لماذا أنت مصر على بتر الأيات الشريفة
الاية تقول بأن الرسول لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا بإذن الله. فلماذا حذفت بإذن الله وأبقيت على ان الرسول لا يملك لنفسه نفعا أو ضرا.
هذا أولا.
ثانيا: يا عزيزي كلامك لا يصح أبدا. وقد قلت "وأن الله أمر عبادهُ بدعائهِ وحدهُ .. وأن بابه مفتوح لمن دعاه ..!"
فأقول:
كما أن الله عز وجل أمر بدعائه ووعد بالاجابة فإن الله عز وجل أيضا أمر الناس بالذهاب إلى الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليستغفر لهم بعد أن يسألوا الله عز وجل المغفرة.
قال عز وجل:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً {64}
لماذا يكون الانسان بحاجة إلى ان يستغفر له الرسول بعد أن سأل الله المغفرة؟
ببساطة لان طلبك من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أن يستغفر لك هو طلب مشروع بل أنت مجبر على الاخذ به.
بل لماذا يذكر لنا القرآن الكريم قصة أخوة يوسف عندما سألوا أباهم أن يستغفر لهم حين قالوا: يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا؟ ولم ينكر القرآن هذا الشيئ بل إن يعقوب أجابهم إلى قولهم وقال: سأستغفر لكم.
فالانسان قادر على الاستغفار بنفسه فلماذا يسأل غيره أن يستغفر له؟
قد يكون الجواب من باب إنما يتقبل الله من المتقين.
وهنا سؤال يطرح نفسه:
لماذا لا يستجيب الله عز وجل دعائنا بعد أن وعد بالاجابة حين قال ادعوني استجب لكم؟
أما قولك:
إقتباس:
هل لو افترضنا رجلٌ مريض في جزر الوقواق... ثم استغاث بجعفر الصادق ..!!
- فهل جعفر يسمعهُ وهو في المدينة ....؟!!
- وإذا سمعهُ هل يستطيع أن ينقذهُ ....؟!!
- ولو دعاهُ واحدٌ في الشرق .. وواحدٌ في الغرب في (وقت واحد) فهل يسمعهما جميعاً .. أم لا ..؟!
- فهذا هو صلب موضوعنا ...!!
- والإسئلة واضحة فلا تحيد عنها ....!!
والجواب ببساطة كالتالي:
كيف يسمعك الله عز وجل وكيف ينقذك
لو دعاه واحد في الشرق وواحد في الغرب كيف يستمع لهما وكيف يستجيب لهما. بل لماذا يستجيب لأحدهما ويترك الاخر بل لماذا لا يستجيب لأي منهما؟
يعني بصراحة أنت تسأل أسئلة وكان الانسان إذا دعا الله عز وجل فإن دعاءه مقبول مستجاب؟
لو نظرنا الان إلى ما يحصل في أندونيسيا ألا تظن أن هناك الكثير من الناس دعوا الله أن ينجيهم من الموت؟
الجواب طبعا
السؤال لماذا مات ما يقارب 150000 شخص؟
كل هذه الاشياء لأبرهن لك أن الاية عندما تقول ادعوني استجب لكم لها شروط وإلا فعلينا أن نحكم على القرآن بالكذب والعياذ بالله. أو أن القرآن من تأليف رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم والعياذ بالله.
على كل حال:
الانسان موكل به ملكان يكتبان
قال عز وجل:
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {18}
وهناك أيتان في كتاب الله تفيد علم الرسول بأعمال الناس الأولى:
يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى
اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {94}
والثانية:
تفيد علم الله عز وجل والرسول والمؤمنون بأعمال الناس
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {105}
هل ظننت أن هذه احدى الطرق التي بإمكان الرسول او الامام أن يعين الملهوف؟
فإذا كان الله عز وجل ورسوله والمؤمنون يرون أعمال الناس فهم حتما يعلمون ما يحتاجون.
والحديث الذي ذكرناه لك سابقا لخير دليل على ما أقول, وهذا الحديث هو حديث عرض الاعمال.
والحديث:
31903- حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، فإذا أنا مت كانت وفاتي خيرا لكم، تعرض علي أعمالكم فإن رأيت خيرا حمدت الله تعالى وإن رأيت شرا استغفرت لكم.
(ابن سعد - عن بكر بن عبد الله مرسلا) (قال المناوي في الفيض (3/401) وظاهر صنيع المصنف أي الإمام السيوطي أنه لم يره موصولا فقد رواه البزار من حديث ابن مسعود قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح ص).
قد تقول لي كان الكلام عن أصحاب القبور الذين لا ينفعون ولا يضرون.
أقول نعم ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في القبر أيضا
فإذا عليك أن تطبق أقوالك عليه.
فإما أن تنطبق القاعدة على الجميع
أو أن القاعدة فيها إستثناء
إذا قلت أن فيها استثناء طالبناك بالدليل
لان الدليل المذكور بالقرآن عام خاص بالمؤمنون.
عرف لنا هؤلاء المؤمنين وبعد ذلك نتكلم.
والسلام عليكم
هذا هو الرد على موضوع دعاء اهل القبور