بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، ففي كل فترة يوفقنا الله تعالى للكشف عن صور جديدة تفضح حقد التشيع الإمامي لأهل السنة وعلمائهم ورموزهم ، والتي كانت مدفونة في بطون مصادر المذهب وتقريرات علمائه ..
وفي هذه الصورة وجدتهم يصمون أئمة أهل السنة ورموزهم وعلمائهم بـذوي الأذناب !
ولا أدري هل يقصدون بهذا الطعن تشبيههم بالبهائم والدواب أم يقصدون معنىً آخر أشدّ وأنكى ؟!
وإليكم تقريرات علمائهم التي وقفت عليها:
1- يقول علامتهم نور الله التستري في كتابه ( الصوارم المهرقة ) ( ص 323 ):[ وأما ما في رواية الترمذي " من قول عمر لأبي بكر : يا خير الناس ، وشهادة أبي بكر لعمر بأن النبي صلى الله عليه وآله قال له مثل ذلك " فهو من قبيل استشهاد ابن آوى بذنبه وبالعكس فإن كلا منهما من ذوي الأذناب المعدودين في " أن شر الدواب . " ].
وقال أيضاً في نفس الكتاب ( ص 236 ) :[ الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة - الشهيد نور الله التستري - ص 236
والظاهر أن هذا الشيخ الجاهل وأصحابه الوضاعين لنصرة المذهب زعموا أنهم إذا وضعوا خبرا ينتهي إسناده إلى مولانا الباقر والصادق عليهما السلام أو إلى عبد الله المحض وولده النفس الزكية رضي الله عنهما يغتر الشيعة بمجرد ذلك ويحكمون بأنه محض الصدق والصواب ، ويعتقدون تزكية رجال إسناده ولو كانوا من ذوي الأذناب ].
2- يقول محققهم يوسف البحراني في كتابه ( الحدائق الناضرة ) ( 1 / 161 ) ، وكذلك في كتابه ( الدرر النجفية ) ( 2 / 411 ) :[ ولعل الحسن البصري حيث إنه من جملة النصاب ورؤوس ذوي الأذناب - كان يعرض بهم ( عليهم السلام ) في عدم جوابهم عن بعض الأسئلة كما تدل عليه الأخبار السابقة ].
وقال أيضاً في كتابه ( الحدائق الناضرة ) ( 10 / 20 ) :[ أقول : فيه ( أولا ) - ما أشرنا إليه آنفا من أنه قد انجر الأمر بناء على هذا القول من هذا القائل ومن تبعه فيه إلى الحكم بعدالة المخالفين والنصاب من ذوي الأذناب ، وهذا من البطلان أظهر من أن يخفى على أحد من ذوي الإيمان فضلا عن العلماء الأعيان كما يأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى قريبا ... وقال ص 41 : أقول : وهذا ما أشرنا إليه آنفا من أنه قد انجر الأمر من القول بمجرد الإسلام إلى الحكم بعدالة النصاب وذوي الأذناب ].
3- يقول مرجعهم حسين البروجردي في كتابه ( تفسير الصراط المستقيم ) ( 2 / 282 ) :[ ويمكن أن يراد قراءة أبيّ بن كعب لمطابقة قراءته لقرائتهم ، إلَّا أنّها اليوم غير مضبوطة عندنا ، إذ لم تصل إلينا قراءته في جميع ألفاظ القرآن ، وإسناد القراءة إليه لعلَّه للتقيّة عن ربيعة الرأي الَّذي هو من رؤوس ذوات الأذناب ].
4- يقول علامتهم علي البروجردي في كتابه ( طرائف المقال ) ( 2 / 460 ) :[ وأنا أقول : إن هذه الاستنباطات من المخترعات والمصنوعات التي يصنعها القاضي في مقابلة البديهيات والضروريات والاجتهادات في مقابلة التصريحات ، إذ الغزالي من أهل السنة ، بل ومن متعصبيهم ذوي الأذناب الطويلة ].
وقال في نفس الكتاب ( 2 / 244 ) :[ الناورية ، طائفة منسوبة إلى ناور قرية من قرى بغداد ، ثم نزلوا منها إلى البصرة ، وقد ابتلوا بصحبة الخوارج والنواصب ذوي الأذناب ، وكانوا من الشيعة الاثنا عشرية ، وفي زمن القاضي كان رئيسهم الشيخ ناصر يحمل خمسه وزكاته إلى النجف والعتبات العاليات ].
5- يقول محققهم النراقي في كتابه ( مستند الشيعة ) ( 7 / 223 ) :[ وعن الرابع : بمعارضته مع رواية القصاب ، ورجحانها عليه بموافقة الأصحاب ومخالفة أكثر ذوي الأذناب ، فيحمل على التقية ، ويشهد لها التعليل بضمان الإمام الذي هو مذهب العامة ].
6- يقول محدثهم الماحوزي في كتابه ( الأربعين ) ( ص 379 ) :[ وقد قيل : إن الغزالي أدركته السعادة الإلهية والرحمة الربانية قبل موته ، وقد نبهنا على ذلك في صدر الكتاب ، والله الهادي إلى الصواب على رغم النصاب ذوي الأذناب ].
7- يقول علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 107 / 176 ) :[ ورسالة الكر والفر عند الشيخ محمد الحر موجودة ولكن لا أدرى أمؤلفها شيعي أو ذو ذنب ].
وقال في نفس الكتاب ( 102 / 57 ) :[ فيما أفاده في كتابه الموسوم بحق اليقين في مباحث الإمامة وكانت تلك الاعتراضات أرسلت إليه من الهند من بعض ذوات الأذناب وكان مجيدا في ذلك الجواب كمال الإجادة توفي رحمه الله في بلد مجاورته في سنة 1161 ].
8- يقول علامتهم الخاجوئي في كتابه ( الرسائل الفقهية ) ( 1 / 428 ) :[ وبهذه الوجوه على ما تمسك به العلامة في المنتهى من الوجوه الست التي مرت الإشارة إليها في تضاعيف الكلام ، ويتضح بهذه الأدلة المتعاضدة بعضها ببعض من الأخبار المعتبرة المتأيدة بعمل مشاهير المحققين من الأصحاب ، المطابقة لظاهر ما نزل به الكتاب ، المخالفة لما اتفق عليه جمهور ذوي الأذناب ، وغير ذلك من الشواهد والاعتبارات ما أردناه من ترجيح تعلق الزكاة بالغلات بعد وضع ما يغرمه عليه رب المال من المؤونات ].
9- يقول عالمهم أحمد آل طعان البحراني القطيفي في كتابه ( الرسائل الأحمدية ) ( 1 / 275 ):[ وأمّا ثانياً فلأنَّ الاشتمال على الأمر المحمول على الندب والنهي المحمول على الكراهة معارضٌ بالاشتمال على ما هو للوجوب قطعاً ، كجعل ما يدركه أوّل صلاته ، الذي لا خلاف فيه بين جميع الإماميّة الأطياب ، وانحصار الخلاف في أُولي الأذناب ، وكالجلوس للتشهّد الواجب ، ثمّ القيام لمتابعة الإمام ].
وقال في نفس الكتاب ( 1 / 367 ) تحت عنوان ( أخبار العامة ) :[ وأمّا من طريق أولي الأذناب فهو : ما أخرجه الطبراني ، والدارقطني ، عن أمير المؤمنين عليه السلام : " إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان يجهر بها في الحمد " ].
10- يقول علامتهم حبيب الله الهاشمي الخوئي في كتابه ( منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ) ( 10 / 110-111 ) :[ بل قد ادّعى الشارح نفسه في شرح الخطبة المأة والاحدى والسبعين تواتر الأخبار الواردة عنه عليه السّلام في هذا المعنى وهو كذلك وسنحكى كلامه إذا بلغ الشرح محلَّه وما أدرى ما ذا أعدّه الشّارح للجواب يوم الحساب ، مع علمه بالأخبار المتواترة في هذا الباب ، لو لم يكن ما يمحّله من التكلَّفات والتأويلات ، تقيّة من ذوى الأذناب ، واللَّه عالم بالسرائر خبير بالضمائر هذا ].
11- يقول علامتهم محمد صالح المازندراني في كتابه ( شرح أصول الكافي ) ( 8 / 128 ) :[ والثاني أن فاضلاً من الشيعة كان في مجلس حاكم من أهل السنة وكان فيه أيضاً عالم ذو ذنب فذكر ذو ذنب أن عائشة كانت أفضل من فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال الحاكم لذلك الفاضل : ما تقول ؟ فقال : أيها الأمير أنا أقول في شأنها ما قال الله تعالى وقرأ هذه الآية رمزاً إلى الحق وإشارة إلى ارتدادها بخروجها على علي ( عليه السلام ) فضحك الحاكم بمعرفة قصده وخاطب ذا الذنب فقال ما تقول ؟ فبهت الذي كفر ].
12- يقول عالمهم علي پناه الاشتهاردي في كتابه ( مدارك العروة ) ( 2 / 532 ) :[ الثانية في التقية حيث انّه ( ع ) نهى ثلاث مرات عن أكله ، ولعلَّه ( ع ) توجّه إلى المجلس فرأى بعض مقطوع الأذناب فاتقاه ، وقال ما قال ].
13- وأخيراً يقول عالمهم جلال الدين الحسيني في كتابه (فيض الإله في ترجمة القاضي نور الله ) ( ص 62 ) :[ فهذه سيوف هاشمية شاهرة ، تسفك دماء أعادي العترة الطاهرة ، المنصوبين بالنصوص الجلية الظاهرة ، أودعت فيها حججا قاهرة ، وبراهين باهرة ، متعلقة بالباب السابع من أبواب التحفة المنسوبة إلى بعض ذوى الأذناب ].
وعليه أتوجه للزملاء الإمامية ومراجعهم بأن يفتونا مأزورين ( ! ) :
هل مقصدكم من وصم أئمة أهل السنة بذوي الأذناب هو تشبيههم بالبهائم والدواب ؟ أم تقصدون معنىً آخر أشدّ وأنكى ؟!