[ALIGN=CENTER]
[MARQ=RIGHT]ياشهيد ..................يامظلوم [/MARQ]
تمر السنون والأعوام ..
تمضى الأعمار و الاعصار ..
ونحن لا نزال نتذكر كل عام ... بل كل فترة وأخرى ذكرى أليمة ..
ذكرى تجعل القلب عندما يتذكرها يتفطر حزناً و ألماً ..
ذكرى قاتل ومقتول ..
ذكرى الدم المهدور ..
ذكرى الدموع السكيبة ..
ذكرى العيون الدامعة ..
كانت الأرض تحتاج لأمثال المقتول ..
لم يكن المؤمنون زاهدين فيه ولا جافين ..
كان يدعو للحق ويصدع به ..
حياته ملحمة تاريخية رائعة ..
وقصيدة شعرية راقية ..
يكفى لنا قرابته من خير البشر النبي صلى الله عليه وسلم بابي هو وأمي ...
هل يقتل قريب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
لم يقتل لانه أراق دماً ..
لم يقتل لانه ارتد ..
لم يقتل لانه أصاب حداً ..
بل كان طاهراً نقياً ..
شريفاً كريماً ..
حسن الأخلاق ...كريم السجايا ..
قتل وهو أحق الناس بالخلافة ..
لعلكم تعرفون من اقصد ..
انه الحسيب النسيب ..
انه التقى النقي ..
انه رجل له من الفضائل والمكارم ما لا يوصف ..
انه من استحت منه الملائكة ..
انه الخليفة الراشد عثمان بن عفان – رضي الله عنه - ..
كان رسول الله صلى الله عليه يحبه ..
وأكبر دليل على ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته ابنتيه ..
حتى سمي بذي النورين ..
تزوج رقية وأم كلثوم – رضي الله عنهما - ..
كانت سيرته محمودة وفضائله معروفة ..
ولكن البذرة اليهودية الخبيثة ...
والنفاق المخفي في بعض الصدور ..
اصبح يتربص لعثمان – رضي الله عنه – فبدأت باثاره الفتن وإثارة القلاقل ..
حتى تحرك من كان في قلبه غل او كان في إيمانه ضعف وقاموا بأفعال شنيعة ..
حاصروا المدينة وحاصروا داره ...
وهو صابر محتسب راضي بقضاء الله وقدره ..
بل منع أصحابه ومواليه من قتال هذه الطائفة حنقاً للدماء ..
ودخل عليه بعض الأفراد من هذه الطائفة الخبيثة على عثمان يريدون قتله ..
فاليت شعري ماذا كان يفعل ..
لقد كان يقرا القرآن ويتلوه آناء الليل وأطراف النهار ..
ولكن اليد الآثمة والنفس الحاقدة أبت الا قتل ذي النورين ..
فقتلوه و بصدره المصحف ..
قتلوه وهو يقرا القرآن ..
لانه ان شاء الله يبعث وهو يقرا القرآن ..
رحمك الله يا عثمان ..
لم تقضي وقتك الا بطاعة الرحمن ...
وصدق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان في جبل احد هو وابو بكر وعمر وعثمان فاهتز الجبل ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اثبت احد .... فأن فيك نبي وصديق وشهيدين )) ..
فرحمك الله ياذي النورين ..
والله اني أحسبك شهيداً ..
قتلت مظلوماً ..
ولم تسلم بعد قتلك من طعن فيك وقدح ..
فجاء الرافضة وهم يفرحون بموتك ويفتخرون بقتلك ...
فهل نرضى ان نصالح قاتلك ..
هل نتعاون مع قاتلك ..
لا والله ..
فالدم الدم ..
ان دمك باقي في قلوبنا وعالقاً في أذهانناً ..
لن نساؤم ..... لن نداهن..... لن نهادن ..
اذا جاء رافضي يزعم التقارب ..
يلوح في خيالنا دمك ..
فلن نرضى بيد تصافح يد من قتلك ..
رحمك الله يا عثمان ..
رحمك الله يا عثمان ..
رحمك الله يا عثمان ..
*************
من أرشيف : النعمان
11 / 1 / 1423هـ
[/ALIGN]