العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-04, 09:35 AM   رقم المشاركة : 1
أنصار الحسين
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أنصار الحسين





أنصار الحسين غير متصل

أنصار الحسين is on a distinguished road


ثمانون عاماً على سقوط الخلافة الإسلامية على يد الخائن اتاتورك عام 1924 م

الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على َمنْ لا نبيَ بعده، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، وبعد،

أحييكم بتحية الإسلام العظيم، تحية أهل الجنة، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أيها الإخوة المسلمون:-

حياكم الله، بارككم الله، شرفكم الله، نصركم الله، رحمكم الله، هداكم الله، لقد نادى المنادي للصلاة من هذا اليوم الفضيل، فأجبتم داعيَ الله إلى الصلاة ولبيتم النداء، ودعوناكم إلى مشاركتنا في مؤتمرنا هذا في ذكرى هدم الخلافة الإسلامية في بيت الله فلبيتم الدعوة أيضا، فجزاكم الله كل خيرعن الإسلام والمسلمين، وجعله الله ذلك في ميزان حسناتنا جميعا.

أيها الإخوة الأكارم،

اجتمعت علينا في شهر محرم من هذا العام الهجري الجديد مناسبتان جليلتان: إحداهما مناسبة شموخ وعزة وسؤدد، ونرفع الرأس عاليا بها، وإن كنا في حال يرثى لها من الفرقة والذل والضعف والتبعية، ألا وهي ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، وقد سبق وتحدث عنها أخي الأستاذ أبو طارق، بارك الله به.

وأما المناسبة الثانية، وهي محور ندوتنا هذه ففيها الألم والحسرة والندم، ألا وهي ذكرى هدم الخلافة الإسلامية عام 1924م، على يد الخائن صنيعة الإنجليز المجرم مصطفى كمال – الذي ترجع أصوله إلى يهود الدونمة، الذي تعاون مع الإنجليز على إنهاء وهدم دولة الخلافة الإسلامية العثمانية في استانبول، أو إسلام بول – أي مدينة الإسلام.

فعجبا لك يا شهر محرم الحرام جمعت بين دفتيك مناسبتين متناقضتين تماما، إحداهما مناسبة بناء دولة الإسلام الأولى، التي بناها محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه، والثانية مناسبة هدم تلك الدولة، التي هدمها مصطفى كمال وحزبه، فصلوات الله وسلامه على الباني، ولعنات ربي وغضبه على الهادم.

هذه الدولة التي عمرت ما يقارب الثلاثة عشر قرنا من الزمان، والتي تفيء المسلمون في ظلالها، وعاشوا تحت حكمها، فكانت لهم الأب الحاني والأم الرؤوم، فعاشوا فيها حياة العزة والكرامة، حتى أهل الذمة الذين عاشوا في كنفها، فقد نعموا بهذه الدولة أيضا، فقد حفظت لهم حقوقهم وحمتهم ورعتهم حق الرعاية، فقد عرفوا ما لهم وما عليهم. َ وحُقَ لأمير الشعراء أحمد شوقي، أن يبكي ويبكي على هدم الدولة الإسلامية، وإلغاء الخلافة الإسلامية، فقال رحمه الله، هذه الأبيات من الشعر يرثي الخلافة:-

عادت أغاني العرس ِ َرجْعَ ُنواح ِ َوُنعيتِ بينَ معالم ِالأفراح ِ ُ كفنتِ في ليل ِالزفافِ بثوبه َودُفنتِ عند َتبلج ِالإصباح ِ ُ شيعتِ من هلع ٍ ِبعبرةِ ضاحكٍ في كل ِناحيةٍ، وسكرةِ صاح ِ َ ضجتْ عليكِ مآذنٌ، ومنابرٌ وبكت عليكِ ممالكٌ ونواح ِ

الهند والهة ٌ، ومصرُ حزينة ٌ تبكي عليك بمدمع ٍ َسحاح ِ

والشامُ تسألُ، والعراقُ، وفارسٌ أَمَحا ِمنَ الأرض ِالخلافة َماح ِ؟ َ وأَتتْ لَكِ الجُمَعُ الجلائلُ مأتما ً َفقعدنَ فيهِ مقاعدَ الأنواح ِ

يا للرجال ِلحُرةٍ موءُودةٍ ُقتلتْ بغيرِ جريرة وجُناح ِ

إن الذينَ أَسَتْ جراحَكِ حربُهم َقتلتكِ سِلمُهمو بغير ِجراح ِ

هتكوا ِبأيديهم مُلاْْءة َفخرهِم مَوشِية ًبمواهبِ الفتاح ِ

َنزعوا عن الأعناق ِ َخيرَ قِلادةٍ َوَنضوْا عن الأعطافِ َخيرََ ِوشاح ِ

ثم في نهاية القصيدة يقول:-

فلتسمعُنَ بكل ِأرض ٍداعيا ً يدعو إلى (الكذابِ) أو ِلسجاح ِ

َوَلتشَهدُنَ بكل ِأرض ٍفتنة ً فيها يباع ُالدين ِ بيعَ سَماح ِ

ُيفتى على ذهب المعز ِ وَسيفهِ وهوى النفوس ِ، وحِقدِها الِملْحاح ِ

وكان شوقي قبل ذلك، يقول فرحا مسرورا بذهاب الخلافة من الوجود، فقال:-

زمانُ الفردِ يا فرعونُ ولى وزالتْ دولة ُ المُتجبرينا

وأصبحَ الرُعاة ُ بكل ِ أرض ٍ على حُكم ِالرعيةِ نازلينا

شوقي هذا أيها الإخوة الكرام إذن... َقبْلَ أن يبكيَ على زوال دولة الخلافة، كان في صف مَنْ يهلل ويطبل للبديل عنها، لكنه لما عَرَفَ أن الأمة قد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير، ووقعت في قبضة أعدائها، فصارت فيئا يُنتهب وهدفا يرمى وساحة مستباحة في البلاد والعباد، وتبين له أن القادة الذين وصلوا إلى سدة الحكم، في تركيا والحجاز ومصر، كانوا خونة عملاء متآمرين مع الإنجليز الكفار الصليبين الحاقدين، وعملوا معهم يداً بيد للقضاء على حاضنة المسلمين – دولة الخلافة العثمانية – نعم َلمّا عرف شوقي كل ذلك، بكى بكاءً مراً مريراً، وظهر ذلك في قصيدته التي رثى فيها الخلافة وبلغت (45) بيتا، والتي ألقيت على مسامعكم بعض أبياتها.

وأنتم أيها الإخوة الكرام،

ماذا ستفعلون بعدما تبين لكم أن البدائل التي فرضت عليكم، والشعارات التي جرى ولهث الكثيرمن أبناء المسلمين وراءها، ثم اكتوينا بنارها من وطنية وقومية وإقليمية وعصبية وعلمانية وديموقراطية واشتراكية، كلها كانت ولا زالت وستظل كذبا وزيفا وخداعا وتضليلا وزورا وبهتانا، ظنها من لهث وراءها ودعا لها واتبعها، حسبها ماءً، فإذا هي كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً، ولسان الحال يغني عن المقال.

أيها الإخوة الأكارم،

َمنْ منا يكره أن يعيش عزيزا كريما، ويموت شريفا لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه، في ظل دولة العز والجاه والسلطان، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القادمة قريبا بإذن الله تعالى.

إسمعوا معي إلى هذين الموقفين، من العزة والقوة في ظل دولة الخلافة الإسلامية وبوجود أمير المؤمنين:-

أما الموقف الأول :- فقد أورد القلقشندي في كتابه مآثر الأنافة( أن صاحب عمورية من ملوك الروم كانت عنده شريفة من ولد فاطمة رضي الله عنها، مأسورة في خلافة المعتصم بن الرشيد فعذبها فصاحت الشريفة فعذبها ، فصاحت الشريفة : وامعتصماه ، فقال لها الملك : لا يأتي لخلاصك إلا على أبلق – فرس فيه سواد وبياض – فبلغ ذلك المعتصم فنادى في عسكره بركوب الخيل البلق ، وخرج وفي مقدمة عسكره أربعة آلاف أبلق ، وأتى عمورية وفتحها ، وخلص الشريفة، وقال لها : ( اشهدي لي عند جدك أني أتيت لخلاصك ، وفي مقدمة عسكري أربعة آلاف أبلق ).

أما الموقف الثاني:-

لما أسر ملك فرنسا فرنسوا الأول في معركة بافيا، إحدى المعارك الأوربية، شعرت فرنسا أنها أهينت بأسر ملكها، ولم يكن بمقدور جيشها أن ينقذ ملكها المأسور، فلجأت فرنسا إلى دولة الخلافة العثمانية، وأرسلت فرنسا رسولا تستغيث بخليفة المسلمين للمساعدة في فك أسر الملك، فأجاب استغاثته( وأرسل إليه مع الرسول كتاباً جاء فيه :-

وإليكم أيها الناس نص ما جاء في الكتاب الذي أرسله السلطان سليمان رحمه الله وهو من كتاب تاريخ الدولة العلية العثمانية ( لفريد بك المحامي):-

)الله العلي المعطي، المغني المعين، بعناية حضرة عزة الله جلت قدرته، وعلت كلمته، وبمعجزات سيد زمرة الأنبياء، وقدوة فرقة الأصفياء، محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثيرة البركات، وبمؤازرة قدس أرواح حماية الأربعة، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وجميع أولياء الله.

أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين متوج الملوك ظل الله في الأرضين سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والأناضول والروملي وقرمان الروم وولاية ذي القدرية وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام وحلب ومصر ومكة والمدينة والقدس وجميع ديار العرب واليمن وممالك كثيرة أيضا التي فتحها آبائي الكرام وأجدادي العظام بقوتهم القاهرة أنار الله براهينهم. وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها بسيف الظفر. أنا السلطان سليمان خان بن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا: وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم فرانقبان النشيط مع بعض الأخبار التي أوصيتموه بها شفاهيا وأعلمنا أن عدوكم استولى على بلادكم وأنكم الآن محبوسون وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم وكل ما قلتموه عرض على أعتاب سرير سدتنا الملوكانية وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل فصار بتمامه معلوما.

فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم فكن منشرح الصدر ولا تكن مشغول الخاطر فإن آبائي الكرام وأجدادي العظام نور الله مراقدهم لم يكونوا خالين من الحرب لأجل فتح البلاد ورد العدو ونحن أيضا سالكون على طريقتهم وفي كل وقت نفتح البلاد الصعبة والقلاع الحصينة وخيولنا ليلا ونهارا مسروجة وسيوفنا مسلولة فالحق سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور فليكن معلومكم هذا.

تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة بمقام دار السلطنة العلية القسطنطينية المحروسة المحمية(.

أيها الإخوة المسلمون،

من منا يكره أن يأخذه نصيبه الكامل من المال العام، حيث يفرض في الإسلام لكل مولود نصيبا معلوما من بيت المال كل شهر، وهذا العطاء ثابت لا ينقص بل يزيد، فهلموا إلى عطائكم إلى عزكم، فعلى سبيل المثال، َبلغ َ خراج أرض السواد في العراق زمن عمر بن الخطاب مائة ألف ألف وعشرين ألف ألف درهم ، أي (120) مليون دينار غير أرزاق الجند وأرزاق الفعلة،

انظروا أيها الإخوة ... هذا خراج منطقة واحدة، فما بالكم في خراج جميع ولايات الدولة الإسلامية، والخراج هو مبلغ من المال يفرض على الأرض التي فتحها المسلمون عنوة بالسيف، أو صالحوا أهلها عليها، َفحُقَ لكل مولود أن يرزق منه لكثرته.

وليس الأمر متوقفا على الخراج، بل هناك أيضا الجزية... وهي مبلغ معلوم من المال يؤخذ من أهل الذمة الذين يخضعون لسلطان الدولة الإسلامية مقابل حمايتهم ورعايتهم، فتوضع المبالغ المجباة ( المحصلة) في بيت مال المسلمين،قال تعالى( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) التوبة). وهناك أيضا موارد أخرى توزع على المقاتلين في سبيل الله، ويمكن أن يصل منها إلى باقي الرعية، وتسمى (الفيء والغنائم)، فإن خمسها لله وللرسول، والأربع أخماس الباقية توزع على المقاتلين، قال تعالى(وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) (الأنفال41). َ وَمنْ يرجع إلى كتب التاريخ ليعرف الأرقام سيجدها ضخمة، وشواهد ذلك كثيرة لا مجال لذكرها في هذه العجالة، وهناك عطاء يحصل عليه كل فرد من قول الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال ( الناس شركاء في ثلاثة: الماء والكلأ والنار)، ومعنى ذلك أننا شركاء في الثروات الضخمة التي توجد في البلاد الإسلامية، وعلى رأسها يقف البترول، حيث يبلغ الإنتاج يوميا حوالي (25) مليون برميل.

ترى كم تبلغ الأرقام السنوية، بل قل الشهرية منه؟ إنها بالتأكيد أرقام فلكية تذهب إلى بنوك وخزائن أعدائنا فيتقون بها علينا، ويصنعون بها سلاحا يقتلوننا به.

فلماذا نسكت عن حقنا الثابت شرعا فيه؟ لماذا يأخذ منه الحكام وأعوانهم فقط؟ فترتفع أرصدتهم في بنوك أعدائنا؟ لتصل إلى مليارات فيعيشون حياة بذخ وترف، أما شعوبهم فمسحوقة ومحروقة ومحرومة تأن تحت نير الفقر، وتقاسي ألوان الجوع والحرمان، وتفيد آخر إحصائية نشرتها منظمة حقوقية، أن حوالي 60-70% من أبناء الأمة الإسلامية يعيشون تحت خط الفقر، على دولارين في اليوم، وهناك (100) مليون فقير في البلاد العربية وحدها، وعشرة ملايين عاطل عن العمل، كما أن في مصر وحدها هناك خمسة ملايين إنسان يعيشون ويبيتون بين المقابر، علما أن هذه إحصائيات قديمة.

فعجبا لنا كيف نسكت على هذا الظلم ونقبل أن نحرم وغيرنا ينعم.

ورحم الله القائل:- َ تموتُ الأسدُ في الغاباتِ جوعا ً ولحم الضان تأكله الكلابُ

وعبدٌ قد ينامُ على سريرٍ وذو شرفٍ َمفارشهُ الترابُ

أيها الإخوة الأكارم:- َ منْ منا يكره أن تزولَ من حياتنا هذه المظالم وتلك المفاسد، وأن يقضى على كل مظاهر الِرشوة والغش والاختلاسات والمحسوبيات.

َوَمنْ منا يكره أن يرى الرجل المناسب وقد قعد في المكان المناسب؟ َوَمنْ منا يكره أن يأتيَ يومٌ يحاسبُ فيه الظالمون والمفسدون والخونة والمتآمرون وينزلون المنزلة التي يستحقونها؟ َوَمنْ منا يكره أن يرى بيوت الدعارة المرخصة والأغاني الماجنة وأماكن الميسر والقمار وقد أغلقت أبوابها وسُدتْ إلى غير رجعة؟ َوَمنْ منا يكره أن ُيقضى على شريعة الغاب هذه التي تتزعمها أمريكا وتحل محلها الخلافة الإسلامية، التي تطبق شريعة الله؟

أيها الإخوة:- َ منْ منا يكره، أن يأتي َ أمير للمؤمنين كالمأمون رحمه الله، يعطي على العلم ذهبا ويكافئ العلماء، ويصب على أيديهم الماء بدل أن يعتقلهم حكام هذا الزمان ويضعون القيود في أيديهم؟

أيها الإخوة الكرام:- َ منْ منا يكره أن يَأِتيَنا خليفة كالمعتصم يجرد ويجهز (900) ألف مقاتل لنصرة إمرأة استغاثت به، فيلقن الأمريكان درسا في الحروب والمعارك وفن العسكرية وأصولها، لا تقوم لهم بعدها قائمة؟ ويحاسبهم هم ويهود إخوان القردة والخنازير على جرائمهم بحق المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها؟

أيها الأحبة:- َ منْ منا لا يحب أن يكون تحت راية العُقاب، يقاتل في سبيل الله، من أجل تحرير الأقصى من يهود وتحرير سائر البلاد الإسلامية من هيمنة الكفار من أمريكان وإنجليز وروس وفرنسيين وغيرهم من الكفرة؟ وَََمَنْ منا لا يحب أن يشارك في فتح روما للقضاء على معقل البابوية الصليبية الحاقدة؟

أيها الأحباب:-

إن كل ما تحدثنا عنه في هذه الندوة، من أحكام ( كالجزية والخراج والأموال العامة، كالنفط والفيء والغنائم من مال ومتاع وسبايا، ونظام الأعطيات الثابتة من بيت المال، لكل مولود وتحرير البلاد والعباد من الأعداء وأعوانهم من حكامنا الخونة المجرمين، وانطلاق الفتوحات من جديد لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة سلطان الإسلام المتمثل في دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتملئ الدنيا قسطا وعدلا مثلما ملئت ظلما وجورا، وتعدل بين الرعية وتقسم بالسوية، لكن هذه الدولة الموعودة لا تأتي إلا بالعمل الجاد والمخلص لها، وكلٌ منا يستطيع أن يبني في صرحها حجرا ولبنة، بالانضمام إلى العاملين لإقامتها أو بتأييدهم أو بنصرتهم، ومن استطاع العمل منكم لبنائها وقصر في هذا الفرض العين فهو آثم وأمره إلى الله تعالى، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.

أيها الأحباب:-

إن لكم حقوقا لا تفرطوا فيها، وعليكم واجبات لا تتراخوا فيها وعنها، ولن تنالوا الحقوق إلا إذا قمتم بالواجبات، وأكبر هذه الواجبات الموصلة لحقوقكم المسلوبة، هي خلافة راشدة على منهاج النبوة، وقد قال عنها العلماء والفقهاء بأن إقامتها هو تاج الفروض، فهلموا إلى عز الدنيا والآخرة، والله معكم ولن َيتِرَكم أعمالكم.

أيها الإخوة الأحباب:-

وإن كل يوم يمر نقترب فيه من إقامتها، فلا ألفين أحدكم يقصر عن العمل لها، فيضيع عنه خير كثير، فاستجيبوا لداعي الله إذا دعاكم، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم، واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه، وانه إليه تحشرون).

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


يا أمة نامت على ذل مخدرة وطال بها الرقود

واستسلمت للقيد خانعةً وما ثارت على ذل القيود

تستعذب الأحلام لاهيةً فيغرقها رخيص اللهو في ليل مديد

وتسير واهية الخطى، والأرض تحت مسيرها المكدود مائجة تميد

وتظن أن العيش جنات تزخرف وهي تدفن في اللحود

ضاعت أمانيها هباءً واستكانت للقعود وللركود وللجمود

وسلاحها فقد المضاء، ولم يعد في ساحة الميدان ذا بأس شديد

والمبدأ الأعلى يكاد الكفر أن يغتال سؤدده المجيد

وكتابها كانت كتائبه بآي الذكر تجتاز الحواجز والسدود

بمحجة بيضاء ساطعة الهدى، كالنور تكتسح الضلالة والجحود

أضحت معطلةً وقد عصف الظلام بنورها الهادي ومنهجها الرشيد

حكامها العملاء أصنام تقدّسُ في القيام وفي الركوع وفي السجود

يرنو إلى نزف الدماء لجرح أمته الذبيحة وهو ملتزم سعيد

وكآلة التسجيل يلقي القول ترديداً ويجهل ما يقول وما يريد

كم خر تعظيماً لأمريكا وكم وطئته بالأقدام أحذية اليهود

لا لن يظل بأرضه الإسلام تحت سياط جلاديه كالصيد الطريد

ستبيد آلهة الضلال ودولة الأصنام في وطني تبيد

وتعود رايات الخلافة والجهاد ودولة الإسلام شامخة تعود…




منقول







التوقيع :
قطرات الماء تنحت الصخر.. وخيوط الضوء المتحدة تخرق القرطاس .
من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا يريد هذا الزعيم الشيعي الكبير الذي وصل إلى الرياض اليوم؟
»» من يدخل للموقع تنشرح نفسه بترديد هذه التكبيرات جزاكم الله خيرا يامشرفين
»» علاج لمرض السرطان
»» المرجع فضل الله : نحن ما هي مشكلتنا غير السلفية الشيعية والغلو الذي وصلنا من ايران ؟!
»» 306موقعون من السعودية يطالبون زعموا بالإصلاح مابين علمــاني ورافضــي
 
قديم 16-03-04, 12:51 PM   رقم المشاركة : 2
أبو القعقاع المنتصر
عضو ينتظر التفعيل





أبو القعقاع المنتصر غير متصل

أبو القعقاع المنتصر


أخي الحبيب أنصار الحسين.....
أنت كما عهدتك سباق بالخير ولقد سبقتني في هذا الموضوع الذي كنت أحضر له....
بارك الله فيك وفي جهدك وجعله الله في ميزان حسناتك.....
إن شاء الله سأكتب حول خلع السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله في المستقبل
أخوك المحب لك في الله أبو القعقاع المنتصر بإذن الله







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "