أولاً :
يقول ( سيف ذو الفقار) : حزب الله له حضور في نطاق دائرته فقط .
وأقول :
من أوجب تحديد الدوائر على المجاهد ؟
هل في دين الإسلام تأطير حادّ لمهمة المجاهد في دائرة واحدة ضيّقة لا يبرحها ؟
وإذا استنصر المسلم أخاه المسلم ضمن (دائرة) جهادية أخرى مجاورة لـ(دائرته)الا ينصره ؟
أليست أرض (العراق) دائرة جهادية أخرى مجاورة لدائرة (فلسطين) الجهادية ؟
مالمسوّغ الشرعي لامتناع (حزب الله) عن نصرة إخوانه في العراق - أو هكذا يفترض - ؟؟
حسب الدعاية الحزبية لنصر الله التي يزعم فيها انتصاره لإخوانه السنة في فلسطين .... رغم أن منشأ الحزب انطلق من الأراضي اللبنانية والجهاد دفاعاً عنها ؟!!!
فما الذي أخرج الحزب من دائرة (لبنان) إلى (دائرة فلسطين) ورفض (دائرة العراق) ؟؟؟؟؟
ثانياً : يقول :
( وكونه حزب تحرير ، لا ينبغي ان يتجاوز الخطوط الحمراء
التي تخرجه عن تلك الدائرة ، ) .....
والسؤال ذاته مرةً أخرى :
كون الحزب في مهمة تحرير لا يجعل من نصرة إخوانه في العراق خطوطاً حمراء ، ولا محظوراً من أي نوع ....... ولا تخرجه من (دائرة التحرير) التي تزعم ....
إلا على فهمٍ واحد يعتقده أهل السنة وهو :
أن (حزب الله) يخشى التورط في توسيع نطاق جبهات القتال (على افتراض أن وجوده في الجنوب اللبناني جبهة قتال !! ) .......
لأن هذا التوسيع يصيبه في عدة مقاتل :
- أنه يضيع مجهوده في مشروع جهادي يشترك فيه مع أهل السنة ، وبذلك يقتسم معهم (كعكة) الانتصار إن حدث ، والتراث الديني الإثناعشري يرفض مثل هذا العمل والنتيجة !!!
فأهل السنة لا يستحقون أن يتراصّ معهم (الخاصة = الإثناعشرية) في بنيان مرصوص ،
ويُعدّ انتهاكاً صارخاً لتراث أهل البيت وأئمتهم المعصومين !!!!
ولذلك صرّح (صبحي الطفيلي) في أحد لقاءاته التلفزيونية على قناة الجديد اللبنانية هذا العام بما اختاره الإثناعشرية في العراق إزاء الاحتلال الأمريكي ، حيث قال بأنهم اكتفوا بالفرجة وأرادوا أن يقاتل أهل السنة حتى يتحقق لهم النصر ومن ثم يأتوا للاستيلاء على السلطة بعد زوال الإحتلال ، وبرر هذا الفعل بأنه ردّ للدَين القديم حين قاتل الإثناعشرية في العراق وأسقطوا الحكومة الاستبدادية وفي النهاية حصل حزب البعث على السلطة وانتهى بهم الأمر إلى القمع والقهر والظم .... وأنه قد حان الدور ليفعلوا الشيء نفسه بأهل السنة !!!!!
و بغض الطرف عن صحة ما حدث في تلك الحقبة التي سبقت استيلاء حزب البعث على السلطة فإن التصريح بهذا الفعل الشنيع من أحد قادة الشيعة الإثناعشرية(والأمين العام الأسبق لأشهر أحزابهم ) يعدّ اعترافاً صارخاً لا يقبل التأويل واللبس .......
بل والأدهى من ذلك ما عقّب به هذا (الأمين السابق لحزب الله) إذ قال : بأن من يفعل ذلك من الشيعة في العراق يعدّ كافراً كفراً صريحاً ....
- الأمر الاخر أن دخول الحزب في (دائرة العراق) يدخله في جدال طويل عريض مع الأمريكيين وقوات التحالف وربما يضطر للدخول في (جدل عسكري ) يقضي على كيانه الصغير وعلى (كراتين الكاتيوشا البالية والمفرقعات المتكدسة) التي (يهوّش ) بها ذات اليمين وذات الشمال كلما أراد لفت الانتباه إليه !!
ومن ثم يفقد حسن نصر الله وبقيّة جوقته المقدسة بريق خطبهم وتضمحل شعاراتهم وتتلوّث أرديتهم الحريرية بغبار بغداد وبعقوبة والنجف .... و .....و .....
وذلك مقتل ومُفتتنٌ لو تعلم الرافضة عظيم !!
ويقول :
( فالحزب لم يفرض نفسه كابن لادن لا يعرف هدفه ومرامه
هل تحرير ام قتل أم غير ذلك ،)
وأقول :
كيف لم يفرض حزب الله نفسه ؟
هل تعرف موقف الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والأردنيين من هذا الحزب الأخرق ؟
لم يكن الحزب موضع اتفاق وترحيب من هذه الأطراف وغيرها في يوم الأيام ..
بل إن النقمة والانتقادات لا تزال في وتيرة متسارعة متزايدة ، وقد تخبرنا الأيام القادمة عن مواقف أكثر وضوحاً بعد أن يفرغ الحزب كل ما في جعبته من مفرقعات الكاتيوشا ...
ومسرحيات الأسرى ، وخطب الوعيد الجوفاء ....
- ثم من قال أن بن لادن لا يعرف هدفه ؟
هدف بن لادن يا جاهل هو (الجهاد بعيداً عن الدوائر) والأطر والحدود .... التي تخنق أعناق حزب الله وتمنعهم من نصرة أخوانهم في العراق وكل مكان ...
هدف بن لادن : الجهاد في كل مكان ، في كل زمان ، بكل وسيلة ،
أظنه هدف واضح !!!!
ورغم أننا نأخذ على الشيخ أسامة وبعض أتباعه بعض الأخطاء التي نسأل الله أن يأجرهم على اجتهادهم وحسن نواياهم وأن يغفر لهم أخطاءهم ، إنه غفور رحيم عليم ....
أما (القتل) فهو نتيجة لا هدف ...... فلا تخلط ....... ولا تستعبط ،
فقد يبدو عليك العبط الفطري البديهي !!!!!
ويقول :
( كما قلت حزب تحرير لا حزب جبالوكهوف الجبن في تورا بورا .) ..........
أما كونه حزب تحرير فهذه نكتة جيّدة ، من الممكن طرحها في حسينية والتهليل والتكبير لها ،
أما أسود أهل السنة فلا تنطلي عليهم هذه الشعارات والخطب الغبيّة ...
وإليك بعض الروابط في حقيقة الحزب :
الوكالة الشيعية للأنباء : http://www.ebaa.net/khaber/2003/09/25/khaber011.htm
( الشيخ صبحي الطفيلي إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأميركي والمقاومة في لبنان "خطفت" وأصبحت حرس حدود لإسرائيل ) !!!!!!
http://www.alriyadh.com.sa/****************************s...ITICS_17074.php
حزب الله والمتاجرة بقضية الأسرى العرب !!!!!
المعشر(وزير الخارجية الأردني): حزب الله ليس مخولاً للحديث باسم الأسرى الأردنيين ...
http://www.aljazeera.net/news/arabi...10/10-28-21.htm
الثلاثاء 2/9/1424هـ الموافق 28/10/2003م(آخر تحديث) الساعة 18:44(مكة المكرمة), 15:44(غرينتش)
إسرائيل تفرج عن معتقلين أردنيين قبل العيد
أكدت مصادر دبلوماسية مسؤولة في عمان أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الأردنيين المحتجزين لديها خلال أيام وقبل حلول عيد الفطر.
وقالت المصادر إن الجانبين الأردني والإسرائيلي يعكفان حاليا على وضع اللمسات النهائية على اتفاق يقضى بالإفراج عن 25 أسيرا أردنيا في خطوة قيل إنه ليس لها أي صلة بصفقة حزب الله للإفراج عن الأسرى اللبنانيين والعرب المحتجزين لدى إسرائيل مقابل إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين لديه.
::::::::::::::::::::::::::::
ويقول : ( ........ حزب جبالوكهوف الجبن في تورا بورا ) !!!!!!!
وأقول :
إن مذهب الإمامية الإثناعشرية أثبت أن (ثقافة الجبال والكهوف) هي من سنن الأنبياء :
وهم يقصدون بالطبع (سرداب المهدي) وغيبته الطويلة التي يشابهونها باختفاء النبي صلى الله عليه وسلم أياما ثلاثة في الغار ......... !!!!!
فإن كان غياب بن لادن في (غار) تورا بورا ، فقد اختفى قبله النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ثلاثة أيام ، واختفى إمامكم المنتظر قروناً طويلة ....
ومن الطبيعي أنه إذا تعاظمت قوة العدو الكافر فإن البروز له يعدّ من إلقاء النفس في التهلكة
كما هو حاصل في مواجهة تنظيم القاعدة لقوى الكفر العالمي : أمريكا وحلفائها ، وليس من العقل في شيء أن نلوم مجموعة جهادية محدودة العدد والعدّة في الكمون والكرّ والفرّ وهي تواجه هذه القوى العظمى في العالم !!!!
أليس فيكم رجل رشيد يا بني رفض ؟؟؟؟؟؟؟؟
جاء في مختصر التحفة الإثناعشرية :
( .. وما اجاب عنه بعض الإمامية – بان وجود الإمام لطف ، وتصرفه وتمكينه لطف آخر ، تصرف الأئمة إنما هو من فساد العباد وكثرة الفساد ، فإنهم خوفوهم ومنعوهم بحيث تركوا من خوفهم على أنفسهم إظهار الأمامة ، وإذا ترك الناس نصرتهم لسوء اختيارهم فلا يلزم قباحة في كونه واجباً عليه تعالى ، والاستتار والخوف من سنن الأنبياء فقد أختفى في الغار خوفاً من الكفار – ففيه ( 1 ) غفلة عن المقدمات المأخوذة في الأعتراض ، إذ المعترض يقول : الوجود بشرط التصرف والنصرة لطف ، وبدونه متضمن لمفاسد . فالواجب في الجواب التعرض لدفع لزوم المفاسد ، ولم يتعرض له كما لا يخفى . وأيضاً يرد على القائل بكونه لطفاً آخر ترك الواجب عليه تعالى ، وهذا قبح من ترك النصب . وأيضاً يقال عليه : هذا اللطف الآخر إما من لوازم النصب أولا ، فعلى الأول لزم من تركه ترك النصب لن ترك اللازم يستلزم ترك الملزوم . -----------------------
( 1 ) أى في هذا الجواب من الإمامية .
ويقول : ( وما قاله المرتضي في كتابه ( تنزيه الأنبياء والأئمة ) من أنه فرق بين آبائه الكرام فإنه مشار إليه بأنه مهدي قائم صاحب السيف قاهر للأعداء منتقم منهم مزيل للدولة والملك عنهم فله مخافة لا تكون لغيره فكلام لا لب فيه لأن خوف القتل نفسه قد غلب عليه ومع هذا معلوم له باليقين أن أحداً لن يقتله أبداً . وأيضاً ألا يعلم أن المخالفين لا يقبلون من أحد دعوى المهدوية قبل ألف سنة وأن المهدي يظله السحاب لا سقف السرداب وأنه يظهر في مكة لا في سر من رأى ، ويدعو الناس بعد الأربعين من عمره لا في زمن الطفولة ولا في الشيخوخة على أن السيد محمد الجنفوري في الهند ولم يقتل ولم يخوف وأيضاً قد كثر محبوه وناصروه في زمن الدولة الصفوية أكثر من رمل الصحارى والحصى فالاختفاء مناف لمنصب الإمامة الذي مبناه على الشجاعة والجرءة فهلا خرج وصبر واستقام إلى أن ظفر وهلا كان القوم الذين قال الله تعالى فيهم وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ثم ما حكى أولاً من قصة الغار واستتار سيد الأبرار من خوف الكفار فكلام واقع في غير موقعه لأن استتاره عليه الصلاة والسلام لم يكن لإخفاء دعوى النبوة بل كان من جنس التورية في الحرب لأجل أن الكفار لا يطلعون على مقصده ولا يسدون الطريق عليه وهذا أيضاً كان ثلاثة أيام فقياس ما نحن فيه عليه غاية الحماقة والوقاحة ففرق واضح لا يخفى على من له أدنى عقل بين الاختفاء الذي كان مقدمة لظهور الدين والغلبة على الكافرين وبين الاختفاء الذي لازمه الخذلان وترك الدعوة وانتشار الطغيان فالأول تلوح مياه الهمة من أسرته وتتبلج أقمار النصرة من تحت طرته بخلاف الثاني فغبار الجبن يلوح على خده والفرار عن الدعوة موسوم على حده فأي فرقة سخرها الإمام لنفسه في هذه الغيبة وأي ملك ملكه !؟ ولو ابتغى صاحب الزمان فرصة ثلاثمائة سنة مكان ثلاث ليالي وعوض الغار سرداب سر من رأى وبدل المدينة المنورة دار المؤمنين ( قم ) ودار الإيمان ( كاشان ) وبدل الأنصار شيعة فارس والعراق قائلاً بأنى في هذه الصورة أجمع الأسباب وأتخذ الأصحاب ثم خرج لكشف الغمة وإصلاح حال الأمة لتحمل أهل السنة وغيرهم هذه الشرائط وأنى ذلك فليست هذه إمامة بل هي لعمرك قيامة وقد ترك الشيخ (1) صاحب ( كنز العرفان ) من المتأخرين طريق القدماء وقال : كان الاختفاء لحكمة أستأثر بها الله تعالى في علم الغيب عنده ويرد عليه أن هذا الدعاء مجرد يمكن أن يقال مثله في كل أمر يكون مناقضاً للطف ، فلا يثبت اللطف في شئ ! وبه يفسد كلام الشيعة كله ، لأن مبنى أدلتهم عليه ، يقولون : إن أمر كذا لطف واللطف واجب عليه تعالى ! فليتأمل . والله ) .
--------------------
( 1 ) السيوري أحد أعلام الشيعة الذي سبقت الإشارة إليه في ص81 .
هل فهمت الفرق بين الاختفاءات الثلاث :
* اختفاء النبي صلى الله عليه وسلم في الغار اياماً معدودة ، للهدف السابق ذكره .
* اختفاء المهدي المزعوم قروناً طويلة وما يترتب عليه من المفاسد والأغلاط ..
* اختفاء المسلم المجاهد لغاية الكرّ والفرّ اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه ..
ومثاله هنا الشيخ اسامة بن لادن - موضوع حديثنا - وكثير من مجاهدي اليوم والأمس ..
والله الهادي إلى سواء السبيل .....