|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ورضي الله عن أصحابه البررة المتقين المنتجبين .
أما بعد :
فالسيد أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كان يحوط النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويحميه ويدافع عنه وحبس معه في الشعب(1) عند فرض قريش الحصار عليه صلى الله عليه وآله وسلم ونقلت أشعار عن السيد أبي طالب في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن دينه هو دين الحق إلى غير ذلك ، وسمي عام وفاته هو والسيدة خديجة عام الحزن فهل يعقل أن هذا الشخص لم يؤمن وأنه مات على الكفر بعد هذا كله ؟!
فلنعقد ههنا فصولاً لنصل إلى حقيقة الأمر في إيمان أبي طالب فنقول : |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
قضية الدفاع سيتم الرد عليها من خلال أول فصل وضعه " السقاف " ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
فصل
سرد ما ورد من أنه كان ينصر الدين ويدافع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويمدح النبي والإسلام
ويمكننا أن نلخص هذا الأمر بالنقاط التالية :
1- لقـــد اعترف الجميع حتى القائلون بكفـــر أبي طالــب رضي الله عنه على أنه كان ينصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويمنعه ، ومن ذلك قول الحافظ ابن حجر في (( الفتح ))(2) (7/194) : (( واستمر على نصره بعد أن بعث إلى أن مات أبو طالب ... وكان يذب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويرد عنه كل من يؤذيه ))(3) .
وثبت عن ابن مسعود أنه قال : (( فأما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب ))(4) .
وروى البخاري (3883) ومسلم (209) عن العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك ... ))(5) .
وفي روايةٍ لمسلم (209) : ((كان يحوطك وينصرك )) . |
|
|
|
|
|
نعم ناصر " أبو طالب " الرسول صلى الله عليه و سلم.. نعم دافع عنه .. فهذا معتقدنا فكان يجب على " السقاف " أن يبين أن الأمر معتقد عند أهل السنة و الجماعة لا أن يقول ..
" إعتراف " ، و كأنه يقول أن أهل السنة و الجماعة كانوا ينكرون ذلكـ و يجحدونه لكنه عادوا و أقروا بذلكـ !!
نصرة " أبو طالب " للرسول صلى الله عليه و سلم كما - أوضحت سابقا - كان من قبيل المحبة و نصرة القرابة ..
و الأنتصار و الدفاع لا تدخل الشخص الى دائرة الإسلام - كما بينت سابقا - فقد أنتصر للرسول صلى الله عليه و سلم عدد من الكفار فهل أدخلوا بذلكـ الى الإسلام ؟!
"
المطعم بن عدي " و "
هشام بن عمر " و "
زهير بن أبي أمية المخزومي " و "
أبو البختري بن هشام " كانوا من الذين نقضوا الصحيفة و أنتصروا للنبي صلى الله عليه و سلم و من معه و هم على كفرهم و ضلالهم ..
"
ملك الحبشة النصراني " أجار المسلمين إبان هجرتهم إليها و نصرهم و رفض طلب المشركين حينما أرادوا إرجاعهم ..
الشريعة نزلت ضمن ضوابط و أصول واضحة و أول ضوابطها "
النطق بالشهادتين " و هذه ما لم ينطق بها كلا من " هشام بن عمرو " و " زهير بن
أبي أمية المخزومي " و " أبو البختري بن هشام " و " النجاشي " حينما أنتصروا للنبي صلى الله عليه و سلم و للمسلمين ..
و كذلكـ " أبو طالب " لم ينطق بها إلى أن توفي و ثبت ذلكـ بشكل قطعي ..
قد ورد في كتب التفاسير حوارا دار بين الأخنس و أبو جهل الذي أقر بصدق النبي صلى الله عليه و سلم لكن العلو و الكبر و الحمية الجاهلية جعلته يكفر ..
"
بغض النظر عن سندها كون هناكـ آيات وردت بخصوص المضمون .. و لكن أذكرها من قبيل العبرة بمضمونٍ قد صح في القرآن الكريم .. "
لما كان يوم بدر قال الأخنس بن شريق لبني زهرة : يا بني زهرة ، إن محمدا ابن أختكم ، فأنتم أحق من كف عنه . فإنه إن كان نبيا لم تقاتلوه اليوم ، وإن كان كاذبا كنتم أحق من كف عن ابن أخته قفوا هاهنا حتى ألقى أبا الحكم ، فإن غلب محمد رجعتم سالمين ، وإن غلب محمد فإن قومكم لم يصنعوا بكم شيئا . فيومئذ سمي الأخنس : وكان اسمه " أبي " فالتقى الأخنس وأبو جهل ، فخلا الأخنس بأبي جهل فقال : يا أبا الحكم ، أخبرني عن محمد : أصادق هو أم كاذب؟ فإنه ليس هاهنا من قريش غيري وغيرك يسمع كلامنا . فقال أبو جهل : ويحك! والله إن محمدا لصادق ، وما كذب محمد قط ، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والسقاية والحجاب والنبوة ، فماذا يكون لسائر قريش ؟
فقضية إيمان الكفرة بما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم حسمها الله في كتابه حيث قال ..
(
وكفروا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً )
(
قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )
فما الفرق بين الذي يرفض النطق بالشهادتين خشية المسبة و بين الذين يرفضونها علوا و ظلما..
ما الفرق بين أبو جهل و سائر كفار القريش الذي رفضوا أتباع الرسول صلى الله عليه و سلم علوا و ظلما و كبرا على الرغم من إستقانهم بدعوته ، و بين " أبو طالب " الذي رفضها خشية المسبة ؟
فنحن لا نتجنى على الرجل بل ذكرنا ما له و ما عليه كما ورد في السنن و السير و التاريخ ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
2- وقال أبو طالب مادحاً النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
وأبيض يُسْتَسْقَى الغمام بوجهه
يلوذ به الهُلاك من آل هاشم
ثمال اليتامى عصمة للأرامل(6)
فهم عنده في نعمة وفواضل
قال ابن كثير(7) : إن هذه القصيدة بليغة جداً لا يستطيع أن يقولها إلا مَنْ نُسِبَت إليه ، وهي أفحل من المعلقات السبع وأبلغ في تأدية المعنى . |
|
|
|
|
|
ذكر ابن كثير بعد هذه القصيدة التالي : "
قال ابن هشام : هذا ما صح لي من هذه القصيدة ، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها .
قلت : هذه قصيدة عظيمة فصيحة بليغة جدا ; لا يستطيع أن يقولها إلا [ ص: 143 ] من نسبت إليه ، وهي أفحل من المعلقات السبع ، وأبلغ في تأدية المعنى منها جميعا ، وقد
أوردها الأموي في " مغازيه " مطولة بزيادات أخر . والله أعلم . )
و المتمعن في أبيات القصيدة يجد التالي ..
فوالله لولا أن أجيء بسبة .. تجر على أشياخنا في المحافل .. لكنا اتبعناه على كل حالة ..
http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=59&ID=195
فالقصيدة و التعليقات عليها يختصر قولها في أربع :
1 - إقرار " أبو طالب " بعدم إتباعه للنبي صلى الله عليه و سلم خوفا من السب ..
2 - قول ابن هشام " وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها "
3- - قول ابن كثير " قد أوردها الأموي في " مغازيه " مطولة بزيادات أخر " مما يعني أن فيها زيادات ..
4 - كم هو مضحك أن يصبح إثبات إيمان الشخص من خلال الأشعار و هو شهد أهم حقبة في تاريخ الاسلام ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وأخرج البيهقي(8) عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشكا الجدب والقحط وأنشد أبياتاً ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى صعد المنبر فرفع يديه إلى السماء ودعا فما رَدَّ يديه حتى ألقت السماء بأبراقها ، ثم بعــد ذلك جاؤا يضجـون من كثرة المطر خوف الغرق ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
(( اللهم حوالينا ولا علينا ))(9) .
وضحك صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه ، ثم قال :
(( لله در أبي طالب لو كان حياً لَقَرَّتْ عيناه ، مَنْ ينشدنا قوله ؟ )) فقال علي رضي الله عنه وكرم وجهه : كأنك تريد قوله :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثِمَال اليتامى عصمة للأرامــل |
|
|
|
|
|
قصة الأعرابي
فيها ضعف كما ذكر بعض أهل العلم و لكن و رد في صحيح البخاري التالي ..
رقم الحديث: 958
(حديث مرفوع) حدثنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا أبو قتيبة ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب " وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل " وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم ، عن أبيه ، ربما ذكرت قول الشاعر " وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل " ، وهو قول أبي طالب .
فالجزيئة المختصة ببيت الشعر الذي قاله " أبو طالب " في قضية إستسقائه بوجه النبي صلى الله عليه و سلم فقد ذكر أهل العلم أن هذا الأمر حدث عندما كان النبي صلى الله عليه و سلم غلاما
على الرغم من هذه القصيدة ككل ذكرت بعد النبوة و لكن
حادثة الإستسقاء كانت قبل النبوة ..
فقد ذكر ابن حجر في الفتح :
قال السهيلي : فإن قيل كيف قال أبو طالب " يستسقى الغمام بوجهه " ولم يره قط استسقى ، إنما كان ذلك منه بعد الهجرة ! وأجاب بما حاصله : أن أبا طالب أشار إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي - صلى الله عليه وسلم - معه غلام . انتهى .
و هذه من أفعال الجاهلية حيث كانوا يستسقون بوجه الشخص و ذآته ، كما كان يستسقون بالأنواء أيضا ..
فليس في الأمر إتباع و إنقياد من " أبي طالب " لدعوة النبي صلى الله عليه و سلم حتى يحتج بهذا الشعر بل المسألة عادة من عادات الجاهلية ..
فالنصوص الواردة في كفر " أبي طالب " أبلغ و أوضح من هذه الترهات و المزاعم ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
3- ومما يدل على إيمانه من شعره : ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح (7/194) : [ وأخباره في حياطته والذب عنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ معروفة مشهورة ، ومما اشتهر من شعره في ذلك قوله :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسـد في التراب دفينــا
وقوله :
كذبتم وبيت الله نبزي محمداً ولما نقاتل حـوله ونناضـل ] .
انتهى من (( فتح الباري )) .
ومن المشهور عنه أيضاً :
والله لن يصلوا اليك بجمعهم
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
ودعوتني وعلمت أنك صادق
ولقد علمت بأن دين محمد
حتى أوسد في التراب دفينا
وابشر بذاك وقر منك عيونا
ولقد صدقت وكنت ثَمَّ أمينا
من خير أديان البرية دينا
وهذه الأبيات ذكرها القرطبي في (( تفسيره )) (6/406)(11) .
|
|
|
|
|
|
مسألة الدفاع أجبنا عنها مرارا و تكرارا ..
القصيدة مبتورة و المبتور منها يثبت عدم إتباع "
أبو طالب " للنبي صلى الله عليه و سلم ..
والله لن يصلوا إليك بجمعهم
حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
وأبشر بذاك وقر منك عيونا
ودعوتني وزعمت أنك ناصحي
فلقد صدقت وكنت قبل أمينا
وعرضت دينا قد عرفت بأنه
من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة
لوجدتني سمحا بذاك يقينا
يحاول إثبات إيمان شخص من خلال أشعار "
يا لقوة الدليل و البرهان " !!!!!!!..
و على الرغم من أن الإستدلال واهي و لا يقيم حجة ولا يسقط أدلة القطعية ..
قام " السقاف " بالبتر لأنه يدين " أبو طالب " و يثبت كفره ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
4- عام الحزن ، وقد حزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على موت عمه أبي طالب وزوجته خديجة في السنة العاشرة للبعثة وسمي ذلك العام عام الحزن(12) .
وقال الحاكم في (( المستدرك )) (2/621) : (( وتواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما مات عمه أبو طالب لقي هو والمسلمون أذى من المشركين بعد موته .. )) .
ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قريشاً تهجمـوا على أذيته قال : يا عم ما أسرع ما وَجَدْتُ فَقْدَك(13) .
وبعد هذا كله نقول : رجل ربَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخاف عليه ونصره وحماه من أعدائه وله أشعار في صحة دينه وفي مدحه وحزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لموته محال أن يكون إلا مسلماً مؤمناً .
ولماذا لا يكون حاله كمؤمن آل فرعون الذي قال الله تعالى عنه : { وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يكن كاذباً فعليه كذبه وإن يكن صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب } غافر : 28 .
فإن قالوا : للأحاديث الصحيحة الواردة في أنه مات على الكفر ..
قلنا : لم تصح هذه الأحاديث عندنا لما سنبينه إن شاء الله تعالى وهي من صنع الأمويين وأذنابهم الذين كانوا يشتمون سيدنا علياً وآل البيت ويحتقرونهم ، والذين جعلوا أبويه صلى الله عليه وآله وسلم في النار . |
|
|
|
|
|
سمي عام الحزن ليس لوفاة " أبو طالب " فقط بل لعدة أمور تسببت في هذا الحزن ..
1- حزن النبي صلى الله عليه و سلم لوفاة " أبي طالب " على الكفر و لفقد من كان يناصره و يدافع عنه ..
2- وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها ..
3- الصحابة منقسمون المتواجدين في مكة مستضعفين ..
4- و الآخرين في الحبشة ..
5- إجهار الكفار بالأذية للنبي صلى الله عليه و سلم و المسلمين ..
و النبي صلى الله عليه و سلم بشرا يحزن و يشعر فالذي توفي هو عمه و مات على الكفر تماما كحزن نوح عليه السلام على إبنه لهلاكه على الكفر .
(
و نادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ) ..
فلا يوجد أي إستحاله في الموضوع ..
أما كونه كالرجل الذي من "
آل فرعون " فهذه هى الإستحالة فالرجل الذي من آل فرعون لم يكن مناصرا لموسى و هارون عليهما السلام كمناصرة " أبو
طالب " للنبي صلى الله عليه و سلم الواضحة ..
ثم كيف يعقل أن ينصر النبي صلى الله عليه و سلم و يقف بجانبه بشكل معلن و لم يخاف ثم يكتم إيمانه بعد ذلكـ ؟
طرحا مضحكـا لا يرتقي لمقام الإحتجاج أصلا ..
فقضية الكتمان تناقض قضية البحث الأساسية التي قام بها ليثبت أن إيمان " أبو طالب " واضح و مثبت في الأشعار !!!!..
و تناقض قضية الدفاع و النصرة للنبي صلى الله عليه و سلم المعلنة التي لم يخشى الكفار فيها ..
يقول قضية الأحاديث التي أثبتت كفر " أبو طالب " لم تثبت
و لم تصح عنده هو ..
و هذا يندرج تحت ما نوهت عليه مسبقا في عدم إلزام أهل السنة و الجماعة بمفاهيم أهل الإنحراف و الزيغ و إن أحتجوا بمصادرنا ..
مع العلم أنهم يحرفون مضامين محتوى المصادر ليواتي و يوافق أهوائهم ..
و " السقاف " لم يلتزم بما صح عند غيره فمن البديهي أيضا أن لا يلتزم " الغير " بما يدور في رأسه ..
على الرغم من أن الغير أُثبت ذلكـ عندهم بالتواتر ..
أما قوله من صنع الأمويين فهذه أسطوانة مشروخة لا تسقط أدلة فما هى إلا طريقة لتأجيج المشاعر و شحنها ليدعم هذا البحث المتهالكـ ..
أما قضية والديّ النبي صلى الله عليه و سلم فلا أعلم كيف يكونا مسلمين بالدين الذي أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم و هما توفيا قبل النبوة ؟
أما قوله أنهم من أهل الفترة ..
فقبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم كان العرب يعرفون دعوة أبيهم إبراهيم عليه السلام الرافضة لعبادة الأوثان ..
و يعلمون أن المعبود الحق هو الله و هذا ما أكدهـ الله في كتابه حينما قال ..
(
وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور )
و غيرها من الآيات التي تثبت أن العرب تعرف دعوة إبراهيم عليه السلام ..
و لكنهم لا يخلصون لله إلا في المحن ..
و لا ننسى أن نبينا صلى الله عليه و سلم كان لا يعبد الأصنام و لا يسجد لها و كان ملة إبراهيم عليه السلام كما رجح الألوسي .
فلذلكـ لا يُعذر العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم بجهلهم ..
لا سيما و أن قريش هم الذين كانوا يقومون على سقاية البيت لعلمهم بدعوة إبراهيم عليه و على إسماعيل و نبينا السلام ..