العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-05, 07:58 AM   رقم المشاركة : 1
حسين الشريف
عضو ذهبي








حسين الشريف غير متصل

حسين الشريف


من الذي حكى الاجماع على عدم جواز الخروج على الحاكم الظالم

اسمع واقراء احيانا ..((اجمع العلماء على انه لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم)) واريد ان اسال للفائدة من من العلماء حكى هذا الاجماع وهل فعلا العلماء مجمعون على عدم الجواز ...طيب لو كان الحاكم مثل القذافي ؟؟؟ الذي عبث بالشعب الليبي حتى مل العبث منه واخيرا اهانه اهانة لم يسبق لها مثيل هل مثل هذا الحاكم لا يجوز الخروج عليه؟؟؟
طيب

وما راي من يقول بالاجماع في خروج زيد بن علي عليه وابائه السلام على الطاغية هشام بن عبد الملك وما رايهم في خروج الحسين عليه الصلاة والسلام على الطاغية يزيد عامله الله بعدله

وما رايهم في الحكام المستبدين في العالم الاسلامي مثل حسني مبارك الذي سلم كرامة شعبه لشارون وبوش في سبيل بقائه جاثما على رؤوس المصريين وتوريثه الحكم لابنائه من بعد هلاكه . هؤلاء الحكام سمحوا بانتهاك حرمات الله علنا دون حياء من الله والمسلمين فهاهي حانات الخمر والعربدة منتشرة في تلك البلدان ّ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!







التوقيع :
...............نحن امة دعوة.........
من مواضيعي في المنتدى
»» القران الكريم ((الثقل الاكبر)) ليس بحجة عند الرافضة...اعوذ بالله
»» يا من تدعون بانكم ((امامية)) من هو امام زمانكم
»» اذا قال لك الرافضي بانه يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل بيته فقل له خسئت
»» منقول::: هذه هي قصتي مع الشيعي والله إنها الحقيقة
»» هل كان علي يكره امه رضي الله عنهما........وسطية اهل السنة وانصافهم
 
قديم 12-02-05, 09:17 AM   رقم المشاركة : 2
البتار2001
عضو نشيط






البتار2001 غير متصل

البتار2001 is on a distinguished road


أخي الكريم:

لا أعرف هناك من يقول بالخروج على الحاكم الظالم.....

الخروج لايكون إلا عند وجود الكفر البواح البين الذي لاشبهة فيه ولا تأويل كما قال عليه الصلاة والسلام (كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ) ..... وفي بعض الأحاديث قوله ( ما أقاموا فيكم الصلاة )......

ولكن أخي الكريم : حتى ولو وجد الكفر البواح البين فهذا لايقدره إلا العلماء وأهل الحل والعقد وقد يوجد الكفر البواح ولايجوز الخروج إن كانت مفاسده أعظم ....والله أعلم......







التوقيع :
أيكون مذهب الحق مذهب يكون أصل من أصوله تقية ( كذب) ؟؟
أيكون مذهب الحق مذهب يأمر فيه المعصوم بالمتعة ( الزنا ) ؟؟
أيكون مذهب الحق مذهب يهرب المهدي ويخاف الخروج مدة1400عام ؟؟
أيكون مذهب الحق مذهب قال علمائه بأن كتاب الله محرف ؟؟


http://members.lycos.co.uk/nabeel456...up/albtaar.gif
من مواضيعي في المنتدى
»» قنبر مولى علي رضي الله عنه سني وليس رافضي / وثائق تعرض لأول مرة
»» نسبة الشيعة في العالم بين الكذب والحقيقة المرة لكل شيعي ؟
»» من هو المهدي المنتظر؟أي شيعي يسمعها سيموت
»» الهاشمية تحكي قصتها ومعاناتها مع زوجها الصوفي ؟
»» وشهد شاهد من أهله , صرخة شيعية على ماتفعله إيران بالعراق ! (مهم)
 
قديم 12-02-05, 02:50 PM   رقم المشاركة : 3
اسلامية
عضو ينتظر التفعيل





اسلامية غير متصل

اسلامية is on a distinguished road


أجمع المسلمون على أنه يشترط في الإمام الذي يجب له السمع والطاعة :الإسلام والعدالة، كما أجمعوا على وجوب طاعة الإمام العدل ـ وهو من تولى الأمر بالرضى والشورى ـ فيما كان من طاعة الله ورسوله كما إذا أمر بالجهاد، وإقامة الحدود، والفصل بين الناس

فإن طرأ عليه فسق أو ظلم يخرجه من حد العدالة، فقد اختلف السلف في وجوب طاعته، فمنهم من لا يرى إمامته أصلا، ولا يرى له طاعة، ويوجب الخروج عليه كالحسين بن علي، وعبدالله بن الزبير، وكل من خرج على الحجاج من علماء العراق كسعيد بن جبير، وحجتهم في ذلك قوله تعالى{ قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهد الظالمين}(البقرة) فقالوا الظالم لا يكون إماما أبدا.

ومنهم من لا يرى إمامته، ولا يرى طاعته، ولا يوجب الخروج عليه، ولا يمنع منه، كمالك بن أنس، وأبي حنيفة، وسفيان الثوري، وحجته قوله تعالى{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار} فحرموا الركون والميل إليهم، وإن لم يوجبوا الخروج عليهم، ولم يحرموه أيضا، وقد سئل مالك عن القتال مع الأئمة لمن خرج عليهم، فقال إن كان الإمام كمثل عمر بن عبد العزيز فقاتل معه، أما إن كان مثل هؤلاء الظلمة فلا ، دع الله ينتقم من الظالم بمثله.

ومنهم من يرى إمامته، وطاعته في طاعة الله ورسوله فقط، ويرى الصبر، ويحرم الخروج عليه كأحمد، كما هو مفصل في كتب الفقه، وهؤلاء إنما راعوا المصالح الكلية التي قد تتعطل بالخروج عليه كوحدة الأمة، وإقامة أمر الجهاد، وحماية البيضة من العدو، وإقامة مصالح الناس ....الخ.

فإذا اختلف الناس على إمامين ـ كما حدث في عهد ابن الزبير ـ فهو زمن فتنة، ولم يروا البيعة لواحد منهما، ولا السمع والطاعة لهما، حتى يكون الناس جماعة على إمام واحد، وهو مذهب الإمام أحمد فقد سئل ـ كما في أحكام أبي يعلى ص 23 ـ عن حديث (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) فقال للسائل أتدري من ذاك؟ هو الذي يجمع المسلمون عليه كلهم يقول هذا الإمام.

أما إذا كفر الإمام، وارتد عن الإسلام، فقد أجمعوا على سقوط إمامته وطاعته، بل ووجوب الخروج عليه وخلعه، إذ المقصود من الإمامة أصلا إقامة الدين، وسياسة الأمة، وإقامة الجهاد في سبيل الله ، وتحكيم شرعه....الخ.

وقد نقل هذا الإجماع كثير من العلماء كالقاضي عياض ـ كما في شرح النووي على مسلم (12/229) ـ وعبارته ( أجمع العلماء على أنه لو طرأ عليه كفر أو تغيير للشرع أو بدعة ـ أي مكفرة ـ خرج عن حكم الولاية، وسقطت طاعته، ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه، ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة منهم وجب عليهم القيام بخلع الكافر). ، وكذا نقل الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر كما في الفتح (3/123).







التوقيع :
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي * رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله *لا ينثني عنه و لا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب* ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر و فضل ساطع* لكنما الصديق منهم أفضل
من مواضيعي في المنتدى
»» رسالة من فتاة أمريكية لبنات جنسها في الإسلام
»» أيها الرافضة أين المسيح عيسى عليه السلام الآن ؟
»» الإمامية يشككون في عرض الإمام الرضا و في نسبة ولده اليه ؟!
»» ادخل وانظر ماذا يقول شيخ الطريقة التيجانية التيجاني الملحد لعنه الله
»» حوار بين شيعي ونصراني...
 
قديم 12-02-05, 03:00 PM   رقم المشاركة : 4
الموحد 2








الموحد 2 غير متصل

الموحد 2 is on a distinguished road


[align=justify]
أخي كما أن العقيدة العقيدة الإسلامية فيها ما يرد شبهات الروافض وغيرهم .. ففيها أيضاً ما يرد شبهات هؤلاء وغيرهم ..

ولكن المشكلة في التطبيق الحاصل عند البعض بسبب الجهل في أحيان كثيرة ..
[/align]







التوقيع :
[align=center]
عـتـِبتُ علَى عَمروٍ فلمَّا تَركـتُهُ :: وجَربتُ أقواماً بَكَيتُ على عَمروٍ
[/align]
من مواضيعي في المنتدى
»» تعالوا هنا لنحاكم (حسن السقاف) إلى أقوال (شيخ الإسلام) في (الأشاعرة).
»» سؤال للأشعري الذي ينزّه الخالق عن النقائص
»» العقل
»» ومضات من حياة وعاء العلم والحفظ أبي هريرة
»» الإسلام اليوم مقال الاثنين
 
قديم 13-02-05, 11:54 AM   رقم المشاركة : 5
البتار2001
عضو نشيط






البتار2001 غير متصل

البتار2001 is on a distinguished road


أخشى أن الأمر إلتبس عليك أخي الكريم .....

وللتوضيح أنقل لك هذه النصوص المفيده ,,,وتذكر ( إمام ظالم غشوم خير من فتنه تدوم )....




حكم خلع البيعة والخروج المسلح على جماعة المسلمين وأئمتهم


أجمع أهل العلم على حرمة خلع البيعة والخروج المسلح على جماعة المسلمين وأئمتهم ، إلا أن يروا كفراً بوحاً عندهم من الله فيه برهان ودليل ، وحتى في هذه الحال لا يجوز الخروج المسلح إلا إذا أمنت الفتنة ، وترجح عزله من غير فساد أكبر ، لأن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع .


الأدلة على ذلك53



1. عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: "دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله"، قال: "إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان".



2. وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال : نعم . فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم ، وفيه دَخَن . قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم يستنون بغير سنتي ، ويهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر . فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليه قذفوه فيها . فقلت : يا رسول الله ، صفهم لنا . قال : نعم ، قوم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا . قلت : يا رسول الله ، فما ترى إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم . قلت : فإن لم تكن جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ".



3. وفي رواية عن حذيفة في صحيح مسلم كذلك: "يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ". قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : " تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطيع ".


4. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة، فمات ، مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل تحت راية عُمِّيِّـة يغضب لعصبته ، أو يدعو لعصبة ، أو ينصر عصبة ، فقتل ، فقتله جاهلية ، ومن خرج على أمتي يضرب برَّها وفاجرها ، ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد ، فليس مني ولست منه ".

5. وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات فميتة جاهلية ".

6. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".

7. وعن عرفجة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه ستكون هنات ، وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي مجتمعة فاضربوه بالسيف كائناً من كان".

8. وعن عرفجة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ، أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ".

9. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ".

10. وعن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سَلِم ، ولكن من رضي وتابع. قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا".


11. وعن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ".. قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال : لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة ، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة".


هذه الأحاديث الكثيرة الصحيحة الصريحة في موضع النزاع من أصدق الأدلة على نبوة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي من معجزاته الخبرية الكثيرة ، إذ تحقق كل ما قاله صلى الله عليه وسلم .

أقوال أهل العلم في ذلك



قال الإمام النووي رحمه الله في شرح54 قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: ".. وأن لا تنازعوا الأمر أهله"، قال: "إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان " كفراً ظاهراً، والمراد بالكفر المعاصي ، ومعنى " عندكم من الله فيه برهان " أي تعلمونه من دين الله تعالى، ومعنى الحديث : لا تنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم ، ولا تعترضوا عليهم ، إلا أن تروا منهم منكراً محققاً تعلمونه من قواعد الإسلام ، فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم ، وقولوا بالحق حيث ما كنتم، وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق ، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل أيضاً ، فغلط من قائله مخالف للإجماع ، قال العلماء : وسبب عدم انعزاله وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين، فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه ، قال القاضي عياض : أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر ، وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل ، قال : وكذا لو ترك إقامة الصلوات ، والدعاء إليها. قال : وكذلك عند جمهورهم البدعة ، قال : وقال بعض البصريين : تنعقد له وتستدام له ، لأنه متأول55، قال القاضي : فلو طرأ عليه كفر ، وتغيير للشرع ، أو بدعة ، خرج عن حكم الولاية، وسقطت طاعته ، ووجب على المسلمين القيام عليه ، وخلعه ، ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر ، ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنـــوا56 القدرة عليه ، فإن تحققوا العجز لم يجب القيام، وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها، ويفر بدينه57. قال: ولا تنعقد لفاسق ابتداء، فلو طرأ على الخليفة فسق قال بعضهم : يجب خلعه ، إلا أن تترتب عليه فتنة وحرب.

وقال جمهور أهل السنة من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين : لا ينعزل بالفسق ، والظلم ، وتعطيل الحقوق، ولا يخلع ، ولا يجوز الخروج عليه بذلك ، بل يجب وعظه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك. قال القاضي: وقد ادعى58 أبو بكر بن مجاهد في هذا الإجماع ، وقد رد عليه بعضهم هذا بقيام الحسين، وابن الزبير ، وأهل المدينة على بني أمية ، وبقيام جماعة عظيمة من التابعين والصدر الأول على الحجاج مع ابن الأشعث ، وتأول هذا القائل قوله: "أن لا ننازع الأمر أهله" في أئمة العدل، وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ، بل لما غير من الشرع وظاهر من الكفر، قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم، والله أعلم).

قلت : ليس في قيام الحسين رضي الله عنه وغيره من الأخيار رد على ما أجمع عليه أهل السنة، لأنهم كانوا متأولين مأجورين إن شاء الله ، أما زعم من زعم أن سبب قيام هؤلاء الأخيار على الحجاج كان سببه الكفر فهذا افتراء محض ، حيث كانت الدولة الأموية تقيم الشرع وتلتزم بالإسلام وإنما كان الحجاج فاسقاً مبيراً لا يتحرج من سفك الدم الحرام ، وانتهاك حرمة الحرمين الشريفين ، بل كان الحجاج وغيره من الأمراء ، والولاة ، والقادة الأمويين ، يحتجون على الذين قاموا عليهم بالأحاديث السابقة ، وأنهم خرجوا على طاعة إمام المسلمين ، وخرجوا عليه بالسيف ، فيجب قتالهم ويتحتم دفعهم.

وقال الإمام أبو العباس القرطبي المالكي رحمه الله في كتابه " المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم"59، في شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم : " على المرء المسلم السمع والطاعة": (ظاهر في وجوب السمع والطاعة للأئمة ، والأمراء، والقضاة، ولا خلاف فيه إذا لم يأمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في تلك المعصية قولاً واحداً ، ثم إن كانت تلك المعصية كفراً وجب خلعه على المسلمين كلهم ، وكذلك لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين، كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومنع من ذلك ؛ وكذلك لو أباح شرب الخمر، والزنى، ولم يمنع منها ، لا يختلف في وجوب خلعه ، فأما لو ابتدع بدعة60 ، ودعا الناس إليها، فالجمهور على أنه يخلع ؛ وذهب البصريون إلى أنه لا يخلع ، تمسكاً بقوله عليه الصلاة والسلام: "إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان"، وهذا يدل على استدامة ولاية المتأول ، وإن كان مبتدعاً ؛ فأما لو أمر بمعصية مثل أخذ مال بغير حق ، أو قتل ، أو ضرب بغير حق ، فلا يطاع في ذلك ، ولا ينفذ أمره ، ولو أدى ذلك إلى ضرب ظهر المأمور وأخذ ماله ، إذ ليس دم أحدهما ، ولا ماله بأولى من دم الآخر ، ولا ماله ، وكلاهما يحرم شرعاً ، إذ هما مسلمان ، ولا يجوز الإقدام على واحد منهما ، لا للآمر ، ولا للمأمور ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "، كما ذكره الطبري ، ولقوله هنا : " فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"، فأما قوله في حديث حذيفة: "اسمع وأطع ، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك"61، فهذا أمر للمفعول به ذلك للاستسلام، والانقياد، وترك الخروج عليه مخافة أن يتفاقم الأمر إلى ما هو أعظم من ذلك ؛ ويحتمل أن يكون ذلك خطاباً لمن يفعل به ذلك بتأويل يسوغ للأمير بوجه يظهر له، ولا يظهر ذلك للمفعول به ؛ وعلى هذا يرتفع التعارض بين الأحاديث ، ويصح الجمع، والله أعلم).

وقال الإمام الآجري رحمه الله في ذم الخروج المسلح ، وخلع بيعة الأئمة ، ورد السنن التي تخالف الأهواء في شخص الخوارج ، لأنهم أول من سلك هذا المسلك المشين ، وابتدع هذه البدعة المضلة المذلة: (لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل، ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن صلوا، وصاموا، واجتهدوا في العبادة، فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس ذلك بنافع لهم ، لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموهون على المسلمين، وقد حذرنا الله عز وجل منهم ، وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم، وحذرنا الخلفاء الراشدون بعده، وحذرنا الصحابة رضي الله عنهم، ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم.

والخوارج هم الشراة، الأنجاس، الأرجاس، ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج، يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ، ويخرجون على الأئمة والأمراء ، ويستحلون قتل المسلمين .

وأول قرن طلع منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو رجل طعن62 على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم الغنائم بالجِعرَّانة ، فقال : اعدل يا محمد ، فما أراك تعدل . فقال صلى الله عليه وسلم: "ويلك فمن يعدل إذا لم أكن أعدل؟"، فأراد عمر رض الله عنه قتله ، فمنعه النبي صلى الله عليه وسلم من قتله ، وأخبر عليه الصلاة والسلام: "أن هذا وأصحاباً يحقر أحدُكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية "، وأمر عليه الصلاة والسلام في غير حديث بقتالهم ، وبين فضل من قتلهم وقتلوه.

ثم إنهم بعد ذلك خرجوا من بلدان شتى ، واجتمعوا ، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى قدموا المدينة ، وقتلوا63 عثمان رضي الله تعالى عنه ، وقد اجتهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة في أن لا يقتل عثمان فما أطاقوا ذلك .

ثم خرجوا بعد ذلك على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولم يرضوا بحكمه ، وأظهروا قولهم ، وقالوا : " لا حكم إلا لله "، فقال علي رضي الله عنه: " كلمة حق أرادوا بها الباطل"، فقاتلـهم علي رضي الله عنه ، فأكرمـه الله عز وجل بقتلهم ، وأخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بفضل من قتلهم أو قتلوه ، وقاتل معه من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فصار سيف علي بن أبي طالب في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة ).64

وقال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم الإمام رحمه الله وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور ، وغشهم ، والخروج عليهم بوجه من الوجوه، كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً ، ومن سيرة غيرهم .

وقد ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند إسته بقدر غدره"، قال : وإن من أعظم الضرر ، بغي بإمام المسلمين، وهذا حدث به عبد الله بن عمر لما قام قوم من أهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي أمرهم ينقضون بيعته، وفي صحيح مسلم عن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان ، زمن يزيد بن معاوية ، فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة. فقال: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثاً، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من خلع يداً لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية").65

ولله در الحسن البصري الرضي، ما أعقله، وأعلمه، وأبصره، حين أتاه رهط يريدون الخروج في زمن الأمويين: (فأمرهم أن يلزموا بيوتهم، ويغلقوا عليهم أبوابهم، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا، ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه، والله ما جاءوا بيوم خير قط . ثم تلا66: "وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون").67


أتمنى أن أكون أفدتك أخي الكريم.....







التوقيع :
أيكون مذهب الحق مذهب يكون أصل من أصوله تقية ( كذب) ؟؟
أيكون مذهب الحق مذهب يأمر فيه المعصوم بالمتعة ( الزنا ) ؟؟
أيكون مذهب الحق مذهب يهرب المهدي ويخاف الخروج مدة1400عام ؟؟
أيكون مذهب الحق مذهب قال علمائه بأن كتاب الله محرف ؟؟


http://members.lycos.co.uk/nabeel456...up/albtaar.gif
من مواضيعي في المنتدى
»» منابر الدعوة تفجر فلاش ريحانة المصطفى عن الحسين ابن علي رضي الله عنه رائع
»» من هو المهدي المنتظر؟أي شيعي يسمعها سيموت
»» برنامج سيريح كثيرا ممن يكتبون في المنتديات
»» قصة محاولة قتل الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط يرويها في قناة المجد !!
»» الهاشمية تحكي قصتها ومعاناتها مع زوجها الصوفي ؟
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "