إذا كانت الرافضه تعتقد أن المعصومين أكملوا وظيفتهم وأتموا الدين لشيعتهم, فلماذا وقعت الخلافات الفقهيه في زمن القدماء؟ مع أنهم كانوا قريبين العهد للمعصوم وسفراء المهدي:
قال الطوسي (ومما يدل أيضا على جواز العمل بهذه الاخبار التي أشرنا إليها ما ظهر من الفرقة المحقة من الاختلاف الصادر عن العمل بها ، فإني وجدتها مختلفة المذاهب في الاحكام ، ويفتي أحدهم بما لا يفتي به صاحبه في جميع أبواب الفقه من الطهارة إلى باب الديات من العبادات والاحكام والمعاملات والفرائض وغير ذلك ، مثل اختلافهم في العدد والرؤية في الصوم ، واختلافهم في أن التلفظ بثلاث تطليقات هل يقع واحدة أم لا ، ومثل اختلافهم في باب الطهارة في مقدار الماء الذي لا ينجسه شئ ، ونحو اختلافهم في حد الكر ، ونحو اختلافهم في استئناف الماء الجديد لمسح الرأس والرجلين ، واختلافهم في اعتبار أقصى مدة النفاس ، واختلافهم في عدد فصول الاذان والاقامة وغير ذلك في سائر أبواب الفقه حتى أن بابا منه لا يسلم إلا وجدت العلماء من الطائفة مختلفة في مسائل منه أو مسألة متفاوتة الفتاوي.وقد ذكرت ما ورد عنهم عليهم السلام في الاحاديث المختلفة التي يختص الفقه في كتابي المعروف بالاستبصار وفي كتاب تهذيب الاحكام ما يزيد على خمسة آلاف حديث ، وذكرت في أكثرها إختلاف الطائفة في العمل بها ، وذلك أشهر من أن يخفي).معجم رجال الحديث ج 1ص90 الخوئي
فما فائدة المعصومين؟ ولماذا لم يقدموا لشيعتهم الفقه الصحيح؟ وحتى سفراء المهدي الأربعه لم يقدموا أحكام الفقه الصحيح لعلماء الرافضه في زمنهم.