[ALIGN=CENTER]الذكر عند الصوفيين الملتزمين بالشرع ... أهل التزكية
[/ALIGN]
1- أن يكون وارداً في القرآن أو السنة.
2- أن لا يكون مخالفاً للقرآن أو السنة.
3- أن يكون إما سراً و بصوت منخفض (و هو الأفضل) لقوله تعالى: ((و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة و دون الجهر من القول بالغدو و الآصال و لا تكن من الغافلين)) ، و لقوله صلى الله عليه و سلم: ((خير الذكر الخفي)).
4- و إما أن يكون جهراً (((بأدب))) و هذه أدلة على جواز ذكره تعالى جهراً:
ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منهم" [أخرجه البخاري في صحيحه والترمذي والنسائي وابن ماجه]. والذكر في الملأ لا يكون إلا عن جهر
ـ عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: قال ابن الأدرع رضي الله عنه: (انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ؛ فمر برجل في المسجد يرفع صوته، قلت: يا رسول الله عسى أن يكون هذا مرائياً ؟ قال: "لا، ولكنه أوَّاه") [رواه البيهقي. كما في "الحاوي للفتاوي" للسيوطي ج1/ص391].
ـ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته) [أخرجه البخاري في صحيحه، والمعنى كنت أعلم انصرافهم بسماع الذكر، كما قال صاحب "الفتح" الحافظ ابن حجر العسقلاني في ج2/ص259].
- عن السائب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "جاءني جبريل قال: مُرْ أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتكبير" [رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه السيوطي في كتابه "الحاوي للفتاوي" ج1/ص389].
ـ عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: إنَّا لَعندَ النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: "ارفعوا أيديكم فقولوا: لا إله إلا الله، ففعلنا، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم إنَّك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة، إنك لا تخلف الميعاد، ثم قال: أبشروا فإن الله قد غفر لكم" [أخرجه الحاكم. كما في المصدر السابق ج1/ص391].
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلَّم من صلاته قال بصوته الأعلى: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله..." الحديث [رواه مسلم في صحيحه في كتاب المساجد ومواقع الصلاة، والترمذي في كتاب الصلاة].
- وهناك أحاديث بلغت حدَّ الكثرة، جمع منها العلامة الكبير جلال الدين السيوطي خمسة وعشرين حديثاً في رسالة سماها "نتيجة الفكر في الجهر بالذكر"
5- أن يكون الذاكر خاشعاً هادئاً فلا يقفز و لا يصيح و لا يصرخ ، بل يبقى ساكناً خاشعاً متضرعاً إلى حضرة قدس الله جل جلاله و مستشعراً بمراقبة الله له و خاصة إذا كان في المسجد للآية: ((و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة و دون الجهر من القول..)) و لقوله صلى الله عليه و سلم: ((إذا سمعتم الإقامة فأمشوا إلى الصلاة و عليكم بالسكينة و الوقار)) البخاري.
6- الذكر يكون إما مفرداً أو مع الجماعة.
-عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنة ؟ قال: حِلَقُ الذكر" [أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات].
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تبارك وتعالى ملائكةً سيارةً وفضلاء يلتمسون مجالس الذكر في الأرض فإذا أتَوا على مجلس ذكرٍ حفَّ بعضهم بعضاً بأجنحتهم إلى السماء، فيقول الله من أين جئتُم ؟ فيقولون: جئنا من عند عبادك يسبحونك، ويحمدونك ويهللونك، ويسألونك، ويستجيرونك ..." [أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الذكر ، والترمذي في كتاب الدعوات، والحاكم].
- وعن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم يذكرون الله إلا حفَّتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده" [أخرجه مسلم في كتاب الذكر، والترمذي في كتاب الدعوات].
- عن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على حَلْقةٍ من أصحابه فقال: "ما يُجْلِسُكُمْ ؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده فقال: إنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يُباهي بكم الملائكة" [أخرجه مسلم في كتاب الذكر، والترمذي في كتاب الدعوات].
- عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تعالى سيارة من الملائكة يطلبون حِلَقَ الذكر، فإذا أتَوا عليهم حفُّوا بهم" [رواه البزار وقال الهيثمي: إسناده حسن].
(ملاحظة: هذا الكلام ليس من عندي .. هذا الكلام موجود في كتاب شيخ الطريقة الشاذلية الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى).
إخواني السلفيين ... إن كان هناك شيء ما يخالف الشرع فانصحوني فإن كان هناك خطأ ما و بان لي الدليل القاطع فسأتركه طبعاً وقوفاً عند حدود الله و شرعه جل جلاله.
مع خالص حبي و تقديري