فضيحة أخلاقية لمسؤول كبير في وزارة (الـتـربـيّـة) !!؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** تردّدت كثيرا في كتابة هذا الموضوع الفضائحي الذي ضلّ يُلاحقني ويُراود قلمي ، بينما ضللتُ أدفعه وأتهرّبُ منه ومنذ أسابيع مضت ، وكان أمري بين نزاع (الألم والغيرة) من طبيعة الموضوع وخبره وبطله وأبعاده ، وبين نزاع الجنوح نحو (الستر والكتمان) وتكرار أساليبنا الغبيّة وجهلنا الإعلامي الإخباري الذي نمارسه وتمارسه مصادرنا الإعلامية بأنواعها في كتمان مثل تلك القضايا المخزية للمسؤولين والذين ينتهكون فيها الشرع ويخدشون فيها الأخلاق وينخرون فيها جسد الوطن وبحجج واهية كان من الممكن قبولها والعمل بها في ظروف ليست مثل هذه الظروف التي نحتاج فيها للإصلاح والعودة إلى الله والنهوض من سباتنا ولهونا وظلمنا لأنفسنا ووطننا وشعبنا ، ونحتاج فيها وفي كل مؤسساتنا الحكومية إلى مسؤولين صادقين وأمناء من الرجال المخلصين قولا وسلوكا ..
ــ نحن في ظروف بات فيها نشر مثل هذا الخبر السيئ واجباً دينياً قبل أن يكون أخلاقيا ووطنياً .
ــ ويجب أن يعلم الجميع أن لكل مرحلة ظروفها وتقديراتها ورجالها وسياستها وتنازلاتها وضحاياها .
** وبين هذا وذاك :
ــ كانت تدور أفكاري ، ويجلدني ضميري ، وتدفعني أمانتي وإحتسابي ورأيّ الشخصي الذي رأيت فيه أن كتابة ونشر مثل هذا الخبر فيه من الخير الكثير ولو كان على حساب آخرين لا يُشكلون أهمية أمام قبح العمل وموقع العامل ..!!؟؟
** كان مصدر تردّدي هو في فضاعة ذلك العمل وخزي الخبر ، ثمّ في التوثق منه من مصادره وينابيعه الصادقة والمحتسبة ، فمثل هذا الموضوع له آثاره السلبية والإيجابية ، ولكن تبقى آثاره الإيجابية أكثر إلحاحا وأهمية من كونها آثارا سلبية كثيرة أوقبيحة ، وهي آثار حين يزنها الحصيف والكيّس من خلال الظروف والأحداث وطبيعة الخبر وبطله وموقعه يجدها ترجح في الوزن والمثقال ويجدها فرصة لينال الفاعل عقوبته الدنيوية التي رُفعت عنه على أرض الواقع ، وهي العقوبة الشرعية والإدارية ..!!؟؟
** يقول موضوع هذا الخبر المؤسف :
ــ أن (الهيئة) حفظها الله وثبّت أركانها قبضت على أحد المسؤولين في وزارة ا(لتربية) والتعليم في إحدى الليالي وقبل أكثر من شهر في مكان ما والخمر بين يديه وقد إختلى بإمرأة ، كما وجدت (الهيئة) بعض الأفلام التي تذبح الحياء وتنزع الأخلاق ..!!
ــ لم يبق هذا الرجل في السجن سوى يومين ثم أخرجه أحد المسؤولين على أن تلملم هذه الفضيحة الكبرى وعلى أن يقدّم صاحبها (التقاعد) في تاريخ 1/7 ..!!؟؟
ــ لا مـلامـة على هذا المسؤول في إخراج هذا الفاسق من السجن وترقيع الشق الذي كتب الله أن لا رقعة له في مثل هذه (المنتديات) التي لطالما كانت سببا في ردّ المظالم للمظلمومين ، ومعاقبة وفضح الظلمة على ظلمهم ..
ــ أقول : لا ملامة ... ليس وقوفا مع هذا الرجل ولا تأييدا لهذا المسؤول ولكن ضعوا أنفسكم مكانه ..!!!!!!! فمثل هذه المواقف تكون نظرة وتقدير المسؤول مختلفة ، ورؤيته أعمق من خلال الموقع الأمني الرسمي وتأثير القرار على المحيط القريب والبعيد ، رغم أن مثل هذا الخبر سينتشر ولكن بعد (التقاعد) لأن المتمصلحين من هذا الفاسد ستنتهي مصالحهم وسينتشر الخبر شيئا فشيئا كما إنتشرت أخبار وفضائح عديدة من مسؤولين آخرين وفي ظروف تكاد تكون متشابهه ..
ــ كما أن ظروف الحدث أقسى وأوقع من ظروف أشخاص أمثالي ، لأن مسؤولية الرجل الرسمية وطبيعة جريمته وأثرها الصاعق على المجتمع كبيرة ومحرجة ، بل إنها والله مأزق كبير وورطة أمنية وإدارية وتربوية مجلجلة يصعب التعامل معها بشكل نظامي من وجهة نظر المسؤول الذي كانت تقديراته مختلفة وبحسب طبيعتها وأدواتها ، أو منطلقة من مسائل فقهية مغلوطة ، أو نابعة من مشاعر إنسانية أخطأت التفاعل في مثل هذه المواقف !!؟؟
** الإسلام وضع حدودا وعقوبات دنيوية تطهرّ المسلم من ذنب جريمته وتضمن له عفو الله منها بعد تطبيقها عليه ، وذلك بالندم على فعلها والعزم على الإقلاع عنها ، أو حتى بوقوع الحدّ عليه على فعلها (كالقصاص) مثلا ، ولكن بعض إخواننا في إمارات المناطق ومخافر الشرطة يجهلون أو هم يتجاهلون مثل ذلك ، فيسعون إلى إخراج المجرم والتستر عليه وعدم تطبيق العقوبة عليه ، وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعا ، وكأنهم بذلك قد خدموه بينما هم يعملون على تسهيل وقع جريمته ، وتشجيعه على مُعاودة نفس السلوك وإرتكاب نفس المعصية ، والأجدر هو التشديد عليه في العقوبة وبحسب جريمته وموقعه ، وتوخي الحرص في إختيار المسؤولين المؤتمنين على رقاب ومصالح عباد الله .
ــ فما أقلّ أن تكون الفضيحة هنا ..!؟؟ مادام أن الفاعل قد نجا بفعلته من عقوبة الشرع وفضيحة الناس ، وذلك بشفاعة مسؤول مجتهد أومخطئ
** حينما أمر الله سبحانه وتعالى أن تكون العقوبة لكثير من الحدود أمام عامة الناس فإن ذلك لحكمة منه سبحانه ومصلحة للمسلمين ، ومن أهمها معرفة الناس بإقامة الحدود وهويات أصحابها مهما كانت مواقعهم الرسمية والشخصية ، قال حبيب قلبي ونور عيني محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام : (والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها) ، ومن حكمة إشهار الحدود : أن يرتدع العُصـاة ممّن هم على شاكلة هذا المجرم أو ممّن تحدّثهم أنفسهم بفعل هذه المحرمات والإنتهاكات الشرعية التي أنزل الله بها حكمه من سابع السموات ، ومن حكمة إشهار الحدود أيضا أن يتعض ويخاف غيرهم من الناس ، وبالتالي فإنني أنطلق من هذه المسألة في كتابة هذا الموضوع .
** أشهد الله ثم أشهدكم على صدق ما كتبت وإحتسابه عند الله ، وأسأله سبحانه القبول والستر والأمان ، ووالله الذي لا إله إلا هو أنني في ضيق وهمّ وغمّ من أمري على هذا الأمر ، وأنني ما كتبت ذلك شامتا ولا حاقدا ولا فرحا ، وأنه ليس بيني وبين هذا الرجل أية معرفة شخصية أو مصلحة دنيوية ، وأنني من كلّ ذلك مستاء وحزين ، وتعجز الكلمات أن تستطرد في الموضوع وآثاره من خلال التفصيل الذي يتناول الرجل ذاته أومنصبه أو جريرته ، والله المستعان حسبي وإتكالي عليه ، وسأتحمّل كل تباعات ما كتبت وأسأل الله أن تكون خير وبركة .
** بقيت كلمة خاصة لرجال الهيئات الأشاوس ، وهي كلمة شكر وتقدير وعرفان بجهودهم الجبارة في المحافظة على أخلاقيات ديننا وفي المحافظة على السلوك العام الطيّب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحماية المسلمين والبلد من أمثال هؤلاء الفاسقين الذين يتربعون على كراسي السلطة ويستغلونها في معاقرة معاصيهم وظلم أنفسهم قبل عباد الله وكأنهم بمواقعهم الرسمية أو المادية بعيدين عن عقوبة الله لهم .
ــ أسأل الله أن يوفق إخواننا الصادقين المخلصين من رجال الهيئة ، ويكتب على أيديهم فضح كل مجرم وفاسد ينخر بمعاصيه وجرائمه جسد هذا الوطن .
ــ الإثنين : 14/3/1425هـ
** لكم الحب والتقدير ،،،
** أخــوكـــــــــــــــــ كـش مـلـك ــــــــــــــــــم
03-05-04, 09:43 PM
العرض العادي
