العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع باقي الفرق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-16, 06:01 AM   رقم المشاركة : 1
ايمن1
موقوف






ايمن1 غير متصل

ايمن1 is on a distinguished road


مناسك وشعائر الحج التي أصبحت طقوس وثنية

مناسك الحج التي أمرنا الله تعالى بها في كتابه العزيز :
الإفاضة من عرفات وهو ( مكان يدخل منه الناس إلى مكة )
ذبح الهدي عند الكعبة وذكر الله .
قضاء التفث .
الوفاء بالنذر .
الطواف بالبيت العتيق .
الطواف بالصفا والمروة .
الإفاضة من حيث أفاض الناس والاستغفار .
ذكر الله كثيرا من بعد انتهاء المناسك .

وألان لنقارن تلك المناسك التي ذكرناها سابقا بالطقوس التي يؤديها الحجاج سابقا وحاليا ، علما إن الله تعالى لم يفرض علينا في كتابه منسكا أو عبادة نسبة لأحد من عباده سواء من أنبيائه أو رسله أو من ذريتهم أو من الصالحين ، ومثال ذلك ما روي من أساطير وخرافات عن قصة هاجر وسعيها بين جبل الصفا والمروة لإنقاذ ابنها ، فهذه القصص لم ترد في القرآن ولم يخبرنا بها الله تعالى وإنما جاءتنا من خلال كتب وأساطير اليهود ، فهل نقبل إن نأخذ مناسكنا عن روايات اليهود الملفقة والتي لم ينزل الله بها من سلطان أو من افتراءات الجاهلين ؟ واليكم المناسك التي يقوم بها الحجاج في وقتنا الحالي.

الوقوف على جبل ما يسمى بعرفة يبعد عن مكة حوالي عشرين كيلومترا وهو جبل من حجارة ، وقد جعلوه الركن الأعظم في الحج .

التبرك بالنصب الموجود فوق جبل عرفة وهو من حجارة .

السعي بين جبلين وتسميتهما بالصفا والمروة وهما من الحجارة. خرافات وأساطير كثيرة قد أثيرت حولهما .

تقبيل الحجر الأسود والتبرك به واسمه يغني عن صفته وهو من حجارة . وقد زعموا بأنه من حجارة الجنة ، وفريق أخر زعموا بأنه علامة يبتدئ بها الطواف .

الصلاة في حجر إسماعيل وهو بناء مستدير من حجارة وممنوع المرور فيه في وقت الطواف بالبيت رغم إن الله لم يأمر بذلك وليس له فضل على الأماكن الأخرى من الحرم.

التمسح بجانب من بناء الكعبة وهو من الحجارة يطلقون عليه الملتزم فيضع الحاج عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعوا ويسأل الله تعالى حاجته .

جمع ما يسمى بالجمرات وهي حصى من حجارة.

رمي ثلاثة أنصاب من الحجارة بما يسمي رجم الشيطان في منطقة منى وهو أسم مأخوذ من أسم صنم يقال له مناة .

النظر والتأمل لموضع قدمي إبراهيم بما يسمى بــ ( مقام إبراهيم ) وهو من حجارة والكثير يتخذه مصلى . أي يصلون تجاهه .

زيارة جبل ثور وهو من حجارة.

زيارة غار حراء وهو جبل من حجارة.

فهل أمر الله تعالى إن نقدس الجبال فمرة نسعى بينها ومرة نتسلقها ونقف عليها وتارة أخرى نقوم بتقبيل الحجارة أو نتمسح بها أو نغضب عليها فنقذفها بحجارة من مثلها ؟ فما علاقة تلك الطقوس الوثنية بمناسك الله وشعائره ؟ سؤال يطرح نفسه لكل متدبر للقرآن الكريم يريد أن يتخلص من الشرك ويطهر نفسه من الرجس والأوثان .







 
قديم 19-01-16, 09:49 AM   رقم المشاركة : 2
فاطمه الاحساء
عضو ماسي








فاطمه الاحساء غير متصل

فاطمه الاحساء is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن1 مشاهدة المشاركة
   [size=5تلك الطقوس الوثنية بمناسك الله وشعائره ؟ سؤال يطرح نفسه لكل متدبر للقرآن الكريم يريد أن يتخلص من الشرك ويطهر نفسه من الرجس والأوثان . [/size]

الزنديق الكافر الخارج من الملة ب اجماع المسلمين بسبب انكارك السنة المحترم ايمن " ابو 3 صلوات فقط


احترم نفسك ولاتسمي شعائر الله وثنية ولاتستفز ياعدو الله المسلمين بكلماتك الطفولية الشوارعية


او باهلني ياعدو الله في البالتوك لعل الله ان يمن علي ب ارسالك الى جهنم وبئس المصير


ولن تفعل


جميع شعائر الحج اتفقت عليها الامة الاسلامية من قرون ولايضر المسلمين رويبضة مثلك يدثر بانكار السنة وهو عابد ثالوث دجال مفتري

؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن1 مشاهدة المشاركة
   يريد أن يتخلص من الشرك ويطهر نفسه من الرجس والأوثان .

يرمي مليارات المسلمين بالشرك وهو نكرة تافه مجهول الملة والديانة






التوقيع :
حساب وقناة اخونا أبو عمر الباحث مكافح الشبهات :
..
https://twitter.com/AntiShubohat
..
https://www.youtube.com/user/AntiShubohat/videos

حساب وقناة اخونا - حبيب المهتدين - رامي عيسى :
https://twitter.com/RAMY_EASA2016

https://www.youtube.com/channel/UCtm...Uf8_3yA/videos
من مواضيعي في المنتدى
»» الإمام علي كان يختم القرآن في دقيقة واحدة فقط، بل ويستطيع ختمه مليون مرة في دقيقة
»» بين اياد جمال الدين وابن المعمم البحريني الجمري ـ ادركهم ياعج
»» مشاعل المنارة في ذكر فضل وفضائل أم عمارة
»» حسن ياري يدلس على الفاروق ، ومكافح الشبهات يكشف تدليسه
»» موقف الإباضية من الكتب التي تثبت الرؤية !!
 
قديم 19-01-16, 03:06 PM   رقم المشاركة : 3
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


بيان الإسلام: الرد على افتراء أن شعائر الحج وآدابه طقوس وعادات مقتبسة من الجاهلية.


قَالَ ذِو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ:
۩ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۩
سُورَةُ يُوسُفَ: الْآيَةِ 104

موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات – ق1 م8 ج13 شبهات حول العبادات والمعاملات الإقتصادية في الإسلام.


الشبهة السادسة والعشرون:
الزعم أن شعائر الحج وآدابه طقوس وعادات مقتبسة من الجاهلية.
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-06-0026


هذا رابط الرد على هذه الفرية للإطلاع ولعلي أنشط لها قريباً بإذن الله تعالى وأقوم بتفريغ النصوص.

ونأمل من أحد الأخوة/الأخوات الكرام أعزهم الله، مدراء هذا المنتدى المبارك
إرفاق رابط هذا الموضوع بالموضوع الذي تم إغلاقه لعدو الله ورسوله
( منكر السنة النبوية المشرفة )
تحت هذا الرابط أدناه صيانة وحفظاً لعوام المسلمين أن تفتنهم الشبهة في دينهم
مناسك وشعائر الحج التي أصبحت طقوس وثنية .






التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» التثبُتُ، وضبْطُ الروايةِ عند الصحابة - إقامة الحُجّة على المدعي
»» الرد على افتراء: أن بعض أئمة المسلمين أباحوا إتيان النساء في أدبارهن
»» الرجم والضرب في ذنب واحد وتناقض من تزعم الرافضة إمامته
»» الرد على إنكار النصارى والملاحدة، نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته
»» هل الرفق واللين هما الأصل الذي يحرم الخروج عنه
 
قديم 19-01-16, 04:18 PM   رقم المشاركة : 4
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


تفريغ نصي

مضمون الشبهة:
يزعم بعض المغالطين أن تقديس المسلمين للكعبة (بالطواف حولها)٬ وتقديسهم للحجر الأسود (بتقبيله واستلامه) نوع من الوثنية وعبادة
الأصنام؛ لأن الحجر الأسود في ظنهم كان صنما من جملة الأصنام التي كانت في الكعبة٬ لكنه لم يزل كغيره من الأصنام عام الفتح.
و بهذا التقديس - للكعبة وللحجر الأسود - تستوي عبادة المسلمين للأحجار مع عبادة الكفار الجاهلين الذين كانوا يظنون أنها تقربهم إلى االله زلفى٬
وقد أخذ محمد بهذه العادة حينما وضع شعائر دينه٬ وجعل الكعبة هي مركز هذه الشعائر عند استقبالها في كل صلاة. ويتساءلون: إذا كان
الإسلام دين توحيد فلماذا أبقي على تعظيم الكعبة٬ والحجر الأسود٬ وسائر طقوس الحج ذات الأصل الوثنى؟!


وجها إبطال الشبهة:

1)الشعائر التي يؤديها المسلمون في الحج هي عبادة االله عز وجل يأتونها امتثالا لأمره٬ ولا يصرف أحد من المسلمين إلى الحجر أو الكعبة خوفا
أو رجاء٬ فإنما ذلك الله وحده.
2) شرع الإسلام تقبيل الحجر الأسود لما له من منزلة عظيمة٬ وما يقال من أن أصله صنم جاهلي هو افتراء خالص لا يسنده شىء من حق أو علم.


التفصيل:


أولا : شعائر الحج هي امتثال لأمر االله - عز وجل - لا عبادة للكعبة:

العبادة في المفهوم الإسلامي تشتمل على معنى الخضوع والذل والانقياد والطاعة٬ فالعبد عندما يكون عابدا لشىء ما٬ ينبغي أن
يخضع ويذل له٬ ويقف بين يديه ضعيفا ذليلا لا يملك من أمره شيئا٬ فإن من يعبد شيئا٬ مهما كانت طبيعته٬ يعتقد أن له سلطة غيبية
ينعكس تأثيرها على الواقع٬ وبالتالي فإن العابد يتقرب إلى معبوده رجاء للنفع أو دفعا للضرر٬ وهو في الوقت ذاته يعتقد أن التقصير في حق
هذا المعبود٬ أو ترك عبادته يترتب عليه حصول الضرر ووقوعه كنوع من العقاب٬ فأمره مستجاب٬ ونهيه كذلك٬ بمعنى أنه يأتمر بما يأمره به٬ ويترك ما ينهاه عنه

تقدير واحترام لا خضوع وتذلل:

ومما سبق من مفهوم العبادة الموجز نستطيع أن ندرك أن المسلمين لا يعبدون الكعبة٬ ولا الحجر الأسود٬ فهم لا يخضعون لهما ولا
يذلون٬ وإنما يقدرون ويحترمون٬ وهم لا يتلقون شيئا من الأوامر أو النواهي من الكعبة والحجر الأسود؛ لأنهما لا يضران ولا ينفعان ولا
يصدر عنهما شىء يمكن أن يكون فيه توجيه أو إرشاد٬ وإنما كان التقبيل والتقدير لهذا الحجر لتحقيق متابعة الرسول - صلى االله عليه
وسلم - وليس له أدنى تعلق بالعبادة بحال من الأحوال٬ بل إن المسلمين الذين يقبلون الحجر الأسود يعتقدون أنه لا يملك الضر والنفع
غير االله تعالى٬ فهم ينفون وجود أي سلطة ذاتية في المخلوقات مهما كانت٬ كما أنهم يعتقدون أن علاقة المخلوق بالخالق علاقة مباشرة
ليس فيها وسيط٬ وأن العباد لا يحتاجون إلى شفيع يقصدونه للتقرب إلى االله - عز وجل - بل إنهم يعدون ذلك من الشرك الأكبر المخرج من الملة.


مناسك الحج هي من ملة إبراهيم - عليه السلام - محطم الأصنام:
الحج من ملة إبراهيم - عليه السلام - فقد بدأ الحج إلى بيت االله الحرام٬ منذ أمره االله أن يؤذن في الناس بالحج:

( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق (27) ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم االله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) (الحج).

فإبراهيم - عليه السلام - هو الذي بدأ الحج٬ ومثله لا يتهم بعبادة الأصنام؛ لأنه هو الذي حطمها وجعلها جذاذا٬ وأحيا بذلك الملة الحنيفية


ملة التوحيد:

(ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) ( (النحل).


طقوس وثنية حرمها الإسلام:

وأكثر من ذلك أن أهل الجاهلية حين أدخلوا على الحج بعض الطقوس الوثنية وبعض الشعائر غير المقبولة كالطواف بالبيت عرايا٬
جاء الإسلام فأبطلها ومنع أن يطوف بالبيت عريان٬ وكان هذا في العام التاسع للهجرة؛ حين أعلن سيدنا أبو بكر رضي االله عنه: «ألا يحج بعد هذا العام مشرك٬ ولا يطوف بالبيت عريان»[1].

ومن شعائرهم أنه كانت لكل قبيلة تلبية كقولهم: "لبيك اللهم لبيك٬ لبيك لا شريك لك٬ إلا شريكا هو لك٬ تملكه وما ملكك"
يقصدون بهذا الشريك "الأصنام"٬ فجاء الإسلام وأبقى على جوهر التلبيات جميعا ووحدها في التلبية المعهودة: «لبيك اللهم لبيك٬ لبيك لا شريك لك لبيك٬ إن الحمد والنعمة لك والملك٬ لا شريك لك
»[2].

والنبي - صلى االله عليه وسلم - كان يقول: «أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلى: لا إله إلا االله٬ وحده لا شريك له٬ له الملك وله
الحمد وهو على كل شىء قدير»[3].

وهذا من مقاصد الإسلام في الحج٬ حيث قرر تثبيت التوحيد ومحو طقوس الشرك٬ فكان الحج مخلصا ومطهرا تماما من كل مظاهر
الشرك. وكذلك نجد أن الجاهليين كانوا يعتقدون أن الأصنام والأوثان التي يعبدونها تقربهم إلى االله - عز وجل - وتشفع لهم عنده٬ يقول
االله تعالى مبينا ذلك: ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى االله زلفى (الزمر: ٬(3

وقال عز وجل: ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند االله ) (يونس: 18).
وهذه صورة من التقديس الوثني تنزل عن العبادة الصريحة المباشرة إلى رتبة الاستشفاع بالوثن على سبيل التقرب إلى االله عز وجل .

والإسلام - مع ذلك لا يقرها ولا يرضى بها وينعي عليهم هذه الصورة من التعظيم الذميم والعبادة الملفقة.
وليس أدل على موقف الإسلام من الوثنية ومحاربته لمظاهرها من كل وجه٬ من شهادة طائفة من غير المسلمين هذه الحقيقة٬
نحو جوستاف لوبون قي قوله: "للإسلام وحده أن يباهي بأنه أول دين أدخل التوحيد إلى العالم"[4].
وصفوة القول أن رحى العبادة تدور على قضيتين أساسيتين: تمام المحبة مع غاية الذل والخضوع٬ فمن أحب شيئا ولم يخضع له٬
فليس بعابد له٬ ومن خضع لشىء دون أن يحبه فهو كذلك ليس بعابد له٬ ومعلوم أن شعائر الحج تصرف الحب والذل جميعا إلى االله - عز وجل - لا إلى الحجر أو الكعبة المبنية.

ومن المناسب أن نقول: إن من يعبد شيئا فلا شك أنه يرى في معبوده أنه أعلى منه وأفضل٬ ونعلم أن حرمة المؤمن أعظم من حرمة
الكعبة٬ بل من حرمة الدنيا بأسرها٬ كما جاء في حديث عبد االله بن عمر - رضي االله عنهما - أنه قال في الكعبة: «ما أعظمك وأعظم
حرمتك٬ والمؤمن أعظم حرمة عند االله منك» [٬[5 وهذا جدير بأن يجلي حقيقة الفكرة الإسلامية عن هذه الشعائر ومعنى تأدية المسلمين
لها.
ولنقف لنتدبر٬ ألم يكن العرب في جاهليتهم يتخذون العديد من الآلهة من مختلف الأشياء٬ وهم مع ذلك لم يتخذوا الحجر الأسود
إلها من دون االله٬ ولكنهم جعلوا له حرمة ومكانة٬ باعتباره من البقايا الموروثة للكعبة التي بناها إبراهيم٬ وإسماعيل - عليهما السلام - فإذا
كان هذا حال العرب في جاهليتهم٬ فأين العقل عندما ينسب هذا إلى المسلمين؟!
الحجر الأسودكتلة من الحجر ضارب إلى السواد بيضاوي في شكله٬ يقع في أصل بناء الكعبة في الركن الجنوبي الشرقي منها٬ يسن
استلامه وتقبيله عند الطواف. وقد روى ابن عباس عن النبي - صلى االله عليه وسلم - قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة٬ وهو أشد بياضا
من اللبن٬ فسودته خطايا بني آدم»[6].
كما أثبتت بعض النصوص الترغيب في تقبيله وبيان أنه يشهد يوم القيامة لمن استلمه بحق٬ وأنه تحط به الذنوب٬ ففي الحديث: «إن
مسح الحجر والركن اليماني يحطان الخطايا حطا»[7].
وفي الحديث: «واالله ليبعثنه االله يوم القيامة له عينان يبصر بهما٬ ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق»[8].


ثانيا : حقيقة الحجر الأسود ومنزلته في الإسلام:

لقد اكتسب الحجر الأسود هذه المزية - مزية تعظيمه - لأمر االله تعالى بتقبيله٬ ولو لم يرد ذلك الأمر لم يكن لأحد أن يقوم بتقبيله؛ إذ إن الشرع أمر بإسلام الوجه الله٬ وقبول ما جاء به الرسول - صلى االله عليه وسلم - مع التسليم وانتفاء الحرج٬

قال تعالى: ( وما آتاكمالرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (الحشر: 7).

وقال تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى االله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) (الأحزاب: (36)

وقد ورد تقبيل الحجر عن النبي - صلى االله عليه وسلم - وهو كما قال االله تعالى: ( وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4) علمه شديد القوى ) (5 (النجم)٬

فمن الحكمة في مشروعية تقبيل الحجر والطواف والرمي - ابتلاء العباد وإظهار العبودية؛ ليعلم المسلم أنه لا اختيار

مع أمر االله وأمر رسوله - صلى االله عليه وسلم - فشرع االله هو الذي حرم عبادة الأحجار والأشجار والأوثان وحرم التقرب إليه بغيرها٬ وهو الذي أمر بالطواف حول البيت الحرام٬ وشرع تقبيل الحجر الأسود٬

ولهذا جاء قول عمر رضي االله عنه «ولولا أني رأيت رسول االله يقبلك ما قبلتك»[9].


تقبيل الحجر لغة رمزية:
وهذا التقبيل هو في حقيقته عمل رمزي٬ فالحج يتميز بأن فيه اللغة الرمزية٬ فرمي الجمار - مثلا - رمز لمقاومة الشر الذي يتمثل في
الشيطان٬ والمسلم يقتدي في هذا بإبراهيم عليه السلام حينما رمى إبليس٬ حينما تعرض له ليثنيه عن ذبح ولده فرماه بالجمار٬ وكذلك نحن
حينما نرمي الجمار نتمثل أننا نرمي الشيطان ونقاوم الشر٬ بل حتى العوام من المسلمين يكادون يتمثلون أن هذا الذي يرمونه هو إبليس

"كأنهم يرونه" ويقولون: هذا إبليس الكبير٬ وإبليس المتوسط٬ وإبليس الصغير٬ فهذه عملية رمزية.
والإنسان بطبيعته وفطرته يحتاج إلى تمثيل المعاني في صورة محسوسة٬ واالله - عز وجل - أعلم بخلقه٬ ألم يقل: ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير (14 (الملك)٬

فتعظيم العبد الله وإعلانه لخضوعه له واستكانته لأمره٬ جعله - سبحانه وتعالى - في صور محسوسة؛
لكي تكون دلالتها الرمزية تحقق معنى العبودية٬ وتشبع العاطفة والميل الإنساني للتعبير عن هذه المعاني في صورة حسية.
والكعبة والبيت الحرام وغيرهما صور حسية رمزية لحقائق معنوية٬ وجعلت الكعبة في العبادة٬ وفي الصلاة خاصة٬ مركزا للتعظيم
والتوقير والإجلال لا لذاتها٬ وإنما لعبادة االله٬ وجعلت واحدة في مكان واحد؛ لتعطى - أيضا - مع معنى التعبد معنى الدلالة على منهج
الوحدانية الله عز وجل.
وباختصار شديد ليست العبادة للكعبة٬ ولا للحجر الأسود وإنما الله٬ ومن رحمته وحكمته أن جعل بعض معاني هذه العبودية تتجلى في
صورة حسية؛ ليتوافق ذلك مع طبيعة وفطرة الإنسان في تعبيره عن المعاني والمشاعر في صور حسية.
وقد يقال - بعد ذلككله - إن الحكمة في هذا التقبيل تكمن في ذلك الاتصال بين رسول االله - صلى االله عليه وسلم - وأمته٬ فهو
اتصال من نوع خاص٬ اتصال روحي وكياني٬ وكأنه - صلى االله عليه وسلم - قبل الحجر الأسود ليكون هذا بمثابة الاتصال المادي والحسي
بينه وبين أمته أليس هو القائل: «وددت أني لقيت إخواني»

[٬[10 وفي رواية: «وددت أنا قد رأينا إخواننا»[11

غير أن المستشرقين الذين يعدون تقبيل الحجر الأسود من بقايا الوثنية لا يعلمون الحكمة من ذلك٬ وهي حب النبي - صلى االله عليه وسلم - لأحبابه الذين لم يرهم
ولم يروه٬ وآمنوا به٬ والذين سيأتون من بعده٬ فالصحابة - رضوان االله عليهم - كانوا يرون الرسول - صلى االله عليه وسلم - ويصافحونه
ويسمعون الوحي المنزل عليه من فمه الشريف٬ أما المؤمنون من بعدهم فإنهم لم يواكبوا هذه الأحداث الملموسة٬ وآمنوا بها بالرغم من عدم
رؤيتهم لها٬ فربما أراد الرسول - صلى االله عليه وسلم - أن يطبع على جبين كل واحد منهم ما هو بمثابة وسام؛ تكريما لهم على إيمانهم
ومحبتهم لهذا الدين من خلال تقبيله الحجر الأسود٬ فكأنما صار هذا الحجر الواسطة بينهم لنقل هذه المشاعر وتقليدهم هذا الوسام
الرفيع.
ومما سبق ندرك أن المسلمين لم يعبدوا الحجر الأسود ولم يقدسوه٬ وإنما يتبعون سنة النبي - صلى االله عليه وسلم - فيقدرونه ويحترمونه.




الخلاصة:

- تشتمل العبادة على معنى الخضوع والذل والانقياد٬ فالعبد ينبغي أن يخضع ويذل إلى معبوده ويتقرب إليه رجاء للنفع٬ أو دفعا للضرر٬ والمسلمون لا يذلون ولا يخضعون للكعبة ولا للحجر؛ لأنهما لا يضران أو ينفعان٬ وإنما يقدرونها ويحترمونها امتثالا لأمر االله ورسوله صلى االله عليه وسلم.

- بدأ الحج إلى بيت االله الحرام٬ منذ أمر االله إبراهيم - عليه السلام - أن يؤذن في الناس بالحج٬ وهو - عليه السلام - الذي بدأ الحج٬ ولا يمكن أن يتهم إبراهيم بعبادة الأصنام وهو محطمها٬ وصاحب الملة الحنيفية التي اتبعها الموحدون من بعده.


-أدخل أهل الجاهلية على الحج بعض الطقوس الوثنية٬ فجاء الإسلام وألغاها وأبقى على جوهر التلبية٬ وكانوا - أيضا - قد
اعتقدوا أن الأصنام والأوثان التي يعبدونها تقربهم إلى االله عز وجل فجاء الإسلام فجعل علاقة المخلوق بالخالق علاقة مباشرة ليس فيها وسيط. .


- اكتسب الحجر الأسود تقديسه لأمر االله - عز وجل - بتقبيله٬ ولو لم يرد ذلك الأمر لم يكن لأحد أن يقوم بتقبيله٬ إذ إن تقبيله؛ طاعة لأمر رسول االله - صلى االله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى.

- تقبيل الحجر عمل رمزي وتواصل روحي وكياني مع رسول االله - صلى االله عليه وسلم - وكأنه قبل الحجر ليكون بمثابة الاتصال المادي والحسي بينه وبين أمته٬ فتقبيله لحكمة؛ وهي حبه - صلى االله عليه وسلم - لأحبابه الذين لم يرهم ولم يروه وآمنوا به٬ ومعنى ذلك - على كل حال - أن المسلمين لم يعبدوا الحجر الأسود ولم يقدسوه٬ وإنما كان هذا اتباعا منهم لسنة النبي - صلى االله عليه وسلم - وامتثالا لأمر االله الذي أوحى به للنبي صلى االله عليه وسلم.


**********************
() قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية: نقد مطاعن ورد شبهات٬ د. فضل حسن عباس٬ دار البشير٬ الأردن٬ ط1410 ٬2هـ/ 1989م.
[1] . أخرجه البخاري في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج مشرك (٬( 1543 ومسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب لا يحج البيت مشرك ولا يطوف بالبيت
عريان (3353).
[2]. أخرجه البخاري في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب التلبية (٬(1474 وفي مواضع أخرى٬ ومسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب التلبية وصفتها ووقتها (2868).
[3]. حسـن: أخرجـه الترمـذي في سننـه٬ كتـاب الدعـوات٬ بـاب في دعـاء يـوم عرفـ ـة (٬(3585 وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1503).
[4]. حضارة العرب٬ جوستاف لوبون٬ ترجمة: عادل زعيتر٬ مطبعة عيسى البابي الحلبي٬ القاهرة٬ د. ت٬ ص125.
[5]. صحيـح: أخرجـه الترمـذي في سننـه٬ كتـاب البـر والصلـة٬ بـاب تعظيـم المؤمـن (٬(2032 وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (3420).
[6] . صحيح: أخرجه الترمذي في سننه٬ كتاب الصوم٬ باب ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن والمقام (٬( 877 وابن خزيمة في صحيحه٬ كتاب المناسك٬ باب صفة الركن والمقام
(٬(2733 وصححه الألباني في صحيح الجامع (6756).
[7]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده٬ مسند المكثرين من الصحابة٬ مسند عبد االله بن عمـر رضـي االله عنـه (٬(5621 والطبرانـي في المعجـم الكبيـر (389 /12) برقـم (٬(13438 وصححه
الألباني في صحيح الجامع (2194).
[8]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده٬ من مسند بني هاشم٬ مسند عبد االله بن عباس رضي االله عنهما (٬( 2215 والترمـذي في سننـه٬كتـاب الصـوم٬ بـاب الحجـر الأسـود (٬(961 وصححه
الألباني في صحيح الجامع (7098).
[9] . أخرجـه البخـاري في صحيحـه٬ كتـاب الحـج٬ بـاب مـا ذكـر في الحجـر الأسـود٬( 1520) ٬ وفي مواضع أخرى٬ ومسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في
الطواف (3126).
[10]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده٬ مسند المكثرين من الصحابة٬ مسند أنس بن مالك رضي االله عنه (٬(12601 وصححه الألباني في صحيح الجامع (7108).
[11]. أخرجه مسلم في صحيحه٬ كتاب الطهارة٬ باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء (607).




..






 
قديم 19-01-16, 04:19 PM   رقم المشاركة : 5
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


بوركت أخ " Muhamad Sulaiman " ..

جزاكـ الله خيرا ..






 
قديم 19-01-16, 06:43 PM   رقم المشاركة : 6
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road



سلمت يمناك أخت المسلمين/ حجازية 1،- رضى الله عنك وأرضاك وجزاك ربي الفردوس الأعلى






التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على شبهات: جمع القرآن، الناسخ والمنسوخ، القراءات، حديث نزل على سبعة أحرف.
»» بأي عقل وعلى أي منطق قبلت الرافضة القرآن المتواتر عن طريق الصحابة وطعنت في السنة
»» الرد على افتراء: أن بعض أئمة المسلمين أباحوا إتيان النساء في أدبارهن
»» واجبات الإمام من دين الرافضة عجز الـ لا درزن المقدس عن القيام بها
»» الشذوذ الفكري والانحراف العقائدي وكذب وتدليس الرافضي/ الخزرجي8
 
قديم 20-01-16, 01:51 AM   رقم المشاركة : 7
ايمن1
موقوف






ايمن1 غير متصل

ايمن1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجازية 1 مشاهدة المشاركة
  

ثانيا : حقيقة الحجر الأسود ومنزلته في الإسلام:

لقد اكتسب الحجر الأسود هذه المزية - مزية تعظيمه - لأمر الله تعالى بتقبيله٬ ولو لم يرد ذلك الأمر لم يكن لأحد أن يقوم بتقبيله؛ إذ إن الشرع أمر بإسلام الوجه الله٬ وقبول ما جاء به الرسول - صلى االله عليه وسلم - مع التسليم وانتفاء الحرج٬


قال تعالى: ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (الحشر: 7).


..

لقد قرأت البحث بالكامل ،، ولكن نظراً لطوله فأنا سوف أرد على بعض النقاط غير متجاهلا بطبيعة الحال البقية منه والتي سارد عليها بإذن الله تعالى لاحقا .

السؤال للزميلة المحترمة هو : أين ورد أمر الله تعالى بتقبيل الحجر ؟ ولكي أختصر عليك الطريق أريد هذا الأمر من القرآن ولو بالمجمل الذي فصلته السنة .






 
قديم 20-01-16, 10:27 AM   رقم المشاركة : 8
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن1 مشاهدة المشاركة
   لقد قرأت البحث بالكامل ،، ولكن نظراً لطوله فأنا سوف أرد على بعض النقاط غير متجاهلا بطبيعة الحال البقية منه والتي سارد عليها بإذن الله تعالى لاحقا .

ننتظـــــــــــــــر




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن1 مشاهدة المشاركة
   السؤال للزميلة المحترمة هو : أين ورد أمر الله تعالى بتقبيل الحجر ؟ ولكي أختصر عليك الطريق أريد هذا الأمر من القرآن ولو بالمجمل الذي فصلته السنة .


الــــــــــ ــــرد


قال الله عز وجل:
۩ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ۩ سورة المائدة: الآية 92


وقال الحق سبحانه:
۩ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ۩ سورة الحشر: الآية 7


وقال جل شأنه:
۩ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ۩ سورة آل عمران: الآية 31




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجازية 1 مشاهدة المشاركة
   3. استلام وتقبيل الحجر الأسود:
لابد أن نقرر أولا أن ما يفعله المسلمون في موسم الحج من تقبيل للحجر الأسود٬ إنما هو اتباع لفعل الرسول - صلى االله عليه
وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى٬ ولا يفعل فعلا٬ إلا بأمر ربه.
ولا يعتقد أي من المسلمين الذي يقبلون الحجر الأسود أنه يضر٬ أو ينفع بذاته٬ وأنه كما كان يظن الجاهليون في الأصنام٬ ولهذا
نجد سيدنا عمر بن الخطاب - رضي االله عنه - حينما قبل الحجر الأسود قال: «إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع٬ ولولا إني رأيت
النبي - صلى االله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك» [21].
وفي رواية مسلم عن سويد بن غفلة قال: «رأيت عمر قبل الحجر والتزمه٬ وقال: رأيت رسول االله - صلى االله عليه وسلم - بك حفيا > .[22] [23]

ومما هو جدير بالذكر كما يقول الشيخ محمد طاهر الكردي رحمه االله: "إن العرب في جاهليتها مع عبادتهم الأحجار٬ وبالأخص
حجارة مكة٬ والحرم٬ لم يسمع عنهم أن أحدا عبد الحجر الأسود٬ أو المقام٬ مع عظيم احترامهم لهما[٬[24 ومحافظتهم عليهما.
والسر في ذلك عصمة االله تعالى٬ فإنهما لو عبدا من دون االله في الجاهلية٬ ثم جاء الإسلام بتعظيمهما. لقال أعداء الإسلام إنه لم يخلص من شائبة الشرك٬ وهذا من فضل االله تعالى".

في سياق مناقشة هذه الشبهة٬ وتبيان الحكمة من بعض شعائر الحج كتقبيل الحجر الأسود٬ يقول د. القرضاوي: الدراسة السطحية
آفة من آفات المتعلمين عندنا٬ والتعجل في إصدار الحكم قبل الرسوخ في العلم٬ ودون الرجوع إلى أهل الذكر٬ ثمرة سيئة لهذه السطحية.
وما أصدق ما قيل: إن الذين يتشككون في الدين إما جهلاء٬ أو متعلمون تضخمت في أذهانهم بعض المعلومات٬ ذلك أن إثارة الشبهات
حول موضوع كاستلام الحجر الأسود٬ ورد الأحاديث فيه ببساطة ضلال مبين٬ وغفلة عن طبيعة العلم٬ وطبيعة الدين:
طبيعة العلم: أن ترد جزئياته إلى قواعده٬ وعلم الحديث له قواعده وأصوله التي وضعها علماؤه لمعرفة المقبول من المردود في
الأحاديث٬ وطبقوها بكل أمانة ودقة ما استطاعوا٬ وبذلوا جهود الأبطال في سبيل تنقية السنن النبوية٬ وتبليغها إلينا. أما قيمة الأحاديث التي
رووها في شأن الحجر الأسود فنورد عليك بعضها.
سئل ابن عمر - رضي االله عنهما - عن استلام الحجر الأسود٬ فقال: «رأيت رسول االله - صلى االله عليه وسلم - يستلمه ويقبله»
.[25]
وعن نافع قال: «رأيت ابن عمر استلم الحجر بيده ثم قبل يده٬ وقال: ما تركته منذ رأيت رسول االله - صلى االله عليه وسلم - يفعله»
[26].

وعن عمر رضي االله عنه:«أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع٬ ولولا إني رأيت رسول االله -
صلى االله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك» .[27]
قال الطبري: إنما قال عمر - رضي االله عنه - ذلك؛ لأن الناسكانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام٬ فخشي أن يظن الجهال أن استلام
الحجر من باب تعظيم الأحجار كما كانت تفعل العرب في الجاهلية٬ فأراد أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لفعل رسول االله٬ لا لأن الحجر
يضر وينفع بذاته٬كماكانت الجاهلية تعبد الأوثان. والأحاديث المذكورة أحاديث قوية صحيحة ثابتة٬ لم يطعن فيها عالم من علماء السلف
أو الخلف٬ على أن الأمر أكثر من ذلك٬ فإن هذه سنة عملية تناقلتها الأجيال منذ عهد النبوة إلى الآن بلا نكير من أحد٬ فأصبحت من
مسائل الإجماع٬ ولا تجتمع الأمة على ضلالة وهذا وحده أقوى من كل حديث يروى٬ ومن كل قول يقال.
هذا من ناحية العلم٬ وأما من ناحية الدين فالمؤمنون يعرفون تمام المعرفة أنه يقوم أول ما يقوم على الإيمان بالغيب - في جانب
الاعتقاد -٬ وعلى الخضوع والانقياد لأمر االله - في جانب العمل - وهذا هو معنى لفظ الدين٬ ولفظ العبادة.
والإسلام - باعتباره دينا - لا يخلو من جانب تعبدي محض٬ وإن كان أقل الأديان في ذلك. وفي الحج - خاصة - كثير من
الأعمال التعبدية٬ ومنها تقبيل الحجر الأسود٬ والأمور التعبدية هي التي تعقل حكمتها الكلية وإن لم يفهم معناها الجزئي٬ والحكمة العامة
فيها هي حكمة التكليف نفسه٬ وهي ابتلاء االله لعباده ليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه.
الأمور التعبدية هي التي تكشف عن العبودية الصادقة الله من العبودية الزائفة. العبد الصادق يقول عند أمر االله مقالة الرسول والمؤمنين:
( سمعنا وأطعنا) (البقرة:٬(285

والعبد المتمرد على ربه يقول ما قاله اليهود من قبل: ( سمعنا وعصينا) (البقرة: ٬( ٩٣ )
و لو كان كل ما يكلف به العبد مفهوم الحكمة للعقل جملة وتفصيلا٬ لكان الإنسان حينما يمتثل إنما يطيع عقله قبل أن يكون مطيعا لربه.
وحسب المسلم أنه حين يطوف بالبيت أو يستلم الحجر يعتقد أن هذا البيت وما فيه أثر من آثار إبراهيم عليه السلام٬ ومن إبراهيم
عليه السلام؟ إنه محطم الأصنام٬ ورسول التوحيد وأب الملة الحنيفية السمحة: ( إن إبراهيم كان أمة قانتا الله حنيفا ولم يك من المشركين ) (النحل) (120)

في السياق نفسه سئل د. القرضاوي عن شرعية التبرك بحجر موجود بمقام السيد البدوي بطنطا٬ به أثر قدم غائر٬ يقال إنها قدم النبي
صلى االله عليه وسلم؟! فقال الشيخ: ما أضاع المسلمين إلا الإفراط والتفريط٬ فبعضهم يسرف في الاعتقاد حتى يؤمن بالخرافة٬ ويتبرك
بالأحجار والآثار التي لم يشرعها دين٬ ولم يأذن بها االله.
وآخر يقتر في الاعتقاد حتى يثير الشبهات حول الحجر الأسود نفسه٬ غير أن الحق بين الاثنين. فالإسلام قد أبطل التبرك بالأحجار
كلها٬ لم يستثن من ذلك إلا الحجر الأسود للحكمة التي ذكرناها.
والحجر الموجود في طنطا كالأحجار٬ ليس هناك تاريخ يثبت أن هذا الحجر من عهد رسول االله٬ ولا أن أثر القدم هو أثر قدمه -
عليه السلام - وليس عند أحد سند بهذا أبدا.
هذه واحدة... والثانية أن رسول االله - صلى االله عليه وسلم - لم يأمر أمته بالتمسح والتبرك بمواضع أقدامه٬ وتعظيمها إلى درجة
التقديس٬ وإنما كان يحذر من كل ما يشم منه رائحة الغلو في التعظيم٬ ويوصد كل باب يخشى منه دخول الفتنة٬ لهذا قال صلى االله عليه
وسلم: «لا تتخذوا قبري عيدا»[٬[28 «لعن االله اليهود والنصارى٬ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» [29].
وكان أصحابه على هديهكذلك... أسرع عمر بقطع شجرة الرضوان التي بايع المؤمنون رسول االله تحتها في الحديبية٬ وجاء ذكرها في القرآن٬
قطعها - رضي االله عنه - حين رأي بعض الناس يذهبون إليها متبركين.

إن تقبيل الحجر الأسود أمر "تعبدي" والأمور التعبدية امتثال محض الله يوقف عندها ولا يقاس عليها غيرها. وما أحسن قول عمر رضي
االله عنه: «لولا إني رأيت رسول االله يقبلك ما قبلتك».
وأما استناد بعضهم إلى حديث: «لو اعتقد أحدكم في حجر لنفعه» فإنه استناد إلى باطل صراح٬ والحديث قال فيه ابن حجر: لا أصل
له٬ وقال ابن تيمية: موضوع [30].


********************
() .
[21] . أخرجه البخاري في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب ما ذكر في الحجر الأسود (٬( 1520 وفي مواضع أخرى٬ ومسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب استحباب تقبيل الحجر
الأسود في الطواف (3128).
[22]. الحفي: اللطيف الرقيق.
[23]. أخرجه مسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف (3128).
[24]. فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام٬ سائد بكداش٬ دار البشائر الإسلامية٬ بيروت٬ ط1420 ٬3هـ٬ ص59.
[25]. أخرجه البخاري في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب تقبيل الحجر (1533).
[26]. أخرجه مسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب استحباب استلام الركنين اليمانين في الطواف (3124).
[27] . أخرجه البخاري في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب ما ذكر في الحجر الأسود (٬( 1520 وفي مواضع أخرى٬ ومسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب استحباب تقبيل الحجر
الأسود في الطواف (3126).
[28]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده٬ مسند المكثرين من الصحابة٬ مسند أبي هريرة رضي االله عنه (٬( 8790 وأبو داود في سننه٬كتاب المناسك٬ باب زيارة القبور (٬(2044
وصححه الألباني في صحيح ابي داود (1796).
[29] . أخرجه البخاري في صحيحه٬ كتاب الجنائز٬ باب ما جاء في قبر النبي ـ صلى االله عليه وسلم ـ وأبي بكر وعمر رضي االله عنهما (٬(1324 وفي مواضع أخرى٬ ومسلم في
صحيحه٬ كتاب المساجد ومواضع الصلاة٬ باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها (1212).
[30]. فتاوى معاصرة٬ د. يوسف القرضاوي٬ دار القلم٬ القاهرة٬ ط1416 ٬6 هـ/ 1996م٬ ج٬1 ص364 :361 بتصرف.
[31]. صحيح: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٬(456 /11 باب العين أحاديث عبد االله بن عباس رضي االله عنهما (٬( 12293 والحاكم في مستدركه٬ أول كتاب المناسك
(٬(1713 وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1156).
[32]. فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام٬ دار البشائر الإسلامية٬ لبنان٬ ط1420 ٬3هـ٬ ص59.
[33]. فتاوى معاصرة٬ د. يوسف القرضاوي٬ دار القلم٬ القاهرة٬ ط 1416 ٬6 هـ/ 1996م٬ ج٬1 ص361.
[34]. أخرجه البخاري في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب قول االله تعالى:  وتزودوا فإن خير الزاد التقوى  (البقرة: 1451) (١٩٧).
[35]. الجامع لأحكام القرآن٬ القرطبي٬ دار إحياء التراث العربي٬ بيروت1405 ٬هـ/ 1985م٬ ج٬2 ص411.
[36] . أخرجه البخاري في صحيحه٬كتاب البيوع٬ باب ما جاء في قول االله تعالى:  فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل االله واذكروا االلهكثيرا لعلكم تفلحون
( (10 (الجمعة) (٬(1945 وفي مواضع أخرى..
[37]. الجامع لأحكام القرآن٬ القرطبي٬ دار إحياء التراث العربي٬ بيروت1405 ٬هـ/ 1985م٬ ج٬2 ص413.
[38] . صحيح: أخرجه أبو داود في سننه٬ كتاب المناسك٬ باب الكري (٬( 1735 والدراقطني في سننه٬ كتاب الحج٬ باب المواقيت (250) وصححه الألباني في صحيح ابي
داود (1525).
[39]. الجامع لأحكام القرآن٬ القرطبي٬ دار إحياء التراث العربي٬ بيروت1405 ٬هـ/ 1985م٬ ص414.
[40]. الإسلام٬ د. أحمد شلبي٬ مكتبة النهضة المصرية٬ القاهرة٬ ط1997 ٬12م٬ ص159.
[41]. الإسلام في عصر العلم٬ محمد فريد وجدي٬ دار الكتاب العربي٬ بيروت٬ ط٬3 د. ت٬ ص773 وما بعده



للمزيد، في الرد على افتراءات أن مناسك الحج وشعائره عبادة وثنية،- طالع الرد كاملاً
الرابط:
بيان الإسلام: الرد على افتراء أن تقديس الحجر الأسود عبادةٌ وثنية.








التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» مناظرة مع منكر السنة/ ايمن1، حول ما يدعيه أن شرائع الإسلام جميعها من التوراة والإنجيل
»» عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر وأركان هذا الإيمان
»» صاعقة من نار على الرافضة، أخرجوا علياً من المنافقين والمرتدين الذين لا يردون الحوض
»» شبهة رفع المصاحف وقضية التحكيم بين علي ومعاوية رضى الله عنهما
»» إثبات حجية واستقلالية السنة النبوية بالتشريع،- حوار مع الزميل/ باحث بدون تعصب
 
قديم 23-01-16, 02:01 AM   رقم المشاركة : 9
ايمن1
موقوف






ايمن1 غير متصل

ايمن1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن1 مشاهدة المشاركة
  

السؤال للزميلة المحترمة هو : أين ورد أمر الله تعالى بتقبيل الحجر ؟ ولكي أختصر عليك الطريق أريد هذا الأمر من القرآن ولو بالمجمل الذي فصلته السنة .


الزميلة المحترمة قالت في مشاركتها بأن الله تعالى قد امرنا بتقبيل الحجر الأسود ،، نريد أن نعرف أين ورد هذا ألامر في كتاب الله تعالى ؟








 
قديم 23-01-16, 05:14 PM   رقم المشاركة : 10
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


قال الله عز وجل:

۩ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72) ۩ سورة الحج.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhamad sulaiman مشاهدة المشاركة
  


الــــــــــــــرد


قال الله عز وجل:
۩ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ۩ سورة المائدة: الآية 92


وقال الحق سبحانه:
۩ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ۩ سورة الحشر: الآية 7


وقال جل شأنه:
۩ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ۩ سورة آل عمران: الآية 31



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجازية 1 مشاهدة المشاركة
  
3. استلام وتقبيل الحجر الأسود:
لا بد أن نقرر أولا أن ما يفعله المسلمون في موسم الحج من تقبيل للحجر الأسود٬ إنما هو اتباع لفعل الرسول - صلى االله عليه
وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى٬ ولا يفعل فعلا٬ إلا بأمر ربه.
ولا يعتقد أي من المسلمين الذي يقبلون الحجر الأسود أنه يضر٬ أو ينفع بذاته٬ وأنه كما كان يظن الجاهليون في الأصنام٬ ولهذا
نجد سيدنا عمر بن الخطاب - رضي االله عنه - حينما قبل الحجر الأسود قال: «إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع٬ ولولا إني رأيت
النبي - صلى االله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك»
[21].
وفي رواية مسلم عن سويد بن غفلة قال:
«رأيت عمر قبل الحجر والتزمه٬ وقال: رأيت رسول االله - صلى االله عليه وسلم - بك حفيا > .[22] [23]


********************

[21] . أخرجه البخاري في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب ما ذكر في الحجر الأسود (٬( 1520 وفي مواضع أخرى٬ ومسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب استحباب تقبيل الحجر
الأسود في الطواف (3128).
[22]. الحفي: اللطيف الرقيق.
[23]. أخرجه مسلم في صحيحه٬ كتاب الحج٬ باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف (3128).

[/size]



للمزيد، في الرد على افتراءات أن مناسك الحج وشعائره عبادة وثنية،- طالع الرد كاملاً
الرابط:
بيان الإسلام: الرد على افتراء أن تقديس الحجر الأسود عبادةٌ وثنية.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhamad sulaiman مشاهدة المشاركة
  

قال الله عز وجل:
۩ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) ۩

۩ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) ۩

۩ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) ۩ سورة الجاثية.



أولاً:
نحن لا نلزمك بإعتقاد ما نراه حقاً، إذ لا إلزام لأي أحد كائناً من كان على غيره في العقيدة

ولو كان الأمر كذلك لأجبر فرعون لعنه الله امرأته سيدة نساء أهل الجنة السيدة/ آسيا – عليها السلام، أن تؤمن به يوم قال:
۩ فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) ۩ سورة النازعات.



وهو الأمر ذاته الذي واسى به الحق سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته في العديد من آيات الكتاب الحكيم،

حيث قال الحق سبحانه:
۩ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) ۩ سورة الأنعام.


وقال جل شأنه:

۩ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) ۩ سورة يونس.


وقال عز من قائل:
۩ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) ۩ سورة فاطر

إلى كثير من الآيات من القرآن الكريم.


»––––––––» ••••»––––––––» ••••»––––––––»


وبالنسبة إلى ما توهمته وتقيأته بكفرك في المشاركة رقم: 145
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن1 مشاهدة المشاركة
   فعندما تصل لمرحلة متقدمة يا هذا من العلم تستطيع من خلالها التفريق بين معنى الرسول الذي جاء برسالة سماوية وبين نبي يُنبأ ففي ذلك الوقت تعال وحاورنا .



تفضل يا صحاب الحجة والبرهان المنير فرق لنا من القـــــرآن الكريـــــم الذي تزعم كذباً وزوراً أنه مصدرك الوحيد لتلقي العقيدة، بين النبي والرسول

وأخبرنا عن الرسالة السماوية لكلاً من سيدنا/ إسماعيل،- وسيدنا/ إلياس،- وسيدنا/ لوط،- وسيدنا/ يونس – عليهم الصلاة والسلام أجمعين.



أخبرنا ما هي الرسالة السماوية لسيدنا/ إسماعيل عليه الصلاة والسلام،

وقد قال الله عز وجل:
۩ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) ۩ سورة مريم.


وما هي الرسالة السماوية لسيدنا/ إلياس – عليه الصلاة والسلام

وقد قال الله عز وجل:
۩ وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) ۩ سورة الصافات.


وما هي الرسالة السماوية لسيدنا/ لوط – عليه الصلاة والسلام،

وقد قال الله عز وجل:
۩ وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) ۩ سورة الصافات.


وما هي الرسالة السماوية سيدنا/ يونس - عليه الصلاة والسلام،

وقد قال الله عز وجل:
۩ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) ۩ سورة الصافات.



ولتقييدك بأغلال السعير على كل ما تقيأته في مشاركاتك كفراً بآيات الله عز وجل وإلحاداً فيها:
أقول:


قال الله عز وجل:
۩ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) ۩ سورة النساء.



ووجه الإستدلال أن الله تعالى، ذكر أن الوحي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته،- هو على شاكلة الوحي المنزل على جميع الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام.
◄وحيث كان سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، رسولاً ◄◄◄فجميع هؤلاء رسل.


بل إن هؤلاء الذين وصفهم الله جل شأنه بالأنبياء في قوله ۩ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ۩،- قد وصفهم أيضاً بالرسالة في الآية التالية مباشرة



فقال ذو الجلال والإكرام:
۩ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) ۩ سورة النساء.



فكل هؤلاء الذين ذكروا في الآية السابقة أنبياء ورسل بنص القـــــرآن – عليهم الصلاة والسلام أجمعين،


وفيهم من ليس له كتاب مثل: سيدنا/ إسماعيل، وسيدنا/ إسحاف، وسيدنا/ يعقوب، وسيدنا/ أيوب، وسيدنا/ يونس – عليهم الصلاة والسلام أجمعين.



وفيهم من لم ينسخ الشرع السابق بل جاء مجدداً له مثل: سيدنا/ سليمان، وسيدنا/ يونس – عليهما الصلاة والسلام

»––––––––» ••••»––––––––» ••••»––––––––»


الأن:
ماذا بقي لك وقد نسفنا كل ما تقيأته بكفرك وبان عجز وخوارك وإفلاس عقيدتك المهترئة والمحرفة في نقض أدلتنا وبنص القـــــرآن الكريـــــم الذي تزعم كذباً وزوراً إيمانك به وأنه مصدرك الوحيد في تلقي العقيدة



قال الحق سبحانه:

۩ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) ۩ سورة هود.




هل بقى لك إلا الجدال بالباطل

والذي بعث محمداً بالحق نبياً ورسولاً لقد حاورت من هم على شاكلتك في الكفر والشرك ما قال أحدهم بمقالتك هذه:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن1 مشاهدة المشاركة
   زميلي الفاضل أرجوا التدقيق فيما أقول لم اتراجع ولن اتراجع في أي شيء


ولقد صدق عليك ما قال اللعين ابن الراوندي عن نفسه:
"وكنت من جند إبليس فارتقى بي الشر حتى صار إبليس من جندي"



قال الله عز وجل:
۩ ...وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56) ۩ سورة الكهف.




أخرج منها مذءوماً مدحوراً ◄◄◄وأئتنا بكبيركم الذي علمكم السحر واجلبوا علينا من خيلكم ورجلكم ولا تُنظرونِ ليهلك من هلك عن بينة.


ولا أقول لك إلا:
اخسأ يا عدو الله ورسوله: «اخْسَأْ، فَإِنَّكَ لَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ»




قال ذو الجلال والإكرام:
۩ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) ۩ سورة يونس.










التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» إشكالات على موضوع الزميل الرافضي/ الخزرجي8 (ما الدليل على صيانة القرآن من التحريف)
»» الرد على شبهة: وليت عليكم ولست بخيركم
»» بيان الإسلام الرد على : دعوى أَخْذ الإسلام شرائعهَ من الديانات السابقة ومن الجاهلية
»» الرد على شبهات: جمع القرآن، الناسخ والمنسوخ، القراءات، حديث نزل على سبعة أحرف.
»» يقول الله عز وجل أمراً رسوله ۩...وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً ۩
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "