أبني هل لك أن تجيب نداءِ … هل لي بقلبٍ مخبتٍ وضاءِ
هل سمعت بمصعب بن عمير؟؟!
غُرةُ فتيان قريش،أعطر أهل مكة..
مصعب:
لم يظفر بالتدليل الزائد مثله أي فتى من قريش..
كان الفتى يغدوا ويقبل في رخاء … العيش مزهواً بحسنِ ثراءِ
فها هو ينسحب ويختفي من أماكن الشباب اللاهين،المعاكسين..
مصعب:
فيتسألون أين صاحب الأمس،إن للحياة عنده اليوم طعماً آخر،ومعنا آخر..
ترك الرفاق الضائعين لأنهم … خضعوا لميل النفس والأهواء
وأصبح الفتى المعطر المتأنق؛لا يرى إلا مرتدياً أخشن الثياب،يأكل يوماً ويجوع أيام،أين نعيم الأمس؟؟أين ترف الأمس؟؟أين جاه الأمس؟؟أين مكانة الأمس؟؟
لقد زال كل ذاك..
يدعوا إلى الله،يعلم،وينصح،قدوةً في ذاته،كأنما يحمل هم الدنيا كله لوحده..
رجال:
كان صغار الشباب يتسابقون إلى ساحات الجهاد،كما يتسابق بعضنا اليوم على ساحات الملاعب..
هل سمعت يا بني؟؟؟
بشباب يبكون لأنهم ردوا عن ساحات المعارك،لم يسهم رب العالمين شباباً،ولكن سماهم رجالاً..
{من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه}
ابن ستة عشر!
نعم؛رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
{فمنهم من قضى نحبه،ومنهم من ينتظر،وما بدلوا تبديلا}.
كالزبير بن عوام،وطلحة الخير،وسعد بن أبي وقاص،وعلي بن أبي طالب..
أعظم به وبفتيةٍ أمثاله … كانوا لدين اللهِ رمز فداءِ
وفي معركة أحد كان موعد مصعب مع الجنة،
وحمل مصعب اللواء عالياً،وكبر،ومضى يصول ويجول..
وفي نهاية المعركة وجد رضي الله عنه ضمن قائمة الشهداء…
حتى قضى في قلب ساحات الوغى … سقط الشهيدُ مضرجاً بدماءِ
أنت!!
لست ممن يرفع رأسه بجورج،ومايكل،وجون،بأزيائهم وأشكالهم،لا..وإنما أنت ممن يرفعُ رأسه بدينه وبهدي نبيه،هنا يكون الانتماء..
وساوس:
انظر إلى الشباب حولك منبسطين،لا تقييد ولا كبت..
وساوس:
ماذا يقول عنك أصحابك؟؟!
كيـف ستواجههم؟؟!
لماذا الآن؟!أجل هذا الأمر،استمتع بشبابك..
أجل هذا الأمر،فالطريق طويل،وأنت شاب صغير..
تساؤلات:
ألم تسأل نفسك يوماً ما لماذا لا أخشعُ في الصلاة؟؟!!
لماذا أرى المصحف أمامي ولا أجد يداي تمتدُ إليه شوقاً إلى تلاوته؟؟!!
تحدي!!
تحبون التحدي!!
لما لا تتحدى أهوائك وشهواتك؟!!
تحدي!!
لما لا تتحدى غفلتك؟!!
لما لا تتحدى كسلك عن طاعة الله؟!!
لما لا تتحدى ضعفك أمام المعصية؟!!
هذا هو التحدي الذي مارسه مصعب...
وهو التحدي الذي يحبه الله..
لا تحدي الأزياء والمظاهر،والدراجات النارية،والسرعات الجنونية،وغيرها..
إن عالم التدين عالمٌ مُخيف في تصورِ كثير من الشباب!!وبالتالي فإنه عالم يستدعي استثارة الإقدام،والشجاعة والتحدي..
والمرء يبقى يا بني بدينه … ويموتُ آخرُ وهو في الأحياءِ
تريد أن تتحدى؟!!
تعال……
واسمع شريط((يا بني هل سمعت بمصعب؟!!))
لفضيلة الشيخ عبدالعزيز السويدان حفظه الله..
http://www.al-ommah.net/vb/showthread.php?threadid=1250