أشهر الخونة والمفسدين في تاريخ الأمة ( أحمد الأحسائي وكاظم الرشتي ) مؤسس الشيخية (1)

[العبدالعزيز]

أرتبط هذان الرجلان بعلاقة التلميذ والأستاذ، فالشيخ أحمد الأحسائى كان الأستاذ، والشيخ كاظم الرشتى كان التلميذ، ولولا أفكارهما التي أدت إلى ظهور البابيه ثم البهائية لما كان لهما وجود في موضوعنا الذي وضعناه لكشف الخونة في تاريخ الأمة، ولنبدأ في عرض أفكارهما قبل الحكم عليهما.

ولد الشيخ أحمد الأحسائى في الأحساء في شرق جزيرة العرب وانتسب إليها، فهو أحمد بن زين الدين بن إبراهيم، ولد عام 1753 م، وظل يعيش في الأحساء حتى بلغ الأربعين من عمره، عندها كان لزاما عليه أن يرحل إلى العتبات المقدسة في العراق إلى النجف وكر بلاء لكي يستزيد من العلم على يد الفقهاء هناك.

وفى النجف التقى بالسيد بحر العلوم والشيخ كاشف الغطاء وتتلمذ على أيديهما، وأصبحت له منزله عندهما بسبب نبوغه العلمي، واعترف العلماء له بذلك النبوغ الذي استطاع أن يحل المعضلات العلمية وتأويل المتشابهات، فأصبحت له مكانة علمية في الحوزات الدينية ونال إجازة المجتهدين من شيوخه، تقشف في حياته تقشفا هائلا لدرجة أنه نسى الطعام والشراب إلا ما يقيم عوده فقط.

ثم سافر إلى مدينة مشهد لزيارة ضريح الإمام على الرضا المدفون هناك، كما سافر إلى قم حيث قبر المعصومة، وفى هاتين المدينتين المقدستين بدأ يذيع أفكارا جديدة لم يسمعها الناس من قبل، فأخذها البعض بإيمان شديد لما رأوا عليه من نسك واضح وتقشف ظاهر لدرجة أن وصلت تلك الأفكار وحال الشيخ إلى الشاه فدعاه إلى المثول بين يديه ليتبرك به.

ولكن هذه الأفكار وجدت من يرفضها من العلماء في إيران والعراق، فرحل عن الجميع وقرر الهجرة إلى مكة المكرمة ولكنه وقبل الوصول إلى المدينة المنورة مات فأخذ ودفن في البقيع، وكان ذلك عام 1826 م.


اعتمدت أفكار الأحسائى على الغموض والإبهام والإشارة إلى قرب ظهور صاحب الزمان المهدى المنتظر، كما اعتمدت أفكاره على الفكرة الباطنية التي تقول بضرورة وجود تفسير ظاهر وتفسير باطن للآيات القرآنية، وهذه الفكرة شاعت وانتشرت مع الشيعة الإسماعيلية التي فسرت القرآن تفسيرا باطنيا أخرجت هذه التفاسير هؤلاء الشيعة الملتزمين بها عن ملة الإسلام خاصة فيما يتعلق بالنبوة وعدم ختمها.

ولذلك فليس من العجب أن ترى الأحسائى يغير مذهبه ويدين بالمذهب الإسماعيلي الذي يعتمد على التفسير الباطني للقرآن ويقدسون الإعداد ويعتقد الكثير منهم بأن النبوة فيض دائم لا ينقطع، وبالتالي يمكن ظهور أنبياء جدد أو يعتقدون قرب ظهـور المهدى.

وأدخل الأحسائى الفلسفة اليونانية في أفكاره فيقول مثلا في مسألة الميعاد والمعراج الجسمانيين إن جسم الإنسان مكون من أجزاء متباينة مستمدة من الطبائع الأربعة والأجسام التسعة السماوية، وأما الطبائع الأرضية الأربعة فإنها تعود إلى أصلها بمجرد الوفاة، أما هذا الجسم الهرقولي فهو الذي يعود، وعلى هذا يكون معراج النبي صلى الله عليه وسلم روحاني لا جسماني )

وبدأ يبشر بقرب ظهور المهدى: ( إن الحقيقة المحمدية تجلت في الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم تجليا حقيقيا، ثم تجلت أقوى في محمد والأئمة الأثنا عشر ثم اختفت زهاء ألف سنة، ثم تجلت في كريم خان الكرمانى وأولاده إلى أبي قاسم خان، وهذا التجلي أعظم التجليات لله والأنبياء والأئمة ).

ثم خاطب المسلمين: ( انتبهوا من غفلتكم وهيئوا الطريق للذي سوف يظهر بينكم عند تمام الأيام ) ويعنى به المهدى ثم تدرج الأحسائى وصرح عن قرب انتهاء دورة الإسلام بانتهاء الألف سنة المعينة كأجل للأمة الإسلامية،

ويعتقد الأحسائى أن عمر أمه الإسلام ألف عام منذ غيبه صاحب الزمان المهدى، وليس منذ البعثة المحمدية أو الهجرة النبوية، لأن الله تبارك وتعالى تجلى في الأنبياء والأئمة ألف عام، وكل دوره تنتهي بالأجل المحتوم ولابد أن تبدأ دوره جديده بنبي جديد سواء كان الابتداء بظهور المهدى أو بنبي غيره.

إلا أن أفكاره وجدت من يتقبلها ويؤيدها ويتبناها، وكان أ كثر المؤيدين لهذه الفكرة هو تلميذه كاظم الرشتى الذي قال عن شيخه الأحسائى: (إن مولانا رأى الإمام الحسن عليه السلام ذات ليله وضع لسانه المقدس في فمه، فمن ريقه المقدس ومعونة الله تعلم العلوم، وكان في فمه كطعم السكر وأحلى من العسل وأطيب من المسك ولما استيقظ أصبح من خاصته محاطا بأنوار معرفة الله، طافحا بأفضاله، منفصلا عن كل ما هو مغاير لله، وزاد اعتقاده في الله في نفس الوقت الذي ظهر فيه استسلامه لإرادة العلي ).

وكاظم الرشتى ولد عام 1790 م في مدينة رشت في إيران، وعندما وصل إلى علمه أخبار الشيخ الأحسائى أثناء زيارته لإيران، توجه الرشتى إلى طهران عام 1816 م فقابل الشيخ وتتلمذ على يديه وأصبح أنبغ تلاميذه ولازمه فارتحل معه إلى كربلاء، وظل ملازما له يعينه في تدريس الطريقة الشيخية- نسبة إلى الأحسائى- للمريدين حتى توفى الأحسائى، فقاد هو الطريقة بنفسه، ونظرا لأن الفكرة الباطنية تعتمد على تأويل الآيات، فإن التأويل يعتمد على الشخص الذي يقوم بهذه العملية، بل قد تختلف في الشخص الواحد من مرحلة إلى مرحلة، ولذلك فإن الرشتي اختلف في فكره عن شيخه الأحسائى فأسس طريقه جديدة أسماها بالطريقة الكشفية أي التي تكشف الطريق أمام المريد في الوصول والالتقاء بصاحب الزمان، وإن ظلت تستمد الفكر الشخصي المعتمد على قرب نهاية الدورة الإسلامية بنهاية الألف عام، فقال يخاطب المهدى : ( أخرج لان ساعة فراقك قد جاءت، فبعد الفراغ من زيارتك في الكاظميه ورجوعك إلى كربلاء، فهناك بعد ثلاثة أيام أي في يوم عرفه تطير إلي ولا يمضى زمن كبير حتى يظهر منه الحق، وتضيء الأرض بأنوار وجهه .

وقد كان الرشتي يبتغى من وراء هذه الأكاذيب أن يوهم أتباعه بقرب ظهور المهدى بحيث لا يبقى عنده شك في ذلك

ولذلك ظل يوحي لاتباعه أن الدين الجديد أو ظهور المهدى أصبح وشيكا ويرد على من يسأله عن مكان إقامة صاحب الزمان بقوله لا أدرى وربما هو حاضر مجلسنا هذا ولا ندرى به، أي أن المهدى ربما يكون متجسدا في أحد التلاميذ الجالسين من حوله.

وكانت أخطر النتائج لدعوة الرشتي والأحسائي أن اقتنع بها أحد التلاميذ فقد اعتقد أنه الموصوف في كلام الرشتي وشروح الأحسائى فيدعى أنه المهدى ثم بأنه النبي الجديد الذي أتى في أول الألف عام الجديدة للديانة الجديدة المبشر بها في أفكار الأحسائى والرشتي، وكان هذا التلميذ هو على محمد الشيرازي الذي لقب بالباب والذي سنذكره في موضوع آخر مستقل ، والجدير بالذكر أن الرشتى مات عام 1843 م.

إن فكر الاحسائي والرشتي ما كان يدخلهما كخائنين للإسلام إذا لم يذع على محمد الشيرازي دعوته معتقدا أنه نبي جديد مما فرق أمر الأمة وأثار الفتن والقلاقل.

وهكذا ومع أول ظهور التشيع الذي أسسه اليهودي ابن سبأ افترقت هذه الأمة وتشتت وعم بها البلاء .. وما كان لمثل هؤلاء حضور أو ظهور لولا تلك النبتة الخبيثة التي أنتجت المذهب الشيعي .. وما يحمل من خرافات أدت إلى تغيير في مسار التاريخ بمنحى خطير لا زالت أمة الإسلام تعاني منه الويلات إلى يومنا هذا ..

[السعدي 2]

<P align=center><FONT color=#cc9966 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=7>اثابك الله أخي الفاضل على هذه المعلومات القيمه </FONT></P>

[الحراني]

وللمعلومية الفقهية العقدية : مرجع الرافضة الهالك الخوئي لم يجوز الصلاة خلف هذا الأحسائي !!!!!!!!!!!!

[alta2b]

جزاك الله خيرا أخي الحبيب العبدالعزيز

[قالية الروافض]

سبحان الله

[طارق الخير]

اقتباس: كاتب الرسالة الأصلية : alta2b جزاك الله خيرا أخي الحبيب العبدالعزيز

[النعمان]

جزاك الله خير اخي العبدالعزيز المبدع ..

بارك الله فيك ..

وهذه صورة الهالك



والآية وضعت حول صورته كذباً وزوراً فهو من ائمة الضلال