دعوة للإحتساب هنا تقام صلاة الميّت على الجامعة العربية

[كـش مـلـك]

دعـوة للإحتساب : هـنا تـُقـام صلاة الميّت على الجامعة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم

** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

** كنتُ سأكتب كلمة (الحظيرة) بدلاً من كلمة (الجامعة) في العنوان ولكنني كرّمتكم عن الصلاة على (الحظيرة) وفضلتها على (الجامعة) مع أن كلمة (حظيرة) ليست تقتصر كما يفهم الكثير منا على (البهائم) فقط ، بل إن كثيرا من حظائر البهائم في الدول المتقدمة كحظائر أبقار هولندا و دجاج فرنسا مثلا ، لهي أفضل بكثير من الجامعات العربية وأولها (الأمّ) بتقنياتها وآلياتها ومخرجاتها الإقتصادية وبيئتها وتنظيمها وعلاقة كل ذلك بالسياسة

** وأجزم أن هناك الملايين من المواطنين العرب الذين يتمنون أن يعيشوا في هذه الحظائر وينتمون إلى سياستها حتى ولو كان مصيرهم معروف ومحتوم وهو (الـذبـح) ، فهم على الأقل سيُذبحون (بشرف) بعد تغذيتهم وتسمينهم والإهتمام بصحتهم وأولادهم ، لأنهم مذبوحين مذبوحين في أوطانهم ذبحاً سياسياً وإقتصاديا وصحيا وفكرياً مع مصادرة وإغتصاب حقوقهم ومصادرة إحتياجاتهم وضروريات حياتهم ..!!؟؟

** للجميع هذه دعـــــــــــوة للإحـتـســـــــــــاب والمشاركة في الصلاة على الميّتة (جامعة الدول العربية) والتي ماتت منذ ولادتها ولم تجد من يُصلي عليها ، وإكرام الميّت دفـنـه ..!!؟؟

** ولدت جامعة الدول العربية على يـد سبعة من حكام الدول العربية والتي كانت (مستقلة) آنذاك في عام 1945م في (القاهرة) ثم توالت الدول المستقلة الأخرى على الإنضمام إلى هذه الجامعة حتى وصل عدد أعضائها بعد توحيد (اليمن) إلى (21) دولة ، ويتحدث بعض شعوب هذه الدول لغة غير اللغة العربية ..!! مثل اللغة (الأمازغية) لغة (البربر) في مناطقهم في المغرب العربي وكذلك اللغة (الجنوبية) في جنوب السودان والسواحلية في الصومال والحبشة و(الكرديّة) في شمال العراق وسوريا و..الخ وهي لغات فاعلة ولا زالت تكافح ((الـتـعـريـب)) وهي لغات صعبة أبعد ما تكون إلى اللغة العربية ولكن ..!!

** جامعة الدول العربية عمرها ستون سنة تقريبا لكنها ماتت دمـاغـيـاً بعد ولادتها مباشرة وظلت عالة على الشعوب العربية وإستثماراً سريرياً للرؤوساء والحكام ..!!

** جامعة الدول العربية أيها الأخوة هيئة يجتمع فيها رؤساء الدول العربية للتآمـر على شعوبهم .. !! أو لتنفيذ أوامر أسيادهم ..!!

** جامعة الدول العربية هيئة كـرّسـت الفرقة والشتات بيننا ، وفشلت في تحقيق أيّ نجاح سياسي أو دبلوماسيّ أو تعاوني يُذكـر وذلك على مرّ سنين موتها الدماغي ..!!

** الجامعة العربية أصبحت قسماً للصادر والوارد والإتصالات التي تخدم قضايا العدو قبل الصديق وتنفذ أوامره في الأراضي العربية ..

** الجامعة العربية أنموذج لوزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية في العالم العربي ، تمتلئ بخونة الأوطان وعملاء الشيطان ، وتغصّ بأعمال بالرشوة والبطالة المقنعة ، والسرقة ، والمؤامرات الثنائية، والدجل السياسي والغباء الفكري والتخلف الثقافي والتنظيمي ، والكفاءت التي تحمل شهادات النفاق والتلميع والتطبيل على حساب وقهر الشعوب والتحكم بثرواتها ..!!

** جامعة الدول العربية تجتمع برؤساء دولها من أجل التأكيد ثم التأكيد على (الثوابت الأمريكية) وحماية مصالحها في المنطقة ، وتنفيذ المستجدات والتوصيات المفروضة على رأس قائمة جدول أعمال إجتماعاتها ..

** الجامعة العربية صورة من صور الأسـى والألم والحزن العربي ، وهي لا تعرف في قاموسها سوى كلمتين مترابطتين ومتلازمتين وهما :
ــ (( الإسـتـنـكــار )) و (( الـمُـنـاشــدة ))
ــ فكلما أصابتنا مصيبة لم يُصبّ بمثلها غيرنا ، وما أكثرها مصائبنا وأعظمها تقوم هذه الجامعة بالإستنكار لذلك ، ثمّ بالمناشـدة وطلب العون وإستجدائه من الغير..!!؟؟

** للجامعة بوق مزعج يتمثل بشخص يُدعى (بالأمين العام) لا يملّ ولا يكلّ من ترديد العبارات التي تستفزك وتقتل عزيمتك وتقضي على شئ من أحلامك وأما************ وطموحاتك التي تتقد أحيانا وفي غفلة من يأس وهزيمة !؟
ــ والغريب أن مسمّى وظيفته ((أمـيـن)) ..!! هزلت وربّ الكعبة ، وشرّ البلية ما يُضحك ... آه ثمّ ألف آه ..

** تطورت الجامعة مؤخرا وبدأت بنقل (المضاربات) و(الملاسنات) بين أعضائها على الهواء مباشرة وذلك من باب الديموقراطية و(الشفافية) وتعميق الجراح والفرقة ، وكشف الهـوّة الحقيقية والعميقة بين الدول وعلى مستوى الحكام ، وهذا تطور جيد ويُحسب لصالح تاريخ العرب المعاصر .

** الجامعة العربية هدر سياسي وماليّ وإعلاميّ تخديري ، ومهزلة أخلاقية يمارسها مجموعة من الوجـوه والشخوص الذين ظلوا ولا يزالون ومنذ عشرات السنين يتقابلون ويجلسون في نفس المكان وبنفس العقلية والفكر والسياسة دون تغيير ولا تجديد ولا تطوير ، ويؤدون أدوارهم التي وزعت عليهم ..

** لأول مرّة (جـدلاً) سيكون جميع أعضاء الجامعة العربية على يـد رجل واحد في سياستهم مع (أمـريـكـا) ومحبتهم لها ، ولن يكون هناك (تمثيل) ولا كمبارس في مُعاداتها واللعب على حبل عداوتها ..!!؟؟

** وعلى غرار (التكتلات) السياسية والإقتصادية الناجحة في العالم ، فإن الجامعة العربية عبارة عن مجموعة من الكتل السرطانية التي تنخر في جسد الأمـة العربية ، وفضيحة دوليّة وسياسية وأخلاقية وفكرية وثقافية ، وهي أيضا هزيمة نفسيّة وهوان وضعف جاثم على صدور الشعوب ..

** ماذا أكتبُ ... حتى أكتب ؟؟

** بهذه الكلمات (العزائية) التي تصرخ في أعماقنا كلما وقعت أبصارنا على خريطة العالم العربيّ نكون قد أدينا صلاة الميّت على السيدة الجامعة العربية ، وغسلنا أيدينا منها ومن أعضائها ، ويئسنا من التطلع إلى قرارتها وترديد أناشيد الوحدة العربية ..!!؟؟

** عزاؤنا الوحيد هو بإجتماعنا تحت مظلة (الـدّيـن) فتلك هي المظلة ولعمري التي ننشدها ونشعر بها وبتأثيرها ونتمناها وندعو إليها .. ولكنها ليست مظلة (رابطة العالم الإسلامي) فهذ الرابطة دخلت ومنذ سنوات في غرفة (العناية المركزة) ولا يمكن الإعتماد علىقرارات رابطة مريضة وربما تموت دماغياً هي الأخرى ..!!

** نعم هي رابطة الدّين الذي لا يفرق بين عربي ولا أعجميّ ولا أسود ولا أبيض ، إنما هي رابطة (الإســلام) التي تتحدّى كلّ الروابط وتتعدّاها لتصل بنا نحو القوة والعزة والكرامة ..

ــ أحسن الله عزاؤكم وخلف عليكم خيرا من جامعتكم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، وتقبل التعازي أوالتبريكات بموت الفقيدة هنا في هذا الموضوع ويُمنع النحيب واللطم ، ويُسمح بالتهكّم والسخرية ..!!

** اللهم إني أسألك أن تقيّض لنا حكاماً يأتمرون بأمرك وينتهون بنهيك ويُحكمون شرعك ويخافون عقابك ، ونسألك أن ترزقنا ولاة أمـر لا يخافون فيك (أمريكا) ولا (إسرائيل) ولا غيرهما من أعداء دينك وعبادك ويخافون فينا عذابك ونقمتك . آمين

ــ الإثنين : 24/1/1425هـ

** لكم الحب والتقدير ،،، أخــوكـــــــــــــــــ كـش مـلـك ــــــــــــــــــم