بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلطالما حاول الإمامية بمكرهم أن يبينوا للصوفية بأنهم على وفاق وتجمعهم الأخوة الإسلامية ، وأنهم أبرياء من تكفير أهل التصوف ، ووو ..
ولكن الله تعالى فضحهم وهتك أستارهم على لسان كبار علمائهم وهو علامتهم المجلسي الأول ( محمد تقي ) باعتراف ابنه البارّ علامتهم المجلسي الثاني ( محمد باقر ) الذي اعترف بأنه والده كان يتظاهر بالتصوف لخداعهم واختراقهم لعله يفلح بسحبهم للتشيع ..
ولما تبين له انتفاء هذه الغاية نزع قناعه وأظهر البشاعة الحقيقة التكفيرية للتشيع حينما أعلن تكفيرهم وتبرأ منهم على أنهم أعداء الله تعالى ..
فيقول علامتهم محمد باقر ( المجلسي الثاني ) في رسالته ( عقائد الإسلام ) ( ص 94-95 ) :[ وإياك أن تظن بالوالد العلامة نور الله ضريحه أنه كان من الصوفية ويعتقد مسالكهم ومذاهبهم حاشاه عن ذلك وكيف يكون كذلك وهو كان آنس أهل زمانهم بأخبار أهل البيت عليهم السلام وأعلمهم بها بل كان مسلكه الزهد والورع ، وكان في بدء أمره يتسمى باسم التصوف ليرغب إليه هذه الطائفة ولا يستوحشوا منه فيروعهم عن تلك الأقاويل الفاسدة والأعمال المبتدعة ، وقد هدى كثيرا منهم إلى الحق بهذه المجادلة الحسنة.
ولما رأى في آخر عمره أن تلك المصلحة قد ضاعت ورفعت أعلام الضلال والطغيان وغلبت أحزاب الشيطان وعلم أنهم أعداء الله صريحا تبرأ منهم ، وكان يُكَفِّرهم في عقائدهم ، وأنا أعرف بطريقته وعندي خطوطه في ذلك ].
فتأملوا معي مسلكه في المرحلتين وهما:
المرحلة الأولى: مرحلة المكر والخداع بالتظاهر بالتصوف لاختراقهم واستدراجهم للتشيع
والمتمثلة بقوله:[ وكان في بدء أمره يتسمى باسم التصوف ليرغب إليه هذه الطائفة ولا يستوحشوا منه فيروعهم عن تلك الأقاويل الفاسدة والأعمال المبتدعة ، وقد هدى كثيرا منهم إلى الحق بهذه المجادلة الحسنة ].
المرحلة الثانية: مرحلة نزعه لقناع الزيف وإظهار بشاعة التشيع القائمة على الحقد والتكفير
والمتمثلة بقوله:[ ولما رأى في آخر عمره أن تلك المصلحة قد ضاعت ورفعت أعلام الضلال والطغيان وغلبت أحزاب الشيطان ، وعلم أنهم أعداء الله صريحاً تبرأ منهم ، وكان يُكَفِّرهم في عقائدهم ].
فما أحراهم بقول ربنا سبحانه (
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ )