العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-03, 02:26 PM   رقم المشاركة : 1
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


الاجماع على ان الله تبارك وتعالى موجود بلا مكان

بسم الله الرحن الرحيم

- الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين محمد وءاله وصحبه اجمعين،

اعلم أخي المسلم أن جمهور أهل السنة والجماعة على هذا الاعتقاد الموافق للكتاب والسنة والأثر. وهو أن الله موجود بلا مكان.

هذا معتقد علماء االمذاهب الأربعة، مذهب الشافعي ومالك وأبو حنيفة وأحمد. كله مأخوذ من كتاب الله ومن أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.

1 - الشافعي هو من مدحه النبي في الحديث الشريف حيث قال صلى الله عليه وسلم: فتى قريش يملئ طباق الأرض علما، الامام الشافعي، امامنا، رضي الله عنه، قال:

"انه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الازلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته" " شرح الطبقات "

2- : "وقال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: من قال لا أعرف الله أفي السماء هو أم في الأرض، فقد كفر، لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا، ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه " اهـ. " الفقه الابسط "


3 - " قال القرطبي: هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزه عن المكان والمساحة والزمان. وقال البدر بن الصاحب في تذكرته: في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى"ا.هـاللباب

4 - قال الشيخ علي بن خلف المالكي المشهور بابن بطال أحد شراح البخاري (449هـ) ما نصه : " غرض البخاري في هذا الباب الرد على الجهمية المجسمة في تعلقها بهذه الظواهر، وقد تقرر أن الله ليس بجسم فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان، وانما أضاف المعارج اليه إضافة تشريف " اهـ.

5 - قال الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي (911 هـ) عند شرح حديث: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) في كتاب شرح السيوطي لسنن النساني (1/ 576) قال ما نصه:

" قال القرطبي: هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزه عن المكان والمساحة والزمان. وقال البدر بن الصاحب في تذكرته: في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى"ا.هـ.

6 - قال الشيخ الإمام العز بن عبد السلام الشافعي في كتابه "حل الرموز" في بيان مراد أبي حنيفة نقله ملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر بعد أن انتهى من شرح رسالة الفقه الأكبر (ص/ 198). قال ما نصه:

"لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا، ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه " اهـ، وأيد ملا علي القاري كلام ابن عبد السلام بقوله: "ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوثقهم، فيجب الاعتماد على نقله " اهـ.


فتح الباري (13/416).

والله اعلم واحكم ...







التوقيع :
خـــــــــــــادم عمـــــــــر

للتواصــــــــــــــل مع اهـــــــــــــل الســـــــــنة

[email protected]
من مواضيعي في المنتدى
»» - انتبه من التدليس " الكشي " و " الكشي الصالح "
»» - الاثنى عشرية وعقيدة شتم الصحابة ...
»» - سنة لبنان يستنجدون سنة الارض " الرفض يزحف الينا " ....
»» - اعتراف الروافض باهمال كتاب الله ( وثيقة )
»» الفلوجة ادع لاخوانك هناك ولي
 
قديم 20-11-03, 07:30 PM   رقم المشاركة : 2
الرئيسي
عضو






الرئيسي غير متصل

الرئيسي


بسم الله الرحمن الرحيم

هل كان بإمكانك الاستدلال من القرآن أو السنة، فالاستدلال بهما خيراً من الاستدلال بأقوال العلماء؛ لأن أقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها.

ثم، لا أود نقاش تلك الروايات في هذا الرابط، إلا نخرج عن صلب الموضوع. كما أود أن أبين بأننا نحن أهل السنة والجماعة لا نعتقد بأن لله مكاناً ما في المواقع - تعالى -، لذلك قال ابن العثيمين: "الله ليس له مكان ما في المواقع...، الله منزه عن المكان باتفاق جميع العلماء الإسلام، لماذا؟ لأن الله كان ولا شيء معه، وهذا معروف في الحديث (الذي رواه) البخاري: "كان الله ولا شيء معه"، معناه: كان ولا مكان له؛ لأنه هو الغني عن العالمين، هذه حقيقة متفق عليها...".

أنظر: منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل، ص132-133.

وقال الألباني: "إلا أنه مع ذلك لا ينبغي إطلاق لفظ الجهة والمكان ولا إثباتهما، لعدم ورودهما في الكتاب والسنة، فمن نسبهما إلى الله فهو مخطئ لفظاً، إن أراد بهما الإشارة إلى إثبات صفة العلو له تعالى، وإلا فهو مخطئ معنى أيضاً إن أراد حصره تعالى في مكان وجودي، أو تشبيهه تعالى بخلقه".

أنظر: مختصر العلو، ص72.

وقد بينا في موضوع سابق بعنوان: "براءة أهل السنة والقرآن، من وصف الله بالمكان"، فانظر: http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?s=&threadid=16157

وإنا نعلم بأنك حرفت كلام العلماء عن موضعها، وحملتها على غير محملها، فإنك لا تقصد بوجود الله من غير مكان، نفي حصره - تعالى - في مكان وجودي فحسب، بل أردت بذلك نفي صفة العلو والاستواء؛ وهذا فاحش البطلان.

ونحن بدورنا نسألك: هل فوق العرش مكان؟! إن قلت: "نعم" سألناك: "وماذا فوق ذاك المكان؟"، حتى ينتهي الأمر بك إلى الإقرار بانتهاء العالم، وعليه فإن إثبات وجود الله على العرش استوى وفوق المخلوقات؛ لا يأول إلى الإعتقاد بأن لله مكاناً، إلا إذا كنت تعتقد بأن العالم لا بداية له ولا نهاية، وعليه فإنك تنكر وجود الحدود للعالم.







 
قديم 22-11-03, 01:55 PM   رقم المشاركة : 3
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


الظاهر يا اخ الرئيس انت دخلت بالعرض والظاهر انك تريد المهاترة اخي ومن هنا اذكرك يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : " رحم الله امرء سمع مقالتي فوعاها "

على كل الاحوال ساقول لك شيئا صغيرا ...

الالباني رجل غير معتمد , ولم يثني عليه احد من العلماء الافاضل المعتبرين وليس له اهلية التصحيح والتضعيف فاعطني دليلا واحدا على حمله لشروط علم الحديث في التضعيف والتصحيح ؟؟؟

عالما واحدا معتبرا فقط ؟؟!!!

الامر الثاني :

قال سيدنا النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم : " كان الله ولم يكن شيئا غيره "
انظر الى استدلالات اتلعلما هلى هذا النحو ما قالوا به واذا اردت فاقول لك انهم قالوا بالاجماع ان الله تعالى ### موجود بلا مكان
###

انظر " النسفية , الطحاوية , ابن عساكر " رحمهم الله تعالى "

واريد منك يا اخ ان ترني عدم الدليل على قول سيدنا علي : " كان الله ولا مكان وهو الان على ما عليه كان " رواه عبد القاهر التميمي في " الفرق بين الفرق " باسناد متصل الى حضرة الامام الاعظم كرم الله وجهه ...

اتحداك ان تنكر هذا الكلام او تضعفه الا اذا اعتبرت نفسك اعلى مستوى من علي رضي الله عنه !!!!

اما عن موضوع الاستواء فلنا وقفة حتى نخرج من هنا ولكن اذكرك بشيء..

الله كان قبل الموجودات فلا يحتاج الى ما خلق ومن هنا قال تعالى : " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب " وقال عز وجل " ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض " ...

الله موجود بلا مكان .. المكان جهة .. في تفيد الحصر يا اخ .. الله كان قبل الجهات والسمات والعرش مخلوقين ... وفوق وتحت مخلوقة ايضا .. الله لا يحتاج الى ما خلق







 
قديم 23-11-03, 04:52 AM   رقم المشاركة : 4
الرئيسي
عضو






الرئيسي غير متصل

الرئيسي


بسم الله الرحمن الرحيم

وهل يعتقد أهل السنة والجماعة بأن لله - تعالى - مكاناً ما في المواقع؟! سبحان الله، وكأنك ترمي الكلام وتعقدنا بما ولا نعتقد.

فإنا نقول بأن ليس لله مكاناً - بالمعنى إن الله ليس في مكان وجودي محصور -، غير إنا نقر بأن إطلاق لفظ مكان سواء بالنفي أو الإثبات بدعة، لعدم ورود الدليل.

فالأثر الذي تزعم بأنه مروي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فاسنده لنا حتى ننظر في سنده.

على العموم، نحن نحتج عليك بما أحتجت الإمام أحمد على الجهمية، فنقول لك: كان الله ولا مكان، فلما خلق المكان: فلا يخل أن يكون دخل فيه، أو أدخل المكان في نفسه، أو علا على المكان.

فإذا قلت: "إنه لما خلق المكان دخل فيه" فقولك باطل فاحش البطلان؛ لأن الله منزه عن النقائض وأن يكون محلاً للقاذورات - تعالى الله عن ذلك -.

وإن قلت: "لما خلق المكان أدخله في نفسه" فقولك هذا باطل أيضاً؛ لأن مرده أنه أدخل المخلوقات في نفسه، كما إن هذا يتنافى مع أصول دينكم في إن الله لا يكون محلاً للحوادث. !!

فبما إن القول الأول باطل والثاني كذلك، فيكون الله منزهاً أن يكون مداخلاً للعالم، فلزم من ذلك أن يكون مبايناً له، فإذاً لزمت المباينة، وجب أن يكون فوق المكان وما في المكان من مخلوقات. يوضحه:

أن جهة الفوق هي أشرف الجهات، وهي صفة كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه، فوجب اختصاصه بذلك، وهذا من لوازم ذاته، فلا يكون مع وجود غيره إلا عليه.

انظر: الرد على الجهمية، ص139.

وأيضاً: فإنه يعلم ببداهة العقول امتناع وجود موجودين لا يكون أحدهما سارياً في الآخر ولا مبايناً له.

انظر: درء التعارض، 6/12.

لذلك قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}

قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ}

قال تعالى: {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ}

قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}

قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً}

قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ}

قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

قال تعالى: {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}

قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}

قال تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}

قال تعالى: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}

قال تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

قال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}

قال تعالى: {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى}

قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}

قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ}

قال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}

قال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ}

قال تعالى: {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}

قال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً}

قال تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}

قال تعالى: {الم تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}

قال تعالى: {يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ}

قال تعالى: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ}

قال تعالى: {حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}

قال تعالى: {حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

قال تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}

قال تعالى: {حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}

قال تعالى: {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}

قال تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}

قال تعالى: {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}

ثم، إن السلف الصالح قد أجمعوا على إثبات صفة العلو، والدليل:

عن ابن عباس مرفوعاً: "يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ورأسه بيده وأوداجه تشخب يقول: يا رب قتلني، حتى يدنيه من العرش" قال الألباني: حديث صحيح، أخرجه أحمد وغيره بسندين صحيحين عنه، وقد خرجته في "المشكاة".

وعنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول:"يؤتى بالمقتول متعلقا بالقاتل وأوداجه تشخب دما حتى ينتهي به إلى العرش يقول: يا رب سل هذا فيم قتلني؟" قال الألباني: حديث صحيح، أخرجه أحمد وغيره بسندين صحيحين عنه، وقد خرجته في "المشكاة".

حديث عبد الله بن عمرو قال:"جعل الله فوق السماء السابعة الماء، وجعل فوق الماء العرش، والذي نفسي بيده إن الشمس والقمر ليعلمان أنهما سيصيران إلى النار يوم القيامة". هذا حديث موقوف. قال الشيخ الألباني: قلت: ذكره المصنف من رواية روح بن عباد وهو من شيوخ أحمد بسنده عن ابن عباس وهو إسناد صحيح.

عن البراء قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في جنازة فذكر الحديث بطوله، وقال في الروح: حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله تعالى: "أعيدوه". إسناده صالح. قال الألباني: قلت: هو مخرج في "أحكام الجنائز".

عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:"إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه يدعوه أن يردهما صفرا ليس فيهما شيء" هذا حديث مشهور رواه عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أيضاً علي بن أبي طالب وابن عمر وأنس وغيرهم. قال الألباني: حديث صحيح، مخرج في "المشكاة" و"صحيح أبي داود" و"الترغيب".

حديث قتادة بن النعمان سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول:"لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه". رواته ثقات، رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنة له، وذكر ابن القيم في "الجيوش الإسلامية" أن إسناده صحيح على شرط البخاري.

حديث أخرجه البخاري في كتاب الرد على الجهمية من "صحيحه" في:باب قوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} عن ابن عباس قال: بلغ أبا ذر مبعث النبي - فقال لأخيه: إعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء.

حديث عمران بن حصين أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: "اقبلوا البشرى يا بني تميم" قالوا : [قد] بشرتنا فأعطنا. قال:"اقبلوا البشرى يا أهل اليمن" قالوا: قد بشرتنا فاقض لنا على هذا الأمر كيف كان؟ فقال:"كان الله على العرش، وكان قبل كل شيء، وكتب في اللوح كل شيء يكون" هذا حديث صحيح قد خرجه البخاري في مواضع. قال الألباني: "وذكر ابن القيم في "الجيوش الإسلامية"(ص34) أن إسناده صحيح على شرط البخاري".

حديث ابن مسعود قال: "إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة حتى إذا تيسّر له نظر الله إليه من فوق سبع سموات فيقول للملائكة: اصرفوه عنه فإنه إن يسرته له أدخلته النار" قال الالباني:"قلت: وقال ابن القيم في "الجيوش الإسلامية" بإسناد صحيح، وأخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" بنحوه.

عن ابن مسعود قال :"إن الله تعالى يبرز لأهل جنته في كل جمعة في كثيف من كافور أبيض فيحدث لهم من الكرامة ما لم يروا مثله، ويكونون في الدنو منه كمسارعتهم إلى الجمع" أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى بإسناد جيد.

حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت - يعني عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ولكن علم الله فوق عرشه أني لم أحب قتله. قال الألباني:"قلت : أخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" وإسناده صحيح.

ناس من أصحاب النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} قال :"إن الله تعالى كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا قبل الماء، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخاناً فارتفع، ثم [أيبس] الماء فجعله أرضاً، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين، إلى أن قال: فلما فرغ الله عز وجل من خلق ما أحب استوى على العرش". أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" والبيهقي في "الصفات" قال الألباني: قلت: إسناده جيد، وهو عند البيهقي وأخرجه ابن خزيمة أيضاً.

حديث ابن مسعود في قوله: {بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} قال :"أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقالوا: أرواحهم في أجواف طير خضر تسرح في الجنة في أيها شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم ربك اطلاعة فقال: سلوني ما شئتم" أخرجه مسلم والترمذي والقزوني.

حديث ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: "يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم أربعين سنة، شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء، وينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي، ثم ينادي مناد: أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل ناس ما كان يتولى ويعبد في الدنيا؟ أليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا: بلى فينطلقون، فيتمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون، فمنهم من ينطلق إلى الشمس، ومنهم من ينطلق إلى القمر، وإلى الأوثان، ويتمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، ولمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير، ويبقى محمد وأمته، فيتمثل الرب عز وجل لهم فيأتيهم فيقول: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟ فيقولون: بيننا وبينه علامة فإذا رأيناه عرفناه، فيقول: ماهي؟ فيقولون: يكشف عن ساق، فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخرون، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون، ثم يقول: ارفعوا رؤوسكم، فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم، والرب عز وجل أمامهم" إسناد الحديث حسن. قال الألباني: هو كما قال أو أعلى، وقد ذكره مختصراً من طريق جمع من المخرجين منهم عبد الله ابن أحمد، ثم أخرجه بأتم منه هكذا بتمامه بسنده المتصل إلى ابن مسعود، وقد أخرجه بتمامه عبد الله بن أحمد في "السنة" وقال المؤلف في"الأربعين": وهو حديث صحيح.

حديث أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أخذ بيدي فقال: "يا أبا هريرة، إن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الإثنين، والشر يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار بعد العصر، خلقه من أديم الأرض بأحمرها وأسودها وطيبها وخبيثها، من أجل ذلك جعل الله من آدم الطيب والخبيث" أخرجه النسائي في تفسير "السجدة" والأخضر بن عجلان وثقه ابن معين وقال أبو حاتم : يكتب حديثه، ولينه الأزدي، وحديثه في السنن الأربعة. قال الألباني: قلت: تليين الأزدي إياه، لا تأثير له، لأن الأزدي نفسه متكلم فيه كما هو معلوم، لا سيما وقد وثقه ابن معين كما ترى وكذا الإمام البخاري والنسائي وابن حبان وابن شاهين كما في "التهذيب"، فهو متفق على توثيقه لولا قول أبي حاتم: يكتب حديثه. لكن هذا القول اعتبرناه صريحاً في التجريح فمثله لا يقبل لأنه جرح غير مفسر، لا سيما وقد خالف قول الأئمة الذين وثقوه، على أنه من الممكن التوفيق بينه وبين التوثيق بحمله على أنه وسط عند أبي حاتم، فمثله حسن الحديث قطعا على أقل الدرجات، وكأنه أشار إلى ذلك الحافظ بقوله فيه في "التقريب": "صدوق". وبقية رجال الاسناد ثقات كلهم، فالحديث جيد الإسناد على أنه لم يتفرد بذكر خلق التربة يوم السبت، وغيرها في بقية الأيام السبعة، فقد أخرج مسلم وغيره من طريق أخرى عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا، وقد خرجته في "الصحيحة"، وقد توهم بعضهم أنه مخالف للآية المذكورة على "المشكاة"، وخلاصة ذلك أن الأيام السبعة في الحديث هي غير الأيام الستة في القرآن وأن الحديث يتحدث عن شيء من التفصيل الذي أجراه الله على الأرض، فهو يزيد على القرآن، ولا يخالفه، وكان هذا الجمع قبل أن أقف على حديث الأخضر، فإذا هو صريح فيما كنت ذهبت إليه من الجمع، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إذا مضى ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك" رواه أحمد وإسناده قوي وقد ألفت أحاديث النزول في جزء، وذلك متواتر أقطع به. قال الألباني: وفي رواية: حين يبقى ثلث الليل الآخر. وهو الأصح كما قال الترمذي. "الإرواء" (450).

عن ابن عباس: ينادي منادٍ بين يدي الساعة: أتتكم الساعة - فيسمعه الأحياء والأموات - ثم ينزل الله إلى السماء الدنيا" الحديث رواه ابن المبارك، ورواته ثقات. قال الألباني: قلت: أورده المصنف من رواية ابن المبارك عن سليمان التميمي عن أبي نضرة عنه، وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.

حديث زيد بن أسلم قال: مر ابن عمر براع فقال: هل من جزرة؟ فقال: ليس ها هنا ربها، قال ابن عمر: تقول له: أكلها الذئب. قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال: فأين الله؟ فقال ابن عمر: أنا والله أحق أن أقول: أين الله؟ واشترى الراعي والغنم، فأعتقه، وأعطاه. أورده الذهبي في العلو من رواية أبي مصعب الزهري: حدثنا عبد الله بن الحارث الجمحي: حدثني زيد بن أسلم…

عن مسروق أنه كان إذا حدث عن عائشة قال: "حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سموات" إسناده صحيح. قال الألباني: قلت: وكذا صححه ابن القيم في "الجيوش الإسلامية"، ولم يعزه أيضا لمصدر، وفيه رجل لم يسم ولكنه وصف بالثقة. والله أعلم.

حديث عبيد بن عمير قال:"ينزل الرب عز وجل شطر الليل إلى السماء الدنيا فيقول: من يسألني فأعطه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى إذا كان الفجر صعد الرب عز وجل" أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "الرد على الجهمية" تصنيفه.

حديث شريح بن عبيد أنه كان يقول:"ارتفع إليك ثغاء التسبيح، وصعد إليك وقارالتقديس، سبحانك ذا الجبروت، بيدك الملك والملكوت، والمفاتيح والمقادير" إسناده صحيح. أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" وقال ابن القيم: بإسناد صحيح.

حديث عائشة أن ابن عباس دخل عليها وهي تموت فقال لها: "كنت أحب نساء رسول الله ولم يكن يحب إلا طيباً، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات" أخرجه عثمان الدارمي في "الرد على بشر بن غياث المريسي" قال الالباني: وأخرجه في "الرد على الجهمية" أيضاً، وسنده صحيح على شرط مسلم.

حديث قتادة قال: "قالت بنو إسرائيل: يا رب أنت في السماء، و نحن في الأرض، فكيف لنا أن نعرف رضاك عن غضبك؟ قال: إذا رضيت عنكم استعملت عليكم خياركم، وإذا غضبت استعملت عليكم شراركم" هذا ثابت عن قتادة أحد الحفاظ الكبار. قال الألباني : أخرجه الدارمي في الكتابين المشار إليهما آنفاً، وسنده حسن.

حديث مجاهد:"وقربناه نجيا" قال:"بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب، فما زال يقرب موسى حتى بينه وبينه حجاب، فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم قال:"رب أرني أنظر إليك" هذا ثابت عن مجاهد إمام التفسير. أخرجه البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات" قال الألباني وأخرجه أبو الشيخ أيضاً في "العظمة" وإسناده صحيح، رجاله ثقات كلهم، وأعله الكوثري الجهمي في تعليقه على "الأسماء" بالغمز من سن روح بن عبادة! وهو ثقة محتج به في "الصحيحين"، وشبل بن عباد وهو ثقة من رجال البخاري، وهو حين غمز منه لم يزد على قوله:"قدري"! فهل هذا جرح؟!

عن سفيان قال: كنت عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن فسأله رجل فقال:"الرحمن على العرش استوى" كيف استوى؟ فقال :"الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، [والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وفي لفظ آخر صح عن ابن عيينة قال: سئل ربيعة كيف استوى؟ فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق. قال الألباني: ساقه المصنف بإسناده المتصل إلى سفيان وهو الثوري. وهو صحيح. وأخرجه اللالكائي في "السنة" بإسناد آخر عن ابن عيينة قال: سئل ربيعة... الخ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الحموية: "رواه الخلال بإسناد كلهم أئمة ثقات".

عن حماد بن زيد قال: سمعت أيوب السختياني - وذكر المعتزلة - وقال:"إنما مدار القوم على أن يقولوا: ليس في السماء شيء" هذا إسناد كالشمس وضوحاً، وكالأسطوانة ثبوتا عن سيّد أهل البصرة وعالمهم.

حديث مقاتل بن حيان عن الضحاك في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} قال:"هو على عرشه وعلمه معهم، وفي لفظ: هو فوق العرش وعلمه معهم، وفي لفظ: هو فوق العرش وعلمه معهم أين ما كانوا" أخرجه أبو أحمد العسال، وأبو عبد الله بن بطة، وأبو عمر بن عبد البر بأسانيد جيدة ومقاتل ثقة إمام. قال الألباني: قلت: وأخرجه اللالكائي أيضاً، وغيره كما تقدم.

عن صدقة قال: سمعت سليمان التيمي يقول:"لو سئلت أين الله؟ لقلت في السماء" سليمان من أئمة أهل البصرة علماً وعملاً. قال الألباني: قلت: أخرجه اللالكائي وصدقة هذا هو ابن المنتصر أبو شعبة الشعباني، قال أبو زرعة: لا بأس به كما في "الجرح والتعديل"، وسائر رجاله ثقات وعلقه البخاري في "أفعال العباد".

وهناك مزيد، ولو شأنا لزدناك، ولكن خوف الإطالة. فراجع "مختصر العلو" لتتيقن بأنه قد اجمع السلف الصالح من الثلاث القرون الأولى المشهود لهم بالخيرية إثبات صفة العلو.

هذا والله ولي التوفيق.







 
قديم 23-11-03, 04:51 PM   رقم المشاركة : 5
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


قال صلى الله عليه وسلم : " ليس البيان بكثرة الكلام انما البيان باصابة الحق "

يا اخي الرئيس هذا قص ولصق وليس ابانه للحق يا رجل فانظر الى ما تقول لانك لا تعي ابعاد الامر الذي ارجو من الله تعالى ان يهديك اليه ...

قال تعالى : " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "

الله تعالى لا يحتاحج الى ما خلق وكل ما كان فهو مخلوق من قبل ان يكون حتى الالفاظ والجهات الست كفوق وتحت ويمين وشمال وامام وخلف ...

إن الشرع إنما ثبت بالعقل يا اخي ، فلا يتصوّر وروده بما يكذب العقل فإنه شاهده ، فلو أتى بذلك لبطل الشرع والعقل معًا ، إذا تقرّر هذا فنقول : كل لفظ يرد من الشرع في الذات والأسماء والصفات بما يوهم خلاف العقل فلا يخلو إما أن يكون متواترًا أو ءاحادًا ، فإن كان ءاحادًا وهو نصّ لا يحتمل التأويل قطعنا بتكذيب ناقله أو سهوه أو غلطه ، وإن كان ظاهرًا فالظاهر منه غير مراد ، وإن كان متواترًا فلا يُتصوّر أن يكون نصًّا لا يحتمل التأويل ، فلا بدّ أن يكون ظاهرًا أو محتملاً ، فحينئذٍ نقول الاحتمال الذي دلّ العقل على خلافه ليس بمراد منه ، فإن بقي بعد إزالته احتمال واحد تعيّن أنه المراد بحكم الحال ، وإن بقي احتمالان فصاعدًا فلا يخلو إما أن يدلّ قاطع على تعيين واحد منها أو لا ، فإن دلّ حمل عليه ، وإن لم يدلّ قاطع على التعيين فهل يعين بالظنّ والاجتهاد ؟ اختلف فيه ، فمذهب السلف عدم التعيين خشية الإلحاد ...

هل تفهم هذاالكلام يا اخي ...







 
قديم 23-11-03, 04:57 PM   رقم المشاركة : 6
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


الاجماع بلا خلاف ...

- ممن نقل الاجماع على تنزيه الله عن المكان الشيخ عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي (429هـ) فقد قال في الفرق بين الفرق ص 333 ما نصه : واجمعوا-اي اهل السنة والجماعة- على انه- اي الله - لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان.اهـ.

2- وقال الشيخ امام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني الشافعي (478هـ) في الارشاد ص 58 ما نصه : ومذهب اهل الحق قاطبة ان الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات .اهـ

3- وقال المفسر الشيخ فخر الدين الرازي (606هـ) في التفسير الكبير ج 29 ص 216 ما نصه : انعقد الاجماع على انه سبحانه ليس معنا بالمكان والجهة والحيز.اهـ

4- قال الشيخ اسماعيل الشيباني الحنفي (629هـ) في شرحه على العقيدة الطحاوية المسمى بيان اعتقاد اهل السنة ص 45 ما نصه : قال اهل الحق ان الله تعالى متعال عن المكان ,غير متمكن في مكان ,ولا متحيز الى جهة خلافا للكرامية والمجسمة.اهـ

5- قال سيف الدين الامدي (631هـ) غاية المرام في علم الكلام ص 194 ما نصه: وما يروى عن السلف من الفاظ يوهم ظاهرها اثبات الجهة والمكان فهو محمول على هذا الذي ذكرنا عن امتناعهم عن اجرائها على ظواهرها والايمان بتنزيلها وتلاوة كل اية على ما ذكرنا عنهم , وبين السلف الاختلاف في الالفاظ التي يطلقون فيها , كل ذلك اختلاف في العبارة مع اتفاقهم جميعا في المعنى انه تعالى ليس بمتمكن في مكان ولا متحيز بجهة.اهـ

وللشيخ ابن جهبل الحلبي الشافعي (733هـ) رسالة الفها في نفي الجهة رد بها على المجسم الفيلسوف ابن تيمية الحراني الذي سفه عقيدة اهل السنة وطعن باكابر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كعمر وعلي رضي الله عنهما .

6- قال ابن جهبل ما نصه "طبقات الشافعية الكبرى : ترجمة احمد بن يحيى بن اسماعيل 9/35 : وها نحن نذكر عقيدة اهل السنة فنقول : عقيدتنا ان الله قديم ازلي ,لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء ليس له جهة ولا مكتن .اهـ

7- نقل الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي الاشعري (771هـ) عن الشيخ فخر الدين بن عساكر انه قال : ان الله تعالى موجود قبل الخلق ليس له قبل ولا بعد ,ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا امام ولا خلف . ثم قال السبكي بعد ان ذكر هذه العقيدة ما نصه : هذا اخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سني . اهـ ( طبقات الشافعية الكبرى: ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن الحسن (8/ 186) )

8- ووافقه على ذلك المحدث صلاح الدين العلائي (761هـ) احد اكابر علم الحديث فقال ما نصه "المصدر السابق 8/185 ": وهذه العقيدة المرشدة جرى قائلها على المنهاج القويم والعقد المستقيم واصاب فيما نزه به العلي العظيم .اهـ

9- قال الشيخ محمد ميارة المالكي (1072هـ) في الدر الثمين ص 30 ما نصه : اجمع اهل الحق قاطبة على ان الله تعالى لا جهة له ,فلا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا امام ولا خلف .اهـ

10-قال شيخ الجامع الازهر سليم البشري (1335هـ) ما نصه : مذهب الفرقة الناجية وما عليه اجمع السنيون ان الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث ومن ذلك تنزه عن الجهة والمكان .اهـ ذكره القضاعي في فرقان القران (مطبوع من كتاب الاسماء والصفات للبيهقي ص 74 )

11- قال الشيخ يوسف الدجوي المصري (1365هـ) عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف في مصر ما نصه : واعلم ان السلف قائلون باستحالة العلو المكاني عليه تعالى ,خلافا لبعض الجهلة الذين يخبطون خبط عشواء في هذا المقام ,فان السلف والخلف متفقان على التنزيه.اهـ" مجلة الازهر : مجلد 9 ص 17 المحرم سنة 1357هـ)

12- وقال ايضا في المصدر السابق ص17 : هذا اجماع من السلف والخلف .اهـ

13- قال الشيخ سلامة القضاعي العزامي الشافعي (1376هـ) ما نصه : اجمع اهل الحق من علماء السلف والخلف على تنزه الحق-سبحانه- عن الجهة وتقدسه عن المكان.اهـ "فرقان القران (مطبوع من كتاب الفرق بين الفرق للبيهقي ص 93 .

14- قال المحدث الشيخ محمد بن عربي التبان المالكي المدرس بمدسرة الفلاح وبالمسجد المكي (1390هـ)ما نصه : اتفق العقلاء من اهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم على انالله تبارك وتعالى منزه عن الجهة والجسمية والحد والمكان ومشابهة مخلوقاته .اهـ . براءة الاشعريين 1/79

ثم مما يؤكد كلامنا هو ما ذكره العلماء الاجلاء في بيان حكم من نسب الجهة والمكان لله تعالى ..ونكتفي بنقل الاتي :
1- فقد كفّر الإمام المجتهد أبو حنيفة رضي الله عنه من ينسب المكان لله تعالى،فقال في كتابه (الفقه الأبسط)ص12 مانصه : (من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر،وكذا من قال إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض)
ووافقه على ذلك الشيخ العزّ بن عبد السلام في كتاب (حلّ الرموز)، فقال ما نصه : ( لأن هذا القول يوهم أن للحق مكاناً،ومن توهم أن للحق مكاناً فهو مشَبّه)..
وارتضاه الشيخ ملاّ علي القاري الحنفي في شرحه للفقه الأكبر ما نصه : (ولا شك أن ابن عبد السلام من أجلّ العلماء وأوثقهم،فيجب الاعتماد على نقله)

2-قال الإمام الحافظ الفقيه الحنفي أبو جعفر الطحاوي ما نصه: ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر)..

3- قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي في كتابه المنهاج القويم(ص/224) ما نصه : (واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك)..

4-قال الشيخ ملاّ علي القاري الحنفي في كتابه مرقاة المفاتيح (3/300)ما نصه : ( بل قال جمع منهم_ أي من السلف والخلف إن معتقد الجهة كافر كما صرح به العراقي،وقال:إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني)..

5-قال الشيخ محمد بن أحمد عليش المالكي عند ذِكر ما يوقع في الكفر والعياذ بالله في كتابه منح الجليل شرح مختصر خليل(9/206)
ما نصه : ( وكاعتقاد جسمية الله وتحيّزه،فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدِث)...

6-وفي كتاب (الفتاوي الهندية)لجماعة من علماء الهند(2/259)ما نصه:يكفر بإثبات المكان لله تعالى.ولو قال :الله في السماء فإن قصد به حكاية ما جاء فيه ظاهر الأخبار لا يكفر وإن أراد به المكان يكفر)...

7-قال الشيخ الإمام محمد الكوثري وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافةالعثمانية في كتابه مقالات الكوثري (ص/321)ما نصه : (إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نقل عنهم العراقي على ما في شرح المشكاة لعلي القاري)...

8- قال الشيخ أبو حمزة الخليلي من مشايخ الأردن وهو ما زال حيا: الجهل بالضروريات لا يعذر صاحبه، ولو كان الجهل عذرا لكان أفضل من العلم و هذا رد لقوله تعالى:"قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون".
و مسألة تنزيه الله عن المكان من ضروريات الاعتقاد التي لا يعذر فيها بالجهل، وكذلك الشك في أي صفة من صفات الله الواجبة له اجماعا كالوجود و الوحدانية والقدم و البقاء و القدرة و الإرادة و العلم و السمع و البصر و الحياة و الكلام و قيامه جل و علا بنفسه و تنزهه عن مشابهة الحوادث. و لا يخفى أن تنزيه الله عن الجهة و المكان من مدلولات تنزيهه جل وعلا عن مشابهة الحوادث، فإنه ما من جسم إلا و في جهة، و قد جاء في القرآن أنه "ليس كمثله شئ"، فليس يشبه الأجسام بأي وجه، لذلك قال الطحاوي في تقرير عقيدة أهل السنة "لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"، وهذا مما يشترك في معرفته العلماء و العوام، فلا عذر فيه.

اما إعذار قريب عهد بإسلام أو من نشأ في بادية بعيدة عن العلماء، فليس محله أصول الاعتقاد فتنبه لذلك.
و للشيخ عبدالغني النابلسي كلام نفيس في هذه المسألة بين فيه أن السبب في تلبس الكثيرين بهذا الكفر إنماهو الجهل، فليحذر الإنسان منه.

وهو يقصد كلام سيدنا عبد الغني النابلسي هذا:
9- الفتح الرباني (ص/124)ما نصه ( وأما أقسام الكفر فهي بحسب الشرع ثلاثة أقسام ترجع جميع أنواع الكفر إليها، وهي: التشبيه، والتعطيل، والتكذيب... وأما التشبيه: فهو الاعتقاد بأن الله تعا لى يشبه شيئاً من خلقه، كالذين يعتقدون أن الله جسمٌ فوق العرش، أو يعتقدون أن له يدَين بمعنى الجارحتين، وأن له الصورة الفلانية أو على الكيفية الفلانية، أو أنه نورٌ يتصوره العقل، أو أنه في السماء، أو في جهةٍ من الجهات الست، أو أنه في مكان من الأماكن، أو في جميع الأماكن، أو أنه ملأ السموات والأرض، أو أنَّ له الحلول في شىء من الأشياء، أو في جميع الأشياء، أو أنه متحد بشىء من الأشياء، أو في جميع الأشياء، أو أنَّ الأشياء منحلَّةٌ منه، أو شيئاً منها.. وجميع ذلك كُفرٌ صريحٌ والعياذ بالله تعالى، وسببه الجهل بمعرفة الأمر على ما هو عليه))....

10- وقال ابن نجيم الحنفي في البحر الرائق - وهو من كتب الحنفية المشهورة: ويكفر بإثبات المكان لله تعالى، فإن قال: الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر، وإن أراد المكان يكفر.

11- وقال سيف السنة أبو المعين النسفي في تبصرة الأدلة: والله تعالى نفى المماثلة بين ذاته وبين غيره من الأشياء، فيكون القول بإثبات المكان له ردا لهذا النص المحكم - أي قوله تعالى: ليس كمثله شىء. الذي لا احتمال فيه لوجه ما سوى ظاهره. ورادّ النص كافر، عصمنا الله عن ذلك.

12- قال الإمام القشيري في الرسالة القشيرية: سمعت الإمام أبا بكر بن فورك رحمه الله تعالى يقول: سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كنت أعتقد شيئا من حديث الجهة، فلما قدمت بغداد زال ذلك عن قلبي فكتبت إلى أصحابنا بمكة: إني أسلمت الآن إسلاما جديدا.

14- قال العلامة كمال الدين البياضي في إشارات المرام شارحا كلام أبي حنيفة رضي الله عنه: فقال - أي أبو حنيفة - فمن قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فهو كافر. لكونه قائلا باختصاص الباري بجهة وحيز وكل ما هو مختص بالجهة والحيز فإنه محتاج محدث بالضرورة.
ثم قال: وفيه إشارات:
الأولى: أن القائل بالجسمية والجهة منكر وجود موجود سوى الأشياء التي يمكن الإشارة إليها حسا، فمنهم منكرون لذات الإله المنزه عن ذلك فلزمهم الكفر لا محالة وإليه أشار بالحكم بالكفر.

الثانية: إكفار من أطلق التشبيه والتحيز وإليه أشار بالحكم المذكور لمن أطلقه، واختاره الإمام الأشعري فقال في النوادر: من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به، كما في شرح الإرشاد لأبي قاسم الأنصاري.

15- قال العلامة محمود بن محمد خطاب السبكي المصري في إتحاف الكائنات عندما سئل عمن قال بالجهة: الحكم أن هذا الاعتقاد باطل ومعتقده كافر بإجماع من يعتد به من علماء المسلمين.انتهى



وبين يدي الان اقوال لاكثر من مئتي عالم في نفي المكان والجهة عنه تعالى ..وعندنا الدليل العقلي الذي ان شئت ذكرته لك ..
ولله الحمد من قبل ومن بعد ..







 
قديم 23-11-03, 07:32 PM   رقم المشاركة : 7
الرئيسي
عضو






الرئيسي غير متصل

الرئيسي


بسم الله الرحمن الرحيم

(خادم عمر)،

يا اخي الرئيس هذا قص ولصق وليس ابانه للحق يا رجل فانظر الى ما تقول لانك لا تعي ابعاد الامر الذي ارجو من الله تعالى ان يهديك اليه ...

أنت أمرء تائه، فاخشى على نفسك الهلاك، فحين أنقل لك قول الله وقول رسوله تزعم - عليك من الله ما تستحق - بأنه ليس إبانة للحق! فكيف - بربك - تكون إبانة الحق؟ أذكرك ونفسي بقوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً}، فتق الله.

كما إني قد بينت لك بأن الله ليس في مكان من الأماكن، بل هو فوق الأماكن {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}.

------------------------------

ثم إن قولك: "الاجماع بلا خلاف..." باطل، لعدم توفر شرط الإجماع الوحيد المتفق عليه في عبارتك. وهي:

أن يكون مستند على دليل، فقد ذهب جمهور من الأصوليين إلى أنه لابد من وجود مستند للإجماع سواء علمنا به أو لا.

انظر: جمع الجوامع وشرحه مع حاشية البناني، 2/184.

وذهبت طائفة إلى جواز انعقاد الإجماع دون مستند؛ وهذا القول حكاه عبد الجبار عن قوم. وقال الآمدي عن هذه الطائفة: إنها شاذة.

انظر: المعتمد 2/520. والإحكام، 1/236.

وأنت لم تذكر لنا أي مستند - لا من الكتاب ولا من السنة - حتى تزعم بأنه قد وقع الإجماع، فعمدتك قال الكوثري وقال الرازي و...، فلو اعتبرنا جدلاً بأن الكوثري والرازي وأفراخهم علماء، فإن أقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها.

أما لو تكلمنا في شروط الإجماع المختلف عليها بين العلماء، لوجدنا بأن هذا الإجماع الذي تفتريه يبطل جل الشروط - إذ لم تكن كلها -. ولكن، نتركه خشية الإطالة.

------------------------------

أما عن قولك: "إن الشرع إنما ثبت بالعقل..." كلام باطل فاسد، يدل على تأثر بعلم الكلام، وقد إتفق الشافعي والمالكي على كفر أهل الكلام واختلفوا في استتابتهم، فهلا تتقي؟!

فإن قولك هذا يناقض ما جاء في صريح القرآن، إذ يقول جل جلاله: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} وفي قوله تعالى دليل واضح صريح أن العقل لا يوجب شيء، فإن التكليف لا يكون إلا بالنص، فإن كان هذا شأن التكليف، فشأن أسماء الله وصفاته أولى، خلافاً ما تقيأت به علينا وكأنك تقول بأن من خلال العقل يعرف الشرع!!!

فأنت بقولك الفاسد خالفت الطائفة المنصورة؛ أهل السنة والجماعة، فإنا نعتقد: "إن أسماء الله الحسنى وصفاته العلى توقيفية لا مجال للعقل فيها". وعلى هذا يؤمن أهل السنة والجماعة بوجوب الوقوف في الأسماء والصفات على ما جاء به الكتاب والسنة فلا يزاد فيها ولا ينقص منها؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص. لقوله تعالى: { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } وقوله: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }.

ويقول الشيخ ابن عثيمين: "ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى، فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص".

المصدر: القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، ص34.

ويقول الحافظ ابن القيم الجوزية: "ويلي ذلك في كبر المفسدة: القول على الله بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله ووصفه بضد ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فهذا أشد شيء منافاة ومناقضة لكمال من له الخلق والأمر، وقدح في نفس الربوبية وخصائص الرب، فإن صدر ذلك عن علم فهو ناد أقبح من الشرك وأعظم إثماً عند الله؛ فإن المشرك المقر بصفات الرب خير من الجاحد لصفات كماله. كما أن من أقر لملك بالملك، ولم يجحده ملكه والصفات التي استحق بها الملك، لكن جعل معه شريكاً في بعض الأمور يقر به إليها، خير ممن جحد صفات الملك، وما يكون به ملكاً، هذا أمر مستقر في سائر الفطر والعقول".

المصدر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ص126.

وقد شرح هذه القاعدة الشيخ ابن عثيمين شرحاً متقناً مبدعاً، إذ قال: "أن العقل لا مدخل له قي باب الأسماء والصفات: لأن مدار إثبات الأسماء والصفات أو نفيها على السمع؛ فعقولنا لا تحكم على الله أبداً؛ فالمدار إذاً على السمع؛ خلافاً للأشعرية والمعتزلة والجهمية وغيرهم من أهل التعطيل، الذين جعلوا المدار في إثبات الصفات أو نفيها على العقل، فقالوا: ما اقتضى العقل إثباته، أثبتناه، سواء أثبت الله لنفسه أو لا! وما اقتضى نفيه؛ نفيناه، وإن أثبته الله! ما لا يقتضي العقل إثباته ولا نفيه؛ فأكثرهم نفاة، وقال: إن دلالة العقل إيجابية؛ فإن أوجب الصفة؛ أثبتناها، وإن لم يوجبها؛ نفيناها! ومنهم من توقف فيه، فلا يثبتها لأن العقل لا يثبتها لكن لا ينكرها؛ لأن العقل لا ينفيها، ويقول: نتوقف! لأندلالة العقل عند هذا سلبية، إذ لم يوجب؛ يتوقف ولم ينف!

فصار هؤلاء يحكمون العقل فيما يجب أو يمتنع على الله عز وجل.

فيتفرع على هذا: ما اقتضى العقل وصف الله به، وصف الله به وإن لم يكن في الكتاب والسنة، وما اقتضى العقل نفيه عن الله؛ نفوه، وإن كان في الكتاب والسنة.

ولهذا يقولون: ليس لله عين، ولا وجه، ولا له يد، ولا استوى على العرش، ولا ينزل إلى السماء الدنيا ولكنهم يحرفون ويسمون تحريفهم تأويلاً ولو أنكروا إنكار جحد؛ لكفروا؛ لأنهم كذبوا لكنهم ينكرون إنكاراً ما يسمونه تأويلاً وهو عندنا تحريف.

والحاصل أن العقل لا مجال له في باب أسماء الله وصفاته فإن قلت: قولك هذا يناقض القرآن، لأن الله يقول: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً} والتفضيل بين شيء وآخر مرجعه إلى العقل وقال عز وجل: {وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ} وأشباه ذلك مما يحيل الله به على العقل فيما يثبته لنفسه وما ينفيه عن الآلهة المدعاة؟

فالجواب أن نقول: إن العقل يدرك ما يجب لله سبحانه وتعالى ويمتنع عليه على سبيل الإجمال لا على سبيل التفصيل؛ فمثلاً: العقل يدرك بأن الرب لابد أن يكون كامل الصفات، ولكن هذا لا يعني أن العقل يثبت كل صفة بعينها أو ينفيها لكن يثبت أو ينفي على سبيل العموم الرب لابد أن يكون كامل الصفات سالماً من النقص.

فمثلاً: يدرك بأنه لا بد أن يكون الرب سميعاً بصيراً؛ قال إبراهيم لأبيه: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ}.

ولابد أن يكون خالقاً؛ لأن الله قال: {أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ} {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً}.

يدرك هذا ويدرك بأن الله سبحانه وتعالى يمتنع أن يكون حادثاً بعد العدم؛ لأنه نقص، ولقوله تعالى محتجاً على هؤلاء الذين يعبدون الأصنام: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ}؛ إذاً يمتنع أن يكون الخالق حادثاً بالفعل.

العقل أيضاً يدرك بأن كل صفة نقص فهي ممتنع على الله؛ لأن الرب لابد أن يكون كاملاً فيدرك بأن الله عز وجل مسلوب عن العجز؛ لأنه صفة نقص إذا كان الرب عاجزاً وعصي وأراد أن يعاقب الذي عصاه وهو عاجز؛ فلا يمكن!

إذاً؛ العقل يدرك بأن العجز لا يمكن أن يوصف الله به، والعمى كذلك والصمم كذلك والجهل كذلك... وهكذا على سبيل العموم ندرك ذلك، لكن على سبيل التفصيل لا يمكن أن ندركه فنتوقف فيه على السمع.

سؤال: هل كل ما هو كامل فينا يكون كاملاً في حق الله، وهل كل ما هو نقص فينا يكون نقصاً في حق الله؟

الجواب: لا؛ لأن المقياس في الكمال والنقص ليس باعتبار ما يضاف للإنسان؛ لظهور الفرق بين الخالق والمخلوق، لأن باعتبار الصفة من حيث هي صفة؛ فكل صفة كمال؛ فهي ثابته لله سبحانه وتعالى.

فالأكل والشرب بالنسبة للخالق نقص، لأن سببها الحاجة، والله تعالى عني عما سواه، لكن هما بالنسبة للمخلوق كمال ولهذا؛ إذا كان الإنسان لا يأكل؛ فلابد أن يكون عليلاً بمرض أو نحو هذا نقص.

والنوم بالنسبة للخالق نقص؛ وللمخلوق كمال، فظهر الفرق.

التكبر كمال للخالق ونقص للمخلوق؛ لأنه لا يتم الجلال والعظمة إلا بالتكبر حتى تكون السيطرة كاملة ولا أحد ينازعه ولهذا توعد الله تعالى من ينازعه الكبرياء والعظمة؛ قال: "من نازعني واحد منهما عذبته".

فالمهم أنه ليس كل كمال في المخلوق يكون كمالاً في الخالق ولا كل نقص في المخلوق يكون نقصاً في الخالق إذا كان الكمال أو النقص اعتبارياً."

المصدر: شرح العقيدة الواسطية، ص62-65.

------------------------------

أما عن ما تدعوه للتأويل، فالتأويل بداته فرع عن الاحتمال. قال الشيخ أبو محمد مجدي: "لا شك أن معرفة ما يجوز وما يستحيل على الله عز وجل، أصل في فهم آيات الكتاب العزيز وتدبر معانيها، وهذا ضابط رئيس في معرفة التأويل بمعنى التفسير، والتأويل بمعنى أخص وهو صرف الكلام عن ظاهره.

معنى التأويل وشروطه: التأويل بمعنى صرف الكلام عن ظاهره يكون لموجب، وباعتبار النظر في هذا الموجب فالتأويل إما صحيح وإما فاسد.

والقاعدة أن التأويل على خلاف الأصل الذي هو حمل الكلام على ظاهره.

قال الشافعي الرسالة: "(ف 556): فاحتملت الآية معنيين: أحدهما أن لا يحرم على طاعم أبداً إلا ما استثنى الله.

(ف557): وهذا المعنى الذي إذا وجه رجل مخاطباً به كان الذي يسبق إليه أنه لا يحرم إلا ما سمى الله محرماً، وما كان هكذا فهو الذي يقول له: أظهر المعاني وأعمها وأغلبها، والذي لو احتملت الآية معنى سواه، كان هو الذي يلزم أهلَ العلم القولُ به، إلا أن تأتي سنة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - تدل على معنى غيره، مما تحتمله الآية، فيقول هذا معنى ما أراد الله تبارك وتعالى...".

ثم فصل ـ رحمه الله ـ لذلك فانظره.

وقال الشافعي ـ رحمه الله ـ الرسالة: "(ف923): فكل كلام كان عاماً ظاهراً في سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهو على ظهوره وعمومه، حتى يُعلم حديث ثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بأبي هو وأمي ـ يدل على أنه إنما أُريد بالجملة العامة في الظاهر بعض الجملة دون بعض، كما وصفت في هذا، وما كان في مثل معناه.

وفي هذا أن الحديث على عمومه، وإنما ذلك لأن العموم هو الظاهر المتبادر".

إن من تأمل كلام الشافعي ـ رحمه الله ـ السالف الذكر، وغيره من كلامه في الرسالة وغيرها، وقف على شروط اعتبار التأويل الذي يجوز معه الخروج عن الظاهر:

فالأول: الاحتمال وهذا قوله: "والذي لو احتملت الآية معنى سواه" فلا تأويل بغير احتمال.

الثاني: صحة الدليل الصارف عن ظاهره إلى غيره، وعن العموم إلى الخصوص، وذلك قوله: "إلا أن تأتي سنة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - تدل على معنى غيره؛ أي الظاهر، مما تحتمله الآية".

ومراده بالطبع سنة ثابتة صحيحة من الطريق الذي تثبت به السنن ، وقوله: "والحديث على ظاهره، وإذا احتمل المعاني فما أشبه منها ظاهره أولاها به..." فيه تأكيد على أن الخروج عن الظاهر على خلاف الأصل، وكل ما كان على خلاف الأصل يحتاج إلى مزيد تثبت واحتياط.

وتعال أخي الكريم ننظر في تقرير الغزالي لهذه الشروط:

قال (المستصفى1/383): "التأويل عبارة عن احتمال يعضده دليل يصير به أغلب على الظن من المعنى الذي يدل عليه الظاهر سواء كان يحمل اللفظ من الحقيقة إلى المجاز، أو يصرفه عن العموم إلى الخصوص إلى غير ذلك".

ومن أمعن النظر وجد فرقاً في العبارة بين الشافعي والغزالي، فالشافعي عبر (بالكلام)، و(الآية)، و(الحديث)، والغزالي عبر بكلمة (اللفظ).

وكلام الشافعي أضبط، لأن معرفة ظاهر اللفظ موقوف على سياقه.

وبكل حال ـ ومن غير مشاحة ـ لما نقول أن الأصل عند الشافعي أن اللفظ على ظاهره فالمراد ظاهر السياق والكلام.

وحتى يتضح هذا المعنى ويستقيم في الذهن نقرر له مثالاً من كلام الشافعي وننزل مع التقرير تأصيله - رحمه الله -.

قال الشافعي ـ رحمه الله ـ في الرسالة: "باب الصنف الذي يبين سياقه معناه:

(ف276): قال الله تبارك وتعالى: {واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ}.

(ف209): فابتدأ جل ثناؤه ذكر الأمر بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر، فلما قال: {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ}، دل على أنه إنما أراد أهل القرية لأن القرية لا تكون عادية ولا فاسقة بالعدوان في السبت ولا غيره، وأنه إنما أراد بالعدوان أهل القرية الذين بلاهم بما كانوا يفسقون.

(ف210): وقال: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً}.

(ف211) : وهذه الآية في مثل معنى الآية قبلها، فذكر قصم القرية، فلما ذكر أنها ظالمة، بان للسامع أن الظالم إنما هم أهلها دون منازلها التي لا تظلم، ولما ذكر القوم المنشئين بعدها، وذكر إحساسهم بالبأس عند القصم: أحاط العلم أنه إنما أحس بالبأس من يعرف البأس من الآدميين...".

قلت : قوله ـ رحمه الله ـ (أحاط العلم) أي لم يعد للاحتمال على خلاف هذا المعنى محلاً ولو كان مرجوحاً، وإسقاط الاحتمال عن معناه يدل على إسقاط التأويل، وأنه من البين بنفسه، وهذه طريقة صحيحة وضابط دقيق في فهم مسألة الحقيقة والمجاز.

وبكل حال فليسم من شاء ما شاء، ولكن هذا من البين بنفسه الذي لا يدخله التأويل، بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره، وذلك لسقوط الاحتمال شرط التأويل، وهذا محل هذه الإشارة.

والمراد أن من ادعى في شيء لزوم التأويل عليه أن يثبت الاحتمال أولاً ولو مرجوحاً، فمن ادعى مثلاً بلزوم التأويل للآيات التي فيها المعية، يقال له: وهل هناك أدنى احتمال للحلول؟ إذ أن هذا محال بضرورة السمع والعقل والفطرة".







 
قديم 26-11-03, 08:33 PM   رقم المشاركة : 8
StraightPath
عضو ينتظر التفعيل






StraightPath غير متصل

StraightPath


اقتباس:
الالباني رجل غير معتمد , ولم يثني عليه احد من العلماء الافاضل المعتبرين وليس له اهلية التصحيح والتضعيف فاعطني دليلا واحدا على حمله لشروط علم الحديث في التضعيف والتصحيح ؟؟؟

سبحان الله
اخي تورع في الحديث عن العلماء ان كنت لا تعرفهم جيدا
ثم انت من استدليت بأقوال علماء وهو رد عليك بقول عالم آخر ولا يوجد تناقض بين القولين اصلا و هذا سأبينه بعد قليل
1- الشيخ قدم للمملكة العربية السعودية في عام 1381هـ للتدريس في الجامعة الاسلامية ودرس في الجامعة ثلاث سنوات ثم رجع الى سوريا ثم الى الاردن.

2-وقد فاز رحمه الله بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1419ه في فرع الدراسات الاسلامية، نظير جهده واجتهاده وتفانيه في خدمة الاسلام والعناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

3- طلب إليه وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.

ا4- انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق

5- اختير بترشيح من سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398


ومن الاقوال المعروفة للعلماء فيه

الشيخ ابن باز رحمه الله : ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني، وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلىعلم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به

يقول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له"

الشيخ عبد المحسم العباد : لقد كان رحمه الله من العلماء الأفذاذ الذين أفنوا أعمارهم في خدمة السنة و التأليف فيها و الدعوة إلى الله عز و جل و نصرة العقيدة السلفية و محاربة البدعة، و الذب عن سنة الرسول- صلى الله عليه و سلم- و هو من العلماء المتميزين، و قد شهد تميزه الخاصة و العامة. و لاشك أن فقد مثل هذا العالم من المصائب الكبار التي تحل بالمسلمين. فجزاه الله خيراً على ما قدم من جهود عظيمة خير الجزاء و أسكنه فسيح جناته

وعلمه معروف جزاك الله خير فلا أظن ان هناك حاجة للتذكير وما دعاني لذلك الا قولك ان قول العلامة لا يعتد به

اما بالنسبة للمكان فهناك شريط له على موقع www.islamway.com استمع اليه لتعرف رأيه بالتفصيل قبل الانتقاص من قدر الشيخ
الشيخ لديه الاف الاشرطة والدروس التي كان يلقيها على طلابه مسجله فلا حرمك الله من علمه فهو يتميز دائما بالدقة وانتقاء الالفاظ بشكل دقيق جدا كما انه عالم جليل ولا يكرهه او ينتقص من قدره الا اهل البدعة كالسقاف وغيره

فهو كغيره من علماء السنة يقول ( وانا انقل هذا بالمعنى ) بان قول ان الله له مكان قول عام ( وهذا ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية ايضا ) فيسأل القائل ماذا يقصد بالمكان فان قال انه يقصد بان الله تعالى مستو على العرش فهذا صحيح اما ان قصد انه داخل خلقه فهذا باطل
وذلك لان لفظ المكان و نسبته الى اللع تعالى بدعة اصلا والعبرة بالمعنى وليس الكلمات

فما ذكرته انت كله في سياق ان الله تعالى ليس له مكان اي ليس بداخل خلقه

فالمسألة كلها تدور حول استخدامات كلمة مكان وما المقصود بها

انتهت القضية واتضح انه لا خلاف بين القولين فارجو منك يا اخي الحيب عدم التسرع في قول كلام مثل هذا في العلماء الكبار

ان شاء الله اذكر لك المصدر ان اسعفني الوقت للرجوع لفتاوى شيخ الاسلام مع اني لا أظن انك جاهل بها
والسلام عليكم






التوقيع :
ماذا تسمى هذه العبادة يا شيعة؟:D
[ALIGN=LEFT]Shias, what is this form of worship called? :D[/ALIGN]
[IMG]http://pro.corbis.com/images/watermark/67/14495723/DWF15-363700.jpg[/IMG]
من مواضيعي في المنتدى
»» مقتل مناظر من القبطيين في البالتوك بعد شتمه للرسول وعائشة والقرآن
»» حلقة ذكر صوفية مجوسية / فيديو
»» صورة رفعت ضغطي مليون كل مسلم يدخل
»» بنات الرياض
»» Uh oh.... looks like Al-Kho'ee Smokes Cigarettes
 
قديم 26-11-03, 10:57 PM   رقم المشاركة : 9
الرئيسي
عضو






الرئيسي غير متصل

الرئيسي


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي StraightPath، ما ضر الصخرة تفليل الزجاج.







 
قديم 04-12-03, 12:47 PM   رقم المشاركة : 10
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


بسم الله والحمد له والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ..

اخي ...

قلت لك انفا ان الالباني رجل له طامات في كثير من الكلام وانا الان لست في طوره لانك لو راجعت ازهر لبنان او ازهر مصر لوجدت ان هذا الرجل مطرود ولم يثني عليه الا الامراء او علماء الوهابية بالذات لانه وافق اعتقادهم واكرر انني لست في طور البحث في امره فاذا اصريت اخي ارسل اليك وثيقة من الازهر الشريف في لبنان اومصر توكد من هو ان اردت برساله خاصة او باي طريق تحبه منعا لملابسات التي قد تحصل في المباشر .....

واعود الى الرواية التي اقولها عن الامام علي كرم الله وجهه : " كان الله ولا مكان وهو الان على ما عليه كان " رواه شمس الدين الارملي في فتاويه والخطيب البغدادي في الفرق بين الفرق وان اردت ان تتحقق ارجع الى المراجع التي اقولها فان لم تعتقد ما نسب اليه رضي الله عنه فساقول لك عن رجل يستحيل عليه الكذب وهو نبي الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " كان الله ولم يكن شيء غيره " البخاري ... وهو الحديث الذي يستبعد ان يضعف او ان يجرح حتى ..

اما عن مقولة الامام الاعظم رضي الله عنه فانت الى الان لم تثبت ضعف الرواية التي اوردتها لك زيادة على لفظ الامام الطحاوي رضي الله عنه وانت تعلم من هو الطحاوي " يا حنفي "

راجع متن العقيدة ترى فيها انه قال " لا تحويه الجهات الست ..." وانت تعلم ما هي الجهات الست ..

اما عن موضوع الاجماع فاني انصحكان تراجع ان اصوليين غي من اعتقدوا اعتقاد الوهابية وتنظر الى ماهية لفظ " الاجماع " بتعريف " ابن المنذر " رضي الله عنه واعلم ان الانعقاد يكون بنص صريح كقوله صلىالله عليه وسلم : " كان الله ولم يكن شيئ غيره " فالنص يقطع الشك بعدم انعقاد الاجماع يا سيد ...

لفائدة راجع كتاب " الرسائل السبكية " لتقي الدين السبكي ترى ما يعجبك ان شاء الله ...







التوقيع :
خـــــــــــــادم عمـــــــــر

للتواصــــــــــــــل مع اهـــــــــــــل الســـــــــنة

[email protected]
من مواضيعي في المنتدى
»» - الجنس واللواط في استخبارات ولاية الفقيه
»» - هل سنصل في لبنان الى هذا
»» - عمر سراج اهل الجنة ...قاتل الله الروافض
»» - قصيدة شركية محضة - وثيقة -
»» - هذه نصيحتي إلى كل شيعي ...
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "