السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني السنة وضيوفنا الشيعة
قال الله(( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))33
الملاحظة الأولى:
نجد في الآية كلمة((ليذهب))في قوله،، لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ،، وهذه الكلمة فعل مضارع تدل على إيراد تحقيق أمرا في المستقبل وهو (إذهاب الرجس) والشيعة يعتقدون أن الرجس تم إذهابه من أئمتهم منذ ولادتهم فلو كانت الآية تخدم عقيدتهم لقال الله((إِنَّمَا اللهُ أذهب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )) فيقول ((أذهب))وليس((ليذهب)) أليس هذا هو التناقض يعينه؟؟
الملاحظة الثانية:
بحوث في تاريخ القرآن- السيد مير محمدي زرندي ص 91*
خلاصة وخاتمة : فقد ظهر من كل ما تقدم أن الألفاظ القرآنية وترتيبها كان من الله عز وجل ، لا من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا من جبرئيل ، وهذا مما دلت عليه الآيات الكثيرة والروايات المعتبرة ، وأنه ليس في خطب الرسول ما يشبه اسلوبه اسلوب القرآن ، وأن قوله تعالى : " نزل به الروح الأمين * على قلبك " لا يدل على إلهام المعاني دون الألفاظ . والحمد لله أولا وآخرا ، وصلاته وسلامه على نبيه وآله .*
التعليق:نجد أن عالمكم أيها الشيعة يشهد بأن الألفاظ القرآنية وترتيبها كان من الله عز وجل فلن يكون للشيعي طريقة يستنجد بها إلا أن يقول أن الآية جملة إعتراضية تتكلم عن شخصيات غائبة وهم أئمتهم فيأتي الإلزام لهم وهو:
نجد في آية التطهير كلمة وهي ((عنكم))في قوله،،لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ،،وهذه الكلمة تدل على أن الله يخاطب شخصيات موجودة مباشرتا وليست شخصيات غائبة فنجد أن الله في جميع الآيات التي قبلها ومابعدها تخاطب نساء النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة مباشرة كقوله تعالى((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ)) و((فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ))و(( وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا))و(( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ))و(( وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى))و(( وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ))و(( وَآتِينَ الزَّكَاةَ ))و((وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ))و ((وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ)) ..فلو كانت الألفاظ القرآنية وترتيبها كان من الله عز وجل فإن موضع آية التطهير صحيح أن تكون بين الآيات التي تخاطب نساء النبي صلى الله عليه وسلم فنجد كلمة(عنكم)) تخاطب شخصيات بطريقة مباشرة موجودين ولا نجد غير نساء النبي صلى الله عليه وسلم فكيف سيحل الشيعي هذا الإشكال؟؟