ان استخلاف علي رضي الله عنه على المدينة لا يعني ان يكون خليفته على المسلمين فقد استخلف الرسول صلى الله عليه وسلم أبا رهم الغفاري على المدينه حين خرج الى الحديبية وسبيع بن عرفطة الغفاري على المدينه في غزوة خيبر
(((ابن جعفر البغدادي , المحبر 127 ))
وأبا لبابة بن عبد المنذر عند فتح مكة
(( اليعقوبي 2/58 ))
ويقال انه امر أبا رهم الغفاري
((ابي جعفر البغدادي , المحبر 127 ))
واحاديث المنزلة واعتبار علي رضي الله عنه بمنزله هارون من موسى ومن كنت مولاه فعلي مولاه لا تعني اكثر من منزلة علي رضي الله عنه عند الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته له واعتبارة وليه في اهلة
ويؤكد ذلك
ان منزله هارون من موسى جاءت في القران :
(( ثم ارسلنا موسى واخاه هارون باياتنا وسلطان مبين ))
(( ولقد اتينا موسى الكتاب وجعلنا معه اخاه هارون وزيراً ))
روى عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه انت وصيي وخليفتي في اهلي بمنزله هارون من موسى
(( الكشي 25 ))
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اعطي تسع خصال في علي رضي الله عنه احدهما وصيه وخليفته في اهله
(( ابن بابويه , الخصال 2/415 ))
روي عن علي رضي الله عنه انه اعطي من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر خصال احدهما وزيره ووصيه وخليفته في الاهل والمال
((( نفس المصدر السابق 2/429 ))
قيل للحسن بن الحسن بن علي الم يقل الرسول لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه قال اما والله ان لو يعني بذلك الامرة والسلطان لافصح لكم بذلك كما افصح لكم بالصلاة والزكاة والصيام والحج ... ولو كان الامر كما تقولون ان كان لاعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما اذ ترك ما امرة به رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( ابن سعد , الطبقات 5/235 ))
روي عن ابن عباس ان العباس أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال له والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يتوفى من وجعه هذا ان اذهب بنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنسأله فيمن هذا الامر ان كان فينا علمنا ذلك وان كان في غيرنا علمنا ذلك فقال علي رضي الله عنه اني والله لا أسالها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( نفس المصدر السابق 2/2/38 : البخاري 6/11 ))
وفي روايه اخرى قال علي رضي الله عنه وهل هذا الامر الا اليك وهل من احد ينازعكم في هذا الامر
((ابن سعد الطبقات 2/2/39 ))
وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خرج عباس بن عبد المطلب على الناس فقال يا ايها الناس هل عند احد منكم عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفاته فليحدثنا قالوا لا
قال هل عندك يا عمر علم قال لا فقال العباس اشهدوا ايها الناس ان احداً لا يشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعهد عهده اليه قبل وفاته والله الذي لا اله الاهو لقد ذاق رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت
(( عروة بن الزبير , مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم بروايه ابي الاسود 223 )))
فاذا كانت الاحاديث عن منزله علي رضي الله عنه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تعني الوصيه بالامامه فلماذا لم يطبق ذلك على محمد بن علي ( ابن الحنيفه ) وقد لعطاه علي رضي الله عنه الرايه يوم الجمل وصفين (( ابن سعد الطبقات 5/67-68 ))
وقال فيه من احب ان يبرني في الدنيا والاخرة فليبر محمداً ولدي
(( الكليني , الكافي 1/301 )))