هل حقوق المرأة السعودية من الأولويات الإصلاحية ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** أعان الله المرأة السعودية على الناعقين بإسمها والمطالبين بحقوقها وكأنها تعيش في عصور الجهل والتخلف ، وأعانها الله على المتحدثين بالنيابة عنها والداعين لحقوقها وكأننا لسنا بدولة إسلامية تتمتع فيه المرأة بحقوقها (الشرعية) قبل (المدنية) بكل عدل وعفاف .. !!
** لست هنا أطرح موضوعا (جدلياً) أنهكته الكتابة من الجنسين فذلك مبحث طويل ومكرّر ، ولكنني ألاحظ مؤخرا أن هناك الكثير من الصحف والمنتديات والقنوات الفضائية التي لا هـمّ لها سوى الحديث عن موضوع :
ــ (( حقوق المرأة السعودية )) وكأن حقوقها مهضومة أو كأن حقوقها من الأولويات التي يجب الوقوف عندها وبحثها وإثارتها والمتاجرة والمزايدة فيها ، وفي كل وقت ومناسبة ..!! والغريب أن من يُناقش هذا الموضوع في الغالب أناس غير سعوديين أو هم من فئة العلمانيين والمتأمركين الذي رضعوا الثقافة الغربية بكل ما فيها من الغث والسمين ، وتطبعوا بها وبكل سمومها وفكرها دون تنقيّة أوتصفية دينية وأخلاقية وعرفيّة تتفق ومنهجنا ومبادؤنا وتقاليدنا ..!!
** السؤال المطروح هو :
ــ هل قضية المرأة السعودية وحقوقها تشكل أولوية (إصلاحية) ملحة تتطلب هذا البحث والجدل والإهتمام أكثر من همومنا وأولياتنا الوطنيّة الأخرى ؟؟
** أما رأيّ المتواضع : فهو أن قصية المرأة السعودية وحقوقها ليست من الأولويات (الرئيسية) في الوقت الحاضر بحيث نجعلها وكأنها مشكلة قائمة يجب البدء بها على غيرها ،، في ظل هذه الظروف التي يعاني فيها البلد كثير من الهموم السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها ..
** وهذا يعني أن المرأة السعودية ولله الحمد والمنة تحظى بالكثير من الإهتمام من خلال أسرتها وزوجها ودورها الأموميّ والوطنيّ ، وأنها تشكل جزء هام من المنظومة الإجتماعية ولا تزال ، وأن ما يُثار حولها من جدل حول حقوقها والدعوة إلى مزيد من (إنفتاحها) ما هي إلا دعوة جاهلة أو حاقدة تحاول تصوير المرأة السعودية وكأنها تعيش في عصور الجهل والتخلف والظلم ، وهذا غير صحيح أبدا .. فهناك واجهات سعودية نسائية عملاقة لم يتأثرنّ بدرجة علمية ولا بثقافة غربية يخدمن الوطن ويعكسن صورا رائعة وأصيلة للمرأة السعودية المسلمة واللواتي إستطعن أن يوفقن بين دورهن (الأسريّ) و (الوظيفي) بلا تنازلات ولا مزايدات .
** ولا ننسى أن الحوار الوطني قد أولى قضية المرأة إهتمامه ووضع التوصيات المناسبة لتفعيل أدوارهن وحلّ مشاكلهن دون المساس بالثوابت الشرعية والأخلاقية ، وهذا بحدّ ذاته أمر جميل ومطلوب ولا يختلف عليه أحد بهذه الصورة والمعنى .
** المرأة هي الأم والزوجة والبنت والأخت والعمّة والخالة ، ونسأل الله أن يحفظهن لنا ويستر عليهن ويجعلهن مؤمنات صالحات قانتات ، وأسأل الله أن يبارك لنا فيهن ويباركهن فينا ... آمين .
ــ الثلاثاء : 4/5/1425هـ
** لكم الحب والتقدير ،،،
** أخــوكــــــــــ كـش مـلـك ــــــــــــــم