حان الوقت للخروج من قفص الإتهام.
صيحة أطلقها فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد سيد أحمد المسير، رحمه الله، بالأمس القريب بعد أن فاض الكيل وبلغ السيل الزبى جراء حملة الغرب المسعورة على الإسلام والمسلمين.
فإلى متى سنظل فى موقف الدفاع ويا ليتنا ندافع عن جرم ارتكبناه إلا إننا ندافع عن الدين الذى أرتضاه الله للناس كافة
حيث يقول سبحانه وهو عز من قائل:
۩ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا... ۩ سورة المائدة: من الآية 3
ندافع عن هويتنا الإسلامية، ندافع عن حريتنا وكرامتنا وإرادتنا.
حملة صليبية شرسة لتشويه الدين الإسلامى ووصمه بالأرهاب والتخلف والرجعية
ونسوا أو تناسوا العصور الوسطى، عقود الظلم وقرون الجهل والتخلف (ما بين الفترة من القرن 5 الميلادى : القرن 15 الميلادى) التى عاشتها أوروبا فى ظل الحكم الكنائسي،
وتناسوا أنه فى مقابل ذلك الظلام الدامس الذى خيم على أوروبا بأسرها كانت الحياة أكثر إشراقا فى نفس الوقت في بلاد المسلمين الذين عاشوا ثراء حضاريا وعلميا وثقافيا فى ظل الحكم الإسلامي وتحكيم كتاب الله، فكان عصر إشراق لشمس الحضارة وأوج الحضارة الإسلامية, وتطورها، وكان الجميع ينعم بالمساواه، كما ازدهرت علوما كثيرا واكتشافات علمية لها كل الفضل فى بناء حضارة اليوم.
وذلك لأن الكنيسة فى ذلك الوقت استخدمت الدين كمطية لحكم الشعوب ونهب ثرواتهم
حيث امتدت سيطرة الكنيسة إلى الحياة السياسية والإقتصادية وكافة شؤون الحياة، إلى أن وصل الأمر إلى إنحدار مستوى التفكير فى أوروبا، و أخد الإيمان بالغيبيات مكان التفكير العلمى و المنطقى السليم،
وذلك:
نتيجة هيمنة رجال الكنيسة
على مختلف شؤون الحياة، ◄◄◄باعتبارهم علماء في الدين وفلاسفة في القانون الروماني
فحاربوا المفكرين والعلماء واتهموهم بالكفر و الهرطقه وحاكموهم بقسوة، واحتكروا زعامة المجتمع، فتفشت فيه الخرافات وعم الجهل،
فلم ينتفع الجمهور باللغة اللاتينية، لأنها كانت محتكرة لدى طائفة من رجال الكنيسة ولم تكن صناعة الورق، أو فن الطباعة معروفين في أوروبا
ولهدا كان المجتمع الأوروبي متخلفاً ويئن تحت وطأة الإقطاع، ويعاني من ويلات الحروب الإقطاعية والتجزئة السياسية.
ويشهد التاريخ أنه لم توجد دولة تنعم فيها غير أهلها إلا دولة الإسلام
هذا ما نادى به فضيلة العالم الجليل رحمه الله.