الجيش يحشر الانقلابيين في دائرة الخطر..

[الشامخ السني]

الجيش يحشر الانقلابيين في دائرة الخطر..

[ الجمعة, 14 أبريل, 2017 08:25:00 مساءً ]

قطعت قوات الشرعية شوطاً مهماً على صعيد التطورات الميدانية في الجبهة الجنوبية الغربية، وفق وتيرة متسارعة أعطت زخماً جديداً في سيرورة المعارك صوب تحرير مدينة الحديدة، التي تعد

الوجهة التالية لعملية عسكرية كبرى يجري التحضير لها من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي، بهدف عزل مليشيا الحوثي وصالح عن السواحل اليمنية بالكامل قطعاً لدابر تهريب الأسلحة والقرصنة المفخخة للملاحة الدولية.

ومن المؤكد أن التصعيد العسكري القوي الذي تشهده الجبهة الغربية لمحافطة تعز، يأتي _حسب مراقبين_ كخطوة ضرورية، وفق استراتيجية تقطيع أوصال

البؤر الانقلابية، في نطاق الدائرة الخطرة في العمق الاستراتيجي للمعركة المرتقبة لتحرير مدينة الحديدة.

ليتسنى بعد ذلك لقوات الشرعية والتحالف الشروع في العملية العسكرية الضخمة في مدينة الحديدة على قدم واثقة، حيث إن بقاء العمق الاستراتيجي



للحوثيين في تعز يتيح للانقلابيين حيزاً مهماً للمراوغة العسكرية، خصوصاً مع بقاء التدفق المنتظم للتعزيزات العسكرية التي تمر في مسارات سالكة لتغذية استمرار البقاء الحوثي في مفاصل حساسة في الجزء الشمالي الغربي من تعز.

معسكر خالد يتداعى أمام ضربات الجيش

على صعيد أخر المستجدات الميدانية أفادت مصادر مطلعة في محافظة تعز لـ"مسند للأنباء" أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنت من السيطرة على خطوط التماس في معسكر خالد بن الوليد، مشيرة إلى وقوع اشتباكات مباشرة في المدخل الغربي للمعسكر.

وكانت وسائل إعلام تابعة للجيش الوطني، أعلنت أمس الأربعاء، أنها تمكنت من تحرير عدد من المواقع التي في الجبهة الغربية، حيث سيطرت على مرتفعات الحصب والفاترة والغرافي والبوالع، والثوابي،



بمحاذاة المخا من الجهة الشرقية، بعد اشتباكات دامية مع عناصر مليشيا الحوثي وصالح، في حين شنت مقاتلات التحالف العربي غارات مركزة على مواقع مليشيا الحوثي وصالح ومرت عدداً من مخازن الأسلحة، في الجبهة ذاتها.

الطور الحاسم

تشيرالمعطيات الميدانية أن هذا التصعيد العسكري القوي للجيش الوطني، يؤكد أن معسكر الشرعية دخل فعلياً طور الحسم، وجني القطاف، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال اليومين



الماضيين من تحقيق انتصارات حاسمة بعد تحرير كثير من المواقع في جبهة تعز الغربية، بعد أن سيطرت بشكلٍ كامل على جبل النار الاستراتيجي، وعدد من المواقع الأخرى شرقي مدينة المخا، لا تقل أهمية عن جبل النار.

وجبل النار، هو مرتفع صخري يقع في الجزء الغربي من محافظة تعز، شمال مديرية المخاء، ويكتسب أهميته العسكرية، في كونه يعد نقطة الوصل بين تعز والحديدة.وبهذا تكون قوات الشرعية قد تمكنت من



ضرب الخاصرة الغربية للحوثيين، بعد السيطرة على جبل النار ذي الأهمية الاستراتيجية والعسكرية، وهو ما يعد انجازاً عسكريا مهماً على صعيد المواجهات في تعز، يجعل من مهمة تحريرها بالكامل أسهل من ذي قبل.

ويقول خبراء عسكريون إن السيطرة عليه تعد مفتاح العبور نحو تحرير معسكر خالد بن الوليد، الذي تكافح قوات الجيش الوطني في هذه الأثناء لانتزاعه من

الانقلابيين الحوثيين. وبسقوط خالد المهم يمكن التنبؤ أن المعركة انتقلت إلى فصل جديد من فصول المعركة.

ومع بداية العد التنازلي لخوض معركة الحديدة، يبدو أن قوات الشرعية أصبحت أكثر ادراكاً للأهمية البالغة التي تحتم المسارعة لاحكام السيطرة على كل النقاط الحساسة في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة تعز، وفي مقدمتها جبل النار، كونه يعد بوابة السيطرة على معسكر خالد بن الوليد، أخرالقلاع الحصينة


للحوثيين في تعز. وهو ما يعد تقدما مهما لقوات الجيش الوطني في الجبهة الغربية، باعتبار السيطرة على جبل النار تخول الجيش الوطني قطع الشريان الرئيس للانقلابيين في تعز، إذ أن مليشيا الحوثي



وصالح ظلت طوال الفترة الماضية تستفيد من بقائه في قبضتها، لتمرير الامدادات العسكرية والتعزيزات.