أركان البدعة.......الثلاثة

[خالد أهل السنة]

[ALIGN=CENTER]الحمد لله رب العالمين

الركن الأول وهو الأصل الأول
( التقرب إلى الله بما لم يشرع)

الركن الثاني وهو الأصل الثاني
( الخروج على نظام الدين)

الركن الثالث وهو الأصل الثالث
( الذرائع المفضية إلى البدعة)[/ALIGN]

[البتار المسلم]

[ALIGN=CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]



[ALIGN=CENTER]
أخي في الله خالد اهل السنة
[/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]أحسنت الحضور والطرح معا ً
فجزاك العزيز الحكيم القدير عز وجل خيرآ َ وزوجك َ بكرا اللهم امين
[/ALIGN]



اخوكم في الله البتار المسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/ALIGN]

[جـــود]

[ALIGN=CENTER]جزاك الله خيراً[/ALIGN]

[الحسيني]

لكن هل الركن الأخير ركن ... أم هو سبب؟
عموماً أثابك الله ...

فلا يقبل الله عملا من عبده إلا إذا كان خالصاً (له) صواباً (وفق الشرع كتاباً وسنة)..
قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (هود:7) وقال سبحانه: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك:2) وجاء عن بعض أئمة التابعين أحسنه: أصوبه وأخلصه ...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) ويكفيك قوله عليه الصلاة والسلام: (كل محدثة بدعة وكل بدعة وضلالة).

وقبل هذان الشرطان يجب أن يتحقق أهم الشروط وهو الإيمان بالله عزّ وجلّ لأن الإنسان لو كان يتقرب إلى الله بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم و بنية خالصة ولكنه مشرك بالله يدعو صنماً أو وليّاً أو ملكاً أو جناً أو كان كافراً جاحدا له أصلا لم يقبل منه شيء ..

وهنا يعرف المؤمن خطر الشرك وضرره فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء وهو القائل : (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) (الفرقان:23) وهو القائل سبحانه: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً) (الغاشية:2-4)
وتدبر أخي الكريم قول ربك سبحانه: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (الشورى:21) ... تامل قوله (شرعوا لهم من الدين) وقوله (ما لم يأذن به الله) ثن وصفه لهم بالظالمين الذين لهم عذاب أليم .
وتأمل أخي الكريم قوله سبحانه: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) (الشورى:13) ...
وأخيراً أختم بأبيات لأسامة القصاص رحمه الله في محسني البدع، حيث قال:
عصابة ظهرت في الدين مفتتنة .. قالت وجدنا وجدنا بدعة حسنة.
تعساً لها جهلت أن كل محدثة .. في الشرع مذمومة قد خالفت سننه.
إذ لم يفرق بقول منه ينصرها .. بل قوله (كل) يعني: كلها نتنة.
حتى الذي صنعوا من قوله حججاً .. وحرفوا قوله قد حوربت زمنه.
لم يعرفوا عمرا يا ويح نظرتهم .. فكيف يهدون إذا أفهامهم زمنه ..

إلى آخر ما قال رحمه وتقبله في الشهداء فلمن لا يعرف فهو مات مقتولاً ووقد كان شوكة في حلوق أهل البدع لا سيما من زنادقة الأحباش والمتصوفة .. فرحمه الله وغفر له .
والسلام عليكم .

[خالد أهل السنة]

[ALIGN=CENTER]أشكر الإخوة الفضلاء النبلاء على مرورهم

وبخصوص سؤال الأخ الحبيب/ الحسيني
عن الأصل الثالث هل هو أصل أم سبب
جوابه ما يلي:
معنى هذا الأصل : أن كل عمل - ولو كان مشروعاً- يُفضي إلى الإحداث في الدين فهو ملحق بالبدعة إن لم يكن بدعة
وهو ما يعرف بقاعدة سد الذرائع
مثال ذلك
أن الله نهى عن سب آلهة الكفار مع كونه من مقتضيات الإيمان بألوهيته سبحانه
وذلك لكون هذا السب ذريعة إلى أن يسبوا الله سبحانه وتعالى عدواً وكفراً على وجه المقابلة
قال تعالى :" ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم"

ولاعتبار عمل من الأعمال ذريعة الى الإفضاء الى البدعة شروط
الشرط الأول :
( أن يكون هذا الفعل مفضياً الى البدعة )
مثل : إقامة نافلة الظهر جماعة في المساجد
ومثل : التزام سورة السجدة في صلاة الجمعة من يوم الجمعة
الشرط الثاني:
( أن يكون إفضاء هذا الفعل الى البدعة مقطوعاً به أو غالباً أما نادراً فلا )
الشرط الثالث:
( ألا يترتب على اعتبار هذه الذريعة المفضية إلى البدعة بسدها والمنع منها مفسدة أخرى أعظم من مفسدة البدعة )
فالواجب هاهنا ارتكاب أدنى المفسدتين دفعاً لأعلاهما [/ALIGN]