العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-04, 06:26 PM   رقم المشاركة : 1
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


- حدثيني كربلاء ... مسلسل

بسم الله الرحمن الرحيم

- اشكر بكامل الاحترام والتقدير فضيلة الشيخ محمد المدني على اهدائي هذه الحقائق التي سطرها مشكورا سائل المولى القدير ان يجعله ناصرا لاهل السنة والجماعة ...

- في رجب من هذه السنة بويع يزيد بالخلافة بعد موت أبيه على ما سبق من الخلاف فيه فلما تولى كان على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وعلى مكة عمرو بن سعيد بن العاص وعلى البصرة عبيد الله بن زياد وعلى الكوفة النعمان بن بشير .
ولم يكن ليزيد همة إلا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية بيعته فكتب إلى الوليد يخبره بموت معاوية وكتابًا آخر صغيرًا فيه ‏:‏ " أما بعد فخذ حسينًا وعبد الله بن عمر وابن الزبير بالبيعة أخذًا ليس فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام " ‏.‏

فلما أتاه نعي معاوية فظع به وكبر عليه وبعث إلى مروان بن الحكم فدعاه‏ ، وكان مروان عاملاً على المدينة من قبل الوليد ، فلما قدمها الوليد كان مروان يختلف إليه متكارهًا فلما رأى الوليد ذلك منه شتمه عند جلسائه فبلغ ذلك مروان فانقطع عنه ولم يزل مصارمًا له حتى جاء نعي معاوية . فلما عظم على الوليد هلاكه وما أمر به من بيعة هؤلاء النفر استدعى مروان فلما قرأ الكتاب بموت معاوية استرجع وترحم عليه واستشاره الوليد كيف يصنع‏ .
قال‏ :‏ " أرى أن تدعوهم الساعة وتأمرهم بالبيعة فإن فعلوا قبلت منهم وكففت عنهم وإن أبوا ضربت أعناقهم قبل أن يعلموا بموت معاوية فإنهم إن علموا بموته وثب كل رجل منهم بناحية وأظهر الخلاف ودعا إلى نفسه ، أما ابن عمر فلا يرى القتال ولا يحب أن يلي على الناس إلا أن يدفع إليه هذا الأمر عفوًا " ‏.‏

فأرسل الوليد عبد الله بن عمرو بن عثمان وهو غلامٌ حدثٌ إلى الحسين وابن الزبير يدعوهما فوجدهما في المسجد وهما جالسان فأتاهما في ساعة لم يكن الوليد يجلس فيها للناس فقال‏ :‏ أجيبا الأمير ‏. ‏

فقالا ‏:‏ انصرف الآن نأتيه‏ .‏

وقال ابن الزبير للحسين‏ :‏ " ما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها " . فقال الحسين ‏:‏ " أظن أن طاغيتهم قد هلك فبعث إلينا ليأخذنا بالبيعة قبل أن يفشو في الناس الخبر " ‏. ‏فقال ‏:‏ " وأنا ما أظن غيره فما تريد أن تصنع " ؟ قال الحسين ‏:‏ " أجمع فتياني الساعة ثم أمشي إليه وأجلسهم على الباب وأدخل عليه " ‏.‏
قال ‏:‏ " فإني أخافه عليك إذا دخلت " ‏.‏
قال ‏:‏ " لا ءاتيه إلا وأنا قادر على الامتناع " ‏.‏

فقام فجمع إليه أصحابه وأهل بيته ثم أقبل على باب الوليد وقال لأصحابه ‏:‏ " إني داخلٌ فإذا دعوتكم أو سمعتم صوتي قد علا فادخلوا علي بأجمعكم وإلا فلا تبرحوا حتى أخرج إليكم " ‏.‏

ثم دخل فسلم ومروان عنده فقال الحسين‏ :‏ " الصلة خير من القطيعة والصلح خير من الفساد وقد ءان لكما أن تجتمعا أصلح الله ذات بينكما " وجلس فأقرأه الوليد الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة فاسترجع الحسين وترحم على معاوية وقال ‏:‏ " أما البيعة فإن مثلي لا يبايع سرًا ولا يجترأ بها مني سرًا فإذا خرجت إلى الناس ودعوتهم للبيعة ودعوتنا معهم كان الأمر واحدًا " ‏.‏

فقال له الوليد وكان يحب العافية‏ :‏ إنصرف ‏.‏

فقال له مروان ‏:‏ " لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدًا حتى تكثر القتلى بينكم وبينه احبسه فإن بايع وإلا ضربت عنقه ‏" .‏

فوثب عند ذلك الحسين وقال ‏:‏ " ابن الزرقاء أأنت تقتلني أم هو كذبت والله ولؤمت " ‏!‏ ثم خرج حتى أتى منزله‏.‏

فقال مروان للوليد ‏:‏ " عصيتني لا والله لا يمنكم من نفسه بمثلها أبدًا‏ " .‏

فقال الوليد ‏:‏ ونج عيرك يا مروان والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وأني قتلت حسينًا إن قال لا أبايع والله إني لأظن أن أمرًا يحاسب بدم الحسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة‏ .‏

قال مروان ‏:‏ قد أصبت‏ .‏ يقول له هذا وهو غير حامد له على رأيه‏.‏

وأما ابن الزبير فقال ‏:‏ " الآن ءاتيكم " ‏.‏
ثم أتى داره فكمن فيها ثم بعث إليه الوليد فوجده قد جمع أصحابه واحترز فألح عليه الوليد وهو يقول ‏:‏ أمهلوني ‏.‏
فبعث إليه الوليد مواليه فشتموه وقالوا له ‏:‏ يا ابن الكاهلية لتأتين الأمير أو ليقتلنك‏!‏ فقال لهم ‏:‏ والله لقد استربت لكثرة الإرسال فلا تعجلوني حتى أبعث إلى الأمير من يأتيني برأيه ‏. ‏فبعث إليه أخاه جعفر بن الزبير فقال‏ :‏ رحمك الله كف عن عبد الله فإنك قد أفزعته وذعرته وهو يأتيك غدًا إن شاء الله تعالى فمر رسلك فلينصرفوا عنه ‏.‏
فبعث إليهم فانصرفوا‏ .‏ وخرج ابن الزبير من ليلته فأخذ طريق الفرغ هو وأخوه جعفر ليس معهما ثالث وسارا نحو مكة فسرح الرجال في طلبه فلم يدركوه فرجعوا وتشاغلوا به عن الحسين ليلتهم ثم أرسل الرجال إلى الحسين فقال لهم ‏:‏
" أصبحوا ثم ترون ونرى‏ " .‏ وكانوا يبقون عليه فكفوا عنه‏.‏

فسار من ليته وكان مخرج ابن الزبير قبله بليلة وأخذ معه بنيه وإخوته وبني أخيه وجلّ أهل بيته إلا محمد بن الحنفية فإنه قال له ‏:‏ يا أخي أنت أحب الناس إلي وأعزهم إلي وأعزهم علي ولست أذخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك تنح ببيعتك عن يزيد وعن الأمصار ما استطعت وابعث رسلك إلى الناس وادعهم إلى نفسك فإن بايعوا لك حمدت الله على ذلك وإن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا تذهب به مروءتك ولا فضلك إني أخاف أن تأتي مصرًا وجماعة من الناس فيختلفوا عليك فمنهم طائفة معك وأخرى عليك فيقتتلون فتكون لأول الأسنة فإذا خير هذه الأمة كلها نفسًا وأبًا وأمًا أضيعها دمًا وأذلها أهلاً ‏.‏

قال الحسين ‏:‏ " فأين أذهب يا أخي " ؟
قال ‏:‏ إنزل مكة فإن اطمأنت بك الدار فبسبيل ذلك وإن نأت بك لحقت بالرمال وشعف الجبال وخرجت من بلد إلى بلد حتى تنظر إلى ما يصير أمر الناس ويفرق لك الرأي فإنك أصوب ما يكون رأيًا وأحزمه عملاً حين تستقبل الأمور استقبالاً ولا تكون الأمور عليك أبدًا أشكل منها حين تستدبرها ‏.‏

قال ‏:‏ يا أخي قد نصحت وأشفقت وأرجو أن يكون رأيك سديدًا وموفقًا إن شاء الله ‏.‏

ولما سار الحسين نحو مكة قرأ‏ :‏ ‏{ ‏فخرج منها خائفًا يترقب‏ }‏ ‏[‏القصص‏:‏ 21‏]‏‏.‏ الآية ‏.‏

ثم إن الوليد أرسل إلى ابن عمر ليبايع فقال ‏:‏ إذا بايع الناس بايعت فتركوه وكانوا لا يتخوفونه ‏.
‏وقيل ‏:‏ إن ابن عمر كان هو وابن عباس بمكة فعادا إلى المدينة فلقيهما الحسين وابن الزبير فسألاهما‏ :‏ ما وراءكما ؟ فقالا ‏:‏ موت معاوية وبيعة يزيد ‏.‏
فقال ابن عمر ‏:‏ لا تفرقا جماعة المسلمين ‏.‏ وقدم هو وابن عباس المدينة‏ .‏ فلما بايع الناس بايعا‏ .‏

قال ‏:‏ ودخل ابن الزبير مكة وعليها عمرو بن سعيد فلما دخلها قال‏ :‏ " أنا عائذ بالبيت ".‏
ولم يكن يصلي بصلاتهم ولا يفيض بإفاضتهم وكان يقف هو وأصحابه ناحيةً‏ .‏


يتبع إن شاء الله ....







التوقيع :
خـــــــــــــادم عمـــــــــر

للتواصــــــــــــــل مع اهـــــــــــــل الســـــــــنة

[email protected]
من مواضيعي في المنتدى
»» - القوات البريطانية وفيلق بدر الشيعي ينشآن جهازا سريا يمارس التعذيب والاختطاف
»» - لقاء الرافضي كمال الحيدري على قناة الروافض ...
»» حمل كتب قصمة ظهور الرافضة ..
»» - تحليل الحشيش عن الرافضة - وثيقة-
»» - " الرجعـــة " عقيدة لا تنافي عقيدة " الدروز " ...
 
قديم 02-03-04, 06:28 PM   رقم المشاركة : 2
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


تابع ...

- ذكر مراسلة الكوفيين الحسين بن علي ليسير إليهم وقتل مسلم بن عقيل

لما خرج الحسين من المدينة إلى مكة لقيه عبد الله بن مطيع فقال له‏ :‏ جعلت فداك‏!‏ أين تريد ؟ قال‏ :‏ " أما الآن فمكة وأما بعد فإني أستخير الله " ‏.‏
قال ‏:‏ خار الله لك وجعلنا فداك‏ !‏ فإذا أتيت مكة فإياك أن تقرب الكوفة فإنها بلدة مشؤومة بها قتل أبوك وخذل أخوك واغتيل بطعنة كادت تأتي على نفسه ، إلزم الحرم فإنك سيد العرب لا يعدل بك أهل الحجاز أحدًا ويتداعى إليك الناس من كل جانب لا تفارق الحرم فداك عمي وخالي‏ !‏ فوالله لئن هلكت لنسترقن بعدك ‏.‏

فأقبل حتى نزل مكة وأهلها مختلفون إليه ويأتونه ومن بها من المعتمرين وأهل الآفاق ، وابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة فهو قائم يصلي عندها عامة النهار ويطوف ويأتي الحسين فيمن يأتيه ولا يزال يشير عليه بالرأي .‏

ولما بلغ أهل الكوفة موت معاوية وامتناع الحسين وابن عمر وابن الزبير عن البيعة أرجفوا بيزيد واجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فذكروا مسير الحسين إلى مكة وكتبوا إليه عن نفر منهم‏ سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد وحبيب بن مظاهر وغيرهم ‏:‏
" بسم الله الرحمن الرحيم سلامٌ عليك فإننا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها وغصبها فيئها وتأمر عليها بغير رضىً منها ثم قتل خيارها واستبقى شرارها وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها فبعدت له كما بعدت ثمود وأنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق والنعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا عيد ولو بلغنا إقبالك إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله تعالى والسلام عليك ورحمة الله وبركاته " ‏.‏

وسيّروا الكتاب مع عبد الله بن سبع الهمداني وعبد الله بن والٍ ثم كتبوا إليه كتابًا ءاخر وسيروه بعد ليلتين فكتب الناس معه نحوًا من مائة وخمسين صحيفة ثم أرسلوا إليه رسولًا ثالثًا يحثونه على المسير إليهم ثم كتب إليه شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث ويزيد بن رويم وعروة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمير التميمي بذلك ‏.‏

فكتب إليهم الحسين عند اجتماع الكتب عنده‏ :‏ " أما بعد فقد فهمت كل الذي اقتصصتم وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل وأمرته أن يكتب إلي بحالكم وأمركم ورأيكم فإن كتب إلي أنه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجى منكم على مثل ما قدمت به رسلكم أقدم إليكم وشيكًا إن شاء الله ، فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب والقائم بالقسط والدائن بدين الحق والسلام " ‏.‏

واجتمع ناس من الشيعة بالبصرة في منزل امرأة من عبد القيس يقال لها مارية بنت سعد وكانت تتشيع وكان منزلها لهم مألفًا يتحدثون فيه‏ .‏ فعزم يزيد بن بنيط على الخروج إلى الحسين وهو من عبد القيس وكان له بنون عشرة فقال‏ :‏ أيكم يخرج معي فخرج معه ابنان له .
ثم دعا الحسينُ مسلمَ بن عقيل فسيره نحو الكوفة وأمره بتقوى الله وكتمان أمره واللطف فإن رأى الناس مجتمعين له عجل إليه بذلك ‏.‏
فأقبل مسلم إلى المدينة فصلى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وودع أهله واستأجر دليلين من قيس فأقبلا به فضلا الطريق وعطشوا فمات الدليلان من العطش وقالا لمسلم ‏:‏ هذا الطريق إلى الماء ‏.‏
فكتب مسلم إلى الحسين‏ :‏ إني أقبلت إلى المدينة واستأجرت دليلين فضلا الطريق واشتد عليهما العطش فماتا وأقبلنا حتى انتهينا إلى الماء فلم ننج إلا بحشاشة أنفسنا وذلك الماء بمكان يدعى المضيق من بطن الخبيث وقد تطيرت فإن رأيت أعفيتني وبعثت غيري‏ .‏

فكتب إليه الحسين‏ :‏ أما بعد فقد خشيت أن لا يكون حملك على الكتاب إلي إلا الجبن فامض لوجهك والسلام ‏.‏

فسار مسلم حتى أتى الكوفة ونزل في دار المختار وقيل غيرها وأقبلت الشيعة تختلف إليه فكلما اجتمعت إليه جماعة منهم قرأ عليهم كتاب الحسين فيبكون ويعدونه من أنفسهم القتال والنصرة واختلفت إليه الشيعة حتى علم بمكانه ؛ وبلغ ذلك النعمان بن بشير وهو أمير الكوفة فصعد المنبر فقال ‏:‏ " أما بعد فلا تسارعوا إلى الفتنة والفرقة فإن فيهما تهلك الرجال وتسفك الدماء وتغصب الأموال‏ " .‏
وكان حليمًا ناسكًا يحب العافية ثم قال ‏:‏ " إني لا أقاتل من لم يقاتلني ولا أثب على من لا يثب علي ولا أنبه نائمكم ولا أتحرش بكم ولا ءاخذ بالقرف ولا الظنة ولا التهمة ولكنكم إن أبديتم صفحتكم ونكثتم بيعتكم وخالفتم إمامكم فوالله الذي لا إله غيره لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولو لم يكن لي منكم ناصر ولا معين أما إني أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل " ‏.‏
فقام إليه عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني أمية فقال ‏:‏ " إنه لا يصلح ما ترى إلا الغشم إن هذا الذي أنت عليه رأي المستضعفين‏ " . ‏

فقال ‏:‏ " أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله " ‏.‏ ونزل‏.‏

يتبع إن شاء الله ...







 
قديم 02-03-04, 06:29 PM   رقم المشاركة : 3
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


تابع ...

- فكتب عبد الله بن مسلم إلى يزيد يخبره بقدوم مسلم بن عقيل الكوفة ومبايعة الناس له ويقول له ‏:‏ إن كان لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلًا قويًا ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوك فإن النعمان رجل ضعيف أو هو يتضعف‏ .‏
وكان هو أول من كتب إليهم ثم كتب إليه عمارة بن الوليد بن عقبة وعمرو بن سعد بن أبي وقاص بنحو ذلك‏ .‏
فلما اجتمعت الكتب عند يزيد دعا سرجون مولى معاوية فأقرأه الكتب واستشاره فيمن يوليه الكوفة وكان يزيد عاتبًا على عبيد الله بن زياد فقال له سرجون‏ :‏ أرأيت لو نشر لك معاوية كنت تأخذ برأيه ؟ قال ‏:‏ نعم ‏.‏
قال ‏:‏ فأخرج عهد عبيد الله على الكوفة‏ .‏
فقال ‏:‏ هذا رأي معاوية ومات وقد أمر بهذا الكتاب ‏.‏
فأخذ برأيه وجمع الكوفة والبصرة لعبيد الله وكتب إليه بعهده وسيره إليه مع مسلم بن عمرو الباهلي والد قتيبة فأمره بطلب مسلم بن عقيل وبقتله أو نفيه ‏.‏
فلما وصل كتابه إلى عبيد الله أمر بالتجهز ليبرز من الغد‏ .‏

وكان الحسين قد كتب إلى أهل البصرة نسخةً واحدة إلى الأشراف فكتب إلى مالك بن مسمع البكري والأحنف بن قيس والمنذر بن الجارود ومسعود بن عمرو وقيس بن الهيثم وعمر بن عبيد الله بن معمر يدعوهم إلى كتاب الله وسنة رسوله وأن السنة قد ماتت والبدعة قد أحييت فكلهم كتموا كتابه إلا المنذر بن الجارود فإنه خاف أن يكون دسيسًا من ابن زياد فأتاه بالرسول والكتاب فضرب عنق الرسول وخطب الناس وقال ‏:‏ أما بعد فوالله ما بي تقرن الصعبة وما يقعقع لي بالشنان وإني لنكلٌ لمن عاداني وسلمٌ لمن حاربني وأنصف القارة من راماها يا أهل البصرة إن أمير المؤمنين قد ولاني الكوفة وأنا غادٍ إليها بالغداة وقد استخلفت عليكم أخي عثمان بن زياد فإياكم والخلاف والإرجاف فوالله لئن بلغني عن رجل منكم خلاف لأقتلنه وعريفه ووليه ولآخذن الأدنى بالأقصى حتى تستقيموا ولا يكون فيكم مخالف ولا مشاق وإني أنا ابن زياد أشبهته من بين من وطىء الحصى فلم ينتزعني شبه خال ولا ابن عم ‏.‏
ثم خرج من البصرة ومعه مسلم بن عمرو الباهلي وشريك بن الأعور الحارثي وحشمة وأهل بيته وكان شريك شيعيًا وقيل ‏:‏ كان معه خمسمائة فتساقطوا عنه فكان أول من سقط شريك ورجوا أن يقف عليهم ويسبقه الحسين إلى الكوفة فلم يقف على أحد منهم حتى دخل الكوفة وحده فجعل يمر بالمجالس فلا يشكون أنه الحسين فيقولون ‏:‏ مرحبًا بك يا ابن رسول الله ‏!‏ وهو لا يكلمهم . وخرج إليه الناس من دورهم فساءه ما رأى منهم . وسمع النعمانُ فأغلق عليه البابَ وهو لا يشك أنه الحسين ، وانتهى إليه عبيد الله ومعه الخلق يصيحون . فقال له النعمان ‏:‏ أنشدك الله إلا تنحيت عني ‏!‏ فوالله ما أنا بمسلم إليك أمانتي وما لي في قتالك من حاجة‏ !‏
فدنا منه عبيد الله وقال له ‏:‏ افتح لا فتحت - فسمعها إنسان خلفه فرجع إلى الناس وقال لهم ‏:‏ إنه ابن مرجانة‏.‏
ففتح له النعمان فدخل وأغلقوا الباب وتفرق الناس وأصبح فجلس على المنبر ؛ وقيل ‏:‏ بل خطبهم من يومه فقال ‏:‏ أما بعد فإن أمير المؤمنين ولاني مصركم وثغركم وفيئكم وأمرني بإنصاف مظلومكم وإعطاء محرومكم وبالإحسان إلى سامعكم ومطيعكم وبالشدة على مريبكم وعاصيكم وأنا متبع فيكم أمره ومنفذٌ فيكم عهده فأنا لمحسنكم كالوالد البر ولمطيعكم كالأخ الشقيق وسيفي وسوطي على من ترك أمري وخالف عهدي فليبق امرء على نفسه‏ .‏
ثم نزل فأخذ العرفاء والناس أخذًا شديدًا وقال ‏:‏ اكتبوا إلي الغرباء ومن فيكم من طلبة أمير المؤمنين ومن فيكم من الحرورية وأهل الريب الذين رأيهم الخلاف والشقاق فمن كتبهم إلي فبرئ ومن لم يكتب لنا أحدًا فليضمن لنا ما في عرافته أن لا يخالفنا فيهم مخالف ولا يبغي علينا منهم باغٍ فمن لم يفعل فبرئت منه الذمة وحلال لنا دمه وماله وأيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحدٌ لم يرفعه إلينا صلب على باب داره وألقيت تلك العرافة من العطاء وسير إلى موضع بعمان الزارة ‏.‏ ثم نزل‏ .‏
وسمع مسلم بمقالة عبيد الله فخرج من دار المختار وأتى دار هانئ بن عروة المرادي فدخل بابه واستدعى هانئًا فخرج إليه فلما رآه كره مكانه فقال له مسلم ‏:‏ أتيتك لتجيرني وتضيفني ‏.‏
فقال له هانئ ‏:‏ لقد كلفتني شططًا ولولا دخولك داري لأحببت أن تنصرف عني غير أنه يأخذني من ذلك ذمام ادخل ‏.‏
فآواه فاختلفت الشيعة إليه في دار هانئ ‏.‏

ودعا ابن زياد مولى له وأعطاه ثلاثة آلاف درهم وقال له ‏:‏ أطلب مسلم بن عقيل وأصحابه والقهم وأعطهم هذا المال وأعلمههم أنك منهم واعلم أخبارهم ‏.‏
ففعل ذلك وأتى مسلم بن عوسجة الأسدي بالمسجد فسمع الناس يقولون ‏:‏ " هذا يبايع للحسين " وهو يصلي ؛ فلما فرغ من صلاته قال له ‏:‏ يا عبد الله إني امرؤ من أهل الشام أنعم الله علي بحب أهل هذا البيت وهذه ثلاثة آلاف درهم أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنه قدم الكوفة يبايع لابن بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد سمعت نفرًا يقولون إنك تعلم أمر هذا البيت وإني أتيتك لتقبض المال وتدخلني على صاحبك أبايعه وإن شئت أخذت بيعتي له قبل لقائي إياه‏ . ‏
فقال ‏:‏ لقد سرني لقاؤك إياي لتنال الذي تحب وينصر الله بك أهل بيت نبيه وقد ساءني معرفة الناس هذا الأمر مني قبل أن يتم مخافة هذا الطاغية وسطوته‏ .‏
فأخذ بيعته والمواثيق المعظمة ليناصحن وليكتمن واختلف إليه أيامًا ليدخله على مسلم بن عقيل ‏.‏

ومرض هانئ بن عروة فأتاه عبيد الله يعوده فقال له عمارة بن عبد السلولي‏ :‏ إنما جماعتنا وكيدنا قتل هذا الطاغية وقد أمكنك الله فاقتله ‏.‏
فقال هانئ ‏:‏ ما أحب أن يقتل في داري‏ .‏
وجاء ابن زياد فجلس عنده ثم خرج فما مكث إلا جمعة حتى مرض شريك بن الأعور وكان قد نزل على هانئ وكان كريمًا على ابن زياد وعلى غيره من الأمراء وكان شديد التشيع قد شهد صفين مع عمار فأرسل إليه عبيد الله ‏:‏ إني رائحٌ إليك العشية‏ .‏
فقال لمسلم‏ :‏ إن هذا الفاجر عائدي العشية فإذا جلس اخرج إليه فاقتله ثم اقعد في القصر ليس أحد يحول بينك وبينه فإن برأت من وجعي سرت إلى البصرة حتى أكفيك أمرها‏ .‏
فلما كان من العشي أتاه عبيد الله فقام مسلم بن عقيل ليدخل فقال له شريك‏ :‏ لا يفوتنك إذا جلس‏ .‏
فقال هانئ بن عروة‏ :‏ لا أحب أن يقتل في داري‏ .‏
فجاء عبيد الله فجلس وسأل شريكًا عن مرضه فأطال فقال :
" ما تنظرون بسلمى لا تحيوها اسقونيها وإن كانت بها نفسي "
فقال ذلك مرتين أو ثلاثًا . فقال عبيد الله ‏:‏ ما شأنه أترونه يخلط ؟
فقال له هانئ ‏:‏ نعم ما زال هذا دأبه قبيل الصبح حتى ساعته هذه فانصرف ‏.‏

وقيل ‏:‏ إن شريكًا لما قال اسقونيها وخلط كلامه ففطن به مهران فغمز عبيد الله فوثب فقال له شريك ‏:‏ أيها الأمير إني أريد أن أوصي إليك ‏.‏
فقال ‏:‏ أعود إليك‏ .‏
فقال له مهران ‏:‏ إنه أراد قتلك‏ .‏
فقال ‏:‏ وكيف مع إكرامي له وفي بيت هانئ ويد أبي عنده ؟
فقال له مهران‏ :‏ هو ما قلت لك‏ .‏

فلما قام ابن زياد خرج مسلم بن عقيل فقال له شريك‏ :‏ ما منعك من قتله ؟
قال ‏:‏ خصلتان أما إحداهما فكراهية هانئ أن يقتل في منزله وأما الأخرى فحديث حدثه علي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏( ‏إن الإيمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن بمؤمن‏ ) ‏‏.‏
فقال له هانئ ‏:‏ لو قتلته لقتلت فاسقًا فاجرًا كافرًا غادرًا‏!‏‏.‏

ولبث شريك بعد ذلك ثلاثًا ثم مات فصلى عليه عبيد الله‏ .‏
فلما علم عبيد الله أن شريكًا كان حرض مسلمًا على قتله قال ‏:‏ والله لا أصلي على جنازة عراقي أبدًا ولولا أن قبر زياد فيهم لنبشت شريكًا ‏.‏


يتبع إن شاء الله ...







 
قديم 02-03-04, 06:32 PM   رقم المشاركة : 4
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


تابع ..

- ثم إن مولى ابن زياد الذي دسه بالمال اختلف إلى مسلم بن عوسجة بعد موت شريك فأدخله على مسلم بن عقيل فأخذ بيعته وقبض ماله وجعل يختلف إليهم ويعلم أسرارهم وينقلها إلى ابن زياد‏ .‏
وكان هانئ قد انقطع عن عبيد الله بعذر المرض فدعا عبيد الله محمد بن الأشعث وأسماء بن خارجة ؛ وقيل‏ :‏ دعا معهما بعمرو بن الحجاج الزبيدي فسألهم عن هانئ وانقطاعه ، فقالوا ‏:‏ إنه مريض‏ .‏
فقال ‏:‏ بلغني أنه يجلس على باب داره وقد برأ فالقوه فمروه أن لا يدع ما عليه في ذلك ‏.‏
فأتوه فقالوا له ‏:‏ إن الأمير قد سأل عنك وقال ‏:‏ لو أعلم أنه شاك لعدته وقد بلغه أنك تجلس على باب دارك وقد استبطأك والجفاء لا يحتمله السلطان أقسمنا عليك لو ركبت معنا ‏.‏
فلبس ثيابه وركب معهم ‏.‏ فلما دنا من القصر أحست نفسه بالشر فقال لحسان بن أسماء بن خارجة‏:‏ يا ابن أخي إني لهذا الرجل لخائفٌ فما ترى ؟
فقال‏ :‏ ما أتخوف عليك شيئًا فلا تجعل على نفسك سبيلًا ولم يعلم أسماء مما كان شيئًا‏.‏

وأما محمد بن الأشعث فإنه علم به قال ‏:‏ فدخل القوم على ابن زياد وهانئ معهم فلما رآه ابن زياد قال لشريح القاضي‏ :‏ " أتتك بحائن رجلاه " فلما دنا منه قال عبيد الله‏ :‏ " أريد حياته ويريد قتلي ـــ عذيرك من خليلك من مراد "
وكان ابن زياد مكرمًا له فقال هانئ ‏:‏ وما ذاك ؟
فقال ‏:‏ يا هانئ ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين والمسلمين ؟‏ جئت بمسلم فأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال وظننت أن ذلك يخفى علي‏ ؟‏ قال ‏:‏ ما فعلت ‏.‏
قال ‏:‏ بلى‏ .‏
وطال بينهما النزاع فدعا ابن زياد مولاه ذاك العين فجاء حتى وقف بين يديه فقال ‏:‏ أتعرف هذا ؟
قال‏ :‏ نعم وعلم هانئ أنه كان عينًا عليهم فسقط في يده ساعة ثم راجعته نفسه ، قال ‏:‏ اسمع مني وصدقني فوالله لا أكذبك والله ما دعوته ولا علمت بشيء من أمره حتى رأيته جالسًا على بابي يسألني النزول علي فاستحييت من رده ولزمني من ذلك ذمام فأدخلته داري وضفته وقد كان من أمره الذي بلغك فإن شئت أعطيتك الآن موثقًا تطمئن به ورهينةً تكون في يدك حتى أنطلق وأخرجه من داري وأعود إليك‏ .‏
فقال ‏:‏ لا والله‏ لا تفارقني أبدًا حتى تأتيني به ‏.‏
قال ‏:‏ لا ءاتيك بضيفي تقتله أبدًا ‏.‏
فلما كثر الكلام قام مسلم بن عمرو الباهلي وليس بالكوفة شامي ولا بصري غيره فقال ‏:‏ " خلني وإياه حتى أكلمه " لما رأى من لجاجه وأخذ هانئًا وخلا به ناحية من ابن زياد بحيث يراهما فقال له ‏:‏ يا هانئ أنشدك الله أن تقتل نفسك وتدخل البلاء على قومك‏!‏ إن هذا الرجل ابن عم القوم وليسوا بقاتليه ولا ضائريه فادفعه إليه فليس عليك بذلك مخزاة ولا منقصة إنما تدفعه إلى السلطان ‏!‏
قال‏ :‏ بلى والله إن علي في ذلك خزيًا وعارًا لا أدفع ضيفي وأنا صحيح شديد الساعد كثير الأعوان والله لو كنت واحدًا ليس لي ناصر لم أدفعه حتى أموت دونه‏ .‏
فسمع ابن زياد ذلك فقال ‏:‏ أدنوه مني ‏.‏ فأدنوه منه‏،‏ فقال ‏:‏ والله لتأتيني به أو لأضربن عنقك ‏!‏
قال‏ :‏ إذن والله تكثر البارقة حول دارك‏!‏ وهو يرى أن عشيرته ستمنعه‏ .
فقال ‏:‏ أبالبارقة تخوفني ؟
وقيل إن هانئًا لما رأى ذلك الرجل الذي كان عينًا لعبيد الله علم أنه قد أخبره الخبر فقال‏ :‏ أيها الأمير قد كان الذي بلغك ولن أضيع يدك عندي وأنت آمن وأهلك فسر حيث شئت‏ .‏
فأطرق عبيد الله عند ذلك ومهران قائم على رأسه وفي يده معكزة فقال ‏:‏ واذلاه‏!‏ هذا الحائك يؤمنك في سلطانك ‏!‏
فقال ‏:‏ خذه فأخذ مهران ضفيرتي هانئ وأخذ عبيد الله القضيب ولم يزل يضرب أنفه وجبينه وخده حتى كسر أنفه وسيل الدماء على ثيابه ونثر لحم خديه وجبينه على لحيته حتى كسر القضيب ، وضرب هانئ يده إلى قائم سيف شرطي وجبذه فمنع منه فقال له عبيد الله ‏:‏ أحروري أحللت بنفسك وحل لنا قتلك‏!‏ ثم أمر به فألقي في بيت وأغلق عليه‏ .‏
فقام إليه أسماء بن خارجة فقال‏ :‏ أرسله يا غادر‏!‏ أمرتنا أن نجيئك بالرجل فلما أتيناك به هشمت وجهه وسيلت دماءه وزعمت أنك تقتله‏ .‏
فأمر به عبيد الله فلهز وتعتع ثم ترك وبلغ عمرو بن الحجاج أن هانئًا قد قتل فأقبل في مذحج حتى أحاطوا بالقصر ونادى ‏:‏ أنا عمرو بن الحجاج هذه فرسان مذحج ووجوهها لم نخلع طاعة ولم نفارق جماعةً‏ .‏
فقال عبيد الله لشريح القاضي وكان حاضرًا‏ :‏ ادخل على صاحبهم فانظر إليه ثم اخرج إليهم فأعلمهم أنه حي‏ .‏
ففعل شريح فلما دخل عليه قال له هانئ ‏:‏ يا للمسلمين‏!‏ أهلكت عشيرتي أين أهل الدين أين أهل النصر أيخلونني وعدوهم وابن عدوهم‏!‏ وسمع الضجة فقال‏:‏ يا شريح إني لأظنها أصوات مذحج وشيعتي من المسلمين إنه إن دخل علي عشرة نفر أنقذوني‏ .‏
فخرج شريح ومعه عين أرسله ابن زياد . قال شريح‏ :‏ لولا مكان العين لأبلغتهم قول هانئ ‏.‏
فلما خرج شريح إليهم قال‏ :‏ قد نظرت إلى صاحبكم وإنه حي لم يقتل‏ .‏
فقال عمرو وأصحابه‏ :‏ فأما إذ لم يقتل فالحمد لله‏!‏ ثم انصرفوا‏ .‏

يتبع ان شاء الله تعالى ...







 
قديم 01-02-06, 06:34 PM   رقم المشاركة : 5
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


حقيقة كربلاء لاهل السنة ....

ترفع للعلم بالشيئ







التوقيع :
خـــــــــــــادم عمـــــــــر

للتواصــــــــــــــل مع اهـــــــــــــل الســـــــــنة

[email protected]
من مواضيعي في المنتدى
»» - اقرار المجلس الرافضي الاعلى في لبنان بالتحريف - وثيقة-
»» من فضائح الروحاني حكم القبلة على الشفاه البوسه / وثيقة
»» عمــــــــر " سراج اهل الجنة " ...
»» - نظرية ولاية الفقيه اغبى نظرية عرفها تاريخ الروافض
»» - ولاية الفقيه بين النكران والاعتراف
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "