[ALIGN=CENTER]«المجلس الأعلى» يعتقل أحد «فدائيي صدام» مكلفا اغتيال آية الله بشير النجفي
بثت قناة «العربية» امس شريطا مسجلا ينفي فيه تنظيم «القاعدة» اي علاقة له باعتداء النجف الذي اودى بحياة آية الله محمد باقر الحكيم رئيس «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق»، وتعهدت بمزيد من الهجمات داخل الولايات المتحدة وخارجها، حتى لا تنسى 11 سبتمبر، في حين اعلن مدير مكتب «المجلس الاعلى» في النجف، افشال محاولة لاغتيال المرجع الشيعي الكبير آية الله بشير النجفي.
وفي سياق متصل، علمت «الرأي العام» من مصادر اسلامية، ان جهات عراقية اختطفت الشيخ صلاح الشبلي، وهو من علماء السنة، من منزله في النجف، بعدما حملته مسؤولية اغتيال الحكيم, واضافت انه تم طرد «والدة الشيخ الشبلي وزوجته واولاده من منزلهم واسكنت مكانهم عائلة اخرى».
الى ذلك، تحدى السيد مقتدى الصدر، المهلة التي حددتها قوات التحالف للميليشيات الشيعية بنزع اسلحتها بحلول السبت، وقال احد اعضاء مكتبه: «نحن لا نخضع الا لله والى مراجعنا الدينية, ولا يهمنا ما يقوله الاميركيون».
وفي النجف، قال السيد صدر الدين القبانجي: «اعتقلنا السبت عنصرا من فدائيي صدام كان داخل منزل آية الله بشير النجفي», وتابع: «بعد التحقيق معه اعترف بالمهمة التي كلف بها»، موضحا انه كلف باغتيال النجفي الذي يعتبر واحدا من كبار المرجعيات الشيعية الاربع في النجف.
واضاف: «اعترف هذا العنصر من فدائيي صدام بانه قتل جنديين اميركيين في حي الكاظمية في بغداد ببندقية مزودة بمنظار».
وحمل القبانجي قوات التحالف مسؤولية هذه المحاولة الفاشلة لاغتيال النجفي, وقال: «ماذا كان حصل لو تمكن هذا الرجل من قتل آية الله بشير النجفي؟ وما الرد الذي كانت ستقدمه قوات التحالف على فشلها في استئصال قوات النظام السابق»؟
وفي شريط مسجل بثته «العربية»، قال ابو عبد الرحمن النجدي، الذي قدم نفسه على انه ناطق باسم «القاعدة» من افغانستان «ان الذي قتل الحكيم هم الاميركان واليهود لأنهم يعلمون ان ولاءه لايران, واميركا واسرائيل لا تريدان اي شخص يكون ولاؤه لايران وله ثقل لدى الشعب العراقي خوفا من امتداد سيطرة ايران في العراق والمنطقة», واضاف: «كما ان هدفهم اشاعة الفتنة بين السنة والشيعة لخدمة اغراضهم وخفايا بروتوكولاتهم» و«كما انهم يريدون اثارة الشيعة خصوصا والشعب العراقي ضد القاعدة، لكي يجد الاميركيون من ينوب عنهم في ضرب القاعدة والفئة المجاهدة في العراق».
من جهته، اتهم الشيخ عبد السلام الكبيسي، وهو من كبار مسؤولي هيئة العلماء المسلمين في العراق، الولايات المتحدة بمحاولة اشعال فتنة بين الشيعة والسنة من أجل تفتيت البلاد, وقال ان هؤلاء «الاعداء الغزاة» الذين يراهنون على الفتنة الطائفية في العراق مخطئون.
http://www.alraialaam.com/08-09-2003...ontpage.htm#08[/ALIGN]