المرجعيات الشيعية تحرم النظر إلى "مفكرة الإسلام"!!
28/2/2005 - 20 محرم 1426
في خطوة اعتبرها موقع "مفكرة الإسلام" إساءة بالغة لعمله الإخباري الحيادي الشفاف, وتطاولاً على عمل صحفي شريف, صعدت المرجعيات الشيعية من وتيرة حملتها الشرسة الجائرة على موقع "مفكرة الإسلام" إلى درجة تعدت الخطوط الحمراء في الخلاف والاختلاف, وأساءت إلى كثير من أصحاب التوجهات العادلة والمواقف الحكيمة..
فقد أفاد مراسل "مفكرة الإسلام" في مدينة كربلاء أن بعض الحسينيات الشيعية قد وزعت بيانًا على المواطنين من أهالي كربلاء صباح اليوم يحوي مغالطات واتهامات وإساءات بالغة لموقع "مفكرة الإسلام", وهذا نص البيان - وقد حرصنا وضع بعض النقاط بدلاً من بعض الكلمات التي فيها السباب والشتم والتكفير-:
[إلى الشباب المسلم, إلى خاصة الإمام علي عليه السلام بعد تجرؤ بعض... من الوهابية على شتم المرجعيات الدينية ومحبيها والهجوم على جيش الإمام الحجة المنتظر عليه السلام فيلق بدر من قبل ما تسمي نفسها "مفكرة الإسلام", قررت المرجعيات العليا في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة الآتي: - ردًا لاعتبار من تهجمت عليه تلك القناة المسمومة:
أولاً: إحالة أي شخص يتعامل مع "مفكرة الإسلام" [لعنهم الله جميعًا] إلى شرع الله ومعاقبتهم على ذلك.
ثانيًا: أصدرت المرجعيات الدينية فتوى تحرم فيها النظر أو قراءة محتويات تلك المُنسية للإسلام لا المفكرة - على حد نص البيان-.
ثالثًا: سنقوم بالرد على ذلك الموقع الخبيث بعد تهجمه الأسبوع الماضي على فيلق بدر المجاهد في الحلة بالأسلوب المتحضر الإسلامي، وذلك عن طريق حملاتنا التوعوية الخالصة لله ونبذ ذلك الموقع من قبل 80% من الشعب العراقي وهم أهل الشيعة, أما مؤيدوهم من أهل العامة فنسأل الله أن يهديهم إلى طريق الرشاد!!
ونقول لهم: لا تصدقوا كلامهم, فإن فيلق بدر الذي حارب نظام صدام الكافر من أجل السنة والشيعة والعرب والأكراد لا يضرب سنيًا لأنه سني أو كرديًا لأنه كردي, بل ما حدث في الحلة وما نقلته وشوهته المُنسية للإسلام هو اعتداء على ما تسمي نفسها المقاومة على فيلقكم فيلق بدر, وقام إخوانكم بالرد عليهم وطردهم من المدينة.
لذا يعتبر من هذه الساعة أي شخص يتعامل معها أو يعمل بها هو شخص مطلوب لقانون السماء والأرض, وسنعمل على رفع توصية للحكومة العراقية باعتبارها قناة من قنوات "الإرهاب" ومنع أي مسؤول بالإدلاء لها بتصريح رسمي, حيث إن مراسليهم في بغداد ينقلون تصريحات المسؤولين الأمريكان والعراقيين في المنطقة الخضراء وغيرها]. انتهى نص البيان.
وردًا على هذا البيان قالت "مفكرة الإسلام":
و"مفكرة الإسلام" إذ تنظر بكل أسف إلى ذلك البيان وما يحمله من تجاوزات خطيرة واتهامات جائرة واجتراء فاضح من قبل تلك المرجعيات بتكفير مخالفيها وتوعدهم بالعقاب السماوي والأرضي على حد تعبير البيان!!
هذا في الوقت الذي تزعم تلك المرجعيات حرصها على لم الشمل ووحدة الصف.
ورغم حرص "مفكرة الإسلام" على إيصال الحقيقة مهما كلفها ذلك من تضحيات ومن تحتسبهم عند الله شهداء من مراسليها - رغم ذلك – فإنه يبدو أن تلك المرجعيات قد أصابها ما أصابها جراء تكشف كثير من الحقائق التي كانت حريصة على إخفائها, والتي وصلت إلى كثير من البيوت العراقية والعقول الواعية والأقلام الشريفة؛ حتى أصبح شرفاء الشيعة -على حد وصف المفكرة- لا يجدون من يحفظ لهم حقهم وينقل صدق فعلهم إلا "مفكرة الإسلام"، وما حرب النجف عنا ببعيد!!
حيث اجتمعت جميع المرجعيات الشيعية بقيادة السيستاني والقوى السياسية والدعوية بقيادة المجلس الأعلى التابع للحكيم وحزب الدعوة التابع للجعفري – اجتمعوا جميعًا على حرب شرفاء الشيعة بقيادة الصدر.
وخلال فترة الحصار والتي استمرت 3 أسابيع لم يكن هناك صوت حر ينقل قتال المحتل من قبل المقاومة الشيعية إلا "مفكرة الإسلام"، في وقت كان التعتيم والتزوير هو الصبغة الرئيسة والعامة لتلك المرجعيات حيال ما يحدث في النجف ضد أبنائهم الشيعة!! لكنهم من أنصار الصدر!!
وعندما خرج الصدر من النجف صورتهم تلك المراجع بصورة الذليل المنهزم!! ووحدها "مفكرة الإسلام" من كان لها رأي آخر مغاير لتوجهات تلك المرجعيات لكنه مطابق للحقيقة!!
وعندما فتحت قوات الاحتلال مراكز تسلم الأسلحة بمدينة الصدر صورها الإعلام الرسمي وصوت المرجعيات الشيعية على أنه انتهاء جنون صبية الصدريين!! ووحدها المفكرة فقط هي من أكدت أن جماعة الصدر لم يسلموا شيئًا من سلاحهم الفعلي.
وكذلك القتال المستمر في مدينة الثورة من الصدريين فقط، لم يكن هناك من يتحدث عن شيء منه سوى المفكرة فقط.
بل نقلت المفكرة عن الصدريين عملياتهم في البصرة والعمارة وكربلاء، في وقت كانت المرجعيات وما يتبعها من منظمات بدر وحزب الدعوة تحارب هذا التوجه الشريف، بل حاولت كبت أصوات شريفة أخرى مثل المرجع الشيعي جواد خالصي والمرجع الشيعي أحمد البغدادي.
بينما كانت المفكرة تكشف الغبار وتسلط الضوء على هذه الأصوات الشريفة.
ولمواقفها الشجاعة وصدعها بالحقيقة ونصرتها للشرفاء وجد أبناء الشيعة الشرفاء ضالتهم في "مفكرة الإسلام" فملأت أخبارها شوارعهم في مدينة الصدر بل حتى في الحسينيات!!!
وكانت المفكرة حريصة على ألا ينقل أخبار تلك المناطق الجنوبية [السماوة والحلة وكربلاء والنجف] إلا صحفيون رسميون من شرفاء الشيعة، وقد نجحت المفكرة في ذلك أيما نجاح.
وما تقوم به هذه المرجعيات لمحاربة المفكرة وآخرها ذلك البيان الذي نقلنا نصه فإنه يحمل حقيقتين مهمتين:
الأولى: عظم تأثير "مفكرة الإسلام" في أرض العراق، حتى أصبحت تمثل تهديدًا حقيقيًا وخطيرًا لتلك المرجعيات، بكشف حقيقتها وتوجهاتها، كما يقدم صورة حقيقية عن الأوضاع لشعب العراق بمختلف طوائفه وأعراقه، في صورة تمثل قمة المخاطرة والتحدي معًا في نقل الحدث بذكر مكانه وزمانه وأسبابه وملابساته وأطرافه المتقاتلة والسلاح المستخدم والنتائج، حتى أشفق كثيرون على هؤلاء المراسلين الذين يعرضون حياتهم جراء ذلك لخطر داهم محقق.
الحقيقة الثانية: أن ما أفتت به المرجعيات الشيعية من تحريم النظر إلى "مفكرة الإسلام" على أتباعها، يذكرنا بموقف الكنيسة في أوربا – باسم الدين - في عصورها المظلمة من العلم والعلماء، فكلاهما يخشى من انكشاف زيف ممارستهما وافتضاح أمرهما أمام أتباعهما، وها هي المرجعيات الشيعية تسلك الطريق نفسه فتفتي بحرمة النظر إلى "مفكرة الإسلام" أو العمل والتعامل معها!!
وبأسلوب خبيث ماكر تركب الموجة الصليبية فتلمز "مفكرة الإسلام" بنغمة "الإرهاب" مطالبة بزجها ضمن المواقع "الإرهابية"!! – في محاولة فجة واضحة لاستعداء الجهات الرسمية العراقية على المفكرة-.
وبعيدًا عن تلك الخزعبلات والترهات فالسؤال الذي تطرحه "مفكرة الإسلام" على كل شعب العراق الحر: إذا كان من يؤمن بفكر المرجعيات الشيعية الداعمة للاحتلال يمثل 80% - كما جاء في ذلك البيان – فلماذا تفتي هذه المرجعيات بهذه الفتاوى العجيبة؟! ولماذا هذه الاتهامات الجائرة ل"مفكرةالإسلام"؟!!
إن الحقيقة التي أدركتها جيدًا هذه المرجعيات أن "مفكرة الإسلام" قد أفشلت كثيرًا من أهدافها وكشفت القناع عن حقيقتها, واستطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدامها في توجيه شرفاء أهل العراق بكافة توجهاتهم وانتماءاتهم وأعراقهم .
المصدر: http://www.albainah.net/index.aspx?f...n=Item&id=4656
موقع مفكرة الإسلام : http://www.islammemo.cc/%20-%2081k
28-02-05, 10:19 PM
العرض العادي
