أين نحن من هذا الكتاب الخطير والهام : حاضر العالم الإسلامي ؟
كتبه الصحافي الأميركي الماكر لوثروب ستودارد محذرا الغرب من نهضة إسلامية وشيكة وأن عليهم أن يتداركوا الأمر قبل فوات الأوان ضمنه وصفا شاملا للعالم الإسلامي ، ثم علق عليه البحاثة السياسي المخضرم ثقة الخلفاء العثمانيين شكيب أرسلان ( الملقب بأمير البيان ) فصب فيه دررا وفرائد لا تقدر قيمتها بثمن ، وصف فيه الكثير من حال الأمة وأمراضها وسبل علاجها وبين حيل الغرب وأساليبهم في الكيد للمسلمين للوصول لتحقيق غاياتهم ، وكان الرجل من الفطنة والذكاء والحنكة بحيث جاء في الكتاب بقواعد هامة يحتاج إليها الساسة اليوم والخاصة والعامة وكل من يهمه شأن المسلمين ... والكتاب وإن كان قد مضى على تأليفه زمان إلا أنه كأنه كتب اليوم ولنا اليوم فالقواعد التي ساقها مازالت هي هي بل أثبتت الأيام صدق ما قال ، ونحن اليوم بحاجة لهذا الكتاب ربما أكثر من احتياج الناس إليه وقت تأليفه إذ لم يعد لدى أكثر الأمة اليوم وعي بما يدور ويدار وما يراد بها .