العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-04, 06:52 PM   رقم المشاركة : 1
اسلامية
عضو ينتظر التفعيل





اسلامية غير متصل

اسلامية is on a distinguished road


شيعة علي هم الفائزون .............. ولكن أي منهم الذي فاز !!!

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على خاتم النبيين ... وعلى آله وصحابته والتابعين ... ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ..

دائما ما يردد الشيعة مقولة أن ( علي وشيعته هم الفائزين ) ... و أن ( علي وشيعته هم خير البرية ) ...

فعلى فرض ذلك فأي شيعته هم الفائزون و ايهم هم خير البرية ؟!

هل تعلمون كم هم الفرق التي تتدعي بأنها شيعة علي رضي الله عنه ؟!

وكم أنقسمت فرق الشيعة ؟!


بل عقيدة الإمامة هذه والتي يظن الشيعة أنها نص من عند الله ومنصب إلهي ... حتى غلو وجعلوا الأئمة أفضل من الأنبياء ..وغلوا فيهم حتى زعموا بأنهم يوحى اليهم ويعلمون الغيب وورثوا علم الأنبياء ولهم منزلة لا يبلغها نبي مرسل ولا ملك مقرب ....

هل تعلمون كيف كانت الفرقة والإختلاف الشديد بين الشيعة في أمر الإمامة ..... حتى كانت الشيعة تنقسم بعد وفاة كل إمام الى فرق عديدة .. ويتخبطون فيمن هو الإمام الجديد وكل منها تختار لنفسها إماما و تزعم بأن الحق معها دون غيرها من الفرق ...!!

لنقرأ جميعا تاريخ فرق الشيعة .... ومتى بدأت الإنقسامات بينهم ؟!

ولماذا يكون الإختلاف والفرق بالذات بعد موت كل إمام ؟!



(فرق الشيعة بعد استشهاد علي رضي الله عنه)

لما قتل عليٌّ رضي الله عنه افترقت الشيعة الذين أثبتوا له الإمامة له من الله و رسوله فرضا واجبا فصاروا فرقا ثلاثة:

1ـ فرقة منها قالت أن عليا لم يقتل و لم يمت و لا يموت حتى يملك الأرض و يسوق العرب بعصاه و يملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت ظلما وجورا، و هي أول فرقة قالت في الإسلام بالوقف بعد النبي من هذه الأمة، وأول من قال منها بالغلو و هذه الفرقة تسمى السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني و ساعده على ذلك عبد الله بن حرس وابن أسود، و هما من أجلة أصحابه، و كان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر و عثمان من الصحابة و تبرأ منهم، و ادعى أن عليا رضي الله عنه أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن ذلك ؟ فأقر به، و أمر بقتله، فصاح إليه الناس من كل ناحية يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم أهل البيت و إلى ولايتك و البراءة من أعدائك ؟ فسيره عليٌّ إلى المدائن،

2ـ و فرقة قالت بإمامة محمد بن عليّ بن أبي طالب ابن الحنفية بعد علي لأنه كان صاحب راية أبيه يوم البصرة دون أخويه الحسن و الحسين فسموا الكيسانية و هم المختارية، و إنما سُمُّوا بذلك لأن رئيسهم الذي دعاهم إلى ذلك المختار بن أبي عبيدة الثقفي، و كان لقبه كيسان، و هو الذي طلب بدم الحسين بن علي و ثأره حتى قَتَلَ قَتَلَتَهُ و من قدر عليه ممن حاربه، وقتل عبيد الله بن زياد و عمر بن سعد و ادعى أن محمد بن الحنفية أمره بذلك، و أنه الإمام بعد أبيه... و هؤلاء ساقوا الإمامة بعده إلى ابنه عبد الله أبي هاشم و بعده إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس.

3ـ و فرقة لزمت القول بإمامة الحسن بن علي بعد أبيه إلا شرذمة قليلة منهم فإنه لما بايع الحسن بن علي معاوية على الصلح أزروا على الحسن و طعنوا فيه و خالفوه و رجعوا عن إمامته و شكوا فيها و دخلوا في مقالة جمهور الناس، و بقي سائرهم على القول بإمامته إلى أن مات. فقالوا بإمامة أخيه الحسين بن علي فلم يزالوا على ذلك حتى قتل الحسين، فلما قتل الحسين حارت فرقة من أصحابه و قالوا: قد اختلف علينا فعل الحسن و فعل الحسين، لأنه إن كان الذي فعله الحسن حقا واجبا صوابا من موادعته معاوية و تسليمه الخلافة له عند عجزه عن القيام بمحاربته مع كثرة أنصار الحسن و قوته فما فعله الحسين من محاربته يزيد بن معاوية مع قلة أنصار الحسين وضعفهم و كثرة أصحاب يزيد حتى قتل و قتل أصحابه جميعا، خطأ باطل غير واجب، فشكوا لذلك في إمامتهما و بقي سائر الناس أصحاب الحسين على القول بإمامته حتى مضى. فلما مضى افترقوا بعده ثلاث فرق
:

1- فرقة قالت بإمامة محمد بن عليّ بن أبي طالب بن الحنفية و زعمت أنه لم يبق بعد الحسن و الحسين أحد أقرب إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب من محمد ابن الحنفية فهو أولى الناس بالإمامة كما كان الحسين أولى بعد الحسن من ولد الحسن، فمحمد هو الإمام بعد الحسين. و(منهم) فرقة قالت أن محمد بن الحنفية هو الإمام المهدي و هـو وصيُّ عليّ، ليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه و لا يخرج عن إمامته و لا يشهر سيفه إلا بإذنه، و إنما خرج الحسن إلى معاوية محاربا له بإذنه، و وادعه و صالحه بإذنه، و خرج الحسين إلى قتال يزيد بن معاوية بإذنه، ولو خرجا بغير إذنه هلكا و ضلا، وهم المختارية الخلص و يدعون الكيسانية وهم يقولون بالتناسخ و يزعمون أن الإمامة جرت في علي ثم في الحسن ثم في الحسين ثم في ابن الحنفية و معنى ذلك أن روح الله صارت في النبي و روح النبي صارت في علي و روح علي صارت في الحسن (و هكذا روح كل إمام تحل في الذي بعده)... و يزعمون أن الصلاة في اليوم و الليلة خمس عشرة صلوة كل صلوة سيع عشرة ركعة و كلهم لا يصلون!
و زعم صنف منهم أنهم ( أي الأئمة ) أربعة أسباط بهم يسقى الخلق الغيث و يقاتل العدو و تظهر الحجة و تموت الضلالة، من تبعهم لحق و من تأخر عنهم محق، و إليهم المرجع و هم كسفينة نوح من دخلها صدق و نجا و من تأخر عنها غرق.. ]

و الفرق القائلة بإمامة محمد بن الحنفية كثيرة و صارت طوائف عديدة لكل طائفة مقالة، فصل الأشعري في ذكرها نختصر منها ما يلي:

[ منها طائفة قالت بإمامة عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي الشامي بعد أبي هاشم بن محمد بن الحنفية و قالت بالغلو والتناسخ، و فرقة قالت أن محمد بن الحنفية حي لم يمت بل غاب عن الأنظار و هو مقيم في جبال رضوى بين مكة و المدينة.. و أنه سيرجع و يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما و جورا، وجماعة منهم قالوا بالرجعة إلخ..
و جماعة صاروا من أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع الأسدي و زعموا أنه لا بد من رسولين في كل عصر و لا تخلو الأرض منهما: واحد ناطق و آخر صامت، فكان محمد صلى الله عليه وآله ناطقا و علي صامتا، وتأولوا في ذلك قول الله: ثم أرسلنا رسلنا تترى، ثم ارتفعوا عن هذه المقالة إلى أن قال بعضهم هما آلهة، ثم إنهم افترقوا لما بلغهم أن جعفر بن محمد عليه السلام لعنهم ولعن أبا الخطاب و برئ منه و منهم، فصاروا أربع فرق، فرقة منهم قالت أن جعفر بن محمد هو الله و أن أبا الخطاب نبي مرسل أرسله جعفر و أمر بطاعته! وأباحوا المحارم كلها من الزنا و اللواط والسرقة و شرب الخمور... و من أتباع أبي الخطاب سموا المخمسة لأنهم زعموا أن الله عز و جل هو محمد و أنه ظهر في خمسة أشباح و خمس صور مختلفة أي ظهر في صورة محمد و علي و فاطمة والحسن و الحسين، و زعموا أن أربعة من هذه الخمسة تلتبس لا حقيقة لها والمعنى شخص محمد و صورته لأنه أول شخص ظهر و أول ناطق نطق، لم يزل بين خلقه موجودا بذاته يتكوَّن في أي صورة شاء، يظهر لخلقه في صور شتى من صورة الذكران و الإناث و الشيوخ و الشباب إلخ... و زعموا أن محمدا ( أي تلك الحقيقة المحمدية الإلهية التي كانت أول شخص ظهر و أول ناطق نطق!) كان آدم و نوح و إبراهيم و موسى و عيسى، لم يزل ظاهرا في العرب و العجم، وكما أنه في العرب ظهر كذلك هو في العجم ظاهر في صورة غير صورته في العرب، في صورة الأكاسرة و الملوك الذين ملكوا الدنيا و إنما معناهم محمد لا غيره تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. و أنه كان يظهر نفسه لخلقه في كل الأدوار والدهور، و أنه تراءى لهم بالنورانية فدعاهم إلى الإقرار بوحدانيته، فأنكروه، فتراءى لهم من باب النبوة و الرسالة فأنكروه، فتراءى لهم من باب الإمامة فقبلوه، فظاهر الله عزوجل عندهم الإمامة و باطنه الله الذي معناه محمد... و له باب هو سلمان... ( إلى آخر خرافاتهم ) ].



(فرق الشيعة بعد شهادة الحسين )

[ و أما الشيعة العلوية الذين قالوا بفرض الإمامة لعلي بن أبي طالب من الله و رسوله، فإنهم ثبتوا على إمامته ثم إمامة الحسن ابنه من بعده، ثم إمامة الحسين من بعد الحسن، ثم افترقوا بعد قتل الحسين رحمة الله عليه فرقا:
فنزلت فرقة منهم إلى القول بإمامة ابنه علي بن الحسين يسمَّى بسيد العابدين، و كان يكنَّى بأبي محمد و يكنَّى بأبي بكر و هي كنيته الغالبة عليه، فلم تزل مقيمة على إمامته حتى توفي رحمة الله عليه.
و فرقة قالت: انقطعت الإمامة بعد الحسين، إنما كانوا ثلاثة أئمة (أي علي و الحسن و الحسين) مسمين بأسمائهم استخلفهم رسول الله صلى الله عليه وآله و أوصى إليهم و جعلهم حججا على الناس و قواما بعده واحدا بعد واحد، فقاموا بواجب الدين و بينوه للناس حتى استغنوا عن الإمام بما أوصلوا إليهم من علوم رسول الله، فلا يثبتون إمامة لأحد بعدهم و ثبتوا رجعتهم لا لتعليم الناس أمور دينهم و لكن لطلب الثأر و قتل أعدائهم و المتوثبين عليهم الآخذين حقوقهم وهذا معنى خروج المهدي عندهم و قيام القائم.
و فرقة قالت: إن الإمامة صارت بعد مضي الحسين في ولد الحسن والحسين في جميعهم، فهي فيهم خاصة دون سائرهم من ولد علي، و هم كلهم فيها شرع سواء لا يعلمون أيا من أي، فمن قام منهم و دعا إلى نفسه و جرد سيفه فهو الإمام المفروض الطاعة بمنزلة عليّ بن أبي طالب موجوبة إمامته من الله على أهل بيته و سائر الناس كلهم، و إن كانت دعوته و خطبه للرضا من آل محمد عليه الصلاة والسلام فهو الإمام، فمن تخلف عنه عند قيامه و دعائه إلى نفسه من جميع أهل بيته و جميع الخلق فهو كافر، و من ادعى منهم الإمامة و هو قاعد في بيته مرخى عليه ستره فهو كافر مشرك ضال هو و كل من اتبعه على ذلك و كل من قال بإمامته و دان بها، و هؤلاء فرقة من فرق الزيدية يسمون السرحوبية ويسمون الجارودية، و هم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر و إليه نسبت الجارودية، وأصحاب أبي خالد يزيد بن أبي خالد الواسطي...] .
و ذكرا من الزيدية فرقا مختلفة في أقوالها: كالصباحية و اليعقوبية و العجلية و البترية و المغيرية.. إلخ.




(فرق الشيعة بعد وفاة الإمام السجاد )

و أما الذين أثبتوا الإمامة لعلي بن أبي طالب ثم للحسن ابنه ثم للحسين ثم لعلي بن الحسين، فإنهم نزلوا بعد وفاة علي بن الحسين إلى القول بإمامة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين باقر العلم و أقاموا على إمامته إلى أن توفي رضوان الله عليه إلا نفرا يسيرا، فإنهم سمعوا رجلا منهم يُقَال له عمر بن الرياح زعم أنه سأل أبا جعفر عن مسألة فأجابه عليها بجواب ثم عاد إليه في عام آخر فزعم أنه سأله تلك المسألة بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأول، فقال لأبي جعفر: هذا خلاف ما أجبتني فيه في هذه المسألة عامك الماضي!، فذكر أنه قال له: إن جوابنا ربما خرج على وجه التقية، فشك في أمره و رجع عن إمامته و قال لا يكون إماما من يفتي بالباطل على شيء من الوجوه و لا في حال من الأحوال.. فمال بسببه إلى قول البترية و مال معه نفر يسير ..



يتبع إن شاء الله ....






التوقيع :
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي * رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله *لا ينثني عنه و لا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب* ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر و فضل ساطع* لكنما الصديق منهم أفضل
من مواضيعي في المنتدى
»» الى كل مؤمن: احذر!! فإن الأمر يهمك
»» الزملاء الشيعة ... سمعت فيكم مقولة وأحب ان أتأكد منها .. ؟!
»» انظروا جميعا لفضيحة ابو كرار ..... واعطوني رأيكم
»» لا يفوتكم
»» هل من صوفي يجاوب
 
قديم 06-07-04, 07:00 PM   رقم المشاركة : 2
اسلامية
عضو ينتظر التفعيل





اسلامية غير متصل

اسلامية is on a distinguished road


[align=center]





(فرق الشيعة بعد وفاة الإمام محمد الباقر )
و بقي سائر أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الباقر على القول بإمامته حتى توفي سنة 114 هـ، فلما توفي افترقت فرقته فرقتين:

1ـ فرقة منها قالت بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الخارج بالمدينة المقتول بها، و زعموا أنه القائم المهدي و أنه الإمام، و أنكروا قتله وموته، و قالوا هو حي لم يمت مقيم في جبل يقال له العلمية، و هو الجبل الذي في طريق مكة نجد الحائر على يسار الطريق، فهو عندهم مقيم فيه حتى يخرج.

2ـ و الفرقة الأخرى نزلت إلى القول بإمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد فلم يزل يأتيه على إمامته أيام حياته، غير نفر منهم يسير، فإنهم لما أشار جعفر بن محمد إلى إمامة ابنه اسماعيل ثم مات اسماعيل في حياة أبيه رجع بعضهم عن إمامته و قالوا: كذبنا جعفر و لم يكن إماما، لأن الإمام لا يكذب و لا يقول ما لا يكون، و حكوا عن جعفر أنه قال: إن الله بدا له في إمامة اسماعيل فأنكروا البداء و المشية من الله، و قالوا هذا باطل لا يجوز و مالوا إلى مقالة البترية و مقالة سليمان بن جرير.


(( و سليمان بن جرير هو الذي قال لأصحابه لهذا السبب: إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما على كذب من أئمتهم أبدا وهما القول: بالبداء و إجازة التقية، فأما البداء فإن أئمتهم لما أحلوا أنفسهم من شيعتهم محل الأنبياء من رعيتها في العلم فيما كان ويكون و الإخبار بما يكون في غد، فإن جاء ذلك الشيء على ما قالوه، قالوا لهم: ألم نعلمكم أن هذا يكون ؟ فنحن نعلَّم من قِبَلِ الله ما عُلِّمَتْه الأنبياء، و إن لم يكن ذلك الشيء قالوا: بدا لله في ذلك فلم يُكَوِّنه! و أما التقيّة فلما كثرت على أئمتهم مسائل شيعتهم في الحلال و الحرام وغير ذلك من صنوف أبواب الدين، فأجابوهم فيها و حفظ عنهم شيعتهم جواب ما سألوه و كتبوه و دونوه، و لم يحفظ أئمتهم تلك الأجوبة لتقادم العهد وتفاوت الأوقات، لأن مسائلهم لم ترد في يوم واحد و لا في شهر واحد بل في سنين متباعدة و شهور متباينة.. فوقع في أيديهم في المسألة الواحدة عدة أجوبة مختلفة متضادة، فلما وقفوا على ذلك منهم ردوا إليهم هذا الاختلاف و التخليط في جواباتهم، و سألوهم عنه و أنكروه عليهم، فقالت أئمتهم: إنما أجبنا بهذا للتقية ولنا أن نجيب بما أجبنا و كيف شئنا لأن ذلك إلينا و نحن أعلم بما يصلحنا و ما فيه بقاؤنا و بقاؤكم و كف عدونا و عدوكم عنا و عنكم ، فمتى يظهر من هؤلاء على كذب ؟ و متى يعرف حق من باطل ؟ فمال إلى سليمان بن جرير لهذا القول جماعة من أصحاب جعفر و تركوا القول بإمامة جعفر.))

(فرق الشيعة بعد وفاة الإمام جعفر بن محمد الصادق )
فلما توفي أبو عبد الله جعفر بن محمد افترقت بعده شيعته ست فرق:

1ـ ففرقة منها قالت إن جعفر بن محمد حي لم يمت و لا يموت حتى يظهر و يلي أمر الناس، و هو القائم المهدي، و زعموا أنهم رووا عنه أنه قال: إن رأيتم رأسي قد أهوى عليكم من جبل فلا تصدقوه فإني أنا صاحبكم! و هذه الفرقة تسمى الناووسية لرئيس كان لهم من أهل البصرة يقال له فلان بن الناووس.

2ـ و فرقة زعمت أن الإمام بعد جعفر ابنه اسماعيل بن جعفر، و أنكرت موت اسماعيل في حياة أبيه، و قالوا كان ذلك على جهة التلبيس على الناس لأنه خاف فغيَّبَه عنهم، و زعموا أن اسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض و يقوم بأمر الناس، و أنه هو القائم لأن أباه أشار إليه بالإمامة بعده و قلدهم ذلك له، وأخبرهم أنه صاحبهم، و الإمام لا يقول إلا الحق، فلما أظهر موته علمنا أنه قد صدق و أنه القائم لم يمت، و هذه الفرقة هم الاسماعيلية الخالصة، و أم اسماعيل و عبد الله ابني جعفر فاطمة بنت الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.

3ـ و فرقة ثالثة زعمت أن الإمام بعد جعفر، محمد بن اسماعيل بن جعفر، و أمه أم ولد و قالوا أن الأمر كان لاسماعيل في حياة أبيه فلما توفي قبل أبيه جعل جعفر بن محمد الأمر لمحمد بن اسماعيل و كان الحق له، و لا يجوز غير ذلك لأنها لا تنتقل من أخ إلى أخ بعد حسن و حسين، و لا تكون إلا في الأعقاب.

أما الاسماعيلية الخالصة فهم الخطابية أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع لعنه الله، و قد دخلت منهم فرقة في فرقة محمد بن اسماعيل و أقروا بموت اسماعيل في حياة أبيه و كانت الخطابية الرؤساء منهم قتلوا مع أبي الخطاب، و كانوا قد لزموا المسجد بالكوفة و أظهروا التعبد و كانوا يدعون إلى أمرهم سرا فبلغ خبرهم عيسى بن موسى عامل أبي جعفر المنصور على الكوفة و أنهم قد أظهروا الإباحات و دعوا الناس إلى نبوّة أبي الخطاب، فبعث إليهم رجلا من أصحابه في خيل و رجالة ليأخذهم و يأتيه بهم فامتنعوا عليه وحاربوه فقتلهم جميعا و كانوا سبعين رجلا و لم يفلت منهم إلا رجل واحد هو أبو خديجة سالم بن مكرم... و من القائلين بإمامة محمد بن اسماعيل فرقة عرفت بالقرامطة يقولون بسبعة من الأئمة: علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين ومحمد بن علي و جعفر بن محمد و محمد بن اسماعيل الذي هو الإمام القائم...

4ـ و قالت الفرقة الرابعة من أصحاب جعفر بن محمد أن الإمام بعد جعفر بن محمد ابنه محمد، و أمه أم ولد يقال لها حميدة، كان هو و موسى واسحق بنو جعفر لأم واحدة، فجعل هؤلاء الإمامة في محمد بن جعفر و في ولده من بعده و هذه الفرقة تسمى السميطية نسبة لرئيس لهم كان يقال له يحيى بن أبي السميط.

5ـ و الفرقة الخامسة منهم قالت الإمامة بعد جعفر في ابنه عبد الله بن جعفر، و ذلك أنه كان عند مضي جعفر أكبر أولاده سنا و جلس مجلس أبيه بعده، و ادعى الإمامة و وصية أبيه و اعتلوا في ذلك بأخبار رويت عن جعفر وعن أبيه أنهما قالا: الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا نصب، فمال إلى عبد الله وإمامته جل من قال بإمامة أبيه و أكابر أصحابه،إلا نفر يسير عرفوا الحق، وامتحنوا عبد الله بالمسائل في الحلال و الحرام و الصلاة و الزكاة و الحج فلم يجدوا عنده علما، وهذه الفرقة القائلة بإمامة عبد الله بن جعفر هم المسمون بالفطحية، سموا بذلك لأن عبد الله كان أفطح الرأس و قال بعضهم كان أفطح الرجلين.. و مال عند موت جعفر و القول بإمامة عبد الله عامة مشايخ الشيعة و فقهاؤها ولم يشكوا إلا أن الإمامة في عبد الله و في ولده من بعده.

فلما مات عبد الله و لم يخلف ذكرا ارتاب القوم و اضطربوا و أنكروا ذلك فرجع عامة الفطحية، إلا القليل منهم، عن القول بإمامة عبد الله إلى القول بإمامة أخيه موسى بن جعفر. و شذت منهم فرقة بعد وفاة موسى بن جعفر فادعت أن لعبد الله ( الأفطح ) ابنا ولد له من جارية يقال له محمد، و أنه تحول بعد موت أبيه إلى خراسان فهو مقيم بها و أنه حي إلى اليوم و أنه الإمام بعد أبيه و هو القائم المنتظر.

6ـ و قالت الفرقة السادسة أن الإمام موسى بن جعفر بعد أبيه و أنكروا إمامة عبد الله و خطَّؤوه في جلوسه مجلس أبيه و ادعائه الإمامة، و كان فيهم من وجوه أصحاب جعفر بن محمد مثل: هشام بن سالم الجواليقي، و عبد الله بن أبي يعفور، و عمر بن يزيد بياع السابري، و محمد بن النعمان أبي جعفر الأحول مؤمن الطاق، و عبيد بن زرارة بن أعين، و جميل بن دراج، و أبان بن تغلب، وهشام بن الحكم، و غيرهم من وجوه شيعته و أهل العلم منهم و الفقه و النظر، و هم الذين قالوا بإمامة موسى بن جعفر عند وفاة أبيه، إلى أن رجع إليهم عامة أصحاب جعفر عند وفاة عبد الله، فاجتمعوا جميعا على إمامة موسى، إلا نفرا منهم فإنهم ثبتوا على إمامة عبد الله، ثم إمامة موسى بعده و أجازوها في أخوين بعد أن لم يجز ذلك عندهم إلى أن مضى جعفر فيهم، مثل عبد الله بن بكير بن أعين، و عمار بن موسى الساباطي، و جماعة معهم، ثم إن جماعة من المؤتمّين بموسى بن جعفر اختلفوا في أمره و شكوا في إمامته عند حبسه في المرة الثانية التي مات فيها في حبس هارون الرشيد، فصاروا خمس فرق


(فرق الشيعة بعد وفاة الإمام موسى الكاظم )

1ـ فرقة منها زعمت أنه مات في حبس هارون، و كان محبوسا عند السندي بن شاهك، و إن يحيى بن خالد البرمكي سمه في رطب و عنب بعثه إليه فقتله، و أن الإمام بعد أبيه علي بن موسى الرضا، فسميت هذه الفرقة القطعية لأنها قطعت على وفاة موسى و إمامة علي بن موسى و لم تشك في أمرها و لا ارتابت، و أقرت بموت موسى و أنه أوصى إلى ابنه علي أشار إلى إمامته قبل حبسه و مرت على المنهاج الأول.

2ـ و قالت الفرقة الثانية أن موسى بن جعفر لم يمت، و أنه حي لا يموت حتى يملك شرق الأرض و غربها و يملأها كلها عدلا كما ملئت جورا و أنه القائم المهدي، و زعموا أنه لما خاف على نفسه القتل خرج من الحبس نهارا و لم يره أحد و لم يعلم به، و أن السلطان و أصحابه ادعوا موته و موّهوا على الناس ولبّسوا عليهم برجل مات في الحبس فأخرجوه و دفنوه في مقابر قريش، في القبر الذي يدعى أنه قبر موسى بن جعفر، و كذبوا في ذلك، إنما غاب عن الناس واختفى. و رووا في ذلك روايات عن أبيه جعفر: أنه قال: " هو القائم المهدي فإن يدَهدَه رأسه من جبل فلا تصدقوا فإنه صاحبكم القائم ".

3ـ و قالت فرقة أنه القائم و قد مات فلا تكون الإمامة لأحد من ولده ولا لغيرهم حتى يرجع فيقوم و يظهر، و زعموا أنه قد رجع بعد موته إلا إنه مختف في موضع من المواضع يعرفونه يأمر و ينهى و أن من يوثَّق من أصحابه يَلقونَه و يَرونه.

4ـ و قالت فرقة منهم لا يُدْرَى أحي هو أم ميت ؟ لأنا قد روينا فيه أخبارا كثيرة تدل على أنه القائم المهدي فلا يجوز تكذيبها، و قد ورد علينا من خبر وفاته مثل الذي ورد علينا من خبر وفاة أبيه و جده و الماضين من آبائه في معنى صحة الخبر، فهو أيضا مما لا يجوز رده و إنكاره.. فوقفنا عند ذلك على إطلاق موته و عن الإقرار بحياته، و نحن مقيمون على إمامته لا نتجاوزها إلى غيره حتى يصح لنا أمره..

5ـ و فرقة منهم يقال لها الهسموية أصحاب محمد بن بشير مولى بني أسد من أهل الكوفة، قالت إن موسى بن جعفر لم يمت و لم يحبس، و أنه غاب واستتر، و هو القائم المهدي، و أنه في وقت غيبته استخلف على الأمة محمد بن بشير و جعله وصيه و أعطاه خاتمه و علمه جميع ما يحتاج إليه رعيته... فهو الإمام، و زعموا أن علي بن موسى و كل من ادعى الإمامة من ولده و ولد موسى بن جعفر فمبطلين كاذبين، غير طيبي الولادة و نفوهم عن أنسابهم، وكفروهم لدعواهم الإمامة و كفروا القائلين بإمامتهم... و قالوا بإباحة المحارم وبالتناسخ و مذاهبهم في التفويض مذاهب الغلاة المفرطة.... و عرفوا أيضا بالواقفة.


(فرق الشيعة بعد وفاة الإمام علي بن موسى الرضا )
ثم إن أصحاب علي بن موسى الرضا اختلفوا بعد وفاته فصاروا خمس فرق:

1ـ فرقة قالت الإمام بعد علي بن موسى ابنه محمد بن علي و لم يكن له غيره، و كان متزوجا من ابنة المأمون، و اتبعوا الوصية و المنهاج الأول من لدن النبي صلى الله عليه وسلم. .

2ـ و فرقة قالت بإمامة أحمد بن موسى بن جعفر، قطعوا عليه و ادعوا أن الرضا أوصى إليه و إلى الرضا، و أجازوها في أخوين و مالوا في مذاهبهم إلى شبيه بمذاهب الفطحية أصحاب عبد الله بن جعفر.

3ـ و فرقة تسمى المؤلفة من الشيعة قد كانوا نصروا الحق و قطعوا على إمامة علي بن موسى بعد وقوفهم على موسى و إنكار موته فصدقوا بموته و قالوا بإمامة الرضا. فلما توفي رجعوا إلى القول بالوقف على موسى بن جعفر.

4ـ و فرقة تسمى المحدثة كانوا من أهل الإرجاء و أصحاب الحديث من العامة، فدخلوا في القول بإمامة موسى بن جعفر، و بعده لعلي بن موسى وصاروا شيعة رغبة في الدنيا و تصنعا، فلما توفي علي بن موسى رجعوا إلى ما كانوا عليه من الإرجاء.

5ـ و فرقة كانت من الزيدية الأقوياء منهم و البصراء لزيد فرجعوا عن مقالتهم و دخلوا في القول بإمامة علي بن موسى عندما أظهر المأمون فضله و عقد على الناس بيعته، تصنعا للدنيا، و استكالوا الناس بذلك عصرا، فلما مضى علي بن موسى رجعوا إلى قومهم من الزيدية.


و كان سبب الفرقتين اللتين ائتمَّت إحداهما بأحمد بن موسى و رجعت الأخرى إلى القول بالوقف، أن أبا الحسن الرضا توفي و ابنه محمد ابن سبع سنين، فاستصبوه و استصغروه و قالوا: لا يجوز أن يكون الإمام إلا بالغا...

أما الذين قالوا بإمامة أبي جعفر محمد بن علي بن موسى فاختلفوا في كيفية علمه و كيف وَجْهُ ذلك لحداثة سنِّهِ ضروبا من الاختلاف، فقال بعضهم لبعض الإمام لا يكون إلا عالما و أبو جعفر غير بالغ و أبوه قد توفي فكيف علم ومن أين علم ؟


(فرق الشيعة بعد وفاة الإمام محمد بن علي الجواد )

ثم نزل أصحاب محمد بن علي الذين ثبتوا على إمامته إلى القول بإمامة ابنه و وصيه علي بن محمد فلم يزالوا على ذلك إلا نفر منهم يسير عدلوا عنه إلى القول بإمامة أخيه موسى بن محمد ( المبرقع ) ثم لم يثبتوا على ذلك قليلا حتى رجعوا إلى إمامة علي بن محمد و رفضوا إمامة موسى، لأن موسى كذبهم و تبرأ منهم.. فلم يزالوا كذلك حتى توفي علي بن محمد بسُرَّ مَن رأى...

و قد شذت فرقة من القائلين بإمامة علي بن محمد في حياته فقالت بنبوة رجل يقال له محمد بن نصير النميري كان يدعي أنه نبي رسول، و أن علي بن محمد العسكري أرسله و كان يقول بالتناسخ، و يغلو في أبي الحسن ( أي الإمام علي بن محمد الهادي ) ويقول فيه بالربوبية و يقول بالإباحة للمحارم و يحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، و يزعم أن ذلك من التواضع و الإخبات و التذلل في المفعول به! (و غير ذلك من أقوالهم القبيحة)...فسميت هذه الفرقة النميرية.


(فرق الشيعة بعد وفاة الإمام علي بن محمد الهادي )

فلما توفي علي بن محمد بن علي بن موسى قالت فرقة من أصحابه بإمامة ابنه محمد، و كان قد توفي في حياة أبيه بسر من رأى، زعموا أنه حي لم يمت، واعتلوا في ذلك بأن أباه أشار إليه و أعلمهم أنه الإمام بعده، و الإمام لا يجوز عليه الكذب و لا يجوز البداء فيه، و إن ظهرت وفاته في حياة أبيه فإنه لم يمت في الحقيقة و لكن أباه خاف عليه فغيبه، و هو المهدي القائم، و قالوا فيه بمثل مقالة أصحاب إسماعيل بن جعفر.

و قال سائر أصحاب علي بن محمد بإمامة ابنه الحسن بن علي ( أي العسكري )، و ثبَّتوا له الإمامة بوصية أبيه إليه، إلا نفرا قليلا فإنهم مالوا إلى أخيه جعفر بن علي...

(فرق الشيعة بعد وفاة الإمام الحسن بن علي العسكري )

فلما توفي الحسن بن علي اختلف أصحابه من بعده و افترقوا إلى خمس عشرة فرقة:

1ـ ففرقة منها و هي المعروفة بالإمامية قالت لله في أرضه بعد مضي الحسن بن علي حجة على عباده و خليفة في بلاده قائم بأمره، من ولد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا...

2ـ و قالت الفرقة الثانية أن الحسن بن علي حي لم يمت و إنما غاب و هو القائم و لا يجوز أن يموت الإمام و لا ولد له و لا خلف معروف ظاهر...

3ـ و قالت الفرقة الثالثة أن الحسن بن علي مات و عاش بعد موته و هو القائم، و احتجوا برواية رووها عن جعفر بن محمد أنه قال: إنما سمي القائم قائما لأنه يقوم بعد أن يموت! و لأن الأرض لا تخلو من حجة ظاهرة.

4ـ و قالت الفرقة الرابعة أن الحسن بن علي قد صحَّت وفاته كما صحت وفاة آبائه بتواطئ الأخبار التي لا يجوز تكذيب مثلها، و صح بمثل هذه الأسباب أنه لا خلف له، فلما صح عندنا الوجهان ثبت أن لا إمام بعد الحسن بن علي و أن الإمامة انقطعت، و ذلك جائز في المعقول و القياس، فكما جاز أن تنقطع النبوة بعد محمد فلا يكون بعده شيء، كذلك جاز أن تنقطع الإمامة.

5ـ و قالت الفرقة الخامسة أن الحسن بن علي قد مات. و صح موته ولا خلف له و انقطعت الإمامة إلى وقت يبعث الله فيه قائما من آل محمد ممن قد مضى، إن شاء بعث الحسن بن علي و إن شاء بعث غيره من آبائه.

6ـ و قالت الفرقة السادسة أن الحسن و جعفر ( الكذاب ) لم يكونا إمامين، فإن الإمام كان محمد الميت في حياة أبيه، إذ قد ثبتت إشارة أبيه إليه بالإمامة، و أن أباهما لم يوص لواحد منهما و لا أشار له بإمامة، و ادعى بعضهم أنه (أي محمد بن علي) حي لم يمت و أن أباه غيبه و ستره خوفا عليه، (و قالوا و إن بطلت إمامة محمد كما بطلت إمامة الحسن و جعفر، بطلت إمامة أبيهم أبي الحسن و إمامة الأئمة الماضين من آبائه ؛ و هذا لا يجوز فذلك لا يكون.

7ـ و قالت الفرقة السابعة أن الحسن بن علي توفي و لا عقب له و الإمام بعده جعفر بن علي أخوه، و ذهبوا في ذلك إلى بعض مذاهب الفطحية في عبد الله و موسى ابني جعفر.

8 ـ و قالت الفرقة الثامنة أن الإمام جعفر بن علي و أن إمامته أفضت إليه من قبل أبيه علي بن محمد و أن القول بإمامة الحسن كان غلطاً و خطأً وجب الرجوع عنه إلى إمامة جعفر.

9ـ و قالت الفرقة التاسعة بمثل مقالة الفطحية الفقهاء منهم و أهل النظر أن الحسن بن علي توفي و هو إمام بوصية أبيه إليه، و أن الإمامة لا تكون إلا في الأكبر من ولد الإمام، ممن بقي منهم بعد أبيه فالإمام بعد الحسن بن علي: جعفر أخوه، لا يجوز غيره إذ لا ولد للحسن معروف و لا أخ إلا جعفر في وصية أبيه، كما أوصى جعفر بن محمد ( أي الصادق ) إلى عبد الله لمكان الأكبر ثم جعلها من بعد عبد الله لموسى أخيه.

10ـ و قالت الفرقة العاشرة أن الإمام كان محمد بن علي بإشارة أبيه إليه و نصبه له إماما، ثم بدا لله في قبضه إليه في حياة أبيه و أوصى محمد إلى جعفر أخيه بأمر أبيه و وصاه و دفع الوصية و العلوم و السلاح إلى غلام له يقال له نفيس لما كان في خدمة أبي الحسن، و هذه الفرقة تسمى نفيسية.

11ـ و قالت الفرقة الحادية عشرة أن الحسن بن علي قد توفي و هو إمام و خلف ابنا بالغا يقال له محمد، و هو الإمام من بعده و أن الحسن بن علي أشار إليه و دل عليه و أمره بالاستتار في حياته مخافة عليه، فهو مستتر خائف في تقيَّةٍ من عمه جعفر، و أنه قد عرف في حياة أبيه ولا ولد للحسن بن علي غيره، فهو الإمام و هو القائم لا محالة.

12ـ و قالت الفرقة الثانية عشرة بمثل هذه المقالة في إمامة الحسن بن علي و أن له خلفا ذكرا يقال له علي، و كذّبوا القائلين بمحمد، و زعموا أنه لا ولد للحسن غير علي.

13ـ و قالت الفرقة الثالثة عشرة أن للحسن بن علي ولدا ولد بعده بثمانية أشهر و أنه مستتر لا يعرف اسمه و لا مكانه، و اعتلوا في تجويز ذلك بحديث يروى عن أبي الحسن الرضا أنه قال: ستبتلون بالجنين في بطن أمه والرضيع!

14ـ و قالت الفرقة الرابعة عشرة لا ولد للحسن بن علي أصلا لأنا تبحرنا ذلك بكل وجه و فتشنا عنه سرا و علانية، و بحثنا عن خبره في حياة الحسن بكل سبب فلم نجده، و لو جاز أن يقال في مثل الحسن بن علي و قد توفي و لا ولد له ظاهر معروف، أن له ولدا مستورا، لجاز مثل هذه الدعوى في كل ميت من غير خلف و لجاز مثل ذلك في النبي صلوات الله عليه أن يقال خلف ابنا رسولا نبيا، و لجاز أن تدعي الفطحية أن لعبد الله بن جعفر ولدا ذكرا إماما!

15ـ و قالت الفرقة الخامسة عشرة نحن لا ندري ما نقول في ذلك و قد اشتبه علينا الأمر فلسنا نعلم أن للحسن بن علي ولدا أم لا ؟ أم الإمامة صحت لجعفر أم لمحمد ؟ و قد كثر الاختلاف. إلا أننا نقول أن الحسن بن علي كان إماما مفترض الطاعة ثابت الإمامة، و قد توفي u و صحت وفاته، و الأرض لا تخلو من حجة، فنحن نتوقف و لا نقدم على القول بإمامة أحد بعده، و لا ننكر إمامة أبي محمد و لا موته، ولا نقول أنه رجع بعد موته و لا نقطع على إمامة أحد من ولد غيره، و لا ننتميه حتى يظهر الله الأمر إذا شاء و يكشف و يبينه لنا.


فأنظروا فقط كم أختلفت فرق الشيعة بعد وفاة الإمام العسكري .... قرابة 15 فرقة !!!!

وكلهم تخبطوا في مسألة الإمام بعد الحسن العسكري ...!!

إذا علم ذلك .... فأين النص على الإمامة و أين النص على الأئمة كما تزعم الشيعة ؟!

لماذا تختلف الشيعة بعد وفاة كل إمام إن كان هناك حقا نص من النبي صلى الله عليه وسلم على الأئمة ؟!


فلو كان لتلك الأحاديث النبوية المدعاة، التي فيها النص، بتلك الصراحة والوضوح، على أسماء الأئمة الاثني عشر، حقيقةٌ و واقعٌ ؛ فهل كان من الممكن أن تنشأ كل تلك الفرق المتعددة و النحل المختلفة في أوساط الشيعة أنفسهم ؟! و لوكان هناك حقا نص من الرسول (صلى الله عليه وسلم) على أئمة معينين بأشخاصهم أفلم يكن من الواجب عليه (صلى الله عليه وسلم ) أن يبلغ ذلك الأمر لجميع الأمة بحيث يرفع العذر و ينتشر الخبر ولا تبقى أي شبهة في الأمر، حتى لا تنشأ كل هذه الفرق المختلفة حول قضية الإمامة ؟ إن وجود كل هذه الفرق والاختلافات حول من هو الإمام لأكبر دليل على أنه لم يكن هناك شيء اسمه أئمة منصوص عليهم و معينين من قبل الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم و أن الفكرة مختلقة من أساسها، إذا لو صح صدور مثل تلك النصوص لعلم بذلك سائر أهل البيت و ومن أدعى شيعتهم .. و لما حصلت كل تلك الانشقاقات و الاختلافات وتبدل الرأي في كل آن حول تعيين الإمام.

ندائي ... الى الشيعة العقلاء ....

أقرأوا وتفكروا وتدبروا و تأملوا ...

لماذا هذا الإختلاف كله حول أهم اركان دينك ( الإمامة ) والذي تتسمى به ؟!

إن كان حقا لهذه العقيدة أساس و أصل من الدين فلماذا اختلفت الشيعة فيه هذا الإختلاف ؟!


موضوعي هذا لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد ...!!

فتأمل أيها الشيعي فالأمر دين وعقيدة ... وفي الآخرة جنة أو نار

فريق في الجنة وفريق في السعير
[/align]







التوقيع :
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي * رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله *لا ينثني عنه و لا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب* ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر و فضل ساطع* لكنما الصديق منهم أفضل
من مواضيعي في المنتدى
»» احذروا يا اصحاب التصاميم والفلاشات
»» الائمـــــــــــــــــــــــــــــــــــة بخمسة أرواح !!!!
»» وللنصارى صراخ عند جولته ** وللروافض نوَّاح وأنَّان
»» أيها الشيعة هذا كتاب الله حكم بيننا وبينكم ( من الأولى بالإتباع الصحابة أم آل البيت )
»» يا مغفل إهداء لكل عربي مغفل
 
قديم 07-07-04, 03:13 PM   رقم المشاركة : 3
المهدي بوصالح
موقوف







المهدي بوصالح غير متصل

المهدي بوصالح is on a distinguished road


انا اشجع البرتغال هم الفائزون اكيد


بارك الله فيكي اختي اسلامية ،، وننتظر ما سيكون رد الجهال







 
قديم 07-07-04, 03:25 PM   رقم المشاركة : 4
اسلامية
عضو ينتظر التفعيل





اسلامية غير متصل

اسلامية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محارب 
   انا اشجع البرتغال هم الفائزون اكيد


بارك الله فيكي اختي اسلامية ،، وننتظر ما سيكون رد الجهال




ننتظر !!

واتمنى ان لا يكون الجواب هو البرتغال ايضا !!






التوقيع :
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي * رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله *لا ينثني عنه و لا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب* ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر و فضل ساطع* لكنما الصديق منهم أفضل
من مواضيعي في المنتدى
»» الى كل مؤمن: احذر!! فإن الأمر يهمك
»» مسرحيات بطولة زينب العسكري زهرة الخرجي في الرياض بادروا بالانكار على هذا الرقم
»» مهم جدا لمن يعرف ابراهيم التويجري وإبنه المسحور
»» زملاءنا الإمامية : هل المهدي الخائف عليه السلام سيموت ام انه حي لا يموت ؟!
»» الأخوة المشرفين و أعضاء المنتدى الطيبين .. أريد رأيكم في هذا الاقتراح..؟!
 
قديم 08-07-04, 03:18 PM   رقم المشاركة : 5
فــــــــــــارس
عضو ذهبي







فــــــــــــارس غير متصل

فــــــــــــارس is on a distinguished road


بارك الله فيكي موضوع أكثر من رائع. كتب الشيعة تقول أن الإمامة منصب إلهي كالنبوة فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة ، ويؤيده بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إماما للناس من بعده( محمد حسين آل كاشف الغطاء " أصل الشيعة وأصولها " ص 58 مؤسسة الاعلمي - بيروت) أقول لماذا هذا الاختلاف بين فرق الشيعة ان كانت منصب الهي؟ وقال المفيد اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار وهذا قاله في (المسائل " عن "البحار23/391.) فهل هذا يعني ان بقية فرق الشيعة كفار كما قال المفيد ؟







 
قديم 08-07-04, 03:57 PM   رقم المشاركة : 6
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


بارك الله فيكي موضوع أكثر من رائع

يوجد كتاب اسمه
فرق الشيعه مؤلف من قبلهم







التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» أحقر طالب في الحوزة رضوان درويش تحدي صفا وهرب كالمهاجر
»» معلومات تتحدث عن “عملية كبرى” نفذها حزب الله في مصر بتنسيق مع الاخوان المسلمين وحماس
»» مـــــهـــــلا يا ثناعشرية وقــبــل الإحـــتــفـال مــتـى ولـــد مـهــدي الــســرداب
»» المغمم العاملي الناصبي جعفر إبن إمامنا الهادي عليه السلام هو جعفر الكذاب وسيبقى كذابا
»» لهذا السبب يوجد في هذا المنتدي من يخفي دينه
 
قديم 08-07-04, 10:18 PM   رقم المشاركة : 7
ظريف
مطرود لتعرضه لإم المؤمنين عائشة رضي الله عنها





ظريف غير متصل

ظريف is on a distinguished road


النتيجة ان احدى الفرق الشيعية هي الفائزة
واما غير شيعة علي فلا طمع لهم في الفوز ولا احتمال







 
قديم 08-07-04, 11:17 PM   رقم المشاركة : 8
اسلامية
عضو ينتظر التفعيل





اسلامية غير متصل

اسلامية is on a distinguished road



وفسر الماء بعد الجهد بالماء ..!!

كأنه لم يفهم من هذا الموضوع شيئا والله المستعان

إن كان التشيع هو الحق ... فلماذا هذا الإختلاف العظيم بين الشيعة ..!!

وعلى اهم أركان دينكم وهو الإمامة ؟!

هل رأيتم المسلمين يحتلفون في وجوب الصلاة !!






التوقيع :
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي * رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله *لا ينثني عنه و لا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب* ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر و فضل ساطع* لكنما الصديق منهم أفضل
من مواضيعي في المنتدى
»» اخواني أهل السنة ممكن مساعدة
»» أختي الفاضلة بشائر
»» أيها الرافضة ,, ومن الذي قال بأن الشبهة تعفي علماءكم من الكفر ؟!
»» ارجو مساعدتي ... في تفسير هذا الحديث (فقط اخواني السنة)
»» شيعة الشرقية وبوطنية صادقة : عاشورنا حسيني ،،، قائدنا خميني !!
 
قديم 09-07-04, 03:00 AM   رقم المشاركة : 9
ظريف
مطرود لتعرضه لإم المؤمنين عائشة رضي الله عنها





ظريف غير متصل

ظريف is on a distinguished road


وهل رايتم الشيعة يختلفون في وجوب الصلاة
من انكر وجوبها فهو كافر على راي جميع المسلمين







 
قديم 09-07-04, 10:57 AM   رقم المشاركة : 10
اسلامية
عضو ينتظر التفعيل





اسلامية غير متصل

اسلامية is on a distinguished road


لم يختلفوا في وجوب الصلاة

ولكنهم اختلفوا فيما هو اهم من الصلاة لديكم وهو الإمامة

والتي يكون منكرها كافر

بل من أنكر امام واحد فقط كان كمن انكر الأنبياء والرسل فهو كافر !!


فتأمل ...!!

يا أيها الإمامي .....!!







التوقيع :
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي * رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله *لا ينثني عنه و لا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب* ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر و فضل ساطع* لكنما الصديق منهم أفضل
من مواضيعي في المنتدى
»» شاركنا أخي في هذا الموضوع مفيدا ومستفيدا
»» الصادق رضي الله عنه ... يقول بأن الشيعة منافقون !!!!
»» بعد اليهود والنصارى.. الرافضة: المهدي الحجة ابن الله!!!!
»» والله لو لم يروي الكليني إلا هذه الرواية لكانت كافية في كفره وكفر من لم يكفره ...!!!
»» هل تخلف علي عن بيعة الصديق رضي الله عنهما أول الامر ؟! و متى بايعه ؟!
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "