كشف النازحون عن مدينة الفلوجة العراقية المحاصرة عن كارثة إنسانية وسط حالة من التعيم الإعلامي.
وقال أحد النازحين:إنهم اضطروا للرحيل وهربوا من القصف اليومي المتكرر الذي يتعرض له حي النزال وراح ضحيته 12 شخصا بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، نافيا علمه بأعداد الضحايا أو بوجود منظمات إغاثة إنسانية.
وأشار إلى أن ما سمعه من أبناء مدينته هو أن العشرات من الأشخاص قتلوا، مؤكدا أنه يعرفهم بالأسماء لأنهم من أبناء عشيرته ومعارفه، والبعض لا يزال موجودا بالمدينة ويعيش في ظروف صعبة منتظرا وصول المعونات الإنسانية من قبل منظمة الهلال الأحمر، التي قال إن عمالها وصلوا إلى مشارف الفلوجة ثم عادوا إلى بغداد.
وقال الإعلامي مازن الزيدي إن الأمم المتحدة تبدو عاجزة عن التحرك والوصول إلى مناطق الأنبار وخاصة الفلوجة للتعرف على الأوضاع هناك.
وأضاف الزيدي أن التعتيم هو الطابع السائد على الأحداث، والمعلومات عن عدد الضحايا تعلن من الجانب الرسمي فقط، رغم أن البعثة الأممية تستطيع -نظرا لما تمتلكه من إمكانيات- الحصول على معلومات بالتنسيق مع جهات أخرى رسمية أو مع ناشطين مدنيين، مشيرا إلى أن انقطاع الاتصالات بالفلوجة ساهم في غياب المعلومات الدقيقة عن وسائل الإعلام.
من جهتها, حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من السفر إلى العراق، إلا في حالات الضرورة.
وقالت السفارة الأمريكية في العراق على موقعها الإلكتروني، أن التنقل داخل العراق يظل يشكل خطراً إذا أخذنا الوضع الأمني في الاعتبار.
ونبّهت إلى أن قابلية السفارة للاستجابة للحالات التي يتعرّض فيها المواطنون الأمريكيون لمواقف صعبة، من ضمنها الاعتقال، محدودة جداً.
ولفتت إلى أن الهدف من هذا التحذير هو تحديث المعلومات حول الأحداث الأمنية وتذكير المواطنين الأمريكيين بالمخاوف الأمنية الحالية في العراق، والتي تتضمن الاختطاف وأعمال العنف الإرهابية".