يدعي الرافضه بأن خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه كانت فساد ونصّب أقاربه بني أميه أمراء على الولايات الإسلاميه!. لكن الصحيح أن في نهج البلاغه (أعظم كتاب عندهم) يثبت بأن الإمام المعصوم علي رضي الله عنه كان ينصّب أبناء عمه العباس أمراء وكان يوجد فساد عند قادته:
33 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة) أما بعد فإن عيني بالمغرب كتب إلي يعلمني أنه وجه على الموسم أناس من أهل الشام العمي القلوب، الصم الاسماع، الكمه الابصار ، الذين يلتمسون الحق بالباطل، ويطيعون المخلوق في معصية الخالق، ويحتلبون الدنيا درها بالدين ، ويشترون عاجلها بآجل الابرار والمتقين. ولن يفوز بالخير إلا عامله، ولا يجزى جزاء الشر إلا فاعله. فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصليب والناصح اللبيب، والتابع لسلطانه المطيع لامامه. وإياك وما يعتذر منه. ولا تكن عند النعماء بطرا ولا عند البأساء فشلا. والسلام. نهج البلاغه ج3ص58
18 - (ومن كتاب له عليه السلام) (إلى عبد الله بن عباس وهو عامله على البصرة) اعلم أن البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن، فحادث أهلها بالاحسان إليهم، واحلل عقدة الخوف عن قلوبهم وقد بلغني تنمرك لبني تميم وغلظتك عليهم، وإن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع لهم آخر ، وإنهم لم يسبقوا بوغم في جاهلية ولا إسلام. وإن لهم بنا رحما ماسة وقرابة خاصة نحن مأجورون على صلتها ومأزورون على قطيعتها. فاربع أبا العباس رحمك الله فيما جرى على لسانك ويدك من خير وشر فإنا شريكان في ذلك، وكن عند صالح ظني بك، ولا يفيلن رأيي فيك. والسلام. نهج البلاغه ج3ص18
25 - ومن خطبة له عليه السلام وقد تواترت عليه الاخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد وقدم عليه عاملاه على اليمن وهما عبيد الله بن العباس وسعيد بن نمران لما غلب عليها بسر بن أبي أرطاه فقام عليه السلام إلى المنبر ضجرا بتثاقل أصحابه عن الجهاد ومخالفتهم له في الرأي فقال ما هي إلا الكوفة أقبضها وأبسطها. إن لم تكوني إلا أنت تهب أعاصيرك. فقبحك الله (وتمثل بقول الشاعر) - لعمر أبيك الخير يا عمرو إنني * على وضر من ذا الاناء قليل... نهج البلاغه ج1ص63
43 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني وهو عامله على أردشير خره ) بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسخطت إلهك وأغضبت إمامك: أنك تقسم فئ المسلمين الذي حازته رماحهم وخيولهم وأريقت عليه دماؤهم فيمن اعتامك من أعراب قومك. فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لئن كان ذلك حقا لتجدن بك علي هوانا، ولتخفن عندي ميزانا. فلا تستهن بحق ربك، ولا تصلح دنياك بمحق دينك فتكون من الاخسرين أعمالا ألا وإن حق من قبلك وقبلنا من المسلمين في قسمة هذا الفئ سواء يردون عندي عليه ويصدرون عنه. نهج البلاغه ج3ص68
44 - ومن كلام له عليه السلام لما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني إلى معاوية وكان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين عليه السلام وأعتقهم فلما طالبه بالمال خاس به وهرب إلى الشام قبح الله مصقلة. فعل فعل السادات وفر فرار العبيد. فما أنطق مادحه حتى أسكته، ولا صدق واصفه حتى بكته. ولو أقام لاخذنا ميسوره. وانتظرنا بماله وفوره. نهج البلاغه ج1ص94
من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس: أما بعد فإني كنت أشركتك في أمانتي وجعلتك شعاري وبطانتي ولم يكن في أهلي رجل أوثق منك في نفسي .....وأحرز بهم هذه البلاد. فاتق الله واردد إلى هؤلاء القوم أموالهم فإنك إن لم تفعل ثم أمكنني الله منك لاعذرن إلى الله فيك ولاضربنك بسيفي الذي ما ضربت به أحدا إلا دخل النار. ووالله لو أن الحسن والحسين فعلا مثل فعلك الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ولا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما وأزيح الباطل عن مظلمتهما. وأقسم بالله رب العالمين ما يسرني أن ما أخذته من أموالهم حلال لي أتركه ميراثا لمن بعدي. بحار الانوار ج33ص499_500
رقم 71 ومن كتاب له (عليه السلام) إلى المنذر بن الجارود العَبْدي وقد خان في بعض ما ولاّه من أعماله)أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ صَلاَحَ أَبِيكَ غَرَّنِي مِنْكَ، وَظَنَنْتُ أَنَّكَ تَتَّبِعُ هَدْيَهُ، وَتَسْلُكُ سَبِيلَهُ، فَإِذَا أَنْتَ فِيَما رُقِّيَ إِلَيَّ عَنْكَ لاَتَدَعُ لِهَوَاكَ انْقِيَاداً، وَلاَ تُبْقِي لاِخِرَتِكَ عَتَاداً، تَعْمُرُ دُنْيَاكَ بَخَرَابِ آخِرَتِكَ، وَتَصِلُ عَشِيرَتَكَ بِقَطِيعَةِ دِينِكَ.وَلَئِنْ كَانَ مَا بَلَغَنِي عَنْكَ حَقّاً، لَجَمَلُ أَهْلِكَ وَشِسْعُ نَعْلِكَ خَيْرٌ مِنْكَ، وَمَنْ كَانَ بِصِفَتِكَ فَلَيْسَ بِأَهْل أَنْ يُسَدَّ بِهِ ثَغْرٌ، أَوْ يُنْفَذَ بِهِ أَمْرٌ، أَوْ يُعْلَى لَهُ قَدْرٌ، أَوْ يُشْرَكَ فِي أَمَانَة، أَوْ يُؤْمَنَ عَلَى خِيَانَة.فَأقْبِلْ إِلَيَّ حِينَ يَصِلُ إِلَيْكَ كِتَابِي هذَا إِنْ شَاءَ اللهُ. نهج البلاغة للشريف الرضي الجزء الثالث ص132 - 133
(ومن كتاب له عليه السلام إلى زياد بن أبيه وهو خليفة عامله عبد الله بن عباس على البصرة. وعبد الله عامل أمير المؤمنين يومئذ عليها وعلى كور الاهواز وفارس وكرمان وإني أقسم بالله قسما صادقا لئن بلغني أنك خنت من فئ المسلمين شيئا صغيرا أو كبيرا لاشدن عليك شدة تدعك قليل الوفر ثقيل الظهر ضئيل الامر. والسلام نهج البلاغه ج3 ص19
61 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى كميل بن زياد النخعي وهو عامله على هيت ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا الغارة) أما بعد فإن تضييع المرء ما ولي وتكلفه ما كفي لعجز حاضر ورأي متبر. وإن تعاطيك الغارة على أهل قرقيسيا وتعطيلك مسالحك التي وليناك ليس بها من يمنعها ولا يرد الجيش عنها لرأي شعاع. فقد صرت جسرا لمن أراد الغارة من أعدائك على أوليائك، غير شديد المنكب ، ولا مهيب الجانب، ولاساد ثغرة، ولا كاسر شوكة، ولا مغن عن أهل مصره ، ولامجز عن أميره. نهج البلاغه ج3ص117
5 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى الاشعث بن قيس) (عامل أذربيجان) وإن عملك ليس لك بطمعة ولكنه في عنقك أمانة، وأنت مسترعى لمن فوقك. ليس لك أن تفتات في رعية ولا تخاطر إلا بوثيقة، وفي يديك مال من مال الله عزوجل وأنت من خزانه حتى تسلمه إلي، ولعلي أن لا أكون شر ولاتك لك والسلام. نهج البلاغه ج3ص6
وهذه الخطبه تمدح الخليفه عثمان وتدل على عدله:
164 – (ومن كلام له عليه السلام لما اجتمع الناس عليه وشكوا ما نقموه على عثمان وسألوه مخاطبته عنهم واستعتابه لهم، فدخل عليه فقال) إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم ووالله ما أدري ما أقول لك؟ ما أعرف شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه. إنك لتعلم ما نعلم. ما سبقناك إلى شئ فنخبرك عنه، ولا خلونا بشئ فنبلغكه. وقد رأيت كما رأينا، وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله كما صحبنا. وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أولى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وشيجة رحم منهما. وقد نلت من صهره ما لم ينالا. فالله الله في نفسك، فإنك والله ما تبصر من عمى ولا تعلم من جهل، وإن الطرق لواضحة، وإن أعلام الدين لقائمة. فاعلم أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدي وهدى، فأقام سنة معلومة، وأمات بدعة مجهولة. وإن السنن لنيرة لها أعلام، وإن البدع لظاهرة لها أعلام. وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضل وضل به، فأمات سنة مأخوذة، وأحيى بدعة متروكة. وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول " يؤتى يوم القيامة بالامام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنم فيدور فيها كما تدور الرحى ثم يرتبط في قعرها " وإني أنشدك الله أن لا تكون إمام هذه الامة المقتول، فإنه كان يقال: يقتل في هذه الامة إمام يفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة، ويلبس أمورها عليها، ويبث الفتن عليها، فلا يبصرون الحق من الباطل. يموجون فيها موجا، ويمرجون فيها مرجا. فلا تكونن لمروان سيقة يسوقك حيث شاء بعد جلال السن وتقضي العمر. فقال له عثمان رضي الله عنه: " كلم الناس في أن يؤجلوني حتى أخرج إليهم من مظالمهم " فقال عليه السلام: ما كان بالمدينة فلا أجل فيه، وما غاب فأجله وصول أمرك إليه. نهج البلاغه ج2ص68
في الهامش (الوشيجة: اشتباك القرابة، وإنما كان عثمان أقرب وشيجه لرسول الله لانه من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف رابع أجداد النبي صلى الله عليه وآله)