الرافضى : من اعلم الصحابة .
السني : ابو بكر رضى الله عليه .
الرافضى: ما دليلك على ذلك .
السنى : النبى صلى الله عليه وسلم قدمة للصلاة بالناس عند مرضه الاخير ، و معلوم فى الفقه أن الذى يؤم القوم اعلمهم ، تقديم ابو بكر للصلاة بالمسلمين أعظم شهادة من الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه اعلم الناس و افضلهم
الرافضى: أليس الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (( أنا مدينة العلم و على بابها )) و هذا دليل على أن عليا عليه السلام هو أعلم الصحابة .
السنى : هذا الحديث لا يثبت عندنا فلا يصح الاحتجاج به .
الرافضى و لكن هذا الحديث موجود فى كتبكم .
السنى : ليس كل حديث فى كتبنا حجة علينا و إنما الحجة ما كان صحيحا أو ثابتا وفق قواعد علم
الحديث و قواعد الجرح و التعديل التى وضعها العلماء المحققون .
الرافضى : انتم كل حديث نستدل به عليكم تقولون غير ثابت
السنى : حتى لو اعتبرنا لك الحديث فهو لا يعنى بحال من الاحوال ان عليا رضى الله عنه هو اعلم الصحابة و معلوم أن لكل مدينة ابوبا عدة و مداخل كثيرة و إلا لما كانت مدينة و على رضى الله عنه ليس سوى باب من أبواب المدينة و لا شك أن هناك ابوبا أخرى أعظمها ابوبكر الصديق رضى الله عنه و الذى ما احتاج المسلمون إلى علم إلا وجدوه عنده و قد ذكرت لك أن أعلم القوم هو أحقهم بإمامة الصلاة ، و النبى صلى الله عليه وسلم أمر ابو بكر ان يصلى بالنس عند مرضه الخير الذى توفى فيه .
الرافضى : أمر النبى صلى الله عليه وسلم و آله لابى بكر بالصلاة مذكور فى كتبكم و ليس حجة عليها .
السنى : سبحان الله تستدل لى بحديث مدينة العلم و ليس بشئ و أجاريك فيه ثم أستدل لك بحديث رواه البخارى و ترفضه فبالله عليك ما ميزان صحة الحديث عندكم .
الرافضى : احاديثكم كلها ليس حجة علينا و نحن لا نثق فيها مطلقا .
السنى : نحن اهل السنة نفتخر بأن لنا علما فى الحديث ليس لغيرنا فعندنا بحمد الله روى الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم اربعة الف صحابى و صحابية صحبوه نيفا و عشرين سنة قبل الهجرة و بعدها نقلوا إلينا جميع أقواله و أعماله و أفعالة و أحكامة و عباداته و أخلاقياتة و كافة حركاتة و سكناته فى بيته و مع اهل و بين الناس و فى مغازية و حروبة و معاملته للمسلمين و غيرهم ، حتى دخوله الخلاء و خروجه منه شرحوا لنا أدابة و هدية صلى الله عليه وسلم فى ذلك كله . و من هؤلاء الاربعة الاف نقل إلينا ألوف مؤلفة من التابين و تابعى التابعين و علماء الحديث الجهابذة الحفاظ المتقنين المحققين حتى دونت سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى دقة متناهية نخفر بها على الامم جميعا و على كافة الناس و كافة الفرق الضالة الحادئدة عن هدية و سنته .
الرافضى علم الامام أكثر مما عند هؤلاء و نحن عندنا علم الامام على عليه السلام .
السنى : نريد أن نتكلم بعقل و صواب علم صحابى واحد يزيد على علم اربعة الاف صحابى ثم الامام على لم يلازم النبى فى كل وقت فمعلون ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يخلو بزوجاته الطاهرات رضى الله عنهن و عندهم علم لا يعرفة الامام على ، و معلوم أن النبى صلى الله عليه وسلم ارسل عليا رضى الله عنه إلى اليمن و لم يكن يلازمة فى هذه الفترة إذا كان النبى فى المدينة و على فى اليمن و غيرها فيكف يكون عند الامام على علما أكثر من أربعة آلاف صحبوا النبى صلى الله عليه وسلم فى وقت و حين .
الرافضى : النبى صلى الله عليه وسلم اودع عليا علوما لم يودعها لاحد منهم .
السنى : هذا زعم بأن النبى صلى الله كتم بعض العلم عن أصحابة ، و معلوم أنه لا يجوز كتما شئ من علوم الدين فى حق العلماء فكيف بنا فى حق النبى صلى الله عليه وسلم . إننا نبرأ الى الله تعالى من هذا الاعتقاد الفاسد .
الرافضى : إن عليا عنده علما لدنيا علمه إياه الله عز و جل فعنده عليه السلام علوم لا حصر لها .
السنى : هذا من الغلو الحاصل عندكم فى شخص الامام على رضى الله عنه فالامام على صحابى جليل من أعلم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و لكنه لم يؤثر بعلم خاص من بقية الصحابة فحالة حال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و المتتبع لحياته يعلم ذلك يقينا فلو كان يعلم علم الغيب كما تدعى لما كان ما حدث فى صفين و لما كان أجهده الخوارج ، و لما كان قتله أحدهم و هو خارج لصلاة الفجر .
ثم بعد ذلك كله فأهل السنة يجمعون علم الامام على إلى علم الصحابة أجمعين فهم قد أحاطوا بعلوم الصحابة دون استثناء أما انتم فقد فاتكم علم الصحابة اجمعين و حتى الامام على رضى الله عنه فاتكم من علمه الكثير مما رواه عنه أهل السنة الحفاظ المتقنون .
عندها القم الرافضى الحجر و سكت عن الصياح و الكلام المباح و الحق يعلى و لا يعلى عليه .