توزيع قذر للأدوار

[صوت العقل]

بعد مجزرة خان شيخون والتي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة .. هب العالم المتحضر ودوله التي تصف نفسها بالعظمى ليطلقوا التصريحات والتنديدات بالمجزرة ..
حيث بادرت فرنسا بأول ردة فعل فطالبت بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن .. بينما بشرتنا بريطانيا بأن تحقيقآ سيفتح لمعرفة حقيقة ما حدث ، وأما الأمين للأمم المتحدة فقد عبر عن خوفه الشديد من تبعات تلك المجزرة وخشيته أن تشكل تهديدآ للسلم والأمن الدوليين ، وكان ترامب حاضرآ ووجد في المجزرة فرصة للنيل من سلفه فألقى باللآئمة عليه واعتبر ما حدث نتيجة لتهاونه مع إيران وبشار ...

وبعد أن أدى كل واحد من أعضاء العصابة دوره في توزيع قذر للأدوار نتسآءل ثم ماذا بعد ذلك .. الجواب الطبيعي لا شيئ ، وإنما سيبدأ الفصل الثاني من المسرحية حيث سيصدر مجلس الأمن قرار إدانة وربما عقوبات ضد بشار يتدخل الفيتو الروسي ليبطل مفعول القرار ويبقى حبر على ورق مثل سابقيه من القرارات ..
أما لجنة التحقيق فستوجه أصابع الإتهام إلى بشار ونظامه وستقدم كل الأدلة التي تثبت التهمة ...

كل ذلك خططت له العصابة الصهيومجوصليبية وكل قام بدوره حسب السيناريو المعد بإتقان ونجحت مهمة إمتصاص الغضب وتخدير الشعوب الإسلامية المغيبة والمخدرة أصلآ ...

السؤال المهم ما الذي تحتاجه شعوبنا حتى تستفيق وتصحو هل تحتاج إلى مزيد من المجازر وحفلات الشواء لتصحو من غيبوبتها وتعرف أبعاد المؤامرة وتدرك الأخطار العظيمة التي تحيق بها ... أم ستستمر حالة فقدان الوعي إلى أن لا يبقى أحد يبكي على أحد .

[صوت العقل]

الإعلام وكونه أهم ركن من أركان المؤامرة قام أيضآ كما هي عادته بدوره الخبيث في تشتيت الإنتباه وتغطية الحدث لا لبيان الحقيقة بل لتضليل الرأي العام وصرفه عن معرفة الفاعل ... واستضاف لذلك العديد من المحللين الذين تم تجنيدهم خصيصآ لهذه المهمات

تكاملت الأدوار ومرت المجزرة كسابقاتها دون أي ردات فعل حقيقية وغدت تلك المجازر والإبادة الجماعية خبر عادي يسمعه الناس ثم ما يلبثون أن يعودوا إلى مشاغلهم الخاصة وإلى الملهيات التي وفرها لهم العدو من منافسات رياضية وأفلام سينمائية ومسابقات ترفيهية وبرامج حوارية مرة ساخنة وأخرى ماجنة ليشغلهم بها عن مخططاته ....

العدو أعجبته اللعبة وتمادى بغرور ونشوة وهو يرى جرائمه تنفذ بنجاح ومخططه يسير دون عوائق .. ونسى أو تناسى أن عين الله لا تنام وأنه لا يخذل المظلوم ولا يفلت الظالم وإنما يمهله لحكمة هو أعلم بها .. وحين يأتيه العذاب يكون عبرة وعظة لغيره من الطغاة .

أين فرعون وهامان وأين صاحب الأخدود وأين عاد وثمود وأين أصحاب الرس وقوم تبع .. إنها سنة الله لا تتبدل ولا تتغير

"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

[صوت العقل]

من الفاعل ؟ وما أهدافه ؟

لن يصدق البعض إن قلت بأن بشار آخر من يعلم بحدوث المجزرة ..

الفاعل الذي خطط ودبر وجند ومول وأمر بالتنفيذ هو نفسه الذي فجر في بطرسبورغ وفجر وقتل وقصف في بغداد وفي الموصل وفي مسجد الطوارئ في أبها وفي مسجد القديح وفي فرنسا وفي بريطانيا وفي تركيا وفي لبنان وفي سيناء والقاهرة وفي اندونيسيا وجنوب افريقيا وكل التفجيرات التي منذ 100 سنة وأكثر وإلى اليوم هي يد واحدة .... من هي تلك اليد وماذا يهدف من ورائها ؟؟

الأيام هي من تجيب ...

[azaal]

صوت العقل ام صوت التخلف ... جاي تدافع عن بشار هنا ....����������

[صوت العقل]

https://youtu.be/l9qq8-CZbF8?t=2



الفصل الثاني من المسرحية

في هذا الفصل نتسآءل هل الهدف من الجلسة هو إدانة الفاعل وماذا نستفيد من تلك الإدانة ؟

والكل يسير بإتجاه واحد وهو إدانة بشار ونظامه والذي لم يعد له أي وظيفة أو دور فيما يجري في سوريا

وقد أصبحت سوريا ساحة لكل قوى الطغيان والتي وجدت في إنفلات زمام الأمور التي خلقها مخطط الفوضى المنظمة الفرصة مواتية ليمارس أصحاب الأحقاد أحقادهم الدفينة ويعيثون فساداً وتقتيلاً .....

لكم الله ياشعوب الإسلام فقد أصبحتم أيتام في دياركم مشردين في أوطانكم

[سنى على حق]

بشار كافر
ومن لم يكفر الكافر
فهو كافر ياصوت الشيطان

[Alazde]

أخي .. الأمر بات واضح وهو كل مرة يزداد وضوحا لو أن التحالف الذي كان
يكون على بشار لانتهى أمره بل إن ذهاب بشار بكلمة من سيد
ولكن أين يذهب الصهاينة إن ذهب حاميهم

صهيونه تعلم أن أمريكا لا تتركها
وكذلك أمريكا لن تدافع بطريقة مباشرة
عن صهيونتها
لأن ذلك سيوضح صورتها الواضحة أكثر


بل لما لا يصنعون تحالف ينهي روسيا برمتها
أو على الأقل يوقفها عند حدها


هو اللعب واللعب

[صوت العقل]

لمزيد من الإثارة والتشويق للمسرحية والتسلية والإلهاء تم تأجيل التصويت على القرار الذي وكما هو متوقع عارضته روسيا ...

[صوت العقل]

ترمب ومندوبته في الأمم المتحدة يلمحان إلى القيام بتصرف منفرد

ولا ندري ما هو شكل ذلك التصرف المنفرد هل لإزاحة بشار وهذا مستبعد أم مواصلة حرب الإبادة للشعب السوري كما هو الحال في العراق ، أم أن الأمر لمجرد العنتريات وإمتصاص الغضب وإظهار أمريكا على أنها حامية الغلابا والمساكين ...