كـاتب رافضي كتـب مقـال..أعـتبره مقـال محـرج جـدا..
لنقـرأه ثم ننـتظـر رد الرافضـة
المقـال كتـب في جريدة الرأي العـام ليوم31/5/2004..
بقلــم الكـاتـب/ د. حسـن عبدالله عبـاس..كاتب وأستاذ جامعي كويتي((للآسـف))
بعـنوان..مقـتدى الصـدر..يقول فيـه..
كيف يمكن الحكم على تحرك السيد مقتدى الصدر، فهل خطه الثوري الآن مناسب؟
تشهد الساحة العراقية حرارة غير طبيعية بسبب التطورات السريعة ومحورها السيد مقتدى الصدر, قبل البدء، لا أظننا بحاجة للتأكيد على أن الأميركيين شر مطلق,
فكل سياسات الإدارة الأميركية صوب المنطقة تهدف بشكل رئيسي الى المصالح الذاتية وأمنها القومي, فأبناء المنطقة لا ناقة لهم ولا جمل في الحرية والتعبير والديموقراطية إن كانت هذه الفسحة السياسية ستعود على العم سام بالخسارة, إلا أنه يبقى التساؤل إن كان كل عمل عسكري جائزا؟
من المستبعد أن يكون الجواب بالقبول وذلك لأن هذا الاسلوب لحل الأزمة تحكمه الظروف المحيطة والنظرة الاستراتيجية بعيدة الأمد لما ستؤول إليه الأحداث, فالوضع الراهن الذي تقوم به قوات المهدي وتصريحات زعيمها ومجموعة مستشاريه من الشباب لا تخدم القضية العراقية وخصوصا الشيعية منها في وجه الغزاة المحتلين, فقد يكون لهذا التحرك عدة آثار سلبية نذكر منها الوجوه التالية:
الوجه الأول أن السيد مقتدى الصدر بعناده هذا يُفقد الحوزة مكانتها القيادية, فمراجع الحوزة لهم السلطة وعليهم تقع مسؤولية إدارة شؤون الأمة, ولن يقوم ذلك إلا من خلال الطاعة وتسليم دفة الشؤون إليهم.
إلى جانب ذلك فإن السيد مقتدى يفتقر إلى منزلة الاجتهاد والمرجعية حسب التدرج العلمي الحوزي في المذهب الجعفري,
فالتساؤل الذي ما زال غامضا هو ما حكم هذه الدماء التي تُهدر في هذه الحرب إن لم يجزها بهذه الظروف أي من العلماء ممن يتصدون لوظيفة الفتيا؟ فهل تجوز إراقة الدماء طالما «قائمقام» المعصوم لم يشخص جواز العمل الحربي؟
النقطة الثالثة والمتعلقة(( بالنتيجة)) المتوخاة من بعد هذه الثورة الصدرية إن صح أن نطلق عليها, فعلى كلا الاحتمالين،
(( الفوز أو الخسارة))
نجد بأن النتائج قد تكون محرجة,
فإن تحقق النصر على يد السيد مقتدى الصدر وانهزم الأميركيون،
فذاك سيرسخ عقيدة جديدة في الفهم الشيعي ومن ثم يعتبر الخروج على طاعة العلماء والحوزة سيكون أمرا لا بأس فيه,
وإن لم يتحقق الانتصار وانهزمت عسكريا قوات المهدي، فإن ذلك سيؤجج مشاعر وعاطفة محبي الخط الصدري ومن ثم تثار ثائرة الكثير ليتهموا الحوزة بالنائمة والمتعاونة
ومن ثم إيجاد شق كبير في الصف والوحدة مما قد يتسبب في انحراف مستقبلي كبير.
قد يثير البعض التحفظ على هذا الموقف ويثير، اعتمادا على ما مضى، متسائلا إن كان يقتضي هذا التحليل السكوت عن الظلم الأميركي؟ بالطبع لا، ولكن من المناسب أن ننتظر لتنزاح الغُبرة وتتضح الصورة ولتكن الوحدة تحت راية المرجعية.
من يجيــب على التســاؤلات التي طرحهـا الدكـتور....؟؟؟؟؟