قال الله عز وجل:
۩ الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) ۩
۩ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) ۩ سورة الروم.
ما أخبر به الله تعالى في محكم كتابه الكريم بنصر المؤمنين على المجوس عبدة النيران، والذي تم في خلافة أمير المؤمنين سيدنا/ عمر الفاروق – عليه السلام، كاسر أنوف الفرس المجوس.
نقلاً، عن أخي الحبيب/ Jasim Al-Najar - أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا.
الرواية بدين الرافضة من كتاب: الكفر الكافي – للرافضي/ الكليني – ج8 ص269
397 - ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة قال: سألت أبا جعفر عن قول الله عز وجل: " الم * غلبت الروم في أدنى الارض (2) "
قال: فقال:
يا أبا عبيدة إن لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم من آل محمد إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما هاجر إلى المدينة و [ أ ] ظهر الاسلام كتب إلى ملك الروم كتابا وبعث به مع رسول يدعوه إلى الاسلام وكتب إلى ملك فارس كتابا يدعوه إلى الاسلام وبعثه إليه مع رسوله فأما ملك الروم فعظم كتاب رسول (صلى الله عليه وآله) وأكرم رسوله
وأما ملك فارس فإنه استخف بكتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومزقه واستخف برسوله وكان ملك فارس يومئذ يقاتل ملك الروم وكان المسلمون يهوون (3) أن يغلب ملك الروم ملك فارس وكانوا لناحيته أرجا منهم لملك فارس فلما غلب ملك فارس الروم كره ذلك المسلمون واغتموا به
فأنزل الله عز وجل بذلك كتابا قرآنا " الم * غلبت الروم في أدنى الارض (يعني غلبتها فارس) في أدنى الارض (وهي الشامات وما حولها) وهم (يعني وفارس) من بعد غلبهم (الروم) سيغلبون *
(يعني يغلبهم المسلمون) في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء " عز وجل
فلما غزا المسلمون فارس وافتتحوها فرح المسلمون بنصر الله عز وجل
قال: قلت:
أليس الله عز وجل يقول: " في بضع سنين (4) " وقد مضى للمؤمنين سنون كثيرة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي إمارة أبي بكر وإنما غلب المؤمنون فارس في إمارة عمر .
فقال:
ألم أقل لكم إن لهذا تأويلا وتفسيرا والقرآن - يا أبا عبيدة - ناسخ ومنسوخ. أما تسمع لقول الله عز وجل: " لله الامر من قبل ومن بعد "؟ يعني إليه المشيئة في القول أن يؤخر ما قدم ويقدم ما أخر في القول إلى يوم يحتم القضاء بنزول النصر فيه على المؤمنين فذلك قوله عز وجل: " ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله [ ينصر من يشاء ] أي يوم يحتم القضاء بالنصر
الرابط:
http://goo.gl/Kc7Vpf
الحديث السابع والتسعون والثلاثمائة : صحيح.
مرأة العجول – للرافضي/ المجلسي – ج26 ص266
الرابط:
http://books.rafed.net/view.php?type=c_fbook&b_id=1117
ويقول المجوسي/ القمي، في تفسيره – ج2 ص153
وقوله (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء) قلت: أليس الله يقول في بضع سنين وقد مضى للمسلمين سنون كثيرة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وفي امارة أبي بكر وإنما غلبت المؤمنون فارس في امارة عمر؟ فقال: ألم أقل لك ان لهذا تأويلا وتفسيرا والقرآن يا أبا عبيدة ناسخ ومنسوخ، أما تسمع قوله:
" لله الامر من قبل ومن بعد " يعني إليه المشية في القول أن يؤخر ما قدم ويقدم ما أخر إلى يوم يحتم القضاء بنزول النصر فيه على المؤمنين وذلك قوله (يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء)
الرابط:
http://goo.gl/U1eIbF
وبنفس هذا يقول المجوسي/ الفيض الكاشاني، في كتابه: الوافي – ج14 ص442
ويقول الرافضي/ محمد القمي، في كتاب: تسديد الأصول – ج2 ص51
فلما غزا المسلمون فارس وفتحوها فرح المسلمون بنصر الله عز وجل، قال: قلت: أليس الله عز وجل يقول: " في بضع سنين " وقد مضى للمؤمنين سنون كثيرة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفي أمارة أبي بكر، وإنما غلب المؤمنون فارس في أمارة عمر؟!
فقال: ألم أقل لكم إن لهذا تأويلا وتفسيرا، والقرآن يا أبا عبيدة ناسخ ومنسوخ، أما تسمع لقول الله عز وجل: " لله الأمر من قبل ومن بعد " يعني إليه المشيئة في القول أن يؤخر ما قدم ويقدم ما أخر في القول إلى يوم يحتم القضاء بنزول النصر فيه على المؤمنين، فذلك قوله عز وجل:
" ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء " أي يوم يحتم القضاء بالنصر (1).
فتراه، قد بين المصداق الذي أريد من الغلبة في قوله تعالى: " وهم من بعد غلبهم سيغلبون " بأن المراد منها: هي الغلبة المتحققة في أمارة عمر،
الرابط:
http://goo.gl/LrQb16