لمن يتوهون في هاوية اﻹمامة تفضلوا بالدخول

[خالد الصنعاني]

ﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻟﻤﻦ ﻳﺘﻮﻫﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺎﻭﻳﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻪ، ﻟﻤﻦ
ﺍﻓﺘﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﺷﻨﻊ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻗﺪﺣﻮﺍ
ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻃﻌﻨﻮﺍ ﻓﻲ
ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺷﺮﻓﻬﻢ ﻭﺍﻧﻜﺮﻭﺍ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﻭﺷﻮﻫﻮﺍ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻻﻣﻪ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺍﻻﻣﺎﻣﻪ، ﺍﻟﻴﻜﻢ ﻓﻀﺢ
ﺍﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻻﻣﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻛﻢ :
١ - ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﻨﻔﻲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﻪ
ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﻪ،ﻭﻳﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ
ﺍﻟﺒﻼﻏﻪ ٢/١٨٤ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ": ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ
ﺭﻏﺒﺔ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺇﺭﺑﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﺩﻋﻮﺗﻤﻮﻧﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭﺣﻤﻠﺘﻤﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻤﻼ ".
٢ - ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ
ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ،
ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﺍ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻳﺼﺮﺡ ﺑﺈﻥ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ ﻟﻬﻢ
ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﺭﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﻪ
ﺹ١٨١ -١٨٢ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ": ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﻏﻴﺮﻱ،
ﻭﻟﻌﻠﻲ ﺃﺳﻤﻌﻜﻢ ﻭﺃﻃﻮﻋﻜﻢ ﻟﻤﻦ ﻭﻟﻴﺘﻤﻮﻩ ﺃﻣﺮﻛﻢ، ﻭﻹﻥ
ﺃﻛﻮﻥ ﻟﻜﻢ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻣﻴﺮﺍ ."
٣ - ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﺤﺘﺞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺑﻴﻌﺔ ﺧﻼﻓﺘﻪ
ﺑﺼﺤﺔ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻗﺒﻠﺔ، ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺻﺤﺔ
ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻳﺼﺮﺡ ﺑﺈﻥ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻫﻮ
ﻣﻦ ﺍﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺮ ﺍﻻﻣﻪ ﻭﺍﺳﻤﻮﻩ ﺍﻣﺎﻣﺎ، ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺑﺈﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻳﺴﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﻧﻪ ﺧﺎﺭﺟﻲ
ﻃﺎﻋﻦ ﺍﻭ ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻳﺠﺐ ﺭﺩﻩ ﻋﻦ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ
ﺍﺣﺴﻦ، ﻓﺈﻥ ﺍﺑﻰ ﻳﺠﺐ ﻗﺘﺎﻟﻪ، ﻻﺗﺒﺎﻋﻪ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺿﻤﻨﻪ ﻋﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﺤﺾ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﺭﺳﻞ
ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﻭﻳﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺮﺩﻋﻪ ﻋﻦ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﻋﻮﻩ ﺍﻟﻰ
ﻣﺒﺎﻳﻌﺘﻪ،ﻭﻳﺼﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﻣﺎﻡ
ﻫﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﻪ
٧/٣ ، ﻛﻤﺎﻳﻠﻲ ":ﺑﺎﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮٍ
ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺎﻳﻌﻮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ
ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻭﻻ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ
ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ، ﻓﺈﻥ ﺍﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞٍ ﻭﺃﺳﻤﻮﻩ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ
ﻟﻠﻪ ﺭﺿﻰ، ﻓﺈﻥ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﺑﻄﻌﻦٍ ﺃﻭ ﺑﺪﻋﻪ ﺭﺩﻭﻩ
ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻰ ﻗﺎﺗﻠﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻏﻴﺮ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ.