سعد بن ابي وقاص الزهري رضي الله عنه احد العشرة المبشرين بالجنه واحد الستة اصحاب الشورى الذين توفى الرسول وهو راضي عنهم.
فداه الرسول بالابوين فقد روى الامام مسلم في صحيحه من حديث امير المؤمنين علي ن ابي طالب حيث قال: (( ماجمع الرسول ابويه لاحد غير سعد بن مالك فانه جعل يقول له يوم احد ارم فداك ابي وامي))
واخرج الامامان البخاري ومسلم من حديث سعد بن ابي وقاص قال (( جمع لي النبي ابويه يوم احد))
وقال فيه النبي حسب ماجاء في الترمذي(( اقبل سعد فقال النبي هذا خالي فليرني امرؤ خاله)) حيث كان سعد من بني زهرة وكانت ام النبي من بني زهرة فلذلك قال النبي هذا خالي.
وقد نزل فيه قول الله تعالى<<ولاتطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه>> صحيح مسلم 4/1878 ك الفضائل باب فضائل سعد
الى غير ذلك من الفضائل الواردة في فضل سعد رضي الله عنهه
وياتي بعد ذلك قيادة سعد لجيش المسلمينفي معركة القادسيه التي قصمت ملك المجوس وشتت شملهم
ويلتي بعد كل هذه الفضائل الرافضه ويوجههون مطاعنهم لهذا الصحابي العظيم واول مطعن لسعد هو::-
1-- زعمهم انه قارون هذة الامه
قال ابو الحسن العاملي( سعد بن ابي وقاص قارون هذة الامه وهذا ظاهر من جهة ارتداده وتكبرة عن مبايعة امير المؤمنين)) مقدمة البرهان لابي الحسن العاملي ص280
وهذا الزعم باطل حيث ان سعد بن ابي وقاص قد بايع علي ولم يمتنع عن بيعته كما زعموا بل قد جاء في كتبهم
وعلى لسان علي مايبطل ذلك وهو قول علي لسعد ومن معه حينما اعتزلوا القتال وابتعدوا عن الفتنه حيث قال علي (
كيف تخرجون من القتال معي وقد بايعتموني ) السقيفه لسليم بن قيس ص 211و الجمل للمفيد ص 45-46 والامالي للطوسي ص 2/327
وقول علي لهم (( الستم على بيعتي؟ قالوا بلى)) نفس المصادر الثلاثه السابقه
فهم قد بايعوا وبقوا على بيعته باعتراف الشيعه انفسهم كما بينا ذلك فكيف تتفق فريتهم عن سعد وتعليلها بالامتناع عن بيعة علي مع اقرار علي ببيعته وثبوت ذلك في كتبهم؟؟
2- زعمهم ان علي قال لسعد ان على كل شعرة من لحيته شيطانا جالسا
اسند الملقب - بالصدوق- وهو من علماء الشيعه الا الاصبغ بن نباته قوله(( بينما امير المؤمنين يخطب الناس وهو يقول سلوني قبل ان تفقدوني فوالله لاتسألوني عن شئ يكون الا نبأتكم به. فقام البه سعد بن ابي وقاص فقال اخبرني ياامير المؤمنين كم في راسي ولحيتي من شعرة؟ فقال له: اما والله لقد سألتني عن مسأله حدثني خليلي رسول الله واله انك ستسألني عنها وما في راسك ولحيتك من شعرة الا وفي اصلها شيطان جالس وان في بيتك لسخلا يقتل ابني - وعمرو بن سعد يومئذ يدرج بين يديه))
وهذه واحدة من القصص الكذوبه والمفتراة على سعد والمكذوبه على الرسول وعلى علي ويكفي التناقض المكاني لرد هذه الكذبه غعلي كان في الكوفه كما زعم الشيعه ذلك وسعد كان اعتزل القتال في المدينه ولم يلتق بعلي في الكوفه
اما تمسكهم بكون عمرو بن سعد شارك في قتل الحسين بن علي وايراد هذا المطعن في حق ابيه فاي ذنب كان لسعد في هذا وما حصل بعد موته ولو علو ان ابنه سيشارك في قتل ابن بنت رسول الله لتمنى انه مات قبل ان يتزوج او يكون له ولد لما عرف عنه من حبه للنبي وال بيته فلا ذنب لسعد ولامسوغ للشيعه في الطعن فيه والله سبحانه وتعالى يقول<< ولاتزر وازرة وزر اخري>>
فأي ذنب ارتكبه سعد بن ابي وقاص حتى يشنع عليه الرافضه هكذا؟؟؟
فقط لان سعد دحر المجوس في القادسيه