يقول الشيخ الشيعي عماد الدين حسن بن علي الطبري في كتابه تحفة الابرار ص248 :
قالوا ابو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الغار و دليل على فضله
نقول :اعلم أنّه لا فخر في اسم صاحب الغار.أ لا ترى في خبر الأحنف بن قيس عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال:«صاحب الغار كافر و من أهل النار».و لو كان في الاسم اعتبار لكان ينبغي أن يكون في إطلاق اسم الآلهة على الأصنام فخر لها . قال اللّه تعالى: وَ نٰادىٰ أَصْحٰابُ النّٰارِ أَصْحٰابَ الْجَنَّةِ .و يطلق لفظ الصاحب اسما للكافر و لقبا له،كما قال تعالى:قٰالَ لَهُ صٰاحِبُهُ وَ هُوَ يُحٰاوِرُهُ أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرٰابٍ .و الصّحبة هي المجاورة الممتدّة لشخص معيّن،و لقد صاحبت السّباع و الوحوش بجملتها نوحا عليه السّلام أربعة أشهر في السفينة.و بقي كلب أصحاب الكهف معهم ثلاثمائة سنة و تسعا،و لا يزال معهم في الغار.كما أنّ جملة الشرور و الأخلاق السيّئة و الطبائع الفاسدة و وساوس الأبالسة تصاحب المؤمن دون أن يكون لها أدنى فخر.أ لم يزعم الخصم أنّ محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ولد من صلب و رحم كافرين؟!و أنّه صاحب أبا طالب منذ أيّام ولادته،و أنّ شمعون و دانيال و عزيرا و يحيى قد صاحبوا الكفّار بأجمعهم ؟
الوثيقة


ما قيل في حقه :
1-وصفه الشيخ ذبيح الله المحلاتي في فرسان الهيجاء بــ "العالم العامل عماد الدين الحسن بن عليّ الطبري المعاصر للعلّامة الحلّي والخواجة نصير الدين الطوسي,,"
2-الشيخ محسن الامين في اعيان الشيعة في المجلد ال5:
517: الشيخ عماد الدين الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسن الطبري أو الطبرسي المازندراني الآملي الأسترآبادي المعروف بعماد الدين الطبري وبالعماد الطبري.
كان حيا سنة 698.
والطبري والطبرسي بفتح الباء نسبة إلى طبرستان اي بلاد الطبر وهي بلاد كثيرة قصبتها استراباد وفي الرياض انه عبر عن نفسه في مواضع من كامله بالطبري وقد يصرح بأنه مازندراني.
اختلاف العبارة عنه قد يعبر عنه بما قلناه وهو قد عبر عن نفسه في الكامل البهائي بالحسن بن علي بن محمد بن الحسن وتارة بالحسن بن علي الطبري وأخرى بالحسن بن علي.
متكلم فقيه معاصر للمحقق الطوسي والمحقق الحلي وأقواله منقولة في كتب الفقه ويعبرون عنه فيها بالعماد الطبري وبعماد الدين الطبري وقد نقل قوله الشهيد الثاني في رسالة الجمعة والشهيد الأول في بعض كتبه وغيرهما وفي رياض العلماء هو فاضل عالم متبحر جامع دين كان من أفاضل علماء طبرستان ومن المعاصرين للخواجة نصير الدين الطوسي وهذا الشيخ الجليل الشأن موثوق به عند العلماء الأعيان وهو أحد القائلين بان وجوب الجمعة موقوف على حضور السلطان العادل المبسوط اليد كما صرح به في مطاوي كتابه اسرار الإمامة وكثيرا ما ينقل العلماء عن كتبه ومؤلفاته وقد عول عليه السيد القاضي نور الله التستري وغيره ويروون عن كتبه في الإمامة ويظهر من كتبه انه كان منكرا لطريقة الصوفية ومن ذلك ما أورده في اسرار الإمامة من الطعن على الحلاج وبايزيد والشبلي والغزالي واضرابهم وفي الروضات ان في بعض مصنفاته إشارة إلى نبذ من طرائف أحواله ولطائف اخباره منها مناظرة له في سنة 667 مع أهل بروجرد في تنزيه الله تعالى عن التشبيه ومنها انه انتقل من قم إلى أصبهان سنة 672 بأمر الوزير بهاء الدين محمد الجويني واقام بها سبعة أشهر واجتمع اليه خلق كثير من أهل أصبهان وشيراز وابرقوه ويزد وبلاد آذربيجان وقرأوا عليه في أنواع المعارف الربانية وانتفع به أيضا السادات والأكابر والصدور إلى غير ذلك من نوادر اخباره التي لا يسعها المقام اه. نعم لا يسعها المقام لان فيها فوائد يمكن ان يستفيدها المطالع ويتسع للأمور التافهة التي أكثر منها في كتابه ولله في خلقه شؤون.