السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ قدم الزمان يعيش الشيعة مخدوعين بوهم الإنتصار، فمن الرسالة التي كتبها الراهب الذي تشيع، ومرورا بكناب اجتماع علماء بغداد والذي انتصر فيه علماء الشيعة على علماء السنة نصرا مبينا، ومن ضمن هذه الإنتصارات قول السنة بأن الله ينزل كل ليلة على حمار، وكان الناس يتنافسون بوضع العلف على سطوح منازلهم، لكي يحضوا بشرف الزيارة.
وكتاب المراجعات و ما كتبه الأنطاكي الشيخ الشامي الذي تشيع، وما كتبه التيجاني، والكثير والكثير من الكذب والكذابين، الذين أعاشوا الشيعة في وهم النصر، لكي يحافظوا عليهم فالغاية تبرر الوسيلة، ولكي يخدعوا الغافلين من أهل السنة مستغلين عاطفتهم، وربما للمحافظة على المدخول المادي الضخم الذي يحصلون عليه من الخمس.
قديما كنت ألتمس العذر لصعوبة الحصول على كتب السنة وخاصة الردود، على شبهاتهم، ولكن الآن في عصر الإنترنت الإنفتاح المعلوماتي الهائل، لا اجد جوابا.
فهاهم يتباهون في منتدياتهم بتشيع الشيخ الوهابي احمد العنزي، ثم يزيدون الطين بلتا بإعلانهم تشيع العديد من طلابه السعوديون والكويتيون وغيرهم على يديه في مجلس واحد.
وعندما سمعت الخبر، توجهت فورا لموقعهم على البال توك، وكان المباركات تنهال بينهم، وسمعت الذي يدير الحوار وكانت الفترة قبيل الفجر، يقول بأن أهل السنة يروون بأن الله ينزل على حمار في هذه الوقت، والحال أنه لا توجد رواية تثبت هذا الكلام، إنما هو محض افتراء، وما هو إلا ما تغذيه كتبهم من كذب، لتصرف قلوبهم عن الحق.
أنا لا أكاد أشك بأن الأمر محض كذب، فالشيعة يعانون من أزمة مع هذا الإنفتاح العلمي، وكما يقال الكذب حبله قصير، ولا يمكن أن يخدع الرجل الحصيف بمثل هذه الترهات فالمهتدون في ازدياد، بل إن الأمر أدى للصراع فيما بينهم.
وختاما نداء اوجهه للشيعة أن لا يخدعوا بهذه الإنتصارات، فالواقع يكذبها، وأرجوا منكم أن تتأملوا في كذبات علمائكم كالتيجاني، فكما قرأتم وفرحتم بما كتب التيجاني، هلا قرأتم الكتب التي ردت عليه وفضحته،
وغير التيجاني كالمراجعات مثلا.
وأنادي اهل السنة واحضهم على الدعوة بالحسنى، واللين في القول وان يصبرا عليهم فإن الحق لا بد أن ينتصر.