[align=center]
الحمد لله رب العالمين
كل مسلم ومسلمة يحمل بين جنبيه
عاطفة للإسلام ولله الحمد
وهي:
تنقسم إلى قسمين:
الأولى:
عاطفة (الحب) لدين الإسلام وأهله
والثانية:
عاطفة ( الغيرة) على حرمات الإسلام وأهله
وهذه العاطفة بقسميها:
إن كانت منضبطة بالضوابط الشرعية أصبحت عاطفة شرعية وحبّاً شرعيّاً وغيرةً شرعيّة
وإن لم تكن منضبطة بالضوابط الشرعية أمست عاطفة بدعية وحُبّاً بدعيّاً وغيرةً بدعيّة
- والبدعة قد تكون مكفرة وقد تكون مفسّقة-
فالعاطفة
إن لم تكن على وفق الشريعة تتحوّل إلى
عـــــــاصفة!
وهل جاءتنا بدعة الخوارج إلا من عاطفة الغيرة على حرمات الإسلام حتى كفروا المسلمين بالكبائر
وهل جاءتنا بدعة الشيعة الأوائل - المنقرضين- إلا من عاطفة الحب لدين الإسلام وأهله
حتى جاء بعدهم الشيعة الروافض - الحاليين- وجمعوا بين البدع المكفرة والمفسّقة
وهل جاءتنا بدعة الإرجاء في الإيمان إلا من عاطفة الحب لأهل الإسلام وأنهم مؤمنون بدون أعمال الجوارح
ولعلي أضرب مثالاً يحتذى في ضبط العاطفة بالضوابط الشرعية
جاء في صحيح البخاري
حديث رقم :
(1220)
كتاب الجنائز
باب
قول النبي صلى الله عليه وسلم إنا بك لمحزونون
حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان
حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين
وكان ظئراً لإبراهيم - عليه السلام -
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه
ثم دخلنا عليه بعد ذلك
وإبراهيم يجود بنفسه
فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان
فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه:
وأنت يا رسول الله
فقال : يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى
فقال صلى الله عليه وسلم :
إن العين تدمع والقلب يحزن
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا
وإنا بفراقك ياإبراهيم لمحزونون"
فهذا الحديث يعطينا ضوابط للعاطفة الشرعية
1- البكاء المباح بدمع العين
2- الحزن الجائز حزن القلب الجبلّي
3- عدم التسخط أوالجزع من أمر الله لا بقول ولا بفعل
أما العاطفة البدعيّة فهي بلا ضوابط شرعية:
1- جزع وتسخط على أمر الله وقضائه وقدره بالأقوال والأفعال
كاللطم والتطبير ولبس السواد وإقامت السرادقات والنياحة السنوية وهذا هو شأن الرافضة
2- نداء الموتى وتقديم النذور لهم ورفع قبورهم وتجصيصها ووضع القباب الذهبية وغير الذهبية3- الطواف بالقبور والكتابة عليها ووضع الشبابيك والأضواء الكاشفة مبالغة في الجزع أو التعظيم وغير ذلك
وهذا كُلُّه لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -
لافي موت ابنه إبراهيم ولافي استشهاد عمه حمزة -رضوان الله عليهما-
من كان عنده مزيد بيان من الإخوة الأكارم فليفدنا مأجوراً[/align]