المستبصر3
عضو
تاريخ التّسجيل: 18-06-2004
المشاركات: 240 تتمة ماسبق
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وبعد : يادكتور اعلم اننا عبيد لله تعالى لالغيره والله تعالى امرنا عند النزاع بان
نرجع الى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا تقل لي حد يثي حد يث ابي فهل عند ك حد يث اخر يبين ان قول الائمة هو قول الرسول ولكن اريد حديث صحيييييييييييييييييح هذا أولا
وثانيا العجيب في الرواية ان جعفر رحمه الله يزكي نفسه المفروض الرسول صلى الله عليه وسلم
المتفق على عصمته هو الذ ي يقول حد يثي حد يث جعفر او حد يث الائمة
فانابانتظار الروايات الصحيحة التي تنص على ان حد يث جعفر حد يث الرسول
انا اقول هذا الكلا م باعتبار اننا فرغنا من عدم وجود اي اية قرانية محكمة تنص على الامامة لذا انتقلت معك الى الروايات فوفر رواياتك التي تنقل انا قول الائمة وفرها لنفسك حتى تأ تينا بما طالبناك به
وسؤال سألنيه احد الاخوة المستبصرين( اي الذين كانوا شيعة فمن الله عليهم بالهد اية ) بالامس
هل تحفظ اية قرانية تأمرنا باتباع اهل البيت كما ان هناك اية تأمرنا باتباع المهاجرين والانصار
والحمد لله
المستبصر3 الشيعي سابقا
بغداد الرشيد
--- التوقيع ---
(( اللهم انك تعلم اني احب ال بيت نبيك طاعة لك ولرسولك ولاابتغي
بذ لك الا الفوز بمصاحبتهم ومصاحبة اخوانهم المهاجرين
والانصار وقبلهم حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ))
المستبصر3
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى المستبصر3
إيجاد المزيد من المشاركات لـ المستبصر3
إضافة المستبصر3 إلى قائمة الأصدقاء لديك
13-07-2004, - 08:51 PM #149
عبدالملك العولقي
فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
تاريخ التّسجيل: 25-11-2002
المشاركات: 1,264 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً
الأخ الكريم / المستبصر 3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن تلبية طلبك بتوجيه كلمة إلى أي أحد بأن لا يشاركوا في هذا الحوار ، للأسباب الآتيه :
1 – أن هذا عمل المشرفين .
2 – أن المشاركين من الطرفين .
3 – أنك تجحف في أوصافك غير اللآئقة لكل من يتوجه لك بنقد !!!
وعموماً الأمر بيدك أنت ، الحوار بيني وبينك ، وتستطيع أن تمر مرور الكرام على المداخلات التي لا ترضيك .
وهاك تعليقات سريعة على ردودك الأخيره .
بخصوص تعليقك على إمامة إبراهيم عليه السلام ، أراك عدت إلى نقطة الصفر من إعتبارك لتلك الآية المباركة من المتشابه ، برغم أننا قد توافقنا على أنها من المحكم ، وأنها دليل صريح على أن الإمامة إصطفاء وإختيار من الله عز وجل ، وأن إشكالك كان فقط في هل أن أئمة أهل البيت عليهم السلام من مصاديق تلك الآية أم لا ؟؟؟
وهكذا تصرف لا يليق بمن يبحث عن الحق بصدق .
ثم رأيتك تحيد بالإمامة إلى معناها اللغوي غفلة منك أنه لا تنازع بيننا في ذلك المعنى ، وخلافنا منحصر في أئمة الهدى الذين ذكرهم الله عز وجل في محكم كتابه في آيات كثيره ، وهل هئولاء الأئمة يصطفيهم الله من خيرة عباده ، أم أن العباد مخولون بأن يختاروا لهم إماماً ، نحن نذهب إلى المعنى الأول وآيات الكتاب المبين تؤيد ما نذهب إليه ، وأنتم تذهبون إلى المعنى الثاني ولا حجة لكم على ذلك !!! .
وأما عن سؤالك :
هل الامامة المذكورة هنا هي منصب آخر غير النبوة أم هي وصف لازم لها ؟
والجواب :
ظاهر الآية الشريفة واضح في أن إبراهيم عليه السلام كان نبياً ورسولاً ، ثم إبتلاه الله عز وجل بكلمات فلما أتمهن جعله الله عز وجل إماماً ، وهذا يدل دلالة واضحة على أن الإمامة منصب إلهي غير النبوة ، وغير الرسالة ، وأنها مرتبة أعلى منهما كما يدل عليه سياق الآية الشريفه .
الكافي ج : 1 ص : 175
1- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ عَنْهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الْأَنْبِيَاءُ وَ الْمُرْسَلُونَ عَلَى أَرْبَعِ طَبَقَاتٍ فَنَبِيٌّ مُنَبَّأٌ فِي نَفْسِهِ لَا يَعْدُو غَيْرَهَا وَ نَبِيٌّ يَرَى فِي النَّوْمِ وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ لَا يُعَايِنُهُ فِي الْيَقَظَةِ وَ لَمْ يُبْعَثْ إِلَى أَحَدٍ وَ عَلَيْهِ إِمَامٌ مِثْلُ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى لُوطٍ ع وَ نَبِيٌّ يَرَى فِي مَنَامِهِ وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ يُعَايِنُ الْمَلَكَ وَ قَدْ أُرْسِلَ إِلَى طَائِفَةٍ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا كَيُونُسَ قَالَ اللَّهُ لِيُونُسَ وَ أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ قَالَ يَزِيدُونَ ثَلَاثِينَ أَلْفاً وَ عَلَيْهِ إِمَامٌ وَ الَّذِي يَرَى فِي نَوْمِهِ وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ يُعَايِنُ فِي الْيَقَظَةِ وَ هُوَ إِمَامٌ مِثْلُ أُولِي الْعَزْمِ وَ قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ ع نَبِيّاً وَ لَيْسَ بِإِمَامٍ حَتَّى قَالَ اللَّهُ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي فَقَالَ اللَّهُ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ مَنْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً لَا يَكُونُ إِمَاماً
وقولك :
ونقول ايضا ان الامام لغة هو القد وة الذي يؤتم به ويتبع فان غيرت المعنى اللغوي للامامة لمعنى آخر اصطلحه الامامية وهو منصب مستقل عن النبوة فما هو الد ليل على صرف الكلمة عن معناها اللغوي
وجوابه :
قد برهنا بجلآء من الآية محل البحث أن إمامة إبراهيم عليه السلام هي جُعلٌ وإصطفاء وإختيار من الباري عز وجل ، وأن الإمامة منصب إلهي يصطفي الله له من يشاء من عباده ، فالله عز وجل أعلم حيث يضع رسالته ، هذا ما تشير إليه الآية المباركة ، وهو لا يتعارض بحال مع المعنى اللغوي للإمامة إلا من حيث أنها إصطفاء وإختيار من الله كالنبوة والرسالة تماماً .
وقلت :
ونقول زيادة على ذلك : سلمنا لكم جدلا أن إبراهيم أوتي الإمامة بعد النبوة فأخبرونا الآن عن تفضليكم عليا على إبراهيم وقد أوتي إبراهيم النبوة والإمامة: وبينما نجد مع إبراهيم نبوة وإمامة وخلة ورسالة وعزما ولا نجد مع علي إلا واحدة من هذه الخمسة. لماذا بقي علي أفضل من إبراهيم؟ والعقل يقتضي أن من كان نبيا وإماما فهو خير ممن أوتي إمامة من غير نبوة.
والجواب :
ولماذا يكون تسليمك جدلياً أخي الكريم ؟؟؟
الآية واضحة جداً فيما نذهب إليه ، فلم كل هذا العناد ؟؟؟
وعندما نرى منك إقراراً بالحق ، وتسليما به ، سوف نرى لماذا فضل الأئمة عليهم السلام على سائر الأنبياء والمرسلين خلا جدهم رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم .
وقلت :
لم يحتج الرافضة بهذه الآية إلا ليجعلوها شاهدا على استحقاق علي إمامة الحكم على من سواه. بينما لم يجعل الله إبراهيم إماما بهذا المعنى. فإنه ما عرف عن إبراهيم أنه أمسك مقاليد الحكم.
والجواب :
أعجب منك أن تقول أنك كنت شيعياً ثم تطرح شبهة كهذه ، والأرجح أنك تقص وتلصق من شبه الوهابية ، ولو كنت مكانك لقرأت شبههم وبعد أن أعقلها وأقتنع بها آتي بها !!! ، عموماً الأئمة الذي يصطفيهم الله عز وجل لا يضرهم بحال إنصراف الناس عنهم ، ولا يعني إنصراف الناس عنهم عدم إمامتهم ، الا ترى الأنبياء والمرسلين لا يضرهم من كذبهم ، ولا تسقط نبوتهم ورسالاتهم بإنصراف الناس عنهم ؟؟؟
وعلى ذلك فإن أطاع الناس أنبيائهم ورسلهم وأئمتهم وولوهم خلافتهم الدنيوية فإنهم يقومون فيهم بشرع الله عز وجل ، وإن لم يفعلوا فالخسارة عليهم هم ، ويظل النبي نبي ، والرسول رسول ، والإمام إمام .
وقلت :
قول الله (جاعلك) تفيد المستقبل. وهذا المستقبل متعلق بمن يأتون من البشر الذين سوف يقتدون بإبراهيم. وليس معنى الآية سوف أعطيك منزلة الإمامة التي لم تحصل عليها بعد.
• قال إني جاعلك للناس إماما. قال ومن ذريتي. قال لا ينال عهدي الظالمين.
والجواب :
على هونك أخي الكريم !!! فأنت تأتي بالشيء ونقيضه معاً !!!
من ناحية تريد أن تنفي إمامة نبي الله إبراهيم عليه السلام بقولك أن كلمة " جاعلك " تفيد المستقبل ، مع أنها تفيد الحاضر كذلك !!!
ومن ناحية أخرى تقول بأن الله جعله إماماً لمن سيأتي بعده من البشر الذين سيقتدون به !!!
فكيف يكون إماماً لمن سيقتدي به إن لم يكن هو نفسه إمام ؟؟؟ !!!
وقلت :
النبوة خاصة والإمامة عامة يكتسبها أهل البيت وغيرهم من الناس. قال تعالى ]وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً [ (الفرقان:74) فهذا دعاء يدعو به كل مؤمن من عباد الرحمن. ولهذا ادعى الزنادقة أنها لم تنزل هكذا. فرووا عن أبي عبد الله أنه قال:« إنما نزلت هكذا: ]والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما[ (تفسير القمي1/36). وقال تعالى عن بني إسرائيل ) وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا(. فكيف يكون هذا العام أرفع وأشرف من الخاص؟
وأقول :
أما قولك " يكتسبها " فهو تحريف منك لكتاب الله عز وجل الذي بين أن النبوة والرسالة والإمامة كلها جُعل من الله وإصطفاء منه عز وجل ، وليست إكتساباً يكتسبه كل أحد !!! ، نعم أن كل أحد يتمنى أن يكون إماما ، ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم حيث يضع رسالته ، فهو عز وجل العالم بعباده ، والقادر على أن يصطفي منهم خيارهم ليكونوا محلاً لإمامة المتقين ، أما الناس – وأكثرهم رعاع – فهم أعجز من أن يضعوا إمامة الهدى في موضعها ، بل أن التاريخ يخبرنا بجلاء أن الرعاع دوما تميل إلى طغاتها .
وأما من أسميتهم بالزنادقة فهي مجازفة منك أخي الكريم ، إذا لا يمتنع أن يكون معنى الآية الشريفة على ما أنكرت ، وبذلك تكون أنت أولى بالزندقة ممن رميتهم بها .
وقلت :
إن كانت الآية دليلا على إمامة المسلمين السياسية فإن إبراهيم لم يكن إماما.
• وإن كانت دليلا على إمامة العلم بطل استدلالكم بالآية فإن الخلاف بيننا وبينكم ليس على إمامة العلم.
والجواب :
عجباً لك !!! ألم تدرك حتى الآن معنى الإمامة المنصوص عليها في كتاب الله عز وجل ؟؟؟ !!! .
إليك أخي الكريم بيان شافٍ وافٍ عن الإمامة علك تدرك كنهها :
الكافي ج : 1 ص : 199- 203
1- أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ كُنَّا مَعَ الرِّضَا ع بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا فِي الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا فَأَدَارُوا أَمْرَ الْإِمَامَةِ وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِلَافِ النَّاسِ فِيهَا فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي ع فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النَّاسِ فِيهِ فَتَبَسَّمَ ع ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ جَهِلَ الْقَوْمُ وَ خُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ ص حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ بَيَّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ كَمَلًا فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ وَ أَنْزَلَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ ص الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ أَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ وَ لَمْ يَمْضِ ص حَتَّى بَيَّنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ الْحَقِّ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً ع عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَّا بَيَّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ وَ مَنْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِهِ هَلْ يَعْرِفُونَ قَدْرَ الْإِمَامَةِ وَ مَحَلَّهَا مِنَ الْأُمَّةِ فَيَجُوزَ فِيهَا اخْتِيَارُهُمْ إِنَّ الْإِمَامَةَ أَجَلُّ قَدْراً وَ أَعْظَمُ شَأْناً وَ أَعْلَى مَكَاناً وَ أَمْنَعُ جَانِباً وَ أَبْعَدُ غَوْراً مِنْ أَنْ يَبْلُغَهَا النَّاسُ بِعُقُولِهِمْ أَوْ يَنَالُوهَا بِآرَائِهِمْ أَوْ يُقِيمُوا إِمَاماً بِاخْتِيَارِهِمْ إِنَّ الْإِمَامَةَ خَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ ع بَعْدَ النُّبُوَّةِ وَ الْخُلَّةِ مَرْتَبَةً ثَالِثَةً وَ فَضِيلَةً شَرَّفَهُ بِهَا وَ أَشَادَ بِهَا ذِكْرَهُ فَقَالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فَقَالَ الْخَلِيلُ ع سُرُوراً بِهَا وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ فَأَبْطَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِمَامَةَ كُلِّ ظَالِمٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ صَارَتْ فِي الصَّفْوَةِ ثُمَّ أَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرِّيَّتِهِ أَهْلِ الصَّفْوَةِ وَ الطَّهَارَةِ فَقَالَ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ نافِلَةً وَ كُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ. وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِ يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ قَرْناً فَقَرْناً حَتَّى وَرَّثَهَا اللَّهُ تَعَالَى النَّبِيَّ ص فَقَالَ جَلَّ وَ تَعَالَى إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ فَكَانَتْ لَهُ خَاصَّةً فَقَلَّدَهَا ص عَلِيّاً ع بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى رَسْمِ مَا فَرَضَ اللَّهُ فَصَارَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِ الْأَصْفِيَاءِ الَّذِينَ آتَاهُمُ اللَّهُ الْعِلْمَ وَ الْإِيمَانَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ الْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيٍّ ع خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِذْ لَا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص فَمِنْ أَيْنَ يَخْتَارُ هَؤُلَاءِ الْجُهَّالُ إِنَّ الْإِمَامَةَ هِيَ مَنْزِلَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ إِرْثُ الْأَوْصِيَاءِ إِنَّ الْإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللَّهِ وَ خِلَافَةُ الرَّسُولِ ص وَ مَقَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مِيرَاثُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع إِنَّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدُّنْيَا وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الْإِمَامَةَ أُسُّ الْإِسْلَامِ النَّامِي وَ فَرْعُهُ السَّامِي بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْءِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثُّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ الْإِمَامُ يُحِلُّ حَلَالَ اللَّهِ وَ يُحَرِّمُ حَرَامَ اللَّهِ وَ يُقِيمُ حُدُودَ اللَّهِ وَ يَذُبُّ عَنْ دِينِ اللَّهِ وَ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ الْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ الْإِمَامُ كَالشَّمْسِ الطَّالِعَةِ الْمُجَلِّلَةِ بِنُورِهَا لِلْعَالَمِ وَ هِيَ فِي الْأُفُقِ بِحَيْثُ لَا تَنَالُهَا الْأَيْدِي وَ الْأَبْصَارُ الْإِمَامُ الْبَدْرُ الْمُنِيرُ وَ السِّرَاجُ الزَّاهِرُ وَ النُّورُ السَّاطِعُ وَ النَّجْمُ الْهَادِي فِي غَيَاهِبِ الدُّجَى وَ أَجْوَازِ الْبُلْدَانِ وَ الْقِفَارِ وَ لُجَجِ الْبِحَارِ الْإِمَامُ الْمَاءُ الْعَذْبُ عَلَى الظَّمَإِ وَ الدَّالُّ عَلَى الْهُدَى وَ الْمُنْجِي مِنَ الرَّدَى الْإِمَامُ النَّارُ عَلَى الْيَفَاعِ الْحَارُّ لِمَنِ اصْطَلَى بِهِ وَ الدَّلِيلُ فِي الْمَهَالِكِ مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ الْإِمَامُ السَّحَابُ الْمَاطِرُ وَ الْغَيْثُ الْهَاطِلُ وَ الشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ وَ السَّمَاءُ الظَّلِيلَةُ وَ الْأَرْضُ الْبَسِيطَةُ وَ الْعَيْنُ الْغَزِيرَةُ وَ الْغَدِيرُ وَ الرَّوْضَةُ الْإِمَامُ الْأَنِيسُ الرَّفِيقُ وَ الْوَالِدُ الشَّفِيقُ وَ الْأَخُ الشَّقِيقُ وَ الْأُمُّ الْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ وَ مَفْزَعُ الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ النَّآدِ الْإِمَامُ أَمِينُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي بِلَادِهِ وَ الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ وَ الذَّابُّ عَنْ حُرَمِ اللَّهِ الْإِمَامُ الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ الْمُبَرَّأُ عَنِ الْعُيُوبِ الْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ الْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ نِظَامُ الدِّينِ وَ عِزُّ الْمُسْلِمِينَ وَ غَيْظُ الْمُنَافِقِينَ وَ بَوَارُ الْكَافِرِينَ الْإِمَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ لَا يُدَانِيهِ أَحَدٌ وَ لَا يُعَادِلُهُ عَالِمٌ وَ لَا يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ وَ لَا لَهُ مِثْلٌ وَ لَا نَظِيرٌ مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَ لَا اكْتِسَابٍ بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهَّابِ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ الْإِمَامِ أَوْ يُمْكِنُهُ اخْتِيَارُهُ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ضَلَّتِ الْعُقُولُ وَ تَاهَتِ الْحُلُومُ وَ حَارَتِ الْأَلْبَابُ وَ خَسَأَتِ الْعُيُونُ وَ تَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ وَ تَحَيَّرَتِ الْحُكَمَاءُ وَ تَقَاصَرَتِ الْحُلَمَاءُ وَ حَصِرَتِ الْخُطَبَاءُ وَ جَهِلَتِ الْأَلِبَّاءُ وَ كَلَّتِ الشُّعَرَاءُ وَ عَجَزَتِ الْأُدَبَاءُ وَ عَيِيَتِ الْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ وَ أَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَ التَّقْصِيرِ وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَ يُغْنِي غِنَاهُ لَا كَيْفَ وَ أَنَّى وَ هُوَ بِحَيْثُ النَّجْمِ مِنْ يَدِ الْمُتَنَاوِلِينَ وَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ فَأَيْنَ الِاخْتِيَارُ مِنْ هَذَا وَ أَيْنَ الْعُقُولُ عَنْ هَذَا وَ أَيْنَ يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا أَ تَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ ص كَذَبَتْهُمْ وَ اللَّهِ أَنْفُسُهُمْ وَ مَنَّتْهُمُ الْأَبَاطِيلَ فَارْتَقَوْا مُرْتَقاً صَعْباً دَحْضاً تَزِلُّ عَنْهُ إِلَى الْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ رَامُوا إِقَامَةَ الْإِمَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ نَاقِصَةٍ وَ آرَاءٍ مُضِلَّةٍ فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلَّا بُعْداً قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ وَ لَقَدْ رَامُوا صَعْباً وَ قَالُوا إِفْكاً وَ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيداً وَ وَقَعُوا فِي الْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا الْإِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَ كَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ رَغِبُوا عَنِ اخْتِيَارِ اللَّهِ وَ اخْتِيَارِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَى اخْتِيَارِهِمْ وَ الْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ الْآيَةَ وَ قَالَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها أَمْ طُبِعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَ عَصَيْنا بَلْ هُوَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ الْإِمَامِ وَ الْإِمَامُ عَالِمٌ لَا يَجْهَلُ وَ رَاعٍ لَا يَنْكُلُ مَعْدِنُ الْقُدْسِ وَ الطَّهَارَةِ وَ النُّسُكِ وَ الزَّهَادَةِ وَ الْعِلْمِ وَ الْعِبَادَةِ مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةِ الرَّسُولِ ص وَ نَسْلِ الْمُطَهَّرَةِ الْبَتُولِ لَا مَغْمَزَ فِيهِ فِي نَسَبٍ وَ لَا يُدَانِيهِ ذُو حَسَبٍ فِي الْبَيْتِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ الذِّرْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَ الْعِتْرَةِ مِنَ الرَّسُولِ ص وَ الرِّضَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَرَفُ الْأَشْرَافِ وَ الْفَرْعُ مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ نَامِي الْعِلْمِ كَامِلُ الْحِلْمِ مُضْطَلِعٌ بِالْإِمَامَةِ عَالِمٌ بِالسِّيَاسَةِ مَفْرُوضُ الطَّاعَةِ قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نَاصِحٌ لِعِبَادِ اللَّهِ حَافِظٌ لِدِينِ اللَّهِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ ص يُوَفِّقُهُمُ اللَّهُ وَ يُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَ حِكَمِهِ مَا لَا يُؤْتِيهِ غَيْرَهُمْ فَيَكُونُ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ أَهْلِ الزَّمَانِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ وَ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ قَوْلِهِ فِي طَالُوتَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ وَ قَالَ لِنَبِيِّهِ ص أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً وَ قَالَ فِي الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَ عِتْرَتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ ص أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً وَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اخْتَارَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأُمُورِ عِبَادِهِ شَرَحَ صَدْرَهُ لِذَلِكَ وَ أَوْدَعَ قَلْبَهُ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ وَ أَلْهَمَهُ الْعِلْمَ إِلْهَاماً فَلَمْ يَعْيَ بَعْدَهُ بِجَوَابٍ وَ لَا يُحَيَّرُ فِيهِ عَنِ الصَّوَابِ فَهُوَ مَعْصُومٌ مُؤَيَّدٌ مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ قَدْ أَمِنَ مِنَ الْخَطَايَا وَ الزَّلَلِ وَ الْعِثَارِ يَخُصُّهُ اللَّهُ بِذَلِكَ لِيَكُونَ حُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَهَلْ يَقْدِرُونَ عَلَى مِثْلِ هَذَا فَيَخْتَارُونَهُ أَوْ يَكُونُ مُخْتَارُهُمْ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيُقَدِّمُونَهُ تَعَدَّوْا وَ بَيْتِ اللَّهِ الْحَقَّ وَ نَبَذُوا كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وَ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْهُدَى وَ الشِّفَاءُ فَنَبَذُوهُ وَ اتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ فَذَمَّهُمُ اللَّهُ وَ مَقَّتَهُمْ وَ أَتْعَسَهُمْ فَقَالَ جَلَّ وَ تَعَالَى وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وَ قَالَ فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ وَ قَالَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً
وقلت :
• وإن كانت دليلا على العصمة فيبطله قول إبراهيم ]والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين[. فإذا كانت الآية تدل على العصمة فهل كان يعلم إبراهيم ذلك؟ فإمامة الهدى ليست خاصة بمعصومين فقد جعلها الله لبني اسرائيل ]وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون[ وجعلها عامة لكل مستضعف فقال ]وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ[ (القصص:5) وأنتم تستخرجون من هذه الآية مرتبة لا تليق إلا بطينة خاصة من البشر وهي طينة المعصومين.
وأقول :
قتلت نفسك رداً للواضح من كتاب الله عز وجل !!!
وكان الأحرى بك أن تتأمل ما تقرأه أخي الكريم !!!
قال تعالى :
1 – ( وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرائيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) (الجاثـية:16) 2 – ( لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ) (المائدة:70) 3 – ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (المائدة:78)
فمن الآية الأولى : هل كل بني إسرائيل آتاهم الله الكتاب والحكم والنبوة ، بما يجعلهم كلهم أنبياء ؟؟؟
ثم ما بال هئولاء الذين آتاهم الله الكتاب والحكمة والنبوة فهم يكذبون فريقاً من الرسل ، ويقتلون فريق ؟؟؟ كما في الآية الثانيه ؟؟؟
وأخيراً فالآية الثالثة يلعن الله فيها الكافرين من بني إسرائيل على لسان أنبيائه المطهرين ، فهل يكون محلاً للعنة الله من أورثه الله الكتاب والحكمة والنبوه ؟؟؟
لا مناص لك إذاً من الإقرار بأن إمامة الهدى لبني إسرائيل ، وللمستضعفين هي في النخبة منهم الذين علم الله صلاحهم وطهارتهم فجعلها فيهم دون غيرهم ، وبهذا يبطل ما جئت به ، ويثبت ما نقوله نحن والحمد لله .
وقلت :
وإن كانت دليلا على القدوة فقد قال تعالى ]قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ[ (الممتحنة:4).
وهل تقبلون أن يكون علي قدوة لكم وقد بايع من لا يستحق البيعة عندكم
وأقول :
سنبحث لماذا بايع الإمام علي عليه السلام من تقدمه ، لكن ليس قبل أن نجعلك – إن شاء الله تعالى – تقر بإمامته وإصطفاء الله سبحانه وتعالى له دون من تقدمه فلا تعجل .
وقلت :
فكيف نال عهده أبا بكر وعمر وعثمان وهم عندكم ظالمون؟ ثم يبايعهم علي مهنئا لهم على غصبهما للامامة التي أمر الله أن يبلغ رسوله بشأنها.
وأقول :
أراك هنا قد وقعت في تناقض جديد !!!
ففي مشاركتك السابقة قلت أن العهد الذي لا يناله الظالمون هو النبوة ، وأستشهدت على ذلك بحديث لإبن عباس رضي الله عنه ، وهذا هو قولك بعين لفظه :
اعرف اولا اخي الكريم معنى ا لعهد الذ ي لايناله الظالمين فقد اختلف في معناه فعن ابن عباس رضي الله عنه وعن ابيه وهم من ال البيت الكرام قال عن معنى العهد هنا :انها النبوة /تفسير القرطبي تفسيره للاية 124 من سورة البقرة
وهنا أجدك تقول بأن إبن أبي قحافة وأبن الحطاب وأبن عفان قد نالوا عهد الله ، الذي قلت أنت أنه النبوة ، فهل نفهم من قولك هذا أن هئولاء الثلاثة أنبياء ونحن لا نعلم ؟؟؟
أعرف أنك لا تقول بذلك ، وأن هذه زلة منك أخي الكريم ، لذلك فسأترك لك أن تختار المقصود بالعهد ، أهو النبوة أم الإمامه .
وأما نحن فما نذهب إليه معلوم ومشهور ، وقد سبق أن بينته لك مراراً وتكراراً ، وقولك أن الثلاثة الذين تقدموا الإمام علي عليه السلام قد غصبوه الإمامة دليل على أنك لم تفهم معنى الإمامة حتى الآن ، وأخشى أن لا تفهمها إلى آخر يوم من عمرك المديد إن شاء الله تعالى !!!
وقلت :
وقبل ان تقول ان الضمير في (منهم) يعو د الى (عباد نا) قلنا لك : هذه شبهة واحتمال ومانحتاجه هنا القطع واليقين لان اصول الاعتقاد لايقبل فيها الظن واليقين غير متحصل فبطل الاستد لال لتطرق الاحتمال .
وأقول :
حقيقة أخي الكريم أنني أشفق عليك ما أنت فيه !!!
فكأني أرى بأنك ماكدت تحفظ القول " ما تطرق إليه الإحتمال بطل به الإستدلال " !!! إلا وجئت تنثره هنا وهناك !!!
وكأني أراك قد فهمت هذه العبارة فهما يبطل حجية ظاهرالقرآن ، أو على الأقل يبطل الشطر الأكبر منه .
فكثير من الآيات قد أُختلف في تفسيرها ، وعلى فهمك فقد دخل فيها الإحتمال ، وبالتالي يبطل الإحتجاج بها !!! ويبطل تبعاً لذلك الشطر الأكبر من كتاب الله عز وجل !!!
عموماً الآية الكريمة واضحة أن في عباد الله الظالم لنفسه ، وفيهم المقتصد ، وفيهم السابقون بالخيرات ، وهئولاء السابقون بالخيرات هم المصطفون من الله وهم الذين أورثهم الكتاب ، وهذا ما يفهم العقلاء والحمد لله ، وأما الظالم لنفسه والمقتصد فقد أبطل الله عز وجل إصطفائهم وتوريثهم الكتاب بقوله " لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " ، ويثبت بذلك ما نقوله نحن ، ويبطل قولكم والحمد لله .
وقلت :
ثم لابد لهم معه من القطع بأمر آخر ألا وهو أن الاصطفاء لايعني ألا (الامامة ) وهذا يبطله ورود اللفظ في غير الائمة بالاتفاق كما في قوله تعالى يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42) ) من سورة ال عمران ومريم أمراة و امامة المراة ممتنعة عند الامامية .
وأقول :
بدلاً من القص واللصق أخي الكريم تأمل فيما نقول ثم أورد إشكالاتك .
متى قلنا أن الإصطفاء لا يعني إلا الإمامه ؟؟؟ !!!
ألم أكرر لك ربما أكثر من عشر مرات بأن الله عز وجل يصطفي من يشاء من عباده ويجعلهم أنبياءً ، ويصطفي من يشاء فيجعلهم رسل ، ويصطفي من يشاء فيجعلهم أئمة هدى ؟؟؟ .
فإن كان كذلك – وهو كذلك – فإشكالك أخي الكريم لا محل له وهو مردود عليك والحمد لله ، فالآية الكريمة تؤكد أن الله إختار من النساء في ذلك الوقت أطهرهن وهي مريم عليها السلام فإصطفاها الله عز وجل وجعلها محلاً لكلمته المسيح عليه السلام ، وكذلك الحال في طالوت الذي إصطفاه الله عز وجل وجعله ملكاً على بني إسرائيل .
فكل هذه الأمثلة تؤكد ما نذهب إليه من أنها جميعاً لله عز وجل يضعها حيث يشآء ، فهو أعلم حيث يضع رسالته .
وقلت :
فالاصطفاء مطلق الاختيار .
وأقول :
لا خلاف أن الإصطفاء هو مطلق الإختيار
ولكن ، من قبل من ؟؟؟
إن قلت أن الإصطفاء هو مطلق الإختيار من الله عز وجل فقد توافقنا والحمد لله .
وإن قلت أن الإصطفاء هو مطلق الإختيار من الناس فقد كذبت أيات الكتاب المبين .
فأيهما ستختار أخي الكريم ؟؟؟
وقلت :
انا لم انكر في اي مشاركة الامامة المذكورة في كتاب الله وهي التي يعرفها كل مسلم ولاداعي لتكرار الكلا م .
واما موضوع الاصطفاء فقد تكلمنا عليه قبل قليل ولكن بالنسبة لقولك ان الصد يق والفاروق
لم يدعوا لانفسهم الاصطفاء فأقول وكذ لك عليا رضي الله عنه ويكفيك انه قد ورد عنه بعد استشهاد امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه انه قال للذ ين جاؤا يبايعوه على الخلا فة ((( دعوني والتمسوا غيري فأن أكون لكم وزيــراً ، خير لكم من أكون لكم أميــــراً )) - كتاب نهج البلاغة ج 1/ ص 181 : 182
والجواب :
بل أنت - للأسف الشديد – لا زلت تنكر الإمامة المذكورة صراحة في كتاب الله بأنها جُعل وإصطفاء وإختيار لله وحده ، وليس للناس أن يختاروا إمامهم ، كما ليس لهم أن يختاروا نبيهم ورسولهم .
وأما أن الإمام علي عليه السلام قال ما نقلته من نهج البلاغة ، فلا تعارض بينه وبين نص الله ورسوله عليه كإمام للمسلمين .
أترى أن إبراهيم عليه السلام قد تخلى عن نبوته ورسالته وإمامته عندما إعتزل قومه وما يعبدون ؟؟؟
قال تعالى وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا مريم/48
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاَّ جَعَلْنَا نَبِيًّا مريم/49
إن قلت أن إبراهيم عليه السلام قد سقطت نبوته ورسالته وإمامته لإعتزاله قومه فقد كذبت كتاب الله عز وجل .
وإن قلت أنه بقى حال إعتزاله نبياً ورسولاً وإماماً فللإمام علي عليه السلام قدوة بأبيه إبراهيم عليه السلام عندما رغب عن قومه . وكيف لا يرغب عنهم وقد رأى أن من تقدموه في الخلافة قد بدلوا شرع الله وعاثوا فيه فساداً !!! .
وقلت :
فأقول كلا مك هذا اضحكني صراحة وارجو ان لاتزعل مني لانني اطالبك بعمل كفري واحد لامير المؤمنين معاوية رضي الله عنه وتقول أتني بعمل واحد ا يجعله في زمرة المؤمنين !!!!!!!!!!!!!!
والجواب :
مادام قولي السابق في إبن آكلة الأكباد لعنة الله عليه وعلى أبيه وأمه وبنيه إلى يوم القيامة إلا الصالح منهم وقل ماهم ، قد أضحكك ، فلا بأس أن نضحكك أكثر أخي الكريم بأعمال إمامك الملعون الذي أخبر عنه رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم بأنه إمام الدعاة إلى النار – كما هو ثابت في صحيح البخاري – كتاب الصلاة :
حَتَّى أَتَى ذِكْرُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً ، وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ ، فَرَآهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ « وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ » . قَالَ يَقُولُ عَمَّارٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ .
أليسما إمامك هو الداعي إلى النار !!!
فهنيئاً لك هكذا إمام !!!
وإن أردت أن تضحك أكثر فهاك ما يضحكك :
إمامك معاوية هو رأس النفاق وأمير المنافقين بشهادة مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان :
249 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ قَالَ عَلِىٌّ وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَىَّ أَنْ لاَ يُحِبَّنِى إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يُبْغِضَنِى إِلاَّ مُنَافِقٌ.
وأمير المنافقين معاوية إبن آكلة الأكباد بغضه للإمام علي عليه السلام لا ينكره إلا من أعمى الله بصره وبصيرته .
ومرة أخرى هنيئاً لك أخي الكريم بأميرك هذا !!! وإن أردت ما يضحكك أكثر فمر تطع !!!
وأما إستشهادك بالآيات التي تتحدث عن الصحابة المؤمنين فهي مجازفة عظمى منك بعد أن بين الله ورسوله نفاق أميرك معاوية ، وأنه إمام الدعاة إلى النار !!! .
وقلت :
يادكتور اين هذا الشرع الصافي الذ ي كلف الله الاوصياء بالمحافظة عليه !!!!
لماذا لم يخرجوا التوراة والانجيل عند ما حرف الناس التور اة والانجيل ام انهم لم يقوموا بمهمتهم الحفاظ على الد ين من التحر يف كما تد عي ويدعي الشيعة .
والجواب :
قد أتيناك بالآيات الكريمة التي تبين أن أمة من بني إسرائيل حفظوا شرع الله عز وجل صافياً نقياً كما أنزله ، فإن قلت لا لم يفعلوا فقد كذبت آيات الكتاب المبين ، وإن قلت أنهم فعلوا فقد ثبتت دعوانا والحمد لله ، والخيار لك .
وقلت :
يادكتور بدايتك غير موفقة ورجعت لصفة الاخذ بكل ماتقع عليه عينك من الروايات وهي الصفة التي يتميز بها كتاب الشيعة صفة ((( حاطب ليل ))) بدئت برواية وبنيت عليها بقية الروايات فأود ان ازيدك علما ان روايتك ضعيفة رواية حد يثي حد يث ابي ... الخ من ضعفها هل علماء اهل السنة هم الذ ين ضعفوها ؟؟؟ الجواب علماء اهل السنة لايشكون في بطلان كتاب الكافي واضرابه جملة وتفصيلا ولكن من ضعفها يادكتور هم علمائك ونذ كر منهم :
والجواب :
وما أدراك أخي الكريم بأنني إخترت أن أبدأ بحديث سهل بن زياد عامداً كي أبين لك ولأبناء مذهبك أن صفة حاطب ليل أنتم أولى بها من غيركم ؟؟؟ !!! .
المعروف عنكم أخي الكريم أنكم " عباد سند " ، أي أن سنتكم كلها قائمة على السند والسند فقط !!! ودليل ذلك موجود في روايات منكرة في البخاري ومسلم تتصافقون على صحتها لصحة سندها على مبا************م رغم النكارة الشديدة في المتن .
ونحن والحمد لله علماؤنا الأجلآء كانوا – وما زالوا ولله الحمد – في منجاة من هذه المهلكه ، فالحديث عندنا – ويفترض أنك تعلم ذلك لأنك كنت شيعياً – يتم دراسته سنداً ومتناً ، ويرد الحديث لو كان سنده صحيح ومتنه مخالف للقرآن الكريم ، ويعمل بالحديث لو كان في سنده من هو مطعون فيه ولكن متن الحديث متوافق مع كتاب الله عز وجل وله شواهد على صحته من أحاديث أخرى .
وحديث سهل بن زياد من حيث المتن لا غبار عليه البتة ، بل هو من المسلمات عندنا ، وله شواهد كثيرة من طرق أخرى تؤكد صحته وصدق سهل بن زياد في حديثه هذا .
من تلك الشواهد مثلاً :
1 - الكافي ج : 1 ص : 51
وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع الْحَدِيثُ أَسْمَعُهُ مِنْكَ أَرْوِيهِ عَنْ أَبِيكَ أَوْ أَسْمَعُهُ مِنْ أَبِيكَ أَرْوِيهِ عَنْكَ قَالَ سَوَاءٌ إِلَّا أَنَّكَ تَرْوِيهِ عَنْ أَبِي أَحَبُّ إِلَيَّ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِجَمِيلٍ مَا سَمِعْتَ مِنِّي فَارْوِهِ عَنْ أَبِي
2 – الكافي ج : 1 ص : 58
عَلِيٌّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ قُتَيْبَةَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَهُ فِيهَا فَقَالَ الرَّجُلُ أَ رَأَيْتَ إِنْ كَانَ كَذَا وَ كَذَا مَا يَكُونُ الْقَوْلُ فِيهَا فَقَالَ لَهُ مَهْ مَا أَجَبْتُكَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص لَسْنَا مِنْ أَ رَأَيْتَ فِي شَيْءٍ
3 – بحارالأنوار ج : 2 ص : 145ومثله في منلايحضرهالفقيه ج : 4 ص : 420 ، ومثله وسائل الشيعه 27 / 139 :
- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن النوفلي عن علي بن داود اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي ع قال قال رسول الله ص اللهم ارحم خلفائي اللهم ارحم خلفائي اللهم ارحم خلفائي قيل يا رسول الله و من خلفاؤك قال الذين يأتون من بعدي يروون حديثي و سنتي
وللمزيد يمكنك الإطلاع على بحث شيخنا الفاضل علي الكوراني حول هذا الحديث على الرابط الآتي :
http://forum.hajr.org/showthread.ph...E1+%D2%ED%C7%CF
ولا يفوتني أن أشير هنا إلى أمرين هامين هما :
الأول : أن الله عز وجل لم يأمرنا برد خبر الفاسق جملة وتفصيلا ، بل أمر أن نتبين ذلك الخبر فإن صح عملنا به ، مالم فيرد ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)
الثاني : أن أهل السنة والجماعة قد رووا في صحاحهم عن رجال ثبت نفاقهم قطعياً ، كمعاوية إبن آكلة الأكباد ، وكالخوارج والنواصب الذين كانوا يلعنون الإمام علي عليه السلام ، وجعلوهم من ثقاة الرواة ، ورواياتهم مقبلوة مهما كان متنها !!! .
والخلاصة أن الحديث لا غبار على متنه ، وبان بذلك من هم أحق بلقب " حطاب الليل " والحمد لله .
وبهذا نكون قد ثبتنا العرش أخي الكريم فهات ما عندك بخصوص الأحاديث الكثيرة التي تنص على أسماء الأئمة عليهم السلام بأسمائهم الشريفه .
وقلت :
يادكتور اعلم اننا عبيد لله تعالى لالغيره والله تعالى امرنا عند النزاع بان نرجع الى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا تقل لي حد يثي حد يث ابي فهل عند ك حد يث اخر يبين ان قول الائمة هو قول الرسول ولكن اريد حديث صحيييييييييييييييييح هذا أولا
وثانيا العجيب في الرواية ان جعفر رحمه الله يزكي نفسه المفروض الرسول صلى الله عليه وسلم المتفق على عصمته هو الذ ي يقول حد يثي حد يث جعفر او حد يث الائمة
فانابانتظار الروايات الصحيحة التي تنص على ان حد يث جعفر حد يث الرسول
والجواب :
قد بينت والحمد لله صحة حديث سهل بن زياد .
وأما حديث رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم عن أن عترته هم رواة حديثه فراجع الثقلين ، وراجع الحديث رقم 3 في هذه المشاركه .
وقلت :
انا اقول هذا الكلا م باعتبار اننا فرغنا من عدم وجود اي اية قرانية محكمة تنص على الامامة لذا انتقلت معك الى الروايات فوفر رواياتك التي تنقل انا قول الائمة وفرها لنفسك حتى تأ تينا بما طالبناك به
والجواب :
وما يجديك أن تنكر وجود آيات - وليس آية فقط – كلها محكمات في النص على الإمامة ، وأنها إصطفاء وإختيار من الله عز وجل ، ما يجديك أن تنكر ذلك الآن وقد إعترفت بذلك في أكثر من موضع والحمد لله .
ولعل قولك هذا دليل قاطع للجميع أنك معاند ، لا تبحث عن الحق ، فمرة تقر بأن الإمامة منصوص عليها في كتاب الله ، وأخرى تنكر ذلك !!! .
وقلت :
وسؤال سألنيه احد الاخوة المستبصرين( اي الذين كانوا شيعة فمن الله عليهم بالهد اية ) بالامس
هل تحفظ اية قرانية تأمرنا باتباع اهل البيت كما ان هناك اية تأمرنا باتباع المهاجرين والانصار
والجواب :
قل لصاحبك على لساني : نعم أحفظ آية قرآنية تأمرنا بإتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وهذه الآية هي نفس آية المهاجرين والأنصار !!! فالإمام علي عليه السلام هو خير المهاجرين بعد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، وما يرويه أئمة أهل البيت عليهم السلام هو عن خير المهاجرين عليه السلام .
وأخيراً
رأيت أنك أخي الكريم لم تعلق على قياسك الخاطيء بين الحج والإمامة !!!
كما أنك لم تعلق على العبد الصالح الذي تعلم علي يديه نبي الله موسى عليه السلام !!!
اللهم صل على محمد وآل محمد
--- التوقيع ---
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
عبدالملك العولقي
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى عبدالملك العولقي
إيجاد المزيد من المشاركات لـ عبدالملك العولقي
إضافة عبدالملك العولقي إلى قائمة الأصدقاء لديك
14-07-2004, - 04:47 AM #150
خادم العشيره
عضو
تاريخ التّسجيل: 04-07-2004
المشاركات: 60 موضوع جميل
للمتابعه
يرفع
خادم العشيره
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى خادم العشيره
إيجاد المزيد من المشاركات لـ خادم العشيره
إضافة خادم العشيره إلى قائمة الأصدقاء لديك
15-07-2004, - 09:34 PM #151
مطمئن
عضو
تاريخ التّسجيل: 19-10-2002
المشاركات: 38 أين اختفى هذا المستبصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مطمئن
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى مطمئن
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ مطمئن !
إيجاد المزيد من المشاركات لـ مطمئن
إضافة مطمئن إلى قائمة الأصدقاء لديك
15-07-2004, - 09:40 PM #152
السادة14
عضو
تاريخ التّسجيل: 03-04-2003
المشاركات: 184 احببت ان وجه شكر خاص لدكتورنا الحبيب عبد الملك
وفقك الله بحق اهل البيت عليهم السلام
--- التوقيع ---
وخير جليس في الانام كتاب
السادة14
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى السادة14
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ السادة14 !
إيجاد المزيد من المشاركات لـ السادة14
إضافة السادة14 إلى قائمة الأصدقاء لديك
15-07-2004, - 11:44 PM #153
السيد مهدي
عضو
تاريخ التّسجيل: 07-01-2001
المشاركات: 3,933 الله أكبر...الله أكبر
سلمت ألأيادي مولاناالكريم وعلامتناالحميم أبوأمجد
جعلك الله هاديا مهدياوموفقا ببركة الصلاة على محمد وآل محمد.
مولاي أكاد أجزم هذاالمتسمى مسبتصر هونفسه النسر، فبعد أن فشلوا وأنحدرواأمامك بدأوا بالدخول بإسماء أخرى فقط للشوشرة ومحاولة رتق الفتق الذي أصابهم في جولات سابقة إيهاما لمن يتابعهم من السنة، بإنهم لازالوا يقاومون.
أحسن الشاعرقولاحينما قال:
لكل داء دواء يستطاب به............إلا اللجاجة أعيت من يداويها
--- التوقيع ---
(أهلي هم قتلواأميمة أخي...........فإذا رميت يصيبني سهمي)
السيد مهدي
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى السيد مهدي
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ السيد مهدي !
إيجاد المزيد من المشاركات لـ السيد مهدي
إضافة السيد مهدي إلى قائمة الأصدقاء لديك
16-07-2004, - 11:13 AM #154
مطمئن
عضو
تاريخ التّسجيل: 19-10-2002
المشاركات: 38 وقد يكون وقع ضحية تفجير سيارة قام بها الزرقاوي وأعوانه في بغداد "الرشيد"
مطمئن
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى مطمئن
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ مطمئن !
إيجاد المزيد من المشاركات لـ مطمئن
إضافة مطمئن إلى قائمة الأصدقاء لديك
17-07-2004, - 06:37 AM #155
المستبصر3
عضو
تاريخ التّسجيل: 18-06-2004
المشاركات: 240 الحمد لله
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وبعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو المعذرة من الاخوة المتابعين لهذا
الحوار على تأخري في اجابة الدكتور وذلك لاسباب كثيرة من أهمها أضطراب الاوضاع في بلادنا
وغيرها اسباب كثيرة ولكن ارجو ان يعلم الجميع اني مع الدكتور عبد الملك الى ان يقر احد نا
بصحة ماعند الاخر او يطلب احد الطرفين توقف الحوار بصريح العبارة عموما وأخص الد كتور بالشكر لصبره على تأخير الرد وهذا يد فعني للعمل على ابداء النصح له في بيان حقيقة الد ين الذي انتسب اليه(د ين الشيعة الامامية ) الذ ي نجاني الله منه بفضله سبحانه وبكرمه والان نبدأ على بركة الله بالجواب على أعتراضات الدكتور في مشاركته السابقة فنقول للد كتور اصلحه الله قلت :
بخصوص تعليقك على إمامة إبراهيم عليه السلام ، أراك عدت إلى نقطة الصفر من إعتبارك لتلك الآية المباركة من المتشابه ، برغم أننا قد توافقنا على أنها من المحكم ، وأنها دليل صريح على أن الإمامة إصطفاء وإختيار من الله عز وجل ، وأن إشكالك كان فقط في هل أن أئمة أهل البيت عليهم السلام من مصاديق تلك الآية أم لا ؟؟؟....)
فأقول : قبل ان اجيبك اود ان اذكرك واذكر المتابعين لهذا الحوار بكلام لاثنين من كبار علمائكم وارجو ان يوضع امام اعين الجميع عند قراءة هذا الحوار اولا أعيد لكم نقل قول محمد المظفر في كتابه عقائد الامامية لعتلموا هل يستطيع العامي ان يستنبط مااستنبطه الد كتور اذ لايجوز له التقليد
في الامامة قال ( فلا يصح والحال هذه ان يهمل الانسان نفسه في الامور الاعتقادية او يتكل على تقليد المربين او اي اشخاص اخرين بل يجب عليه بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرانية ان يفحص ويتامل وينظر ويتد بر في اصول اعتقاداته المسماة اصول الد ين والتي اهمها التوحيد والنبوة والامامة والمعاد ومن قلد اباءه او نحوهم في اعتقاد هذه الاصول فقد ارتكب شططا وزاغ عن الصراط المستقيم ولايكون معذورا ابدا ) عقائد الامامية ص9-8 فياايها الشيعي العامي تد بر كلام المظفر واقرأ الاحتمالات الواردة على عقيدة الامامة وقارن ذلك بصلابة ادلة عقيدة النبوة واما مااريد نقله ثانية فهو قول شيخ الطائفة الطوسي وانا استحلف كل من يتابع ان يتدبر كلام الطوسي ويطبقه على الايات المستد ل بها هل هي محكمة ام متشابهة قال في تفسيره التبيان في تفسير الاية7 من سورة ال عمران (هوالذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات ....الاية) قال الطوسي: المراد بظاهره من غير قرينة تقترن اليه ولا د لالة تد ل على المراد به لوضوحه نحو قوله (ان الله لايظلم الناس شيئا ) لانه لايحتاج في معرفة المراد به الى د ليل (هن ام الكتاب ) ... والمتشابه مالايعلم المراد بظاهره حتى يقترن به مايد ل على المراد منه ) والان ارجع لرد كلام الدكتور فأقول قد أكثرت الكلا م عن الآ ية 124 من سورة البقرة وهي قوله تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) ))
التي جعلتها محل البحث وكأنها محكمة مع ان الاحتمالات تكتنفها في الفاظها ولكنك دائما تصادر
الاحتمال المخالف لمعتقد ك دون مناقشة علمية مقنعة ومفصلة بل تشير اشارة سريعة
لتقرر بعد ها الاحتمال الذ ي يوافق مذهبك وهذا ظاهر لمن يد قق كلامك في الواضع التي
تعلق فيها على الاية تتعرض فيها للاية اذ تشير فيها اشارات سريعة وكأنها خالية من الاحتمالات
ولذا قررت ان اثبت لك ولكل من يتابع بانك لم تشبع هذه الاية بحثا بل انطلقت لتؤصل عليها
على أنها محكمة لاتحتمل غير المعنى الذ ي تذهب اليه غاضا طرفك عن احتمالها لمعاني
تنسف بنيانك من القواعد وسأ ثبت لك بانها آية متشابهة محتملة وليست محكمة فيما تذ هب اليه
انت واليك بيان ذ لك بعدة محاور :
الاول :
انا أقول ان الامامة في الاية هي النبوة كما ذهب اليه بعض المفسرين وقد نقلت لك كلا م واحد من أكابر اهل البيت وهو الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لاني لاأعلم ان هناك منصبا الهيا بهذه الاوصاف الا النبوة والرسالة فان كنت تعتقد بطلان هذا المعنى فاثبت لي ذلك
بأدلة قطعية دون الاحتمالات والافتراضات التي لاتسمن ولاتغني من جوع خصوصا في مسألة
خطيرة تعدونها من اصول الد ين.
الثاني :
لايكفي ان تبطل حملها على النبوة (ان صحت اد لتك التي ستستدل بها على ذلك وسلمت من الاحتمال ) بل لابد من تعيين المعنى الد قيق للامامة المذ كورة لانها كما يقول الطبرسي
في تفسيره مجمع البيان عند تفسيره للاية بأن لفظة الامامة تتضمن معنيين واليك نص كلا مه :
(( لان المستفاد من لفظ الامام امران ( احدهما ) انه المقتدى به في افعاله واقواله
( والثاني ) انه الذي يقوم بتد بير الامة وسيا ستها والقيام بامورها وتأديب جناتها وتولية
ولا تها واقامة الحدود على مستحقيها ومحاربة من يكيدها ويعاديها ) ج1 في تفسيره للاية
فبأي المعنيين للامامة فاز ابراهيم عليه السلام
وهذا ضروري جدا لانك تقول وتؤكد ان امامة ابراهيم وترددها كثيرا ولم تذ كر لها معنى
بعينه وكأنك تتهرب من تحد يد اي الاحتمالين هو المقصود .
الثالث :
وهذا قد طلبته منك والزمتك به ولم نقرأ منك جوابا وراجع ماطالبناك به في مشاركتي السابقة
وهو (((( من هم الانبياء الذ ين نالوا منصب الامامة بالاضافة الى النبوة اريد منك ان تذكر لي
أسماء هؤلاء الانبياء واحدا واحد وانا بالانتظار ))))
الرابع :
هل الظلم الذ ي يمنع نيل الامامة في الاية هو الشرك ام هو شامل لجنس الظلم بكل اصنافه .
فهذه هي المحاور الاساسية للاية وعند الفراغ منها ستعرف انت وجميع القراء هل الاية
محكمة كما تد عي ام هي احتمال فوق احتمال ومن فوقه احتمال لعلك تتوقف عن دعواك انها محكمة وصريحة في اثبات معتقدك هذا
هذا تقريبا كل مايخص استدلالك بالاية وانا بانتظار الاية الجواب واعلم اني معك الى ان يقضي الله بيننا امرا ينتفع به الجميع .
--- التوقيع ---
(( اللهم انك تعلم اني احب ال بيت نبيك طاعة لك ولرسولك ولاابتغي
بذ لك الا الفوز بمصاحبتهم ومصاحبة اخوانهم المهاجرين
والانصار وقبلهم حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ))
المستبصر3
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى المستبصر3
إيجاد المزيد من المشاركات لـ المستبصر3
إضافة المستبصر3 إلى قائمة الأصدقاء لديك
17-07-2004, - 06:40 AM #156
المستبصر3
عضو
تاريخ التّسجيل: 18-06-2004
المشاركات: 240 الحمد لله وبعد : ارجو المعذرة طرأ الان طارى واكمل اليوم ان شاء الله بعد الظهر فارجو المعذرة على ذلك
--- التوقيع ---
(( اللهم انك تعلم اني احب ال بيت نبيك طاعة لك ولرسولك ولاابتغي
بذ لك الا الفوز بمصاحبتهم ومصاحبة اخوانهم المهاجرين
والانصار وقبلهم حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ))
المستبصر3
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى المستبصر3
إيجاد المزيد من المشاركات لـ المستبصر3
إضافة المستبصر3 إلى قائمة الأصدقاء لديك
17-07-2004, - 07:31 AM #157
عبدالملك العولقي
فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
تاريخ التّسجيل: 25-11-2002
المشاركات: 1,264 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً
الأخ الكريم / المستبصر 3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن تكمل أخي الكريم ، أود أن أوضح لك أنك للأسف الشديد لم تدرك حتى الآن محل الشاهد في قوله تعالى ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124) فمحل الشاهد – حتى الآن على الأقل – لا يعدو التساؤل هل هذا المنصب الذي أسماه رب العزة جل وعلا ( الإمامة ) هو جُعلٌ وإختيار وإصطفاء من الله عز وجل أم لا ؟؟؟ بصرف النظر عن كونه يعني النبوة أو الرسالة أو أنه منصب غيرهما .
وهل الآية الشريفة محل البحث محكمة وصريحة في الدلالة على هذا المعنى أم لا ؟؟؟
أنا أقول نعم .
وأنت تارة تقول نعم ، وتارة أخرى تتراجع !!!
فأحسم الأمر الآن أخي الكريم وأعطنا إجابة على هذين السؤالين على أن لا تتراجع فيها لاحقاً .
أنتظر ردك مع الشكر
اللهم صل على محمد وآل محمد
--- التوقيع ---
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
عبدالملك العولقي
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى عبدالملك العولقي
إيجاد المزيد من المشاركات لـ عبدالملك العولقي
إضافة عبدالملك العولقي إلى قائمة الأصدقاء لديك
بالأمس, - 04:12 AM #158
Alom
ظهر الحق وزهق الباطل
تاريخ التّسجيل: 24-11-1999
الإقامة: العالم الجريح
المشاركات: 3,266 اخي السيد عبدالملك العولقي...
حوار رائع و بيان واضح...
حتى لو ان المستبصر3 لم يقتنع فانا متأكد من هناك من سيستفيذ منه بكل تأكيد
متابعه...
--- التوقيع ---
كن مظلوما و لا تكن ظالما
Alom
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى Alom
إيجاد المزيد من المشاركات لـ Alom
إضافة Alom إلى قائمة الأصدقاء لديك
بالأمس, - 10:28 AM #159
المستبصر3
عضو
تاريخ التّسجيل: 18-06-2004
المشاركات: 240 الحمد لله
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وبعد :السلام عليكم ورحمة الله بالنسبة لنص سؤالك الأخير حول الآية وهو:[ هل هذا المنصب الذي أسماه رب العزة جل وعلا(الامامة) هو جعل واختيار واصطفاء من الله عزوجل أم لا]
فأقول أن لي عليه ملاحظتان تتعلق بمنهجك في الحوار هما:
1-كان الأجدر بك والواجب عليك أن تجعل صيغة سؤالك أدقّ مماذكرت ، لأن فيها مصادرة صريحة وطرح لما يخالفك من معنى تحتمله الاية ، إذ لابد أن يكون سؤالك هكذا:[ هل الامامة التي ذكرها الله عزوجل لإبراهيم هي منصب إلهي ، أم هي وصف اراد الله تعالى أن يضفيه على ابراهيم عليه السلام]
لأن الامامة في الآية تحتمل أن تكون منصباً كما تحتمل أن تكون وصفاً يكافأ به ابراهيم من قبل الله تعالى ، ولكنك عن غفلة حملت الامامة على انها منصب وصادرت احتمال كونها وصف دون مبرر بل هكذا قفزت بتقريرك الى انها منصب وكأن الآية لاتحتمل إلا هذا المعنى ، إذ لم تجب على احتمال كونها وصفاً فاز به ابراهيم بما يقنع ولم تثبت لنا لماذا استبعدت هذا المعنى ، فقلت في معرض ردك على كلامي على انها وصف وليس منصب:[ ظاهر الآية الشريفة واضح في ان ابراهيم كان نبياً ورسولاً ثم ابتلاه الله عزوجل بكلمات فلما اتمها جعله الله عزوجل اماماً ، وأنها مرتبة اعلى منهما كما يدل عليه سياق الاية الشريفة]
فلم تعتمد على ادلة قطعية بعيدة عن الاحتمال تنفي كونها وصفاً بل اعتمدت على دعوتين:
1-ظاهر الآية الشريفة 2- كما يدل عليه سياق الآية الشريفة
مع احتمال كونها وصفاً كما وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ( وسراجاً منيراً ) ولم يكن هذا منصباً منفصلاً عن النبوة والرسالة، وهذا خطأ منك يدل على أن فهمك للآية ليس بالدقة المطلوبة.
2-الملاحظة الثانية التي ارجو ان ينتبه اليها جميع المتابعين ، وهي أني استعرضت كلامك بطوله حول هذه الآية وتابعت كم مرة ذكرت كلمة(امامة) أو(امامة ابراهيم) فوجدته عشرات المرات قد تكررت،ومع هذا لم تتفضل ولو مرة واحدة بأن ترفع كلمة(امامة) وتضع مكانها المعنى المرادف لها حتى نعرف ماذا تقصد بهذه الكلمة وعلى ماذا تحملها ، لأن الكلام هكذا غير دقيق فقط كلام عام فيه كلمة(امامة) وأنا على يقين أن جميع المتابعين متشوقون لأن تتكرم عليهم وتريحهم من هذه الدوامة بأن ترفع هذه الكلمة وتضع مرادفها ولو مرة واحدة ، ليفهم الجميع المعنى الذي تتحدث عنه ، لأن الكلام هكذا شبيه بإثنين وسط جماعة لايعرفون اللغة الانكليزية ، وهما يتناقشان حول كلمة school وهل صلاحية انشائها تكون للدولة حصراً أم يحق لكل مواطن انشائها وهل تكون بطابق واحد أم بطابقين ، وبعد هذا النقاش يتوجه أحدهما للحضور بسؤال مارأيكم بما قلنا هل توافقوني أم توافقون زميلي على رأيه فلا شك سيكونون مبهوتين ويقولون وكيف نجيب وأنتما لم تذكرا لنا معنى هذه الكلمة(school)
فكذلك نحن نتكلم حول كلمة(امامة) ولم تعط لها معنى واضح يبعد عنها الاحتمال، ورغم ابتعادك عن ذلك قدمت اليك وسيلة مساعدة تعينك على المطلوب وذلك بنقل كلام علم من اعلام الامامية في التفسير وهو الطبرسي حول المعاني التي تحتملها كلمة( الامامة) وأردت منك أن تحدد معناها بدقة فلم تفعل، فلاأدري هل هذه الكلمة أعجمية لا تجد مايقابلها من المعاني العربية في قاموسك،وحتى لو فرضنا ذلك ، أفلا تستطيع أن تختار أي المعنيين الذين ذكرهما الطبرسي لهذه الكلمة؟!!!
وبعد هاتين الملاحظتين الاساسيتين نعود الى صيغة سؤالك( بعد التعديل) فأقول أن الامامة في الآية تحتمل معنيان هما:
1-أنها منصب إلهي يكون بالاجتباء والاصطفاء من الله تعالى .
2- أنها وصف ووسام منحه الله تعالى لإبراهيم عليه السلام بأن يخلد ذكره في الناس بالذكر الحسن والثناء الجميل لما بذله وتحمله من مشاق طاعة لله تعالى ، فكان رمزاً ومثالاً ونبراساً للبشرية الى قيام الساعة،
وكلا الاحتمالان له من الادلة والشواهد مايجعله صحيحاً ، وتحتمله الآية من غير تعسف في نفي الاحتمالات والمصادرة لما تدل عليه الآية،
وهنا لابد من اشارة مهمة وهي أن أول منطلق في الاية مبني على احتمال وليس عن قطع ويقين وكل احتمال له من المرجحات مايؤيده ، فكيف يستدل بآية أساس بنيانها قائم على الاحتمال، فإن كنت ترجح المعنى الاول الزمك أن تبدأ بمناقشته علمياً وتفصيلياً عن طريق المحاور الاربعة التي ذكرتها ، ثم بعد أن ننتهي ننتقل الى الاحتمال الثاني في الآية وهي كونها وصفاً ، فهذا ما يتعلق بسؤالك ألاخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما باقي الموضوعات التي طرحتها فسوف اجيبك عنها عن قريب لكثرة انقطاع التيار الكهربائي
--- التوقيع ---
(( اللهم انك تعلم اني احب ال بيت نبيك طاعة لك ولرسولك ولاابتغي
بذ لك الا الفوز بمصاحبتهم ومصاحبة اخوانهم المهاجرين
والانصار وقبلهم حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ))
المستبصر3
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى المستبصر3
إيجاد المزيد من المشاركات لـ المستبصر3
إضافة المستبصر3 إلى قائمة الأصدقاء لديك
بالأمس, - 10:33 AM #160
المستبصر3
عضو
تاريخ التّسجيل: 18-06-2004
المشاركات: 240 صديق المستبصر
--------------------------------------------------------------------------------
وهذه رسالة الاخ المستبصر الذي سألك عن اية في القران تشير الى اتباع اهل البيت .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله واصحابه وازواجه اجمعين .
اما بعد فاني استأذن من الدكتور عبد الملك والمشرفين في شبكة هجر ان اتدخل في الحوار الجاري بين الدكتور وبين ابو عبد الرحمن لكي تتم الفائدة التي توصلنا الى الحق الذي يطلبه جميع الاطراف وان ارد على اجابته لسؤالي.
فقد اعجبني الحوار الدائر بينكما لانه حوار هادئ ومتزن وبدون تهريج او ضجيج الا من بعض المهوشين ، ولكن ينقصه الاعتراف بالخطأ او الاعتراف بعدم وجود الدليل المطلوب وهذا مهم جداً لاستمرارية الحوار وجديته اما اللف والدوران فهو امر غير محبب .
فقد طلبت من الاخ ابو عبد الرحمن ان يسأل الاخ الدكتور عن اية في القران الكريم محكمة تشير الى اتباع اهل البيت كما ان الله قد اشار في كتابه الى اتباع المهاجرين والانصار فكان جوابه :
قل لصاحبك على لساني : نعم احفظ اية قرانية تامرنا باتباع ائمة اهل البيت عليهم السلام ، وهذه الاية هي نفس اية المهاجرين والانصار !!! فالامام علي عليه السلام هو خير المهاجرين بعد رسول الله صلوات الله عليه واله وسلم ، وما يرويه ائمة اهل البيت عليهم السلام هو خير المهاجرين عليه السلام .انتهى كلامه .
وقبل التعليق على كلامه اقول :
احب ان اعرف نفسي الى الدكتور عبد الملك فاشير الى اسمي وهو ابو عمار العراقي مهندس حاصل على شهادة الماجستير في الهندسة من احدى الدول الاوربية من مواليد محافظة النجف واسكن بغداد حالياً هرباً من الغدر الشيعي لاهل السنة في النجف واني احد المتحولين من المذهب الشيعي الى مذهب اهل السنة والجماعة وهذا قد حصل قبل سنوات طويلة .
وقد اطلعت على طلب بعض الاعضاء من الاخ ابو عبد الرحمن ان يقسم بالله انه شيعي قد تحول الى مذهب اهل السنة وكان التحول من مذهب الى اخر امر مستغرب وليس له وجود على ارض الواقع .
فانا اقول للدكتور وللذين طلبوا القسم من الاخ ابو عبد الرحمن قبل ان يطلبوا مني ذلك باني اقسم بالله الذي لا اله الا هو قسم اسئل عنه يوم القيامة اني قد تحولت من المذهب الشيعي الى مذهب اهل السنة والجماعة تحول حصل لي عن علم ويقين وقناعة لا من اجل مصالح دنيوية او فوائد مادية .
واقول للدكتور ارجو منك ان لا تستغرب وللاخوة القراء من تحولي او تحول الاخ ابو عبد الرحمن فان هذا التحول حاصل عندنا في العراق بكثرة كبيرة جداً بحيث انك تجد كثير من اصحاب الشهادات من المهندسين والاطباء والاساتذة قد تحولوا ، بل تجد قرى كاملة قد تحولت ، بل تحول عدد لا باس به من اهل النجف وكربلاء ومن السادة خصوصاً حيث انك لو دخلت في مساجد اهل السنة لوجدت في بعضها المتحولين اكثر من اهل السنة انفسهم ، ولا تجد مسجد من مساجد اهل السنة يخلوا منهم ، وانا ادعوك الى زيارة العراق لتنزل ضيفاً علينا لكي ترى بام عي************ ما ذكرت وان كنت كاذباً في قولي فعلي لعنة الله .
واقول ولما الاستغراب وطلب القسم وهذا التحول قد اثبته علماء الشيعة انفسهم منذ زمن طويل واليك اقوالهم :
قال شيخ الطائفة الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام :
ذاكرني بعض الأصدقاء أيده الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم .
وما وقع فيها من الاختلاف ، والتباين ، والمنافات ، والتضاد ، حتى لا يكاد يتفق خبر وإلا بإزائه ما يضاده .
ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه .
حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا .
وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا وذكروا أنه لم يزل شيوخكم السلف والخلف يطعنون على مخالفيهم بالاختلاف الذي يدينون الله تعالى به ويشنعون عليهم بافتراق كلمتهم في الفروع ويذكرون أن هذا مما لا يجوز أن يتعبد به الحكيم ولا أن يبيح العمل به الحليم .
وقد وجدناكم أشد إختلاف من مخالفيكم - أي أهل ألسنة - وأكثر تبايناً من مبا************م، ووجود هذا الاختلاف منكم مع اعتقادكم بطلان ذلك دليل على بطلان الأصل .
حتى دخل على جماعة ممن ليس لهم قوة في العلم ولا بصيرة بوجوه النظر ومعاني الألفاظ شبه وكثير منهم رجع عن اعتقاد الحق - أي خرج من مذهب التشيع - لما اشتبه عليه الوجه في ذلك وعجز عن حل الشبه فيه.
[ الطوسي / مقدمة تهذيب الاحكام ص 7 ]
ذكر جعفر السبحاني في كتابه الرسائل الأربعة :
عندما نطالع كتابي الوسائل والمستدرك مثلاً ، نرى إنه ما من باب من أبواب الفقه إلا وفيه إختلاف في رواياته وهذا مما أدى إلى رجوع بعض ممن أستبصروا عن مذهب الإمامية .
[ جعفر السبحاني الرسائل الأربعة – الرسالة الثالثة عرض طعان خليل الموسوي – الناشر مؤسسة الإمام الصادق للتحقيق والتأليف / ص201 ]
يقول الشيخ عز الدين الجوهر :
انك عزيزي القارئ تجد بعض الشيعة صاروا وهابية لكن هل ينقص الشيعة شيء لا والله ثم الحمد لله ان جعل جهلة الشيعة يصيروا وهابية وجعل مثقفي السنة ومفكريها يصيروا شيعة .
[دفاع عن المرجعية الرد على محمود الحسني/الشيخ عز الدين الجوهر ص 17]
[أقول : ان الأمر المشاهد والملموس هو عكس ما صرح به الشيخ عز الدين ، فان المتحولين من الشيعة إلى مذهب أهل السنة هم من علية القوم عندهم من أمثال آية الله البرقعي ، وموسى الموسوي ، واحمد الكسروي ، واحمد الكاتب ، وغيرهم الكثير من الأطباء والمهندسين وأصحاب الشهادات العليا ]
هذا ما احببت ان ابينه لحضرة الدكتور عبد الملك ولبقية القراء ، واكرر دعوتي للدكتور لزيارة العراق ضيفاً عزيزاً على المتحولين من الشيعة فقط وليحسب حسابه ان سفرته ستكون طويلة في ضيافتهم لكثرة عددهم.
والان استميح الدكتور عذراً مرة اخرى في التدخل في الحوار لما وجدت من الجدية من الطرفين للحوار الصريح من اجل الوصول الى الحق .
فاقول : ان الخلاف السني الشيعي حسب فهمي الخاص يتمحور حول نقطتين مهمتين وتتشعب منهما نقاط كثيرة .
النقطة الاولى : الامامة فساترك الاخ ابو عبد الرحمن يحاورك فيها لانكم قد قطعتم في الحوار شوطاً طويلاً ، واعتقد ان الحوار سيطول اشهر واشهر ولن يحسم كما حسمت النبوة في القران بايات محكمة بينة واضحة ولا تحتاج الى شرح او تأويل ، ايات هي حجة على المسلمين الى ان تقوم الساعة ، وحجة على اليهود والنصارى وعلى كل من ينكر نبوة محمد (ص ) الى ان تقوم الساعة ، ايات واضحة لا لبس فيها لكي لا ياتي زمن ويطول الامد على الناس فيقولون من يقول ان محمد (ص ) هو النبي فنقول لهم هذه معجزة المسلمين القران تقول ذلك.
بقوله تعالى : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُول (آل عمران: من الآية144)
وقوله تعالى : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ (الأحزاب: من الآية40)
وقوله تعالى : وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّد (محمد: من الآية2)
وقوله تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّه (الفتح: من الآية29)
بل نزلت سورة كاملة هي ( سورة محمد ) .
حوار طويل لان فيه من الاشكالات والمبهمات والمعضلات مما لا يعد ولا يحصى ، موضوع شائك فيه عقبات كئود اجتمعت لاثباته والتنظير له عقول علماء ومتكلمي وفلاسفة الشيعة من القرون الاولى والى يومنا هذا ولم تستطع ان تقنع بقية المسلمين بما عندها لانها بدون دليل قراني ، وكتبت فيه بحوث وكتب لا يفهم منها الشيعي البسيط شيء لانها اكبر من ان يدركها عقله وهو مطالب ان يؤمن بها والا خرج من دائرة الاسلام والمسلمين .
معضلات وعقبات اضطرت بعضاً من علماء الشيعة وعلى رأسهم الاخباريون بالقول بتحريف القران لانهم لم يعثروا على اية واحدة تثبت امامة الائمة الاثنى عشر.
اما النقطة الثانية : المهمة ايضاً والتي لا تقل عن الامامة اهمية والتي اتمنى ان تسمح لي بمناقشتها معك او مع أي شخص من الشبكة ان كان وقتك لا يسمح الا وهي الاتباع .
فما حقيقة اتباع اهل البيت ، وما هي الادلة على ذلك ، ومدى صحتها وحقيقتها على ارض الواقع .
فكان سؤالي لك يادكتور عبد الملك محدد وواضح هل توجد اية في القران - المتكون من اكثر من 6000 الف اية - صريحة ومحكمة في اتباع اهل البيت كما عند اهل السنة اية صريحة ومحكمة في اتباع المهاجرين والانصار؟
فاعتقد ان السؤال واضح وصريح لا يقبل اللف والدوران اما تقول نعم توجد اية محكمة وتذكرها لنا او تقول لا توجد اية – وانت تعرف ما المقصود من المحكم باقوال الشيعة حسب ما بينه لك الاخ ابو عبد الرحمن – لكي ننتقل معك الى مناقشة الادلة الاخرى التي تذكرها لنا ولكي لا يطول الكلام بيننا ونشتت القارئ في امور فرعية فخير الكلام ما قل ودل واصدق الكلام هو قول الله في محكم كتابه .
ولو سألتني هل توجد لديك اية صريحة محكمة على امامة ابي بكر او عمر او عثمان او علي في القران فاقول لك وبكل صراحة وبدون لف ولا دوران كلا لا توجد لدينا اية صريحة محكمة على ذلك وانتهى الموضوع .
وان سالتني هل عندك اية صريحة تامر المسلم ان يغض بصره فاقول لك نعم توجد اية صريحة وهي قوله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30) وقوله تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31) وان سالتني هل توجد عندك اية صريحة محكمة على التفسح في المجالس فاقول لك نعم عندي قوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (المجادلة:11) ولا اريد ان استمر معك بذكر مثل هذه الايات فهي كثيرة جداً في القران والتي تثبت كثير من فروع الدين فضلاً عن الاصول لاني ساحتاج الى مبحث خاص لذلك واحتاج الى مئات الصفحات .
ولكن موضوعنا هو الاتباع فان قلت لي هل هناك اية محكمة تشير الى اتباع الصحابة فاقول لك نعم هناك اية صريحة واضحة على ذلك وهي قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100) فهذه الاية صريحة باتباع المهاجرين والانصار وفيها كذلك ثواب من اتبعهم وهي الجنة ، وتسمية المهاجرين والانصار يحملها اناس معروفون لدى كل المسلمين وقد اخى رسول الله بينهم في المدينة فهو وصف واضح وبين للكل لا يحتاج الى بيان ، ومن يخرج احداً منهم في هذه الاية فعليه بالدليل القطعي على الاخراج والا فكلامه لا معنى له ، وتكون المسألة اجتهادية وبدون ضوابط.
واقول للدكتور قبل ان توؤل الاية وتقول من هؤلاء المهاجرين والانصار وتبدا بالطعن فيهم وتسقطهم ، اقول لك سوف اخرج جدلاً كل المهاجرين والانصار من الاية وسابقي لك خمسة منهم ، وهؤلاء الخمسة هم من تترضى الشيعة عليهم ، الا وهم ( علي ، والمقداد ، وسلمان ، وابو ذر ، وعمار ) رضوان الله عليهم اجمعين فهل هولاء من المهاجرين والانصار ام لا ؟ فان كان جوابك بنعم فهؤلاء من اثبت الله في القران اتباعهم وهم ليسوا من اهل البيت الا علي .
فسلمان ، وابو ذر ، والمقداد ، وعمار ، الذين امر الله باتباعهم في محكم كتابه هم في الاصل تبع الى علي والى بقية الائمة الاثنى عشر ، فهؤلاء الاربعة لولا ايمانهم بامامة علي وبمن بعده من الائمة لما نالوا هذه المنزلة عند الشيعة فهم فرع لاصل كبير وعظيم ولكن قال الله اتبعوهم .
ولكن الله لم يذكر لنا اتباع الاصل ، فاين في القران القول باتباع الصادق والباقر … والجواد .. والعسكري رحمة الله عليهم جميعاً ؟
ان امر الاتباع امر خطير وعظيم ينبني عليه صحة دين أي مسلم – من اين ناخذ ديننا – فنحن نتكلم عن جنة ونار وليس كلامنا عن الحيض والنفاس فلذلك نحن نلح عليك ونطالبك بالدليل القرأني ، فان الله لا يترك عباده من دون ان يبين لهم لمن يرجعون لاخذ دينهم .
فقال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر: من الآية7) ثم بين اتباع الصحابة فقال : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ …)
فالله قال لنا ارجعوا للمهاجرين والانصار ولم يقل لنا ارجعوا الى اهل البيت، فنحن قد برأنا انفسنا امام الله يوم القيامة اذا سألنا رب العزة لماذا اتبعتم المهاجرين والانصار فنقول يارب انت قلت لنا اتبعوهم ادخلكم الجنة فقلنا سمعناً وطاعة يارب .
ونحن لا ننكر اتباع اهل البيت ومن ينكر ذلك فقد خرج عن طريق المسلمين وانما اتباعهم اصل ثابت من اصول اهل السنة .
فان كان اهل البيت بمفهوم الشيعة وهم الائمة الاثنى عشر فكتبنا ملئى باحاديث وفقه واقوال فاطمة وعلي والحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق …. .
او كان بمفهوم اهل السنة المتمثل بال علي وال عقيل وال طالب فكتبنا تحوي مرويات جميع هؤلاء بدون استثناء فتشمل اولاد علي رضي الله عنه ومنهم ابن الحنفية واولاده ، والحسن واولاده واحفاده ، والحسين واولاده واحفاده - ننقل عن نسائهم ورجالهم - واخوال النبي واعمامه هؤلاء كلهم ننقل عنهم ونتبعهم بدون تمييز او تحديد ، فمفهوم اهل البيت او العترة عند اهل السنة اوسع واكبر مما عند الشيعة فنحن لم نحدد ديننا باثنى عشر لان هذا لا يمكن تطبيقه على ارض الواقع ، ومنطق لم يفهمه الا علماء الشيعة دون غيرهم من فرق المسلمين ، فاهل السنة لا خوف عليهم وهم يتبعون اهل البيت ويتبعون المهاجرين والانصار .
بل اقول ان حصر الاتباع بالائمة الاثنى عشر يعتبر مخالفة صريحة للقران الكريم ، وانتم تقولون دائماً لا اجتهاد في النص .
ومخالفة صريحة لاقرار النبي للصحابة بنشر الدين في حياته وبعد مماته .
وان كنت تريد ان تنقض دليلي القراني في اتباع المهاجرين والانصار وتحصره بالائمة ال 12 عشر فعليك ان تاتي لي بدليل قرأني مثله يمنعني من اتباع المهاجرين والانصار ويوقف العمل بهذه الاية الذي امر الله كل المسلمين بالعمل بها اية انزلها الله من سابع سموات تتلى الى ان تقوم الساعة ، فهل الله يامرني ان اتبع المهاجرين والانصار وينزل اية تحث على ذلك ولكنه يقصد بامره هذا اتباع اهل البيت ، فهذا قول انزه ربي من ان ياتي به ؟
ومن ثم عليك ان تاتي لي بدليل من القران يدلني على من اتبع هل اتبع اهل البيت ؟ ام اتبع اهل مكه ؟ ام اتبع اهل المدينة ؟ ام اتبع اعمام النبي او اقربائه ؟ فالروايات من الممكن ان تحشر وتدس في أي كتاب ، فللشيعة الامامية روايات في الاتباع ، وللشيعة الزيدية روايات في الاتباع ، وللشيعة الاسماعلية روايات في الاتباع ، وللشيعة البهرة روايات في الاتباع فكل حزب بما لديهم فرحون ، ولكن اين دليلهم القراني ؟
فاني اريد منك الان دليلين لكي تتساوى كفة الميزان او انها ترجح لصالحك دليل قرأني على تعطيل العمل باية المهاجرين والانصار ، ودليل اخر قرأني على من اتبع ؟ فانى لك ذلك ؟
فالذين دخلوا الى الاسلام من بلاد فارس والشام والعراق ومصر وبقية الاقطار قد شاهدوا الصحابة من المهاجرين والانصار بام اعينهم وهم يفتحون بلدانهم ويعلمونهم دينهم ، وقرأوا في محكم كتابه ان هؤلاء يجب اتباعهم ولم يقرأو ولم يرووا احد من الائمة الاثنى عشر لا رؤية عين ولا رؤية اسماء او صفات، واستمر نشر الدين في كل البلدان بهذه الطريقة ولا دخل بالائمة الاثنى عشر بهذا الامر .
فما وصل لهؤلاء في هذه الاقطار هو القران المحفوظ في صدور الفاتحين وفي القران مكتوب اتباع المهاجرين والانصار وليس اتباع اهل البيت .
وهناك من الايات التي تثبت وتدل المسلمين للرجوع الى زوجات النبي امهات المؤمنين رضي الله عنهم قال تعالى : ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً) (الأحزاب:34) فهذا امر صريح من الله لزوجات النبي (ص) لنقل القران والحكمة والتي هي سنة النبي ، ولكن الله لم يؤكل هذه المهمة الى بنات النبي فلم يقل يابنات النبي اذكرن ما يتلى في بيوتكن فهذا تشريف وتعظيم لزوجات النبي .
واتنزل معك واسلم لك جدلاً باني اخرج من نساء النبي عائشة وحفصة ولكن بقية الزوجات ما قولك فيهن .
فهذه ادلة واضحة وصريحة في الاخذ والاتباع من اصحاب النبي ومن زوجاته فما هو دليلك القراني على اتباع السجاد … والصادق… والمهدي ، نريد اية قرانية محكمة واحدة فقط ونسلم لكم بصحة مذهبكم والرجاء الرجاء بدون لف ولا دوران فالسؤال واضح وسهل والاجابة عليه بنعم او لا ، اما تقول نعم عندي اية لكي يطلع عليها القراء على ان تكون هذه الاية محكمة لا تحتاج الى رواية تفسرها ، ولا تحتاج الى مفسر يبينها كقوله تعالى :
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ)(المائدة: من الآية3)
وكقوله : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ )(النساء: من الآية23)
وكقوله : لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (النور:61) ايات صريحة واضحة يفهمها جدك وجدي وامك وامي يفهمها كل انسان بسيط عندما تقرأها عليه ، وبعض هذه الايات تعتبر من فروع الفروع ، والا ما فائدة ان يبين لي الله في هذه الايات اين مسموح لي ان اكل !
وان لم تكن عندك مثل هذه الاية فاعلنها بصراحة ولا تخف فان الحق احق ان يتبع ، وما نكتبه سوية فان الله مطلع عليه ، ويكون شهادة علينا يوم القيامة نسئل عنها.
ولو عملنا مقارنة بين ادلة اهل السنة في اتباع المهاجرين والانصار وادلة الشيعة في اتباع اهل البيت ووضعنها في الميزان لكي نعرف ما هو الطريق الصحيح في الاتباع فيكون البحث من ثلاثة طرق :
الطريق الاول : القران : فالشيعة ليس لهم اية قرانية واحدة تثبت مدعاهم ، ولكن اهل السنة لديهم ايات ذكرنا بعضها.
الطريق الثاني : السنة : فالطرفين لهم الادلة على الاتباع ، كحديث سنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عند اهل السنة ، وحديث عترتي عند الشيعة وغيرها من الاحاديث عند الطرفين وكل طرف يدعي صحتها عنده .
ولكن اين تكون الغلبة ومع من يكون الحق يكون مع الطرف الذي معه القران فعرض السنة يجب ان يكون على القران لكي نتوصل للفهم الصحيح للاحاديث ، وما يثبت بالسنة الصحيحة يكون تبع لما ثبت بالقران بدون تعطيل له .
الطريق الثالث : التطبيق الفعلي لنقل السنة هل كان على يد الصحابة ام كان على يد العترة ؟
فهذا الطريق لا يختلف فيه اثنان بانه لصالح اهل السنة فكيف انتقل الدين وانتشر على زمن النبي( ص ) وقد استمرت دعوته 23 سنة ولم يكن من العترة على زمنه الا علي ولم يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان وحده يستطيع ان يعلم كل المسلمين لان هناك من اسلم في بداية الدعوة وهناك من اسلم بعد سنة وهناك من اسلم بعد عشرة وهناك من اسلم بعد عشرين سنة فهل كان النبي( ص ) يعلم كل هؤلاء – الذين تجاوزت اعدادهم ال (120 الف ) - القران والاحكام الشرعية ؟
فكان نشر الاسلام يتم عن طريق الاصحاب انفسهم ؟ فمن علم اهل المدينة ونشر الاسلام فيها ؟ مصعب بن عمير رضي الله عنه من قام بهذه المهمة على اتم وجه .
ومن نشر الاسلام في اليمن والطائف ونجد اليس المهاجرين والانصار؟
ومن كان يرسل النبي الى المدن لنشر الاسلام وتعليمهم الصلاة والصوم والزكاة والحج ؟ الم يكونوا انفسهم المهاجرين والانصار ، فكان الاسلام ينتشر بهذه الطريقة بين كل من دخل الى الاسلام حديثاً ولا دور للعترة في ذلك الا علي رضي الله عنه فدوره كدور بقية الصحابة في نشر الدين ، ولم يميزه النبي بشيء عن الصحابة بهذا الخصوص .
واستمر نشر الدعوة والاسلام بهذه الطريقة على زمن النبي خلال 23 سنة ولم نسمع ان النبي منع احد من الصحابة عن التحديث او اختص بواحد من الصحابة دون غيره فكان الكل يعلم ويدرس وينقل تعاليم النبي ، وينقل القران النازل ، القران الذي ائتمن الله المهاجرين والانصار على نقله لانهم خير من يحمل هذه الامانة ووصل الينا عن طريقهم بصورته التي انزلها الله على نبيه ، لان الله لا يأمن على خاتم الاديان الا بايادي امينة ، فانزله الروح الامين ، على محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الامين ، ليصل الى ايدي امينة والا فحاشا لله ان يفقد هذه السلسلة احد حلقاتها المتينة ، ولو كان عند الله في علم الغيب ان هؤلاء لا يستحقون حمل هذا القران الذي سيبقى حجة على كل البشرية الى ان تقوم الساعة لأنزله على شكل قراطيس او على شكل الواح كما انزله على نبي الله موسى ، ولكن الله انزله بهذه الطريقه ليكون تشريف لهم وتعظيم لقدرهم ، فالله الذي اتمنهم على نقل اشرف كتاب انزل الى البشرية فما بالنا نحن لا نأتمنهم على نقل سنن وتفاصيل الصلاة والحج والوضوء فهذا والله امر عجيب وغريب لا يرضى به عاقل .
فالسؤال الذي يتبادر الى الذهن وهو ، هل النبي قبل وفاته قد جمع الصحابة وقال لهم بعد موتي على الجميع ان لا تتحدث او تفتي او تتكلم وان سألت لا تجيب الا علي واولاد الحسين ، فهؤلاء عترتي وهم من ينقل الدين بعدي وعلى الجميع السكوت ؟
ام ترك الامر من بعده على حاله فقام الصحابة بنشر تعاليم الاسلام في كل بقاع الارض وانتشر الاسلام على ايديهم ؟ سؤال ارجو من الدكتور الاجابة عليه .
وهل يعقل ان يخالف النبي امر الله النازل من سابع سموات ويمنع اتباع المهاجرين والانصار ؟
ولو سلمنا جدلاً ان النبي ( ص ) منع اصحابه من التحديث ونقل الدين بعد وفاته واوكله الى اهل البيت فمن من اهل البيت كان موجوداً في ذلك الوقت ؟ الموجودون هم علي وولداه الحسن والحسين وكانا صغار في السن فالحسن عمره 7 سنوات والحسين 6 سنوات فكيف يستطيع ان ينقل الدين شخص واحد والاسلام قد انتشر في بقاع واسعة من ارض الجزيرة ، والعراق ، والشام ؟ فيجب على علي رضي الله عنه ان يوصل الدين الى كل مدينة وقرية ومسجد والى كل شخص يدخل الى الاسلام وهذا امر لم يستطع رسول الله القيام به بمفرده فكيف بعلي ؟ اقول : ولكن لو كان على زمانهم انترنيت او خلوي لحلت المشكلة لكن للاسف عدم وجود مثل هذين الجهازين !
وان قلت يتم النقل عن طريق اصحاب علي فاقول لماذا اصحاب علي وليس اصحاب محمد ؟
اسئلة كثيرة ارجو من الدكتور الاجابة عليها .
فهذا التطبيق العملي لاهل السنة في اتباع الصحابة والاخذ منهم فاين للشيعة بمثل هذا التطبيق .
وقولك يادكتور : ان الاية التي تامرنا باتباع اهل البيت هي نفس الاية التي تامرنا باتباع المهاجرين والانصار :
فالجواب : ارجو ان لا تكون اجابتك على هذا السؤال جاءت متسرعة وبدون تفكير لانك بذلك قد نسفت اصلاً من اصول المذهب الشيعي فانك قد ساويت بالاتباع بين بلال وصهيب وابو موسى الاشعري وابو بكر وعمر وعثمان ساويتهم مع علي وهذا لم يقل به شيعي منذ ان ظهرت الشيعة على وجه الارض فراجع كلامك جيداً لعلك قد تسرعت بالاجابة ولكل جواد كبوة ، لان الاتباع الذي يعتقده الشيعة هو حصري في 12 اماماً دون غيرهم من الصحابة ، ودون الاخرين من اهل البيت وعلى رأسهم اولاد الحسن ، فهذه معلومة من الممكن انك قد غفلت عنها .
وكما ذكرت انفاً نحن اهل السنة ليس لنا خلاف في اتباع علي رضي الله عنه ولا في اتباع الحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم اجمعين فانهم من الصحابة الذين امرنا الله في اتباعهم ولكن خلافنا هو لماذا وما هو الدليل في حصر الاتباع بهؤلاء مضافاً اليهم بقية التسعة ، فالله في محكم كتابه لم يبين لنا ذلك ، والسنة المنقولة في كتبنا لم تذكر لنا ذلك ، وما وجدناه من سيرة المسلمين يثبت عكس ذلك ، فدلنا على الدليل يادكتور وعسى ان يكون الدليل من كتاب يرضى به جميع المسلمون .
واحب ان ابين لك احصائية بسيطة كنت قد عملتها واحصيت فيها عدد مرويات النبي صلى الله عليه وسلم وعلي والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم اجمعين في الكتب الاربعة ( الكافي ، والاستبصار ، والتهذيب ، وفقيه من لا يحضره الفقيه ) فخرجت بحصيلة غريبة جداً ارجو ان لا اكون مخطئا فيها وارجو منك تصحيح خطئي ان كان هناك خطأ في جردي وجل من لا يسهو .
النبي صلى الله عليه وسلم : ( 681 ) رواية .
علي : (646) رواية .
فاطمة : لا توجد رواية واحدة .
الحسن : ( 20) رواية فقط .
الحسين : ( 5 ) روايات فقط .
اقول ان هذه الاحصائية في الكتب الاربعة التي يبلغ مجمع مروياتها(244 ,44 )الف رواية فارجو من اهل الرياضيات ان يخرجوا لنا النسبة المئوية لعدد مروياتهم مقارنة بعدد الروايات الموجودة في الكتب الاربعة فهذه مسالة رياضية تسلية للقراء لكي نزيل الضجر الذي اصابهم من كلامنا الطويل .
ولو بحثنا في صحة هذه الروايات لوجدنا ضعف اكثرها ، وقد قرأت من يقول بانه لم تصح رواية واحدة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الكتب والله اعلم .
واطلب من الدكتور ان يعطينا عدد مرويات ( سلمان ، وابو ذر ، والمقداد ، وعمار ) في الكتب الاربعة لكي يطلع القارىء على تطبيق الشيعة لاية المهاجرين والانصار ، وليتعجب من الرقم ، وان لم يستطع الدكتور جمع هذه الاحصائية فليتفضل المشرفين على شبكة هجر مشكورين لاعطائنا هذه الاحصائية .
والعجيب ان روايات الصادق وحده في الكتب الاربعة قد بلغت اكثر من(180 ,23 )الف رواية ولا دليل عندنا على اتباعه .
فاين مرويات فاطمة واين مرويات الحسن والحسين ولماذا تعيبون على اهل السنة ، وتقولون بانهم لا يروون عن اهل البيت .
فاقول : البخاري في كتابه يروي عن الحسين اكثر مما تروي كتبكم الاربعة فقد روى (9) احاديث عنه رضي الله عنه .
والامام احمد يروي في مسنده عن علي رضي الله عنه ( 804 ) وروى عن فاطمة رضي الله عنها ( 7 ) روايات .
ومجموع ما رواه اهل السنة عن الحسين في الكتب التسعة يبلغ( 43 ) رواية . بل في الكتب التسعة عند اهل السنة نجد ان مجموع مرويات محمد الباقر عليه السلام اكثر من مرويات ابو بكر رضي الله عنه فمرويات الباقر بلغت( 244 ) رواية ، اما مرويات ابو بكر فقد بلغت (229) رواية .
بل اقول ان مرويات السجاد والباقر والصادق في مسلم كلاً على حده اكثر من مرويات ابي بكر .
وعدد مرويات عثمان في البخاري مساوية لعدد مرويات السجاد فيه .
وروايات الباقر والصادق كلاً على حده في الترمذي والنسائي وابو داود وابن ماجة اكثر من مرويات ابو بكر وعثمان كلاً على حده .
ولا اريد ان اذكر كل ما احصيته لكي لا اثقل على القارىء فمن اراد التأكد فليرجع الى هذه الكتب بنفسه .
وقلت يادكتور ان ما يروية ائمة اهل البيت عليهم السلام هو عن خير المهاجرين علي عليه السلام :
فاقول : هذا قولك بدون دليل لا من قران ولا من سنة صحيحة فاقوى حديث عندكم في الباب بل هو الحديث الوحيد الصريح الذي تستدلون به على ذلك هو حديث الكافي الوارد عن سهل بن زياد ( حديثي حديث ابي ، وحديث ابي حديث جدي ، وحديث جدي حديث الحسين ……. حديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله عز وجل) وقد ضعفه معظم علماء الشيعة كما بين لك الاخ ابو عبد الرحمن ذلك ، فلا حاجة الى المزيد ، فانه من الغريب انكم لم تستطيعوا ان تثبتوا هذا الاصل المهم عندكم – والذي تريدون من كافة المسلمين اتباعه - بحديث واحد صحيح من كتبكم فضلاً عن اثباته بالقران او بسنة صحيحة في كتب المسلمين .
ويقول الكوراني في رده فقد يكون الحديث صحيحاً بسند اخر .
اقول : فاين هذا الحديث الصحيح بسند اخر؟ فليدلنا عليه وله الشكر ولياتي لنا بتصحيح العلماء له.
وقال الكوراني : ان الحديث الضعيف يقوى بالشواهد حتى يكون صحيحاً .
اقول :أي شواهد وكل الشواهد ضعيفة مثله ، والحديث الذي نتكلم عنه من احاديث الاصول والعقيدة التي يعتمد عليها المذهب وليس حديث في الفضائل او المستحبات لكي نبحث له الشواهد .
وقال : وان تضعيف عالم لحديث ، لا يعني تضعيف كل العلماء فكم من العلماء صححة .
اقول : قوله هذا يدل على عدم وجود ثوابت متفق عليها في المذهب ادت الى حصول مثل هذا التخبط في التصحيح والتضعيف في قضايا تخص الاصول . فالعلماء الذي ضعفوا – وكلامنا يخص الحديث نفسه – الحديث ولا يوجد له عندهم طريق صحيح اخر فلا يكون عندهم قول الصادق او الحسن العسكري هو قول رسول الله !فهل تراهم معتقدون بهذا الاصل مع عدم وجود حديث صحيح يثبته ، ام هم موافقون لاهل السنة في انكاره .
وقال الكوراني : وان ضعف السند شيء وضعف المضمون شيء اخر .
فاقول : عندي سؤال للدكتور او للكوراني من اين جاءت صحة المضمون فان صحة المضمون يجب ان تكون عن طريق له اصل صحيح لكي نثبت صحة مضمونه وهذا غير متوفر بهذا الحديث ، والا لماذا لا يكون كلام اولاد الحسن هو كلام جدهم علي رضي الله عنه والحسن افضل من الحسين باعتراف الامامية ؟ وهذا كلام كذلك مضمونه صحيح – بل اقوى من المضمون السابق – مع افتقاره لحديث صحيح ، فما هو الضابط لقبول مضامين الاحاديث وردها 0
فما هو دليلك على اخراج اولاد الحسن ؟ وادخال اولاد الحسين ؟ اريد دليل واضح وصريح يكون حجه على جميع المسلمين اما من القران او من سنة صحيحة تكون مقبولة عند جميع المسلمين – لان هذ الادعاء وبهذه الصورة التي عرضتها الشيعة يمس عقيدة جميع المسلمين ( من اين ناخذ ديننا )- وارجو ان لا تستدل لاثبات ذلك بكتاب الكافي فهذا الكتاب لا يعرفة ثلاثة ارباع المسلمين على وجه الارض بل اقول ان ثلاثة ارباع الشيعة لا يعرفون بان عندهم كتاب اسمه الكافي للكليني، فدونك بقيه الكتب .
واعتذر مرة اخرى ان كنت قد دخلت بينكم بدون استذان ولكني اردت الاستفادة من هذا الحوار لعلي اكون على خطأ لكي ارجع الى مذهبي والى اهلي ومن الله التوفيق وسلامي الى الجميع واخص بالذكر الدكتور عبد الملك والمشرفين في شبكة هجر الثقافية واشكرهم على سعة صدرهم .
--- التوقيع ---
(( اللهم انك تعلم اني احب ال بيت نبيك طاعة لك ولرسولك ولاابتغي
بذ لك الا الفوز بمصاحبتهم ومصاحبة اخوانهم المهاجرين
والانصار وقبلهم حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ))
المستبصر3
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى المستبصر3
إيجاد المزيد من المشاركات لـ المستبصر3
إضافة المستبصر3 إلى قائمة الأصدقاء لديك
صفحة 8 من 9 « الأول < 5 6 7 8 9 >
« الموضوع السابق | الموضوع التالي »