( تعالوا نحتفل بميلاد الإنتفاضة الثالثة )
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** لم تتحرك مشاعري ولم تثر حماستي إلا من خلال مشاهد وصور هذا الغضب الذي عمّ الشارع العربي وخاصة شوارع القطاع والضفة على إغتيال الشيخ الشهيد (أحمد ياسين) ، وهي مشاعر ثارت عند أطفالي قبل أن تثور على المُكلفين أمثالي ، وهي مشاعر أستبشر من خلال دفئها وصدقها قرب الفرج من الله لعباده الصادقين والمعذبين في الأرض من قبل أعداءه ، وهي مشاعر تلتهب مع هدير البنادق في الثكنات والخنادق ، ومشاعر تسمو تحت رايات الجهاد وصيحات المنابر وأناشيد العزة والنخوة ..!!
** لعمري أنني ومن خلال أشلاء هذا الشيخ المشلول رحمه الله ، ومن خلال هدير وصيحات الشباب الغاضب ، ومن خلال زغاريد النساء اللواتي يتحدينّ بأرحامهن كل أنواع التصفيات والإغتيالات ، فإن مات رجل أو رجلين فقد أنجبن ألفاً في ذات اللحظة والدقيقة ..!! أقول أنني ومن خلال ما سبق وما إستعصى أن يُكتب فإنني والله متفائل جدا بقرب لحظات الفرج والإنتصار .. وعبر إنتفاضة ثالثة ((ثــابــتــة)) بإذن الله ..
** إحتفلوا أيها الأخوة ولا تحزنوا (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم) ، ومن يرى هذا الغضب الذي عمّ المسلمين في معظم دولنا العربية والإسلامية على حادث إغتيال الشيخ الشهيد (أحمد ياسين) فإنه سيرى حتماً النصر يلوح له عبر وعد ربنا لعباده المجاهدين، وعبر مشاريع الجهاد التي غرسها الشيخ في قلوب الأبطال وفجرّوها في أجسادهم الغضة والطريّة تتحدث عنها عقول البشر فلا تُدرك معانيها وجسارة أصحابها ..
ــ ونحن المسلمون إختصنا الله بالقيمة العظيمة للشهادة والموت في سبيله ، فأصبحت هي المنى وهي الحلم الذي يراود كل شاب من شباب (الضفة) و(غزة) وفي كل أرض يقوم فيها الجهاد ، فلا نهاب الموت بل نبحث عنه ولو كان عبر تفجير أجسادنا إربا إربا ..!!
** الله أكبر ... إنطلقت الإنتفاضة الثالثة عبر أشلاء وإستشهاد مؤسس وزعيم الإنتفاضة الأولى والثانية ، نعم فقد ترجّل هذا (المشلول) الذي دوّخ العالم عن جواده وسلّم سلاحه للقادة الأشاوس من بعده ، وهم رجال أعلنوا أنفسهم أنهم ((مشاريع عمليات إستشهادية جاهزة)) ..
** الله أكبر ... هدير الغضب الإسلامي يدق ناقوس الخطر عربيا ودوليا ضد بني صهيون وأعوانهم ، وسيكون الرّد عاجلا وقويا ، وقد بدأ فعلا هذه الليلة في أربع مدن فلسطينية ، والمزيد في الطريق ..
** والله أن فينا نحن المسلمون خير كثير وطاقات هائلة وحماس منقطع النظير بتمسكنا بديننا وعقيدتنا ، ولم يبق على حكامنا سوى مـُصـالـحـتـنـا وفتح الطريق أمامنا ، وسنكفيهم الحرب والقتل والموت ، وسنكفيهم الإثخان والمرابطة والإعداد والإستعداد ، وسنكفيهم ضرب الرقاب وإذلال العدو ..
** الحمدالله الذي كتب على شيخنا (أحمد ياسين) الشهادة في سبيله ، والحمدالله الذي وعدنا النصر والتمكين ، والحمدالله الذي جعل من بيننا رجالا وشبابا ونساءا لا يخافون في الله لومة لائم ، ولا يخشون فيه موت ولا سجن ولا هلكة ، والحمدالله الذي جعل من بيننا أناس يحملون أرواحهم على كفوفهم ويتسابقون للموت كما نتسابق نحن للحياة ... وبئس الحياة !!
ــ اللهم أكرم وإرحم شيخنا وحبينا (أحمد ياسين) والشهداء الذين كانوا معه ، وإرحم كل أموات المسلمين والمسلمات الذين قدّموا أرواحهم في سبيلك ومن أجل نصرة دينك ..
ــ واللهم لا تحرمنا حديث النفس بالجهاد كما حُرمناه في ميادين الشرف والوغى ، حيث الدماء الطاهرة والزكية ، وحيث رفقة الأنبياء والرسل والصالحين ... آمين .
ــ الإثنين : 1/2/1425هـ
** لكم الحب والتقدير ،،، أخــوكـــــــــــــــــ كـش مـلـك ــــــــــــــــــم