العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-04, 09:54 PM   رقم المشاركة : 1
العفراوي
مشترك جديد





العفراوي غير متصل

العفراوي


ماصحة هذا الحدديث

استدل المالكي في خطبته يوم الجمعة في الامارات بهذا الحديث الذي يجوز الاحتفال بالمولد
يقول انه روي في البخاري معلقا انه مرض الموت خفف عنه لاعتاقه الامة التي بشرته بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الكافر فكيف بالمسلم







التوقيع :
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت
ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا ضحك الخميس
»» عايض وعثمان
»» الى من يعلم فقط
»» هل الامارات نتنتمي للصوفية
»» الله يرحمهم
 
قديم 03-05-04, 12:39 AM   رقم المشاركة : 2
حفيد ألأنصار
عضو ذهبي






حفيد ألأنصار غير متصل

حفيد ألأنصار is on a distinguished road


وضح اكثر .......!!!







 
قديم 03-05-04, 07:52 AM   رقم المشاركة : 3
العفراوي
مشترك جديد





العفراوي غير متصل

العفراوي


يستدل بهذا الحديث على فضل الاعمال الصالحة في المولد لكن هل الحديث مروي في صحيح بخاري مثل ماقال







التوقيع :
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت
ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
من مواضيعي في المنتدى
»» كبير علماء شيعة الكويت يطالب بمحاكمة القرضاوي لفتواه بقتل الأمريكيين بالعراق
»» جماعة الحكيم تختطف أربعة من السنة في بغداد
»» كبير علماء الشيعة بالكويت: فتوى القرضاوي حول قتال الأمريكيين 'إرهابية'
»» ماصحة هذا الحدديث
»» عايض وعثمان
 
قديم 10-05-04, 10:54 AM   رقم المشاركة : 4
boshehab
عضو نشيط






boshehab غير متصل

boshehab


هل صحّ خبر تخفيف العذاب عن أبي لهب
المجيب د. رشيد بن حسن الألمعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد


فضيلة الشيخ: تحية واحتراماً. وبعد:
قال تعالى في سورة يونس: "حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، أظن بأن المقصود في الآية فرعون موسى، ما أفهمه من الآية أن فرعون خشي على نفسه من الموت، سؤالي هل صحيح بأن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: بأن فرعونه أبا جهل أشد كفراً من فرعون سيدنا موسى؟ وذلك عندما قُتل أبو جهل في معركة ما، لا أدري من الصحابي الذي قام بقتله، ولكن طلب من الصحابي بأن يقتله شخصاً غيره، فسأله الصحابي لماذا؟ فقال له أبو جهل: حتى لا يتحدث التاريخ بأن أبا جهل قتله راعي أغنام، هل هذا صحيح؟ وهل صحيح أن أبا جهل يخفف عنه العذاب كل يوم اثنين، وذلك لأنه فرح عند مولد المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؟. أرجو الشرح والتفصيل والتدقيق. وجزاكم الله ألف خير.


الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأقول وبالله التوفيق: قصة مقتل أبي جهل وردت في كتب السير وغيرها من كتب السنن، ومن ذلك ما ورد في سنن البيهقي الكبرى ج(9/92)، الأثر رقم: (116،173)، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- وفيه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال عن أبي جهل: "هذا فرعون هذه الأمة" وانظر سيرة ابن هشام ج(2/636)، وفيها أن أبا جهل قال لابن مسعود – رضي الله عنه-: "لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم".
وأما ما ذكرتيه في سؤالك من تخفيف العذاب عن أبي جهل كل يوم اثنين، لفرحه بمولد النبي – صلى الله عليه وسلم- فالمعروف أن هذا كان في حق أبي لهب، فقد جاء في صحيح البخاري حديث رقم: (5101) ج(9/140)، من طريق عروة بن الزبير أن زينب ابنة أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها أنها قالت: "يا رسول الله، أنكح أختي بنت أبي سفيان....وفيه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: أرضعتني وأبا سلمة ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن، قال عروة: وثويبة مولاة لأبي لهب، وكان أبو لهب اعتقها، فأرضعت النبي – صلى الله عليه وسلم-، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة قال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم، غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة".
قال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث على قوله: (لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه)، ووقع في رواية عبد الرزاق المذكور، وأشار بيده إلى النقرة التي تحت إبهامه، وفي رواية الإسماعيلي المذكورة وأشار إلى النقرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع، انظر فتح الباري(9/145). ومعنى قوله (شرحيبة) أي شر حالة.
وجاء في الاكتفاء بما تضمنه من مغازي المصطفى(2/39)، أن العباس قال: مكثت حولاً بعد موت أبي لهب لا أراه في نوم، ثم رأيته في شر حال، فقال: ما لقيت بعدكم راحة إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين، وذلك أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ولد يوم الاثنين، فبشرت أبا لهب بمولده ثويبة مولاته، فقالت له: أشعرت أن آمنة ولدت غلاماً لأخيك عبد الله فقال: اذهبي، فأنت حرة، فنفعه ذلك، وهو في النار، وانظر مثله في الروض الأنف(3/99).
وهنا يجب التنبيه إلى أن هناك من يتعلل بهذا الأثر للاستدلال به على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، وجعله عيداً، كما ذكر ذلك السيوطي في حسن المقصد في عمل المولد دراسة وتحقيق مصطفى عبد الخالق ص65-66، والواقع أنه لا يصح الاحتجاج به على ذلك؛ لأمور منها:
(1) أن السند منقطع بين عروة وثويبة، فقد أورده البخاري معلقاً من كلام عروة، ولهذا قال ابن حجر في الفتح(9/145)، بأن الخبر مرسل، أرسله عروة، ولم يذكر من حدثه به.
(2) أن الخبر رؤيا منام، والشرع - كما هو معلوم - لا يثبت فيه التكليف بالرؤيا المنامية إلا أن تكن رؤيا نبي من الأنبياء، فرؤيا الأنبياء حق، أو رؤيا بنى عليها النبي – صلى الله عليه وسلم- حكماً كرؤيا الأذان، قال ابن حجر: (وعلى تقدير أن يكون موصولاً فالذي في الخبر رؤيا منام، فلا حجة فيه).
(3) أن صاحب الرؤيا هو العباس بن عبد المطلب – رضي الله – رآها حال كونه كافراً، ورؤيا الكافر لا يحتج بها إجماعاً. والله الموفق.

http://islamtoday.net/questions/show...t.cfm?id=28880







التوقيع :
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (الأنعام:159)
من مواضيعي في المنتدى
»» اين هو
»» الشيعة و التصحيح
»» فلاش عن الحج
»» ماذا حدث للهاشمية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
»» فضائل الصحابة
 
قديم 11-05-04, 01:40 AM   رقم المشاركة : 5
العفراوي
مشترك جديد





العفراوي غير متصل

العفراوي


جزاك الله خير







التوقيع :
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت
ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
من مواضيعي في المنتدى
»» الله يرحمهم
»» المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر يدعو لوقف أي حوار مع الوهابيين
»» الى من يعلم فقط
»» تواطؤ المرجعية الشيعية المتأمركة يسقط نظرية المدن [المقدسة]!
»» لماذا ضحك الخميس
 
قديم 12-05-04, 10:33 AM   رقم المشاركة : 6
boshehab
عضو نشيط






boshehab غير متصل

boshehab


و للعلم لايقال عن مثل هذا حديث بل يقال خبر او اثر لأنه ليس بقول او فعل او تقرير من الرسول-صلى الله عليه و سلم-

و قد يقول قائل ان القول بعدم ثبوت هذا الاثر طعن في صحيح البخاري

الجواب ان شرط البخاري يكون في الحديث المرفوع الى الرسول-صلى الله عليه و سلم-
بسند متصل و لا يدخل في ذللك الاثار و الأخبار التي قد تصح و قد لا تصح.
و الله أعلم







التوقيع :
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (الأنعام:159)
من مواضيعي في المنتدى
»» اين هو
»» فضائل الصحابة
»» فلاش عن الحج
»» الشيعة و التصحيح
»» رأي
 
قديم 15-05-04, 01:24 PM   رقم المشاركة : 7
ولد عينات
موقوف





ولد عينات غير متصل

ولد عينات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعدفأنا لست بعالم ولم أرقى حتى الى رتبة طالب العلم. ولكن بعد قراءة هذا الموضوع أجد في نفسي ميلا لكلام الإمام السيوطي لسببين

1- لعدم جهل الإمام السيوطي بالحديث (من باب صحته)

2- لا مقارنة بين الإمام السيوطي و د. رشيد بن حسن الألمعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد من حيث المكانه العلميه

والله الواحد يخجل لما يعلق على كلام هؤلاء الائمه
صحيح انهم ليسوا بمعصومين ولكن كلامهم اولى من كلام غيرهم







 
قديم 15-05-04, 02:07 PM   رقم المشاركة : 8
boshehab
عضو نشيط






boshehab غير متصل

boshehab


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلامك انشائي مجرد من النقد العلمي.

ثم السيوطي معروف بالتساهل في التصحيح عند اهل العلم وقد خالف كثيراً من اهل العلم في الحديث.
و بما انك ليس لديك علم فكيف تميل الى حكم السيوطي؟

ثم المدار على الدليل هل هناك انقطاع في السند ام لا اثبت ان الأثر غير منقطع ثم قل ما شئت!







التوقيع :
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (الأنعام:159)
من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا حدث للهاشمية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
»» اين هو
»» فضائل الصحابة
»» رأي
»» فلاش عن الحج
 
قديم 15-05-04, 02:19 PM   رقم المشاركة : 9
boshehab
عضو نشيط






boshehab غير متصل

boshehab


وهذا كلام الحفظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري

‏قوله ( بعتاقتي ) ‏
‏بفتح العين , في رواية عبد الرزاق " بعتقي " وهو أوجه والوجه الأولى أن يقول بإعتاقي , لأن المراد التخليص من الرق . وفي الحديث دلالة على أن الكافر قد ينفعه العمل الصالح في الآخرة ; لكنه مخالف لظاهر القرآن , قال الله تعال ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) وأجيب أولا بأن الخبر مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثه به , وعلى تقدير أن يكون موصولا فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه , ولعل الذي رآها لم يكن إذ ذاك أسلم بعد فلا يحتج به , وثانيا على تقدير القبول فيحتمل أن يكون ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم مخصوصا من ذلك , بدليل قصة أبي طالب كما تقدم أنه خفف عنه فنقل من الغمرات إلى الضحضاح . وقال البيهقي : ما ورد من بطلان الخير للكفار فمعناه أنهم لا يكون لهم التخلص من النار ولا دخول الجنة , ويجوز أن يخفف عنهم من العذاب الذي يستوجبونه على ما ارتكبوه من الجرائم سوى الكفر بما عملوه من الخيرات . وأما عياض فقال : انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب ; وإن كان بعضهم أشد عذابا من بعض . قلت : وهذا لا يرد الاحتمال الذي ذكره البيهقي , فإن جميع ما ورد من ذلك فيما يتعلق بذنب الكفر , وأما ذنب غير الكفر فما المانع من تخفيفه ؟ وقال القرطبي : هذا التخفيف خاص بهذا وبمن ورد النص فيه . وقال ابن المنير في الحاشية : هنا قضيتان إحداهما محال وهي اعتبار طاعة الكافر مع كفره , لأن شرط الطاعة أن تقع بقصد صحيح , وهذا مفقود من الكافر . الثانية إثابة الكافر على بعض الأعمال تفضلا من الله تعالى , وهذا لا يحيله العقل , فإذا تقرر ذلك لم يكن عتق أبي لهب لثويبة قربة معتبرة , ويجوز أن يتفضل الله عليه بما شاء كما تفضل على أبي طالب , والمتبع في ذلك التوقيف نفيا وإثباتا . قلت : وتتمة هذا أن يقع التفضل المذكور إكراما لمن وقع من الكافر البر له ونحو ذلك , والله أعلم

http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=4711&doc=0







التوقيع :
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (الأنعام:159)
من مواضيعي في المنتدى
»» فضائل الصحابة
»» رأي
»» اين هو
»» ماذا حدث للهاشمية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
»» فلاش عن الحج
 
قديم 20-05-04, 01:29 PM   رقم المشاركة : 10
algerianitto
صــــوفي







algerianitto غير متصل

algerianitto


في معرض الرد على ما قيل حول قصة عتق ثويبة نورد ما يلي:
أولاً: قال الإمام ابن كثير في البداية والنهاية: ( وذكر السهيلي وغيره إن الرائي له هو أخوه العباس وكان ذلك بعد سنة من وفاة أبي لهب بعد وقعة بدر وفيه أن أبا لهب قال للعباس انه ليخفف علي في مثل يوم الاثنين قالوا لأنه لما بشرته ثويبة بميلاد ابن أخيه محمد بن عبدالله أعتقها من ساعته فجوزي بذلك لذلك) انتهى. ‏
ثانياً: يقول الشيخ الدكتور محمد علوي المالكي: ( والحاصل أن هذه القصة مشهورة في كتب الأحاديث وفي كتب السير ونقلها حفاظ معتبرون معتمدون مثل الإمام عبد الرزاق الصنعاني والإمام البخاري والحافظ ابن حجر والحافظ ابن كثير والحافظ البيهقي و ابن هشام والسهيلي والحافظ البغوي وابن الديبع الشيباني صاحب جامع الأصول والإمام الأشخر والعامري ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي:
إذا كان هذا كافـراً جاء ذمـه بتبّت يداه في الجحيم مخلّدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائـمـا يُخفّف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحّدا
ويكفي في توثيقها كون البخاري نقلها في صحيحه المتفق على جلالته ومكانته وكل ما فيه من المسند صحيح بلا كلام حتى المعلقات والمرسلات فإنها لا تخرج عن دائرة المقبول ولا تصل إلى المردود وهذا يعرفه أهل العلم المشتغلون بالحديث والمصطلح والذين يعرفون معنى المعلق والمرسل ويعرفون حكمها إذا جاءت في الصحيح. ثم إن هذه المسألة من المناقب والفضائل والكرامات التي يذكرها العلماء في كتب الخصائص والسير ويتساهلون في نقلها ولا يشترطون فيها الصحيح بالمعنى المصطلح عليه. أما قول من قال: إن هذا الخبر يعارض قوله تعالى " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا " فتحرير الكلام في هذا المقام هو أن الآية تدل على أن أعمال الكفار لا ينظر إليها وليس فيها أنهم سواء في العذاب وأنه لا يخفف عن بعضهم العذاب كما هو مقرر عند العلماء وكذلك الإجماع الذي حكاه عياض بقوله (انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب وإن كان بعضهم أشد عذاباً من بعض) فإنه في عموم الكفار وليس فيه أن الله تعالى لا يخفف العذاب عن بعضهم لأجل عمل عملوه ولهذا جعل الله تعالى جهنم دركات والمنافقون في الدرك الأسفل منها. ثم إن هذا الإجماع يرده النص الصحيح وذلك إنه ثبت في الصحيح أن رسول الله e سئل: هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويدافع عنك؟ فقال: وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح منها. فالتخفيف عن أبي لهب من هذا الباب أيضا لا منكر فيه والحديث يدل على أن الآية المذكورة فيمن لم يكن لهم عمل يوجب التخفيف وكذلك الإجماع. وأما قول من قال: إن هذا الخبر رؤيا منام لا يثبت بها حكم فإن هذا القائل هداه الله إلى الصواب لا يفرق بين الأحكام الشرعية وغيرها أما الأحكام الشرعية فإن الخلاف واقع بين الفقهاء: هل يجوز أخذ الأحكام وتصحيح الأخبار برؤيا رسول الله e في المنام أم لا؟ وأما غيرها فإن الاعتماد على الرؤيا في هذا الباب لا شيء فيه مطلقاً. وأما قول من قال إن الرائي والمخبر هو العباس في حال الكفر والكفار لا تسمع شهادتهم ولا تقبل أخبارهم فإن هذا قول مردود لا رائحة للعلم فيه وهو باطل ذلك لأنه لم يقل أحد أن الرؤيا من باب الشهادة مطلقاً وإنما هي بشارة لا غير فلا يشترط فيها دين ولا إيمان بل ذكر الله تعالى في القرآن معجزة يوسف عليه السلام عن رؤيا ملك مصر وهو وثني لا يعرف ديناً سماوياً مطلقاً ومع ذلك جعل الله تعالى رؤيته المنامية من دلائل نبوة يوسف عليه السلام وفضله وقرنها بقصته ولو كان ذلك لا يدل على شيء لما ذكرها الله تعالى لأنها رؤيا مشرك وثني لا فائدة فيها لا في التأييد ولا في الإنكار. والعجب كل العجب من قول القائل: إن العباس رضي الله تعالى عنه رأى ذلك في حال كفره والكفار لا تسمع شهادتهم ولا تقبل أخبارهم فإن هذا القول يدل على عدم المعرفة بعلم الحديث إذ المقرر في المصطلح أن الصحابي أو غيره إذا تحمل الحديث في حال كفره ثم روى ذلك بعد إسلامه أخذ ذلك عنه وعمل به ) انتهى بتصرف.
ولا نضيف على هذا سوى الرد على من احتج بقوله تعالى " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا " سببا في رفض قصة ثويبة فنقول إن الاحتجاج بالآية مردود لأنها تتحدث عن الحساب يوم القيامة وفي ذلك يذكر الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه الدر المنثور في التفسير بالمأثور: ( وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال: هو الكافر يعطي كتابه يوم القيامة فينظر فيه فيرى فيه كل حسنة عملها في الدنيا، فترد عليه حسناته، وذلك قول الله تعالى: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا " (سورة الفرقان الآية 23) فأبلس واسود وجهه، وأما المؤمن فإنه يعطى كتابه بيمنيه يوم القيامة فيرى فيها كل خطيئة عملها في دار الدنيا ثم يغفر له ذلك وذلك قول الله: " فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات " (سورة الفرقان الآية 70) فابيض وجهه واشتد سروره ) انتهى. أما قصة ثويبة فيفهم منها أنه يخفف عنه في القبر أي يخفف عنه من عذاب القبر وهو ما لا تتعلق به الآية ويؤيد هذا المعنى من جواز تخفيف عذاب القبر على الكافر ما ذكره السيوطي في تفسيره حيث قال: (وأخرج ابن الأنباري عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ينامون نومة قبل البعث، فيجدون لذلك راحة فيقولون " يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ". وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه في الآية قال: كانوا يرون أن العذاب يخفف عنهم ما بين النفختين، فلما كانت النفخة الثانية، قالوا " يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ") انتهى .
كما يفهم من القصة أن هذا التخفيف هو كرامة للمصطفى e وليس لفعل أبي لهب في حد ذاته، وعليه يمكن تفسير القصة بما لا يتعارض مع الآية على أن تخفيف الله تعالى للعذاب عن أبي لهب في كل يوم اثنين هو تفضل منه سبحانه وتعالى وكرامة منه لنبيه e وإلا فإن عمل أبي لهب في حد ذاته في ميزان عدل الله تعالى هباء منثور. وفي صحيح مسلم والبخاري وغيرهما عن النبي e (لن ينجي أحدا منكم عمله. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ ! قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه) فالذي خفف عن أبي لهب في قبره هو ليس عمله حتى يحتج بالآية بل رحمة الله تعالى وتفضله وكرامته لنبيه e وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله تعالى أعلم.

منقول







التوقيع :
يقول الامام مالك, عما رواه عنه القاضي عياض:
"من تصوف و لم يتفقه, فقد تزندق" و "من تفقه ولم يتصوف, فقد تفسق" و " من تصوف و تفقه, فقد تحقق"
من مواضيعي في المنتدى
»» أقوال لابن تيمية لو قالها صوفي لقالوا عنه أنه كافر
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "