العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-03, 08:54 AM   رقم المشاركة : 1
الحسيني
عضو فعال
 
الصورة الرمزية الحسيني





الحسيني غير متصل

الحسيني is on a distinguished road


[[الرد على الرافضة في دعواهم تحريف القرآن]]

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وليّ الصالحين ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبدالله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) قد بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .. ثم أما بعد
فإن أعداء الدين من قديم الزمن إلى يومنا هذا لم يتركوا مدخلاً للشبهات إلا وطرقوه فتفننوا وابتدعوا وألفوا ما لم يكن يخطر على بال أحد وأوحى لهم الشيطان ما يزيغون به قلوب ضعاف العقول والإيمان ممن استهوتهم الأهواء وتبعوا كل ناعق (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) (الأنعام:112) فأعرضوا عن وحي القرآن وتمسكوا بوحي الشيطان وقالوا: إن كتاب الله محرّف وقد زيد فيه ونقص منه وقد بُدِّلَ تبديلاً؛ فتعالى الله عمّا يقول الظالمون علواً كبيراً..
وعندما يثبت حماة العقيدة والسنة -الذابين عن كتاب الله- ما عليه أئمة الكفر من الضلال والزندقة والإلحاد يزيد الظالمون عتواً ونفوراً (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (التوبة:74) وبين يديك أخي الكريم .. يا من تريد الجنة واتباع الحق ... هذا الرد الصاعق لآذان الملحدين من الرافضة الذين قالوا بأن القرآن محرّف وفيه زيادة ونقص ومن تبعهم من كلاب المستشرقين عليهم لعنة الله أجمعين ..
وقد خطته أنامل شيخنا الفاضل الدكتور عبدالله الجميلي !! حفظه الله وحماه من كل سوء وجعل ذبه عن كتاب الله في موازين حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... والسلام .
قال حفظه الله:
[ القرآن الكريم هو الكتاب الإلهي الذي لم يتطرق إليه التحريف والتبديل وذلك لأن الله تبارك وتعالى تعهد وتكفل بحفظه، بخلاف التوراة والإنجيل فإن الله لم يتكفل بحفظهم، بل استحفظ عليهما أهلهما فضيعوهما.
حكى الشاطبيّ عن أبي عمر الداني عن أبي الحسن المنتاب قال كنت يوماً عند القاضي أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق فقيل له: لم جاز التبديل على أهل التوراة، ولم يجز على أهل القرآن؟ فقال القاضي: قال الله عزّ وجلّ في أهل التوراة: ( بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ) (المائدة:44) .
فوكل الحفظ إليهم، فجاز التبديل عليهم، وقال في القرآن: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) فلم يجز التبديل عليهم، قال عليّ فمضيت إلى أبي عبدالله المحاملي فذكرت له الحكاية، فقال: ما سمعت كلاماً أحسن من هذا.
وقد أجمعت الأمة على مر العصور والدهور على أن القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو القرآن الموجود الآن بأيدي المسلمين ليس فيه زيادة أو نقص ولا تغيير فيه أو تبديل، ولا يمكن أن يتطرق إليه شيء من ذلك لوعد الله بحفظه وصيانته ولم يخالف في هذا إلا الرافضة؛ حيث زعموا أن القرآن الكريم قد حدث فيه تحريف وتغيير وتبديل، وزعموا أن الصحابة هم الذين حرفوا القرآن من أجل مصالحهم الدنيوية.
وعقيدتهم هذه باطلة ودلّ على بطلانها الأدلة من القرآن الكريم، وأقوال الأئمة من آل البيت والعقل.
وإليك بيان ذلك:
أولا: الأدلة من القرآن:

وتنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: الآيات الصريحة الدالة على تكفل الله تعالى بحفظ القرآن وأنه لا يمكن أن يتطرّق إليه التحريف أو التبديل والآيات في هذا الشأن كثيرة؛ منها:-
قوله تعالى: (آلم.ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2).
وقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9).
وقوله تعالى: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1).
وقوله تعالى: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت:42).
وقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إلاّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (الحج:52).
وقوله تعالى: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ - إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) (القيامة:16/17).

فقد دلّت هذه الآيات الكريمات على حفظ الله تعالى لكتابه الكريم وإحكامه لآياته، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: ( وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) (النساء: من الآية122) ، وهذه الآيات في صراحتها على حفظ الله لكتابه وصيانته من التحريف والتبديل لا تحتاج إلى شرح أو توضيح.

القسم الثاني:
ثناء الله تعالى في القرآن الكريم على الصحابة رضوان الله عليهم مما يؤكد كذب ما نسبته إليهم الرافضة من دعوى تحريف القرآن.
قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100).
وقال تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18).
وقال الله عزّ وجلّ: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ...) الآية (الفتح:29).
وقال تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ – وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر:8/9).
وقال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ...) (آل عمران:110).
وبعد إيراد هذه الآيات بقسميها المتقدمين نقول للرافضة إن قولكم بتحريف القرآن تعارضه هذه الآيات الكريمات التي أكّد الله تعالى فيها أن هذا القرآن لم يحرف ولن يحرف لأنه هو الذي تكفل بحفظه وصيانته عن التحريف والتبديل، كما أثنى على صحابة نبيع صلى الله عليه وسلم الذين اتهمتموهم بالتحريف، ووَصفهم بالصدق، والإيمان بالله ورسوله، وزكّاهم أعظم تزكية، فيلزمكم تجاه هذه الآيات موقفان لا ثالث لهما:
إما أن تعترفوا وتقرروا أنّ هذه الآيات جاءت من الله تعالى، فعند ذلك لا يسعكم إلا قبولها، واعتقاد ما دلت عليه، من سلامة القرآن من التحريف والتبديل. وإما أن تنكروا أنها من الله فهذا كفر بالله بإجماع المسلمين إذ من أنكر آية واحدة واعتقد صحة نسبتها إلى الله فهو كافر بإجماع الأمة.

ثانياً: الأدلة من أقوال أئمتهم:
فقد جاءت روايات كثيرة عن أئمتهم الذين يعتقدون عصمتهم يحثون فيها الشيعة على التمسك بكتاب الله وردّ كلّ شيْ إلى الكتاب والسنة، ومن هذه الروايات ما جاء عن موسى بن جعفر أنه سئل " أكلّ شيء في كتاب الله وسنة نبيّه أو تقولون فيه؟ فقال: بل كل شيء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ". [الأصول من الكافي للكليني:1/62، ورواها المفيد عن علي رضي الله عنه في الاختصاص ص281].
وجاء عن أبي عبدالله أنه قال: " من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر ".[الأصول من الكافي:1/70].
وعن أبي جعفر أنه قال: " إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئاً تحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله صلى الله عليه وسلم، وجعل لكل شيءٍ حدّاً وجعل عليه دليلاً يدلّ عليه ".[الأصول من الكافي: 1/59].
وعن أبي عبدالله قال: " ما من شيءٍ إلا وفيه كتاب أو سنة ". [المصدر السابق].
وعن أبي عبدالله أنه كان يقول: " كتاب الله نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ونحن نعلمه ". [المصدر السابق:1/61].
والمتأمل لهذه الروايات يخرج بفائدتين مهمتين:
الأولى: أن الأئمة من آل البيت كانوا يعتقدون كغيرهم من سلف الأمة صحة القرآن الكريم وإلا لم يطلبوا من تلاميذهم التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونبذ ما سواهما، ثم إخبارهم إياهم أنه ما من شيء إلا وهو في الكتاب والسنة وأنه ليس عندهم إلا ما فيهما.
الثانية: أن الروايات المنسوبة إليهم في القول بتحريف القرآن لم يقولوها بل هم برءاء منها وممن افتراها.

ثالثاً: الأدلة العقلية:
وكما دلّ النقل على بطلان دعوى الرافضة في تحريف القرآن الكريم، فإن العقل أيضاً يدلّ على بطلان دعواهم تلك، وذلك لما يترتب على القول بتحريف القرآن من المفاسد التي يستلزم منها الطعن في الله تبارك وتعالى، وفي النبي صلى الله عليه ويلم وصحابته رضوان الله عليهم، والأئمة من آل البيت.
فالقول بتحريف القرآن يستلزم الطعن في الله تعالى واتهامه بعدم الوفاء بوعده بحفظ القرآن وصيانته من التحريف تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
ويستلزم الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنه لم يبلغ القرآن الكريم البلاغ الكامل بل خصّ علياً رضي الله عنه بكثير من الآيات التي لم يطّلع عليها غيره.
ويستلزم الطعن في الصحابة الذين حرّفوا القرآن من أجل مصالحهم الخاصّة على حسب ما يدّعيه الرافضة !!.
ويستلزم الطعن في عليّ والأئمة من بعده وذلك لأنهم لم يسلموا القرآن الذي معهم – بزعم الرافضة – إلى الناس ويدعوهم إليه، وهذا كتم لكتاب الله وقد توعد الله على ذلك بقوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة:159).
ولو كان للرافضة عقول يفقهون بها لكانت هذه اللوازم الفاسدة المترتبة على تلك العقيدة الخبيثة أكبر رادع لهم للإقلاع عن هذه العقيدة والتوبة إلى الله من كل ما افتروه عليه وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم وصحابة نبيه الكرام ..
ولكن القوم كما وصفهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " من أضلّ الناس في المنقول والمعقول، في المذهب والتقرير، وهم من أشبه الناس بمن قال الله فيهم: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (الملك:10)]. اهـ رد الشيخ حفظه المولى، وأسأل الله أن ينفع به وأن يفتح به آذاناً صُمّا وقلوباً غلفا، المرجع (بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة باليهود: 1/432-438) ..
والله من وراء القصد .. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله ...







 
قديم 28-07-03, 04:00 AM   رقم المشاركة : 2
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


رفع الله قدرك.......







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "