العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-03, 08:54 PM   رقم المشاركة : 1
كـش مـلـك
عضو مميز جداً







كـش مـلـك غير متصل

كـش مـلـك is on a distinguished road


قصة زيارة ولي العهد السعودي لـ( روسـيّـا الإتـحـاديـّة ) !!

قصة زيارة ولي العهد السعودي لـ(روسيا) !!

بسم الله الرحمن الرحيم

** أيها الأحبة .......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

** بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية (1945م) وإنتصار (الحلفاء) بزعامة (أمريكا) إنقسم العالم إلى معسكرين كبيرين هما :
1) المعسكر الرأسمالي الغربي بزعامة (أمريكا) .
2) المعسكر الشيوعي الشرقي بزعامة (روسيا) .

** وكانا هذان المعسكران في عداوة مستمرة وعلى كافة النواحي المختلفة ، ولكل معسكر منهما دوله المتحالفة معه والسائرة بنظامه أو ببعض سياساته ، ولكن سقوط (الشيوعية) قبل عدة سنوات وتفكك الدولة الروسية إلى جمهوريات مستقلة في أنظمتها المدنية ومتحالفة في سياستها وجيوشها العسكرية ، جعل من أمر هذه (العداوة) و الحرب الباردة تضمحل شيئاً فشيئاً بين المعسكرين بعد أن إنفردت (أمريكا) بزعامة العالم ، ثم حلّ بدلاً عنها (الحرب الإقتصادية) و (الدينية) بزعامة هاتين الدولتين الكافرتين (أمريكا) و (روسيا) وضد (العرب والمسلمين) بالذات .. كما أن العالم إنفتح على بعضه بشكل كبير وأصبح مع التطورات والمكتشفات الإتصالية والصناعية أكثر تقاربا وإحتكاكا ، فكان لا بد أن تتأثر (السياسات الخارجية) وتتغير عند معظم الدول ، وخاصة الدول العربية وأصبحت ((المصالح)) هي التي تُحرك سياسات الدول وليست طبيعة ((الأنظـمـة)) ، من خلال علاقاتها مع بعضها البعض دون التمييز بين معسكر شرقي أو غربي .

** وكانت المملكة العربية السعودية تقف بجانب الحلفاء المنتصرين بزعامة (أمريكا) ، فكان طبيعيا أن تكون لها حليفاً سياسياً وإقتصادياً وعلمياً ، وحتى ثقافياً وإجتماعياً ، من خلال التأثر الناجم عن هذا التحالف الذي إستمر يتزايد في نموه وتطوره على كافة الأصعدة ، وحتى وقتنا الحاضر ، ولكن الأحداث السياسية الجديدة وبعد 11/9 الذي ستطلّ ذكراه الثانية بعد أيام من هذا الشهر (سبتمبر) تغيرت الأحوال وتبدلت ، بعد إعلان (أمريكا) الحرب على الإسلام والمسلمين ، وبعد أن كشفت عن عورتها وحقدها وغطرستها حتى على (السعودية) نفسها وهي التي كانت من أقوى حلفائها في المنطقة ، وهكذا هي ((السياسة)) لا تعترف إلا بالمصالح والإستراتيجيات وليس بالأنظمة والعلاقات ..!!

** والجميع يعلم أن أمريكا تحارب المملكة بعد أحداث 11/9 وبشكل منظم وخبيث حتى وإن صرّح مسؤولوها الرسميون بخلاف ذلك ، والحرب الأمريكية الخافية والمعلنة هي حرب ليست على (السعودية) كنظام ، إنما هي حرب على (الإسلام والمسلمين) في السعودية ، وحرب على عقيدة شعبه ..

** والسياسة الخارجية السعودية باتت في السنوات القليلة الماضية مُجبرة على مسايرة الأحداث العالمية بقفزاتها الخطرة ، وأصبحت في وضع محرج ومُخيف في بعض الأوقات ، لأنها تعيش بنظرية المعسكرين (الشيوعي والرأسمالي) في تناولها للسياسة مع دول العالم ، ولأن (أمريكا) وبعد أن ((تمكنت تغيّرت)) ، وأصبحت لا تعترف بالصداقات ولا بالعلاقات (التاريخية) التي كـُنـّا ولا زلنا نُردّدها في إعلامنا المضلل ، وإنما تعترف بـ((المصالح الإقتصادية)) و ((الأمن الوقائي)) ، وباتت تُمارس ضغوطها على الحكومات العربية والإسلامية لتنفيذ مطالبها وتحقيق غاياتها التي تصبّ في النهاية في تدمير الإسلام والمسلمين ، ولا زالت تعبث في منطقتنا وتتدخل في شئوننا الداخلية وتمارس هيمنتها وقوتها في تحقيق مصالحها ، وأما ذهول وتـورّط الحكومات العربية ، التي تنبّهت أخيرا لذلك ولكن بعد أن إتسع (الـشـّق) على (الـرقـعـة) ولا تدري ماذا تفعل ، بل إن بعضها قد تنازل عن (مليارات) الدولارات ، بعد تجويع شعبه وحرمانه سنوات وسنوات من الحصار الإقتصادي والجوي من أجل رضا (أمريكا) ، وليس الجميع ببعيد عن هذه الورطة (السياسية) ، ولكن كل دولة ونظام إختار لنفسه أأمن وأسهل وأقرب الحلول (السعودية ، قطر ، الكويت ، ليبيا ، العراق ، الأردن ،،..الخ ) ..

** والسعودية تأخرت كثيرا في إنفتاحها على المعسكر (الشيوعي) ، بسبب توفر الحليف الغربي البديل ، وبسبب طبيعة (الشيوعية) كنظام إلحادي ، ولكنها كانت مضطرة لهذا الإنفتاح المتأخر ، وكانت قد بدأت به قبل عدة سنوات ، ولايزال في بداية مراحله ، وخاصة مع ((روسـيا)) ، التي أصبحت ((مـلاذا)) للهاربين من سلطة وهيمنة (أمريكا) وعلى طريقة {مصائب قوم عند قوم فوائد} ..!!

** والأمير / عبدالله بن عبد العزيز ، ولي العهد السعودي يزور (روسيا) حاليا ، وقد إلتقى الرئيس الروسي (بوتين) ووقع معه عدة معاهدات سياسية وإقتصادية وأمنية لا تحكمها سوى (المصالح) التي فرضتها الظروف السياسية في المنطقة ، وهي إتفاقيات ومعاهدات حركتها وأسرعت بها التوترات السياسية بين السعودية و أمريكا ، وهي زيارة كانت بالأمس القريب {مستحيلة} وليست في برنامج أيّ مسؤول سعودي رفيع المستوى كولي العهد .

** وأنا أقول :
** أن (أمريكا) و (روسيا) دولتان كافرتان تجمعهما مصلحة مشتركة هي القضاء على (المجاهدين) سواء كانوا في العراق أو في الشيشان أو في أفغانستان أو في فلسطين (الجرح النازف) ، وهما دولتان يشتركان في عداوة الإسلام والمسلمين في جميع الدول الإسلامية ، ومهما تغيرت التحالفات السياسية ، أوعقدت المعاهدات والإتفاقيات مع أيّ دولة منهما أو غيرهما من الدول الكافرة ، فإنه من (الغباء السياسي) أن تعتقد المملكة أو غيرها من الدول الإسلامية أنها أصبحت في مأمن من مكرهما ، أو أنها أصبحت دولة (حليفة) أو صديقة ، فها هي (روسيا) تقتنص فرصة هذه الزيارة (السياسية) لتوقع مع المملكة معاهدة غريبة تُثبت كلامنا عن عداوة الكفار بكل أديانهم وأنظمتهم للإسلام والمسلمين ، وهي معاهدة تنصّ على إعتبار (الشيشان) من الأراضي الروسية ، وأن الحرب التي تجري فيها هو شأن ((داخــلـي)) من شئون الحكومة الروسية ، مع أن المجاهدين في الشيشان لا يزالون يُحاربون من أجل ((الإستقلال)) عن روسيا مثل بقية الجمهوريات الروسية المستقلة بعد إنهيار (الإتحاد السوفييتي) ، وتأسيس دولة إسلامية مستقلة ، ومع أن المسلمين في الشيشان قد دفعوا الغالي والثمين من أرواحهم وأرواح شبابهم وشباب المسلمين من كل بقاع الأرض ، ولا زالوا من أجل هذا الإستقلال المشروع والواجب لأرضهم ومدنهم وثرواتهم لولا تواطئ الدول العالمية ..

** أخشى أن يكون من خلف هذه المعاهدة ما سينعكس سلباً على المسلمين من إخواننا في الشيشان ، أو من أبنائنا الذين يُجاهدون هناك ، وأخشى أن تكون هذه المعاهدة سبباً في قطع المملكة للمساعدات الإنسانية التي إعتادت أن تساهم فيها للشيشان (على الأقل) ، أو سبباً في إنقطاع المساعدات الإنسانية عبر الجمعيات الخيرية وصناديق الزكاة وغيرها ، وهذا والله بحد ذاته أمر ليس باليسير ، وأتمنى أن أكون مخطئاً في ذلك .

** إن الزيارة التي يقوم بها الأمير / عبدالله بن عبد العزيز لروسيا الإتحادية ، زيارة جريئة سياسياً ، وتحوّل صريح عن ذلك التحفظ الذي ضلّ يُلازم السياسة الخارجية السعودية تجاه الدول الشيوعية ، ونتمنى أن تكون زيارة موفقة من ناحية كونها (رسـالة) إلى (أمريكا) ربما تنجح في تخفيف حربها (الخفية والمعلنة) على السعودية منذ سنتين تقريبا ، وبالتالي إعادة حساباتها والتخفيف من ضغطها ، وإن كنا نشك في ذلك ، لأن الله أخبرنا في محكم قرآنه عن (أمريكا) و (روسيا) وغيرها بالقياس ، وقال سبحانه وتعالى : {{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}} ..

** ستكشف الأيام وربما السنوات القادمة حقيقة ومنطقية هذا التحليل ، وهذه الفهلوة السياسية التي يكتبها ويخطها إليكم هذا العضو ، في ذلك المنتدى ، في تلك المدينة ، من تلك المحافظة ، من دولة ((السعودية)) !!
ــ المقطع الأخير موجه إلى روّاد المنتديات في (روسيا) ..!!!!!!!!

** أخوكم ومحبكم ــــــــــــ 5/7/1424هـ ـــــــــــــ كـش مـلـك







التوقيع :
** (( الرافضـة هم أحفاد العلقمي وأبناء متعة وحمير لليهود وعملاء للنصارى )) **
من مواضيعي في المنتدى
»» هل يستحق الدكتور ( البرادعي ) جائزة نوبل للسّلام ؟ أم هناك ثمن لها ؟
»» تغريدات ( مجتهد ) وكيفية التعامل معها !!؟
»» ( كلمة مواطن ) على هامش ( كلمة خادم الحرمين ) أمام مجلس الشورى !!؟
»» مسجدنا يعطعط دخان في صلاة المغرب
»» وزارة الصحة المريضة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "