[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
@@@@@
أخي أنصار الحسين
لقد قمت ببحث منذ فترة طويلة ولا أذكر لوجود رواية تقول فيها بأن عمر قال كلمة (يهجر)...بل ورد أنه قال (وجـِـع)... وفرقٌ بين هذه وتلك ... فأرجوا منك أن تخبرني إن كانت (ليهجر) و(عمر)رواية تجمعهم
@@@@@
أما (أخي) فاضح الشيـــعة قد تذكر ما رميتني به منذ فترة ... لكن سامحك الله
عمـــومــًا
هذا بحثٌ بسيط جمعته وكتبته بالنسبة لحادثة رزية الخميـــس
تفضــل
@@@@@
رزية الخميس
من الأمور التـي دلـّس بها علمـاء الشيعة على عامـّتهم هو أن الرسـول عندما كان على فراش الموت أمر الصحابة بأن يأتوه بقلم وقرطاس ليكتب كتابا لن يضلوّا الناس من بعده. ثم قالوا أن عمر بن الخطاب كان موجودًا وأنه قـال: اتركوه فإنه يهجر. وأضافوا أيضـًا أن عمر لم يكن يريد أن يكتب الرسول الكتاب. وأن عمر منعه. وزعموا أن هذا الكتاب هو ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه. لذلك ما كان عمر يريد ولاية علي. وعندها انصدم الرسول بهذا القول ومن ثم طردهم. ويقولون أن هذا كلّه موجود في كتب السنة لكنهم يدافعون عن عمر.
فلننظر ما عند أهل السنة. روى البخاري بالإسناد إلى ابن عباس قال ( وما يوم الخميس، اشتد برسول الله وجعه فقال ائتوني اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه اهجر؟ استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه) . فالحاصل أن هؤلاء الذين قالوا أن الرسول يهجر كانوا أناس حديثي عهد بالإسلام قد تفوّهوا بأمر خطير. عموما بعد قول ((النبي : هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده.)) وبعد الخلاف الذي حصل قال عمر ((إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتاباً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال رسول الله قوموا قال عبيد الله وكان ابن عباس يقول: أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم))
فقول أن عمر قال أنه يهجر لهو من الكذب المحض. وأما قول علماء الشيعة "فتصدى له عمر بن الخطاب"، فأقول لكم أن القول "تصدى له عمر" توحي بأنه منعه وقال له أسكت ولا تتكلم ومت لكي لا يحصل علي على الخلافة كما زعم علماء الشيعة. المشكلة أن علماءكم يصفون الحادث وكأنهم هم الذين كانوا هناك!
ثم إن عمر - اقترح - و لم يفرض رأيه في عدم الكتابة - أي أنن لم يقاتل و الرسول عليه الصلاة و السلام اعترض على التنازع و ليس قول عمر رضي الله عنه.
لو فكرتم قليلا لعرفتم أن هذا القول فيه اتهام لعلي رضي الله عنه, لأن الذي يهاجم رسول الله ويسكته ويتصدى له لا بد أن يواجهه أحد المخلصين ليردعه عن هذا الفعل الأثيم كما يزعم علماؤكم. فنحن نقول أين على بن أبي طالب ليردعه بالسيف؟ لماذا لم يتحرك علي رضي الله عنه عندما طلب الرسول أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبدا. ألم يكن علي من الصحابة؟ ولماذا لم يأمر الرسول بطرد عمر فقط ومن معه لكي يسمع المخلصين وحي الله؟ فإن قلتم هو رحيم بأمته ولا يفعل ما ينفر الناس قلنا لكم هو حقا رحيم. لكنه لا يرحم من يمنع وحي الله أبدا. ثم ما ذنب الذين أرادوا كتابة الكتاب؟ لماذا طردهم الرسول ؟ إن قلت لي لأنه لا ينبغي التخاصم عند نبي قلنا لك ولكن مصيبة منع الكتاب أكبر من موضوع التخاصم فلابد من الجهر بالوحي ولو خالفه عمر ومن معه كما تزعمون.
كذلك نسألكم هل الذي كان رسول الله سيكتبه هو أمر لم يقله سابقا؟ إن قلتم (( أنه أمرٌ لم يقله سابقا)), قلنا لكم أنكم تكذبون بقوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) إذ اكتمل الدين, وهذه الآية قبل وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام بثلاث أشهر. وإن قلتم ((هو قاله وأراد أن يؤكده مرة أخرى)) نقول لكم وهل بدون هذا التوكيد سيتحقق ضلال الأمة؟ إن قلتم ((نعم)) نقول لكم أنتم إتهمتم الله عز وجل في أنه أضل عباده بقبض روح رسوله قبل أن يقول لهم ويعيد عليهم الأمر الذي لن يحصل لهم هداية إلا به. وكيف برسولنا أن يكتم ويخفي شيء من الدين واللع سبحانه وتعالى يأمره بأن يبلغ الدين مهما كان لأنه سيعصمه من الناس ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [ المائدة الآية 67])). فإن قلتم الحجة تقوم على العباد ولو بدون أن يكرر الرسول نفس الكلام, قلنا لكم بما أن هذا الأمر قد حصل في السابق, فلماذا تنكرون على عمر في إراحة الرسول من الإعادة لأنه بيّن وشهد ببلاغ الرسول السابق وكتاب الله موجود فلن نضل بوجودهما بين أيدينا وصدورنا! ثم علماؤكم أصلا يزعمون أن الرسول خلف عليـًا على المسلمين في غدير خم؟ فلماذا يعود ويطلب كتابة خلافته؟
ثم لو كانت قضيـة الرزيـة مهمة جدًا... فأيـن كـان عنهـا سيدنـا علي رضوان الله عليه... وخاصة إذا علمنا أن الرزية حدثت يوم الخميس والنبي صلى الله عليه وسلم توفى يوم الإثنين...بمعنى آخر..كان هناك أكثر من ثلاثة أيـام..فهل يتـرك النبي طوال هـذه الأيـام أمر مهم ومحتوم..؟؟ وأين كانت ابنته فاطمة رضوان الله عليها؟؟ ألم تكن بقربه..ألم يسـر لها النبي إنها أول الناس لحاقا به؟؟ لماذا لم يسر لهـا أمر الوصية كمـا تقولون؟
ثم إن القرار الصائب - هو عدم كتابة هذا الكتاب - لأن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يكتبه -- و هو الأعلم بمصلحة الأمة
ثم إني أسألك بالله هل كان الصحابة يعلمون أنه كان سيموت بعد أن يخرجهم من عنده؟! إن قلت لي نعم أقول لك أخطأت! لأنهم لو كانوا يعلمون أنه سيموت لما اضطربوا بعد موته بل حتى عمر لم يصدق أنه مات وكانت صدمة الحال عليهم كبيرة كما هو معروف. بما أنهم لم يكونوا يعلمون أنه سيموت لأنهم لا يعلمون الغيب فما العيب في أن يؤجل أمر الكتاب إلى أن يصح حال رسولنا . مع العلم أنه لم يقل لهم اسمعوا منى لأني سأرحل ولن تسمعوا مني بعدها شيئا إلا الآن.
أما القول بغضب النبي بعد أن صدموا خاطره الشريف بقولهم هجر أو يهجر، وقال لهم قوموا عني ما أنا فيه خير مما أنتم فيه. أقول:إن غضب الرسول , فهو كان لتخاصمهم وليس لكلام عمر ولذلك أخرجهم جميعا ولم يستثني منهم الذين أرادوا كتابة الكتاب فانتبهوا لهذه النقطة.
ثم أقول لكم, إن حالات الاحتضار تختلف من شخص لآخر وهذا لا يستطيع أحد أن يعلمه على وجه فاصل إلا العالم بأمر الروح وهو الله عز وجل أما الإغماء فليس معناه أنه يموت لأن كثير ممن أغمي عليه ويئس الطب منه رجع على أفضل مما كان عليه فعمر لم يقل للناس لا تسمعوا للرسول لأنه مثل الذي خرف أو أسكر على عقله وكلامه غير مقبول إلا إن قام على قدميه وإنما قال حسبنا كتاب الله فلماذا تتهمون عمر بكلام قاله غيره من بعض من أسلم حديثا؟
ثم ما يدريكم ما يحويه هذا الكتاب؟ قد يؤمـّر أبابكر؟ أو قد يكتب فيه شيء آخر. كيف عرفتم أن الرسول كان (ينوي) كتابة خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فما هذا الخلط بين رواية عن أناس حديثو عهد بالإسلام وبين عمر؟
إذا اعتبرنا أن ما حدث منكرا. ولنفرض صحة قولكم. فكيف يسكت الرسول على هذا المنكر؟ كيف يرى منكرًا ولا يغيـّر هذا المنكر؟! هل هذا يجوز في نبيـّنا ؟ والله إنها ما تجوز ولا تصلح ولا تقبل. فإن رضيت بهذه الروايات فأنت تتهم رسولنا الكريم بالسكوت عن المنكر. وتتهم عليـًّا بعدم الإخلاص و بالجبن إذ لم يواجه عمـرً! وحاشا سيّدنا علي أن يكون كذلك. قبول تفسير وتأويل الملالي فيها طعن في الله والرسول وعلي وعمر. فهل هذا ما تريده حقـًّا؟[/ALIGN]