مناسك الحج التي أمرنا الله تعالى بها في كتابه العزيز :
الإفاضة من عرفات وهو ( مكان يدخل منه الناس إلى مكة )
ذبح الهدي عند الكعبة وذكر الله .
قضاء التفث .
الوفاء بالنذر .
الطواف بالبيت العتيق .
الطواف بالصفا والمروة .
الإفاضة من حيث أفاض الناس والاستغفار .
ذكر الله كثيرا من بعد انتهاء المناسك .
وألان لنقارن تلك المناسك التي ذكرناها سابقا بالطقوس التي يؤديها الحجاج سابقا وحاليا ، علما إن الله تعالى لم يفرض علينا في كتابه منسكا أو عبادة نسبة لأحد من عباده سواء من أنبيائه أو رسله أو من ذريتهم أو من الصالحين ، ومثال ذلك ما روي من أساطير وخرافات عن قصة هاجر وسعيها بين جبل الصفا والمروة لإنقاذ ابنها ، فهذه القصص لم ترد في القرآن ولم يخبرنا بها الله تعالى وإنما جاءتنا من خلال كتب وأساطير اليهود ، فهل نقبل إن نأخذ مناسكنا عن روايات اليهود الملفقة والتي لم ينزل الله بها من سلطان أو من افتراءات الجاهلين ؟ واليكم المناسك التي يقوم بها الحجاج في وقتنا الحالي.
الوقوف على جبل ما يسمى بعرفة يبعد عن مكة حوالي عشرين كيلومترا وهو جبل من حجارة ، وقد جعلوه الركن الأعظم في الحج .
التبرك بالنصب الموجود فوق جبل عرفة وهو من حجارة .
السعي بين جبلين وتسميتهما بالصفا والمروة وهما من الحجارة. خرافات وأساطير كثيرة قد أثيرت حولهما .
تقبيل الحجر الأسود والتبرك به واسمه يغني عن صفته وهو من حجارة . وقد زعموا بأنه من حجارة الجنة ، وفريق أخر زعموا بأنه علامة يبتدئ بها الطواف .
الصلاة في حجر إسماعيل وهو بناء مستدير من حجارة وممنوع المرور فيه في وقت الطواف بالبيت رغم إن الله لم يأمر بذلك وليس له فضل على الأماكن الأخرى من الحرم.
التمسح بجانب من بناء الكعبة وهو من الحجارة يطلقون عليه الملتزم فيضع الحاج عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعوا ويسأل الله تعالى حاجته .
جمع ما يسمى بالجمرات وهي حصى من حجارة.
رمي ثلاثة أنصاب من الحجارة بما يسمي رجم الشيطان في منطقة منى وهو أسم مأخوذ من أسم صنم يقال له مناة .
النظر والتأمل لموضع قدمي إبراهيم بما يسمى بــ ( مقام إبراهيم ) وهو من حجارة والكثير يتخذه مصلى . أي يصلون تجاهه .
زيارة جبل ثور وهو من حجارة.
زيارة غار حراء وهو جبل من حجارة.
فهل أمر الله تعالى إن نقدس الجبال فمرة نسعى بينها ومرة نتسلقها ونقف عليها وتارة أخرى نقوم بتقبيل الحجارة أو نتمسح بها أو نغضب عليها فنقذفها بحجارة من مثلها ؟ فما علاقة تلك الطقوس الوثنية بمناسك الله وشعائره ؟ سؤال يطرح نفسه لكل متدبر للقرآن الكريم يريد أن يتخلص من الشرك ويطهر نفسه من الرجس والأوثان .