العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-04, 05:45 PM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


مسألة مهمة في الدعاء والتوسل

يقول العلامة محمد العثيمين -رحمه الله-في الدعــــاء:

"الدعــاء ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول:
دعــــاء عبادة،ومثاله الصلاة والصوم وغير ذلك من العبادات،فإذا صلى الإنســــان،أو صام فقد دعا ربه بلســــان الحال أن يغفر له،وأن يجيره من عذابه،وأن يعطيه من نواله،ويدل لهذا قوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}.
فجعل الدعاء عبادة، فمن صرف شيئاً من العبادة لغير الله فقد كفر كفراً مخرجاص عن الملة، فلو ركع الإنســــــــان أو سجد لشيء يعظمه تعظيم الله في الركوع أو السجود لكان مشركاً شركاً خارجا عن الإسلام،ولهذا منع النبي صلى الله عليه وسلم من الإنحناء عند الملاقاة سدا للذريعة فسئل عن الرجل الذي يلقى أخاه أينحني له؟قال: ((لا)).
وما يفعله بعض الجهال إذا سلم عليك إنحنى لك خطأ ويجب عليك أن تبين له ذلك وتنهاه عنه.


القسم الثاني:
دعـــــــاء المسألة،وهذا ليس كله شركاً؛بل فيه تفصيل:

أولاً:
إن كان المدعو حيا قادرا على ذلك فليس بشرك،كقولك اسقني ماء لمن يستطيع ذلك،قال صلى الله عليه وسلم: ((من دعاكم فأجيبوه)) قال الله تعالى: {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه} فإذا مد الفقير يده وقال ارزقنيأ أي:أعطني فهو جائز كما قال تعالى: {فارزقوهم منه}.

ثانيا:
إن كان المدعو ميتا فإن دعاءه شرك مخرج عن الملة.
ومع الأسف إن في بعض البلاد الإسلامية من يعتقد أن فلاناً المقبور الذي بقي جثة أو أكلته الأرض ينفع أويضر،أو يأتي بالنسل لمن لا يولد له،وهذا-والعياذ بالله-شرك أكبر مخرج عن الملة، وإقرار ذلك أشد من إقرار شرب الخمر،والزنا،واللواط،لأنه إقرار على كفر،وليس إقرارا على فسوق فقط،فنســــــــأل الله أن يصلح أحوال المسلمين."

..........

وقد سئل العلامة العثيمين-رحمه الله-السؤال التالي:
رجل محافظ على الصلاة والصيام وظـاهر حاله الاستقامة إلا أن له حلقات يدعو فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وعبدالقادر،فما حكم عمله هذا؟

فأجـــــــــــاب الشيخ-قدس الله روحه في الفردوس-:
"مـا ذكره السائل يحزن القلب،فإن هذا الرجل الذي وصفه بأنه يحافظ على الصلاة والصيام،وأن ظاهر حاله الاستقامة قد لعب به الشيطان وجعله يخرج من الإسلامبالشرك وهو يعلم أو لا يعلم،فدعاؤه غير الله عز وجل شرك أكبر مخرج من الملة،ســـواء دعا الرسول عليه الصلاة والسلام،أو دعـــا غيره، وغيره أقل شأنا وأقل منه وجاهة عند الله عز وجل،فإذا كان دعاء رسول الله لى الله عليه وسلم شركاً فدعا غيره أقبح وأقبح من عبدالقادر أوغير عبدالقادر،والرسول عليه الصلاة والسلام نفسه لا يملك لأحد نفعا ولا ضرا،قال الله تعالى آمرا له: { قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً}،وقال آمرا له: {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي }،وقال تعالى آمرا له: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون }،بل قال تعالى آمرا له: {قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا }،فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه لا يجيره أحد من الله فكيف بغيره؟فدعـــا غير الله شرك مخرج عن الملة،والشرك لا يغفره الله عز وجل إلا بتوبة من العبد لقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشـــاء }،وصاحبه في النار لقوله تعالى: }إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ومـا للظالمين من أنصــار }.
ونصيحتي لهذا الرجل أن يتوب إلى الله من هذا الأمر المحبط للعمل فإن الشرك يحبط العمل قال الله تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين }،فليتب إلى الله من هذا وليتعبد الله بما شرع من الأذكار والعبادات ولا يتجاوز ذلك إلى هذه الأمور الشركية وليتفكر دائماً في قوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }."

...
رحم الله الشيخ وأغمده فسيح جناته..
وحمانا الله وإياك من الشرك..







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» فيض من سيرة فقيد المنابر
»» # ما هي الوهابيــــــــة؟# لأحد علماء الشام
»» هداية الشيخ الأزهري التلمساني بعد مناظرة لمدة نصف شهر إلى معتقد السلف ومن قبله نصيف
»» شيعي يتوب الى الله ........ويعلن اسلامة
»» ما حكم مقولة .. علي صنوي عند الرافضة للشيخ عبدالرحمن السحيم
 
قديم 30-05-04, 05:49 PM   رقم المشاركة : 2
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


إن ما غر الشيطـان به كثيرا من الناس،وزينه لهم وأضلهم فيه هو أتخاذ الوسطـاء بين الله تعالى وبين خلقه؛فقد زين لكثير من منهم أنه لا يستجاب لهم دعاء،ولا يشفى لهم مريض،ولا يقضى لهم حاجة،ولا يزال عنهم مكروب إلا إذا توسلوا بشيء من المخلوقات؛فتارة يزين لهم الشيطان بأن هؤلاء الوسطاء أنبياء أو ملائكة،وتارة يزين لهم بأنهم أولياء الله الالحون أصحاب الكرامات،وإذا ماتوا زين لهم الشيطان التوجه إلى قبورهم،والطلب منهم،وأنه لا يتحقق مطلوبهم إلا إذا توسلوا بهم.

وإن ما يفعله بعض الجهلة وتعارفوا عليه من تعظيم غير الله تعالى،ومن الشرك للتوحيد الخال؛كالذبح على أضرحة الأولياء،وعلى المشاهد،وحول القباب في المواسم وغيرها من الأوقات،ونقل المرضى إليهم طلبا للشفاء،والعكوف حولها،والمبيت هناك،والاستشفاع بأصحاب تلك الأضرحةوالقبور،وندائهم،وطلب الدعاء منهم،والاستغاثة والتوسل بهم بكشف كرب أو دفع ضر أو قضاء حاجة،أو رد غائب،فهذه الأعمال كلها شركية،ومن تزيين الشيطان لعباد الله تعالى.

وكل ذلك يعتبر من البدع الضلالة التي لم يشرعها الله تعالى،بل هي من أعمال الجاهلية الأولى،والشرك الأكبر الذي لا يغفره الله تعالى إلا بالتوبة الصادقة ومآل صاحبه إلى النار والعياذ بالله،لأن فيها أعتقاد أن دفع الضر وجلب النفع يملكه غير الله.

وإن المصر على هذا الاطل والمقر له،كلاهما سواء في الحكم،وهو الشرك بالله تعالى،والكفر بعد الإيمان،والعياذ بالله.

قال تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.

وما أرسل الله تعالى جميع رسله عليهم اللاو والسلام إلا ليعلموا الناس التوحيد الخال،وأن الأمر كله لله تعالى،فنفى سبحانه جميع أنواع الشرك ووسائله في عباداته،فقال تعالى: {
قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون }.
وقال تعالى:{قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به،إليه أدعوا وإليه مآب }.
وقال تعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم الله عليكم ألا تشركوا به شيئا }.
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا }.
وقوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون }.

وقد تبرأ جميع الرسل والأنبياء من جميع أنواع الشرك ووسائله،فقال تعالى على لسانهم عليهم اللاة والسلام: {قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون،من دونه فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون }.
وقوله: {قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون }.
وقوله: {ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء }.

إلى غيره من الأدلة التي تقم أهل الشرك وتقيم الحجة عليهم..

أما مفاسدالناشئة عن أتخاذ القبور عيدا فهي عديدة جمع شملا منها بحر العلوم الإمام ابن القيم الجوزية عليه رحمة رب البرية،فيا ليت أن يقوم أحد الأحبة بنقل كلامه فالوقت يضايقني في ذلك،من كتابه القيم ((إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان))1/303 فأكون له شاكرا،ولمزيد من التوضيح لمن صاده الشيطان،فيكتب الله لك أجر إنقاذ ضال،أو مشرك غافل،فمن لها..

ولكي تعرف لما يستميت الشيعة في الدفاع عن التبرك والتوسل البدعي والضلالات أقرأ من كلامهم ..

يقول محمد الشيرازي-في مقالة الشيعة(ص8) : "ونعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة الطاهرين أحياء عند ربهم يرزقون،ولذا فإننا نزور قبورهم ونتبرك بآثارهم ونقبل أضرحتهم كما نقبل الحجر الأسود وكما نقبل جلد القرآن".

وقال سيدهم محمد الرضوي: "أما طلب الشيعة من أصحاب القبور أموراً لا يقدر عليها إلا الله تعالى،فليس هو
إلا جعلهم وسائط بينهم وبين الله وشفعاء إليه في نجاحها امتثالا لأمره تعالى..."

فأنظر إلى هذه الدعاوى والتي أبطلها الله في كتابه كما تقدم..



وكلمـــــــــة أخيرة إلى عقلائهم إن كان فيهم عقلاء:

يقول العلامة سليمان بن علوان-جعله الله سهما على أهل البدع:
"يقول الله تعالى: {يا أيها الذين ءامنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلوا أموال ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله}

فهذه الآية فيها خبر من الله تعالى بأن كثيرا من الأحبار:وهم العلماء والرهبان ،وهم العباد ليأكلون أموال الناس بالباطل بتساهلهم في التحليل والتحريم طلبا للعاجل،فيحملون النصوص ما لا تحتمل إرضاء للرؤســــاء والزعماء،ومحافظة على مناصبهم ورياساتهم،وهم مع ذلك يدون عن سبيل الله،ويلبسون الحق بالباطل،وهذا حال علمــاء السوء،وهذه صفاتهم.

وكثير ممن يعبد غير الله،ويركع ،ويسجد،وينحر وينذر ويصرف معظم العبادات لغير الله من الأموات وغيرهم، يحصل هذا الشرك بسبب علمــــاء السوء الفجـار الذين يأكلون أموال الناس بالباطل،ويصدون عن سبيل الله، فجعلوا الفتيا الفاجرة المبنية على الجهل الصرف والمراغمة والمحادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم سلماً لنيل شهواتهم. ".

وأخيراً:
فهذا دليل قد دل عليه كتا الله في غير موضع ،مثل قوله تعالى: {أم لهم شركاوا شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}،فإذا لم يشرع الله استحباب الدعاء عند المقابر ولا وجوبه،ولا الطواف على الأضرحة التي صيرت بهذا أوثانا وأندادا تعبد من دون الله،والسجود لها،ودعاء من يزعمون أولياء،فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله،عدا المضادة لكتاب الله،ومن ضادة فقد كفر،
يقول عز وجل: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}.

وما أحسن قوله تعالى: {ما لم ينزل به سلطانا} لئلا يحتج بالمقاييس والحكايات.







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» سيرة سيدة نساء العالمين
»» الإيجاز في توبة الدكتور صابر طعيمة من القول بالمجاز
»» ما حكم التسمية بـ "نيروز" ::: وماذا تعرف عن عيد النـيروز
»» الأجوبة الدمشقية المسكتة للرافضة في مناظرات المستقلة .. الحلقة (1)
»» سيرة علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:37 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "