استنكار واحتجاجات من الشيعة (الذين أصبحوا غرباء في وطنهم) !
السلطات الإيرانية تعتقل منظمي مجلس عزاء للمحسن السقط !
( هل تراجع الرافضة عن مظلومياتهم المزعومه , خطوة جيده وننتظر المزيد )
قم - خاص :
أقدمت أجهزة المخابرات الإيرانية على اعتقال منظمي مجلس عزاء كبير كان مزمعا إقامته في قم المقدسة لمناسبة ذكرى استشهاد مولانا محسن بن علي السقط عليهما الصلاة والسلام في الثاني من شهر ربيع الأول الفائت. ووسط ذهول شعبي بالغ قامت وحدات من قوات مكافحة الشغب تعاضدها عناصر المخابرات (إطلاعات) باقتحام مسجد الإمام العسكري عليه الصلاة والسلام الواقع في بازار قم حيث أوقفت فعاليات المجلس واعتقلت منظميه وهم السيد علي هرندي الأصفهاني، والسيد محمد جدّا، والسيدين حسن و حسين الصدر نجلا آية الله العلامة السيد علي الصدر. وجري اقتيادٍ المعتقلين إلى مركز للتحقيق حيث استجوبوا وحققّ معهم لأكثر من خمس ساعات قام خلالها مسؤول التحقيق بالاعتداء بالضرب على السيد حسين الصدر. وعلم أن السيد حسين الصدر خاطب مسؤول التحقيق بالقول: (اتضربنى وأنا ابن الزهراء؟! أتضيربني لأنني أقمت عزاء لإحياء مظلومية الزهراء وسيدنا محسن السقط؟! لا بأس.. اضربني فربما أواسي محسنا والزهراء بهذا) .
وابلغ المسؤول الأمني المعتقلين بأن قضية كسر الضلع وسقوط محسن عليه السلام بات ذكرها ممنوعا بأمر من مكتب مرشد الثورة لئلا يثير ذلك الجانب السني، باعتبار أن مجرد إحياء هذه القضية يعني إدانة للشيخين. وطلب المسؤول من المنظمين جمع آلاف الكتب والنشراتالتي وزعوها لهذه المناسبة ولما رفض السيد حسين الصدر انفعل المسؤول واعتدى عليه بالضرب، وهدده - إن لم يفعل ما أمره به - بدبلجة شريط صوتي يحتوي على مكالمات مزورة بينه وبين إحدى الساقطات ونشره في أوساط المجتمع بهدف تشويه سمعته ومحاكمته بتهمة الفحشاء. ورحّلت أجهزة المخابرات السيد حسين الصدر إلى مدينة (سارى) الواقعة في شمال إيران عقابا له .
وتفيد مصادر (المنبر) أن الاحتفال التأبيني الكبير كان قد سبقته دعاية مكثفة في أرجاء قم المقدسة بغرض إحياء مظلومية محسن السقط بن الزهراء صلوات الله عليهما، الذي أسقط من رحم أمه مقتولا بين الحائط والباب بينما كانت الزهراء تمنع انقلابيي السقيفة من اقتحام منزلها بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله وسلم لأخذ البيعة عنوة منها ومن بعلها عليه الصلاة والسلام .
وأوضحت المصادر أن المنظمين قاموا بإعداد وتعليق مئة وثلاثين لافتة تتناسب والذكرى في مختلف شوارع قم تحت عناوين (لماذا قتلوا محسنا؟!) و(لا نوالي من قتل محسنا أبدا) و(يا مولانا يا محسن بن علي.. بأي ذنب قتلت؟!). وكان المنظمون قد استحصلوا إذنا من بلدية المدينة بتعليق اللافتات. غير أن عناصر المخابرات قامت بعد يوم من نصب اللافتات بمصادرتها، الأمر الذي دفع المنظمين إلى الاعتراض لدى رئيس البلدية، غير أن الأخير أبلغهم بأنه ليس في وسعه القيام بأي تصرف كون الموضوع قد وقع تحت يد أجهزة المخابرات .
وأضافت المصادر أن التصرف المتعسف الذي اتبعته أجهزة المخابرات ضد المؤمنين الساعين إلى إحياء مظلومية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام لقي احتجاجا من عدد من كبار الشخصيات العلمية في قم المقدسة، وقد أجريت اتصالات مع زير الأمن الإيراني لإبداء الاعتراض على ما وقع من اضطهاد على العلماء والمؤمنين، وأبلغ الوزير بأن آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراسانى كان ممن شجع على إقامة مجلس العزاء بنفسه، غير ن الوزير رد على المحتجين بقوله: (إنها أوامر القائد) .
وأبدت أوساط علمية غضبها من الإجراءات التعسفية التي تتبعها السلطات الإيرانية محاباة للجانب السني، مؤكدة أن هذه الإجراءات مخالفة للشرع الحنيف وغير مرضية عند مقام الأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام. وحذرت الأوساط من مغبة الاستمرار في هذه السياسة التي يراد منها دفن مظلومية أهل البيت عليهم السلام والسكوت عن جرائم الظالمين التي ارتكبت بحقهم، موضحة أن هذا هوما يفتح الباب لإلغاء مرتكزات العقيدة القائمة على التولي والتبري من أجل المصلحة السياسية، وهذا ما يعني بدء مرحلة تسييس الدين التي بدأت فعلا منذ عقدين .
وذكرت الأوساط أن هذه السياسة التي تنتهجها السلطات الإيرانية هي التي أدت إلى تحول جمع من أبناء إيران إلى المذهب السني، بعد ما أوقفت السلطات جهودا كان تهدف إلى الحفاظ على هوية التشيع المبنية على كشف حقائق مظلومية أهل البيت عليهم السلام باستمرار، حتى أن مدينة (إيران شهر) الواقعة في محافظة سيستان جنوب شرق إيران كانت نسبة الشيعة فيها قبل الثورة 80% أما الآن فقد قلت النسبة لتصبح 30% لتكون الأغلبية سنية بواقع 68% من مجموع السكان حاليا. وهذه إحدى نتائج هذه السياسة المصلحية .
وبينت الأوساط أن القائمين على رسم هذه السياسة يظنون أن السكوت عن جرائم الخلفاء والسلاطين يمكن له أن يعزز من تأييد السنة للمواقف السياسية التي يتخذها النظام، وأن هذه السياسة هي محصلة الشعور بالانهمزامية التي سرت في الأوساط القيادية الإيرانية. غلا أن باحثين متخصصين يرجعون تطبيق السلطات الإيرانية هذه السياسة إلى خطه محكمة تتعدى الحدود الإقليمية وتستهدف جوهر التشيع باعتباره يمثل الخطر الأول بالنسبة على الدوائر الاستعمارية .
ولفتت الأوساط العلمية إلى أن من يضطهدون شيعة الزهراء صلوات الله عليها ويضربون أبناءها ويعتدون علي مواليها لمجرد أنهم أحيوا ذكرى جنينها السقط عليه السلام وظلامات عترتها؛ سيقع عليهم العقاب الإلهي في الدنيا قبل الآخرة، وعليهم أخيرا بأن يتأهبوا لحساب عسير لأن الزهراء سلام الله عليها ستكون خصمهم يوم القيامة .
وفي موضوع ذي صلة؛ فوجئت الأوساط الدينية والشعبية المختلفة بسماح وزارة الإرشاد في الجمهورية الإيرانية بطبع كتاب للفرقة الوهابية يسيء فيه مؤلفه إلى الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام ويزعم فيه أنها لم تستشهد ولم يجرما جرى عليها في حادثة الباب والمسمار. وقد جرى توزيع الكتاب بشكل مكثف في مدينة (زاهدان) الإيرانية المتاخمة للحدود الباكستانية .
وعمد مؤلف كتاب (فاطمة الزهراء من الولادة وحتى أسطورةٍ الشهادة) بسوق الأدلة بشكل منقوص ومعكوس تماما، متبعا أسلوب طمس وإخفاء جوانب الحقائق التي لازمت وقائع الأحداث والروايات التي تتصل بها، وإظهار القسم أو الجانب الآخر من الحدث الذي يخدم الأغراض التي تتمشى ومصلحة القوى والفئات المغرضة والمتآمرة على الدين والتاريخ .
وفي سياق موجة التعبير عن الاعتراض والشجب التي تسود أجواء الشارع أفادت الأنباء أن وفدا من المؤمنين التقى ببعض مراجع التقليد في قم المقدسة طالبا وضع حد لتصرفات أجهزة المخابرات الإيرانية، التي تتعامل بازدواجية واضحة، إذ تسمح للوهابيين بطبع كتبهم المسيئة للمعصومين الأبرار عليهم الصلاة والسلام، بينما تمنع كتبا أخرى مثل (ليالي بيشاور) و(عقد الدرر) التي تتحدث عن حقائق التاريخ وتفضح ظلمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. هذا في وقت يفترض فيه أن يحمي النظام الإسلامي التشيع لا أن يحاربه. وطرح المؤمنون أنه إذا كان النظام مصرا على السماح بطباعة هذه الكتب وإفساح المجال للوهابين لممارسة نشاطهم القوي المتنامي في السنوات الأخيرة بهدف تغيير عقيدة المؤمنين، فإنهم يشترطون على الأقل أن يعامل شيعة أهل البيت عليهم السلام بالمعاملة ذاتها، فيسمح لهم بإقامة مجالس العزاء بكل حرية في وطنهم الشيعي الذي أصبحوا غرباء فيه .
http://www.14masom.com/menbar/16/2.htm
رداً على شبهةِ
مظلومية الزهراء رضي الله عنها وأرضاها
إن من أعظم ما تشعل به الشحناء والبغضاء بين السنة والشيعة ، قضية ظلم الزهراء رضي الله عنها..
وأنا وأنت لم نشهد ذلك العصر، ولذا فإنني أرضى بشهادة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وأرضاه بما حصل؛ لأن هذا من لازم محبتنا له، ولا أظنك عزيزي القارئ إلا كذلك..
لقد أثنى الإمام عليٌ رضي الله عنه وأرضاه على عمر بألفاظ تبين مدى تقواه وورعه وعدم إمكان حصول شيء كهذا منه، بل أخبر بأنه مات نقي الثوب قليل العيب، ولا أطيل عليك بل أتركك مع الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه ليحدثك بنفسه..
لقد أثنى رضي الله عنه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه غاية الثناء وأبلغه، فقد قال واصفاً لعمر بن الخطاب [ وقيل لأبي بكر ] : " لله بلاء فـلان (29) _ أي عمر على الأرجح _ لقـد قـوم الأود، وداوى العمد، وأقام السنة، وخلف البدعة، وذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها واتقى شرها، أدى لله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي إليها الضال، ولا يستيقن المهتدي.." (30)
فلله در قائل هذا الكلام ، فما أبلغه وأحسنه ، ومعنى قوله : قوم الأود ، أي قوم العوج ، وداوى العَمَد ، أي داوى العلة.
فهذا الكلام منه رضي الله عنه يوافق مدح الله للمهاجرين ومنهم عمر ولاشك، والمؤسف أن الشيعة لم يرضهم هذا الكلام؛ إذ هو عقبة أمامهم، وهذا ما دفع الشيخ ابن ميثم البحراني (31) لأن يقول : " واعلم أن الشيعة قد أوردوا هنا سؤالاً فقالوا: إن هذه الممادح التي ذكرها في حق أحد الرجلين _ يعني أبا بكر وعمر _ تنافي ما أجمعنا عليه من تخطئتهما وأخذهما لمنصب الخلافة، فإما أن لا يكون هذا الكلام من كلامه رضي الله عنه ، وإما أن يكون إجماعنا خطأ ".
والغريب في الأمر هو كثرة محاولات الشيعة رد هذا الكلام الجزل من الأمير علي رضي الله عنه، وكأنهم لا يريدون منه أن يقول إلا ما يوافق أهواءهم والعياذ بالله..
ألا يحتمل عند الشيعة ولو بنسبة ضئيلة أن يكون هذا الكلام قد ورد من الإمام علي رضي الله عنه على سبيل المدح الحق الذي لا مرية فيه ولا شك؟!! .
لقد حاول بعض الشيعة تأويل هذا النص، فقال بعضهم: إنه قاله لاستجلاب قلوب الناس لاعتقادهم في الشيخين _ أي أبي بكر وعمر _ أشد الاعتقاد، وهذا فيه اتهام له بالكذب من أجل الدنيا، حاشاه رضي الله عنه ، ثم هل يحتاج رضي الله عنه إلى كل هذه التأكيدات والمبالغات لو لم يرد حقيقة المدح!..
فيا أيها العقلاء : ماذا يضركم لو كانت الحقيقة هي أن عمر لم يضرب فاطمة ولم يهدد بحرق بيتها، وأن هذا كله مكذوبٌ عليه، ألستم تتمنون ألا يكون قد آذاها وضربها ؟! .
فهذه شهادة من الإمام عليٍ رضي الله عنه وأرضاه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه تشهد بأنه ذهب نقي الثوب قليل العيب، أدى لله طاعته واتقاه بحقه..، أفلا يكون ذلك كافياً بعد الآيات الواضحات البينات لأن نُقرَّ بالحقيقة، ولا نتعلق بأشياء لم تقع، ومن ثم نقع في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك لن ينفعنا يوم القيامة شيئاً ؟ !! .
فأَعظِم بها من شهادة ، وأَعظِم به من شاهد ، وإذا علمنا ذلك فلا غرو أن يسمي الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه أحد أبنائه بعمر، ولا غرو أن يزوجه أيضاً ابنته أم كلثوم .
__________________________________________________ _______________
[29] - ورويت ( لله بلاد فلان ) ، وقال ابن أبي الحديد : سألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي هو عمر بن الخطاب، فقلت له: أيثني عليه أمير المؤمنين هذا الثناء؟ فقال: نعم، ويقول أيضا: إذا اعترف أمير المؤمنين بأنه أقام السنة وذهب نقي الثوب قليل العيب وأنه أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه فهذا غاية ما يكون المدح.[شرح نهج البلاغة: 2/4] .
[30] - نهج البلاغة ، شرح محمد عبده : 430 .
[31] - ميثم بن علي البحراني ( كمال الدين ) من شيوخ الإمامية، من أهل البحرين، من كتبه: ( شرح نهج البلاغة )، توفي في البحرين سنة 679 س ( معجم المؤلفين :13/55 ) .
http://www.albrhan.com/arabic/mqal/sahaba.html
منقول