خبر الوطن يتفاعل.. ووكيل الخارجية استدعى القائم بالأعمال وأبلغه الاحتجاج على الاجتماع بأطراف كويتية الكويت لإيران: نحتج.. واجتماعاتكم لا تخدم صداقتنا
كتب محمد السلمان: تفاعل خبر «الوطن» الذي انفردت به الجمعة الماضي بشأن لقاءات اجراها اطراف من التحالف الوطني الاسلامي باسناد وساطة ايرانية مؤثرة لترميم علاقاته ورفع شعبيته أملا في تجاوز العثرات الانتخابية التي وقع فيها مرشحو التحالف.
وكان من اللافت أمس أنه فيما أكدت وزارة الخارجية ومن بعدها القائم بالأعمال الايراني حدوث اللقاءات وزمنها، أصدر التحالف الإسلامي الوطني بيانا ينفي فيه عقد أي من هذه اللقاءات أو بحث أي مسائل بالتالي على الاطلاق مع أي طرف.
وفي الوقت الذي اصبح فيه الخبر حديث الدواوين والناس والصحافة والكتاب، استدعت وزارة الخارجية الكويتية امس القائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية ابو القاسم الشعشعي وابلغته احتجاج دولة الكويت على تدخل السفير الايراني وشخصيات ايرانية في الشؤون الداخلية لدولة الكويت.
وقد اجتمع الشعشعي الى وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله وبحث معه الامر وتطوراته، حيث عبر الجار الله في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الكويتية عن احتجاج دولة الكويت وعدم ارتياحها لما تم من اجتماعات في مقر سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بين اطراف كويتية وممثل عن الحكومة الايرانية.
وطلب وكيل وزارة الخارجية من القائم بالاعمال الايراني توضيحا من السلطات الايرانية لهذه الاتصالات التي ترى دولة الكويت بأنها لا تخدم علاقات الصداقة بين البلدين الجارين.
وعلمت «الوطن» ان اجتماعا قد عقد بحضور بعض الوزراء السابقين من الشيعة وبعض الشخصيات الشيعية البارزة جرى خلاله بحث تداعيات الموقف من اجتماع اعضاء التحالف الوطني الإسلامي مع أطراف اخرى بوساطة إيرانية.
وقال مصدر مطلع ان الحضور عبروا عن عدم رضاهم لما حصل واعتبروا المجتمعين (التحالف الوطني الإسلامي) لا يمثلون التيار الشيعي كافة أو وجهة نظر الكويتيين الشيعة وإنما يمثلون فئة قليلة ومحدودة ومعروفة التوجه رافضين التدخل الإيراني في شؤون شعب الكويت.
وسيتداعى الوزراء السابقون والشخصيات الى اجتماع آخر لمتابعة الموقف حيث جرت ترتيبات ساهم فيها الوزراء السابقون.
ومن جانبه، قال القائم بالاعمال الايراني ابو القاسم الشعشعي انه سينقل وجهة نظر حكومة دولة الكويت الى وزارة الخارجية الايرانية، مشيرا في تصريحه لـ«الوطن» امس الى ان مباحثاته مع وكيل وزارة الخارجية تطرقت لمحورين الأول يتعلق بعلاقات ايران مع جهات مختلفة في الكويت، والثاني بشأن نشر اخبار بشأن هذه العلاقات في الصحافة وهو الامر الذي رأى الشعشعي انه لا يحقق مصلحة العلاقة بين البلدين!!
وقال الشعشعي في تصريح لـ«الوطن» ان الزيارات واللقاءات تعد ودية وان نشرها كان مفاجأة بالنسبة لنا لأنها خلقت توترا وازعاجا لدى المسؤولين في الكويت أدى الى صدور تعليقات في الصحف عليها.
وذكر ان وكيل وزارة الخارجية استفسر عن الامر وشرحنا له ان الزيارة كانت ودية وجرت قبل ثلاثة اشهر وان المسؤولين الايرانيين حلوا ضيوفا لدى السفير السيد جعفر الموسوي، حيث التقوا ببعض رجال الدين والوجوه والشخصيات في الكويت من زملائنا من الطائفتين الشيعية والسنية ومن بين الشخصيات التي التقوها من الاخوان السنة الدكتور خالد المذكور وغيره.
واكد الشعشعي ان جمهورية ايران الاسلامية تأسف لفهم الامر بصورة مختلفة لأننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لدولة الكويت الشقيقة او اي دولة اخرى كما لا نتدخل في القضايا التي تمس حرية الرأي أو خيار المواطنين او الناخبين في من يرونه «فهذا شأن كويتي خالص لا دخل لنا فيه ولا داعي ان نتدخل فيه».
وقال القائم بالاعمال الايراني ان جمهورية ايران الاسلامية تستنكر وتندد بأي تدخل في شؤون الدول الاخرى لاننا في ايران من اكثر الدول احتراما للآخرين ومن الدول التي تفهم وتدرك ظروف المنطقة.
وقال انه طلب منه نقل القضية وابعادها للمعنيين في وزارة الخارجية لأن السفير الايراني لدى الكويت غير موجود حاليا في الكويت، واعتبر ان النشر في غير صالح العلاقات بين البلدين!
واضاف «نحن مهتمون بتوطيد العلاقات مع دولة الكويت ونحترم خصوصية الشعب الكويتي ولا نتدخل في شؤون الآخرين ولا سيما دولة الكويت الشقيقة».
واشار الى زيارة وزير الاوقاف الدكتور عبد الله المعتوق الاخيرة الى طهران اضافة الى زيارات سيقوم بها مسؤولون للكويت بصفة رسمية في المرحلة المقبلة، مؤكدا توثيق العلاقات بين البلدين.
ووجه القائم بالاعمال الايراني شكره وتقديره لدولة الكويت حكومة وشعبا لاستضافتها اعضاء السفارة الايرانية وعددا كبيرا من الجالية الايرانية ولتسهيلها للمهمة الدبلوماسية وتعاونها.
وكانت مصادر حكومية قد اكدت ان وزارة الخارجية الكويتية وجهت لوما للسفير الايراني السيد جعفر الموسوي لمشاركته في ترتيب وحضور لقاءات لشخصيات ايرانية رسمية مع اطراف كويتية وان حكومة دولة الكويت ترفض مثل هذه الاتصالات وتعتبرها تدخلا سافرا في شؤون دولة الكويت.
وذكرت المصادر انه جرى تسليم القائم بالاعمال الايراني مذكرة احتجاج لنقلها الى وزارة الخارجية الايرانية تتضمن نفس المضمون وتمنياتها بعدم تكرار ما حصل حتى لا يؤثر على العلاقة بين البلدين والتي تحكمها الاعراف الدولية وتدعمها المواثيق بعدم تدخل الدول في شؤون الدول الاخرى.
وفي بيان التحالف الإسلامي الوطني، قال التحالف انه لم يعقد أي اجتماعات على الاطلاق مع أي طرف وانه بالتالي لم يبحث أي موضوعات وردت في الخبر الذي نشرته «الوطن» مؤكدا انه تحالف يتمتع بامتداد وتأييد شعبي والتفاف من حوله في المجتمع وانه تحالف يخشاه خصومه!!
الوطن الكويتية
الاثنين 10/5/2004
http://www.alwatan.com.kw/default.as...1&topic=252530
========
الجارالله للقائم بالأعمال الإيراني:
الكويت تحتج وغير مرتاحة للاجتماعات في السفارة الإيرانية
كتب مبارك العبدالهادي ومحمود الموسوي وكونا:
تفاعلت امس قضية «الاجتماعات التي عقدت في السفارة الايرانية»، فاستدعى وكيل الخارجية خالد الجارالله القائم بالاعمال الايراني ابو القاسم الشعشعي، نظرا لغياب السفير في اجازة في ايران، وابلغه «احتجاج الكويت وعدم ارتياحها لما تم من اجتماعات في السفارة بين اطراف كويتية وممثل عن الحكومة الايرانية»، في حين اصدر التحالف الاسلامي الوطني بيانا نفى فيه ان يكون قد عقد اجتماعات مع اي طرف، بينما اكد شعشعي في تصريح لـ«القبس» ان بلاده ترفض التدخل في الشأن الداخلي الكويتي، وان السفارة لم تعقد اي اجتماعات سرية مع اطراف شيعية في الكويت.
وقالت «كونا» ان الجارالله عبر عن «احتجاج دولة الكويت، وعدم ارتياحها لما تم من اجتماعات في مقر سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بين اطراف كويتية وممثل عن الحكومة الايرانية». وطلب الوكيل من القائم بالاعمال الايراني «توضيحا من السلطات الايرانية لهذه الاتصالات التي ترى دولة الكويت انها لا تخدم علاقات الصداقة بين البلدين الجارين».
تصريح الشعشعي
في غضون ذلك، نفى الشعشعي عقد لقاءات سرية في السفارة بين السفير الايراني وعدد من الشخصيات الشيعية في الكويت، مؤكدا ان السفارة وجهت دعوات الى عدد كبير من الشخصيات الكويتية وبحضور وسائل الاعلام عند زيارة مدير مكتب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، الشيخ محمدي كلبايكاني وعدد آخر من الوفد المرافق له خلال الاشهر القليلة الماضية، وكانت الدعوة على العشاء في السفارة، لافتا الى عدم رغبة ايران في التدخل بالشأن الداخلي للكويت او اي دولة اخرى صديقة في المنطقة والعالم.
وقال شعشعي «اننا نقلنا للوكيل الجارالله حرص الجمهورية الاسلامية في ايران على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم التدخل، خصوصا في الآونة الاخيرة، وما ترتب عن تبادل الزيارات على مستوى عال، وتوقيع الاتفاقيات الامنية والاقتصادية والثقافية بين الدولتين».
واضاف شعشعي انه نقل للجارالله ايضا استياء جمهورية ايران الاسلامية مما ينشر في احدى الصحف من اساءة للعلاقات بين البلدين عبر التعرض الى الشخصيات الكبيرة في الدولة والشأن الداخلي الايراني بشكل حاد. فوعد الجارالله بابلاغ الجهات المعنية في الكويت لاتخاذ اللازم حيال هذا الامر، على ان يتم ايضا منع الجمهورية الاسلامية في ايران لصحفها المحلية من التعرض الى الكويت، فأكد القائم بالاعمال انه سينقل وجهة النظر الى بلاده لاتخاذ التدابير اللازمة عبر الخارجية الايرانية.
بيان التحالف الوطني الإسلامي
كما اصدر التحالف الاسلامي بيانا حول الموضوع جاء فيه «إشارة الى الخبر المنشور في احدى الصحف الكويتية، والتي زعمت فيه ان التحالف قد عقد اجتماعات عدة مع اطراف متعددة لبحث امور تتعلق بأوضاع المنطقة والوضع الانتخابي للتحالف الاسلامي الوطني، وعلاقته بالمرجعيات الدينية، فإننا في التحالف الاسلامي الوطني اذ نؤكد على احترامنا الكبير واعتزازنا بكافة المرجعيات الدينية الاسلامية بمختلف اجتهاداتها ومدارسها الفقهية، والتي نكن لها كل التقدير والتبجيل، فإننا نؤكد ايضا على ان التحالف الاسلامي الوطني لم يعقد اي اجتماعات على الاطلاق مع اي طرف، وبالتالي لم يبحث اي موضوعات وردت في الخبر المزعوم. واننا اذ ننفي ذلك تماما، فإننا نعتقد ان النجاح في الانتخابات لأي تيار سياسي انما يجد سببه في المواقف الصادقة، وفي الامتداد والتأييد الشعبي له والالتفاف من حوله في المجتمع، والذي بحمد الله نتمتع به ويخشاه الخصوم بشهادة جميع المنصفين.
اما بالنسبة لنتائج الانتخابات الاخيرة، وكما هو معروف للجميع، فقد تم تجييش قوى الفساد المعادية للديموقراطية - والتي هي ذاتها مصدر تلك الاخبار المزعومة - في معركة شرسة واجهتها كل القوى الوطنية المخلصة في تلك الانتخابات. واصبح مألوفا لدينا زج اسمنا في معارك مفتعلة يراد بها اثارة الفتنة وشق صف الوحدة الوطنية التي روتها دماء شهدائنا الابرار، مستهدفين بذلك إشغالنا عن مواصلة مسيرتنا الوطنية التي تتحدث بها المواقف لا الاقوال، خلال ما يقارب العقود الثلاثة الماضية - يشهد بها كل المواطنين الشرفاء - وبالتعاون مع كل القوى الوطنية الخيرة في مواجهة اخطبوط المصالح والفساد في معركة لا تزيدنا التضحيات فيها الا اصرارا وثباتا ومزيدا من الالتفاف الشعبي حولنا، متكلين في ذلك على الله العلي القدير وحده الذي نستمد منه العون».
القبس
http://www.alqabas.com.kw/news_detai...ate=2004-05-10
======
القائم بالأعمال الإيراني لـ «الرأي العام»: لم نرتب للقاء سري ولا نتدخل في الشأن الداخلي
كتب علي الشمري وريم الميع: استدعت وزارة الخارجية أمس القائم بأعمال السفارة الايرانية أبو القاسم شعشعي، وابلغه وكيل الوزارة خالد الجارالله «احتجاج الكويت وعدم ارتياحها لما تم من اجتماعات في مقر سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بين أطراف كويتية وممثل عن الحكومة الايرانية».
وطلب الوكيل من القائم بالأعمال الايراني «توضيحا من السلطات الايرانية لهذه الاتصالات التي ترى دولة الكويت انها لا تخدم علاقات الصداقة بين البلدين الجارين»، على ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وعن نتيجة اللقاء مع شعشعي وما دار فيه أبلغ الوكيل الجارالله «الرأي العام» انه في انتظار رد المسؤولين في الخارجية الايرانية حول هدف الزيارات التي قام بها رجال دين ايرانيون الى الكويت في شهر ديسمبر الماضي، وأتوقع ان السفير الايراني الذي سيعود إلى الكويت في غضون اليومين المقبلين سينقل إليّ الرد».
الى ذلك، لخص شعشعي لـ «الرأي العام» ما دار في لقائه مع الوكيل الجارالله الذي تم بناء على طلب «الخارجية» على خلفية ما نشر من معلومات في الصحافة الكويتية، وانه نفى وبشكل قاطع ان يكون قد حصل ترتيب للقاء سري من جانب السفارة الايرانية لأي جهة في الكويت تشكل كتلا سياسية «خصوصا ان الصحف الايرانية قامت بدورها في الرد على ما نشر في الصحف الكويتية بما لا يخدم مصلحة البلدين».
وأضاف القائم بالأعمال الايراني انه شرح موقفه ووجهة نظره الى الوكيل الجارالله، كما نقل بعض المطالب الكويتية الى الجهات المختصة في ايران للرد والتوضيح في شأن ما أسماه «بتفاصيل الزيارات الخاصة التي قام بها الى الكويت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة رجال دين ايرانيون حلوا ضيوفا على السفير وزياراتهم كانت ودية ولم تأخذ أي طابع رسمي وتمت بعلم الخارجية الكويتية لاستخراج تصاريح دخول الى البلاد».
وأضاف ان «الضيوف وصلوا الى الكويت بتأشيرة دخول رسمية ودخلوا عن طريق قاعة التشريفات، وخلال هذه الزيارة حصلت لقاءات في بعض الدواوين والمنازل بناء على دعوات لكن لم يتم التطرق الى الموضوعات التي أثير انها بحثت».
وأضاف: «نحن نبدي استغرابا شديدا لاثارة هذا الموضوع بهذا الشكل، وهذا ما أوضحناه للخارجية الكويتية، اذ اننا اكدنا عدم تدخلنا في مثل تلك الأمور، وان الزيارة التي تمت قبل ثلاثة أشهر كانت زيارة ودية».
واكد «حرص السفارة الايرانية لا سيما في مثل هذه الظروف على توسيع وتوطيد العلاقة مع الكويت وعلى الابتعاد عن الأجواء التي تخلق التوتر والتي ليست في صالح البلدين والمنطقة من منطلق حرص ايران على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول، خصوصا الكويت التي نحرص على توطيد العلاقات معها في ظل ظروف المنطقة الحرجة التي تتطلب تكثيف الجهود وزيادة الترابط بشكل أكبر حتى لا يتم استغلال الجو المتوتر لصالح الآخرين من واقع ادراكنا تماما للظروف الحالية في الكويت التي نحرص على التضامن معها».
وعلى هذه الزيارات علق مصدر مسؤول بقوله لـ «الرأي العام» ان «الزيارات الخاصة لا يدخل خلالها القيام باتصالات مع المسؤولين السياسيين».
وفي بيان أصدره أمس، نفى التحالف الاسلامي الوطني ان يكون عقد «أي اجتماعات على الاطلاق مع أي طرف»، في اشارة الى ما أثير في شأن الوفد الايراني, وأكد انه لم يبحث تاليا «أي موضوعات» تتعلق بأوضاع المنطقة والوضع الانتخابي للتحالف وعلاقته بالمرجعيات الدينية.
الراي العام
http://www.alraialaam.com/10-05-2004...ontpage.htm#04
10-05-04, 12:32 PM
العرض العادي
