هل باع الفلسطيون الأرض المقدسة

[ابن قدامة]

حضر شيخ (سنا وشرعا) بعد إحدى الصلوات..وحاضر عن بني إسرائيل..فكان مما قال:
الفلسطيون يستأهلون ما جرى لهم..وأن هذا من سخط الله بما كان عليه حالهم من البعد عن منهج الله تعالى..وربما ألمح إلى قضية بيعهم أراضيهم لليهود
ويهمني هنا أن أتكلم عن حكاية البيع هذه..لأنها اشتهرت حتى على ألسنة بعض المثقفين..منذ زمن طويل..بعمر الاحتلال..
أما مسألة السخط..والعذاب..فالواقع يقول إن الأمة الإسلامية كلها كانت تعاني من غياب عام وضلال مبين..إلا من رحم الله..ولعل الله تعالى شرف أهل فلسطين بأن يقاتلوا أشد أعدائه..
أول ما يحضرني في مناقشة هذا الأمر..قيمة "العدل" في منهج الإسلام الحنيف..فهو الميزان الذي أقام الله عليه الشريعة بالقسط..وهو السبب في نصرة الأمم..وبلوغ القمم..وبكلمة يمكن القول إن حقيقة الإسلام تتلخص في "العدل" و"الإحسان"..كما قال تعالى"إن الله يأمر بالعدل والإحسان"
وعندما يقال إن آباءنا باعوا فلسطين ليهود أو للإنجليز..يفهم منها السامع أن هذه أشبه بظاهرة أو طامة عامة..
وأظن أن المتلقي غير الفلسطيني سيستقبل مقالا كهذا بنوع من التوجس أن أكون متعصبا..لبلادي بحيث أذب عنها أي تهمة..ولكن الحقائق تستجلى بلغة الأرقام..وقراءة التاريخ جيدا..والإلمام بالقضية من أطرافها
تبلغ مساحة فلسطين نحو سبع وعشرين ألفا (كلم مربع)..وعند رحيل البريطانيين كان اليهود قد استولوا على نحو سبع في المئة (7%)..باع عرب فلسطين منها قريبا من ربع مليون دنم فقط..وتؤكد وثائق المجاهد عبد التل-وهو أردني- في مذكراته..أن العرب لم يكونوا يبيعونها ليهود أو إنجليز..وإنما لعرب من خارج فلسطين..من لبنان وسوريا بالتحديد..ثم هؤلاء باعوها لليهود..هذه حالة..
وفي حالة أخرى..كان الصهاينة بمجازرهم وإرهابهم..والتهديد بالعرض تارة والقتل تارة وغير ذلك..مستغلين غيرة الفلاح الفلسطي..يجبرون عبر سياسة القهر هذه..بعض الناس على أن يبيعوا أراضيهم بقوة التهديد
فما يملك بعضهم إلا أن يبيع داره ..ومفتاحه منقوش في صميم قلبه..
أما المليون وربع المتبقية..فحصلوا عليها عن طريق الإقطاعيين الشرهين الذين يقطنون خارج فلسطين
يقول صاحب معجم بلدان فلسطين:-
آل سرسق من بيروت باعوا أربعمئة ألف دونم في مرج ابن عامر
وآل سلام من بيروت باعوا خمسة وستمائة ألف دونم..
إلخ
وآل القوتلي والجزائرلي من سوريا..إلخ

وهؤلاء حصلوا عليها إما عن طريق الإقطاع أو الشراء المباشر من الحكومة التركية المتهالكة في آخر عهدها

ومن ناحية أخرى..يعرف كل دارس للقضية الفلسطينية عبر مئة عام خلت أن الجهاد في فلسطين اشتعلت جذوته عام 1920م..يشتد أحيانا..ويخبو أحيانا..لكنه استمر حتى عام (47-48)..وما كان له أن يتوقف لولا تدخل الجيوش العربية..وكلنا يعرف وثيقة المجاهد عبد القادر الحسيني رحمه الله..في خذلان العرب لهم بعد أن كان النصر أقرب من أي وقت مضى..

على أني لا أقول باستحالة أن يبيع فلسطي أرضه ليهود..فهذا ما فعله بعض رموز السلطة الفلسطية..لكن نسبة هؤلاء كانت قليلة ولا يخلو منها كل صقع..بحيث لا يصح أن يقال:الفلسطينيون باعوا أرضهم..هكذا!

وأختم بإيراد كلمة لروبين آرثر من الوكالة اليهودية..يقول المقبور:
تسعة أعشار الأراضي التي اشتراها اليهود حتى عام 1929م..اشتريت من ملاكين غير فلسطينيين يعيشون في الخارج

[المهدي بوصالح]

اخي ابن قدامة ،

بارك الله فيك على هذا الطرح

واود ان اقول

انا مسلم واسكن في فلسطين

ثانيا:

اختلت الموازين واختلت المفاهيم فاختلت المباديء تبعا لذلك

فـــــ فلسطين ليست ملكا لسكان فلسطين حتى لو باعوها جميعهم ( جدلا )

فهي ارض اسلامية

ولذلك : انا لا اعترف بالحدود التي خطها الاستعمار

ولا اعترف بالحكومات التي تحرس تلك الحدود

وفلسطين عار كما افغانستان والعراق وكل ارض اسلامية محتلة

عار على كل مسلم في الكرة الارضية

وبارك الله فيك

[ابن قدامة]

صدقت أخي محارب..بارك الله فيك وأحسن إليك
وجزى الله خيرا سيدنا عمر على ما قدم للأمة حيث فتح فلسطين بقيادة البطل عمرو بن العاص رضي الله عنه

[ابن قدامة]

على أنه ينبغي أن يعرف أن السلطة لم تكن وحدها في مسرح الجريمة..بل العرب كلهم تواطؤوا..وما كان للسلطة أن تسول لها نفسها ذلك..لولا "الإجماع" العربي!
ممثلين في الأنظمة الرسمية..منذ مؤتمر الرباط في السبعينات..بل قبل ذلك..
وإلى يومنا هذا

[مسمار 19]

الفلسطينيين لهم أكثر من خمسين سنة يكافحون وينافحون دون ارضهم ولم يبيعوها , ولكن المصيبه فيمن باع ارضه وعرضه عيانا بيانا ولا يخجل وكل يوم نشاهدهم على شاشات التلفاز من خيانه لخيانه .

وهؤلاء كلكم تعرفونهم انهم الروافض الانجاس .