مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
إدارة البحوث والدراسات- وحدة دراسات العالم الغربي
فهم الصوفية
واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
أعد التقرير
توبياس هيلمستروف Tobias Helmstrof
ياسمين سينر Yasmin Sener
إيميت توهي Emmet Touhy
تحرير : زينو بارانZeyno Barab
تقرير مؤتمر صادر عن
مركز نـيـكـسون ، مارس 2004م
واشنطن دي سي –الولايات المتحدة الأمريكية
ترجمة وتقديم
د.مازن مطبقاني
===========================
مقتطفات
من مقدمة المترجم
* كما أشارت الباحثة إلى هدف الندوة بقولها:
نجد أن المؤسسات الأكاديمية الغربية والمؤسسات الحكومية
بدأت بالاهتمام أكثر وبشكل جدي بالصوفية وذلك للأسباب التالية:
أولا: رغبة الغرب بإظهار الجانب السلبي (الاستلامي) في بعض طرق الصوفية وهم بذلك يحققون هدفين:
الهدف الأول: تغريبه عن أصوله الصحيحة
لأنهم يرون الإسلام الخالي من الشوائب
هو القوة التي تعوق سيطرتهم على مصير الأمة الإسلامية بمقدراتها,
ويحاولون تأصيل الروح الاستسلامية المنهزمة في نفس المسلم.
الهدف الثاني: هو إعطاء صورة سلبية للإسلام لدى غير المسلمين لتشويه صورته حتى لا يدخلوا في الإسلام الصحيح"
* وكانت مجمل توصيات المشاركين في الندوة
دعم التصوف من خلال إعادة إعمار المزارات والأضرحة
ونشر الكتب الصوفية ونشر المدارس الصوفية ودعم الطرق الصوفية.
وبرر المشاركون هذه الدعوة إلى دعم الصوفية
أنها تتسم بالتسامح مع الأديان والمعتقدات الأخرى
بعكس الوهابية أو غيرهم من المسلمين.
* وفات المشاركون أن الصوفية على الرغم من وجود فئات منها
قامت بمواجهة الاحتلال الأجنبي وشاركت في الجهاد ضده
لكن هناك طرق صوفية أسهمت إسهاماً واسعاً في التخذيل
والاستسلام للقوات الأجنبية.
وقد عانت الجزائر طيلة جهادها ضد الاحتلال الأجنبي
من وقوف الصوفية ضد الشعب الجزائري وهويته العربية الإسلامية،
بل إن سلطات الاحتلال منعت نقد الصوفية
أو الانحرافات العقدية للصوفية؛
* حاولت الندوة أن تظهر بالمظهر العلمي الموضوعي،
ولكن كانت في الحقيقة مبادرة لتقديم المشورة للحكومة الأمريكية
لنشر التصوف والخرافات والبدع في العالم الإسلامي
من ناحية نشر الأضرحة والمزارات والزوايا الصوفية.
وقد أشار أحد المتحدثين وهو ألن قودلاس Allan Godlas
إلى أن حكومة المغرب قد شرعت في دعم الطرق الصوفية.
وهو أمر معروف لأن هذه الطرق لها اجتماع سنوي في المغرب،
كما أنه تقام في المغرب مهرجانات للموسيقى الصوفية.
مقتطفات من التقرير
* وبينما يعد القرآن والسنّة هما مصدر المعتقدات الصوفية
فليس ثمة شك في أن الصوفية استعاروا من المعتقدات اليهودية والنصرانية.
والتأثير اليهودي النصراني جاء من خلال التأثير الخفي
للصوفيين اليهود والنصارى الذين دخلوا في الإسلام
وكذلك من خلال التبادل الثقافي الذي استمر من القرن السابع
وحتى فترة الحروب الصليبية.
* الأحداث الخطيرة التي وقعت في القرن العشرين (انهيار الإمبراطورية العثمانية، والحملات الاستعمارية لبعض القوى الغربية، والتراجع العام للحضارة الإسلامية)
قد أدت إلى موجة جديدة من الفكر في العالم الإسلامي تسعى إلى توحيد المسلمين في قوة سياسية موجهة ضد أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية،
وهذه الأيديولوجية يشار إليها بالوهابية (ويطلق عليها اليوم السلفية)
ووصفت للمسلمين بأنها محاولة لتنقية ممارسات المسلمين حول العالم المتأثرة بالغرب والصوفية وغيرها، وهذه الأيديولوجيات أرجعت فشل المسلمين في مقاومة الاستعمار الغربي إلى فساد الاعتقاد،
وجادلوا بأن المسلمين كانوا متساهلين جداً مع الثقافات الجديدة التي دخلت الإسلام ونتيجة لذلك فقد استحق المسلمون غضب الله.
* وفقاً لذلك قدمت مير أحمدي ثلاث طرق محددة يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تسلكها للمساعدة وهي:
الأول: القيام بالمحافظة أو إعادة بناء أضرحة الأولياء والمراكز التعليمية المرتبطة بها،
فالسلفيون ينكرون فكرة الأولياء
وغالباً ما يهدمون ويحقرون من شأن الأضرحة
الموجودة منذ قرون وبخاصة في آسيا الوسطى.
وإن إعادة بناء هذه الأضرحة والمحافظة عليها سيقوي التقليد القديم لدى الناس.
وذكرت ميرأحمدي الحاضرين أن هذه هي الأماكن التي كان يجتمع فيها الناس من كل أنحاء العالم للتواصل الاجتماعي
والعلم وبناء جسور التسامح والتفاهم.
وهي أيضاً مكسب عظيم للعملة الصعبة الأجنبية المشروعة
لأنها تجتذب السياحة العالمية.
* وناقش ألكسييف بأن مشكلة الصوفية والوهابية تمثل جزئياً صراعاً أكبر بين الأصولية والصوفية على جوهر الإسلام،
وثمة اختلاف مهم بين الاثنين هو في تفسير الجهاد؛
ففي الصوفية يعني الجهاد بذل الجهد من أجل التطهير الروحاني الشخصي
بينما يمثل لدى الوهابيين
الصراع من أجل انتصار عالمي للإسلام،
وشبيه بذلك تعد الولاءات التقليدية والعشائرية والقومية مهمة للصوفية،
بينما يرى الوهابيون هذا التفكير على أنه غير إسلامي،
ويجادلون أن الإنسان يجب أن يسعى من أجل جمهورية شمال القوقاز الإسلامية أولاً
وبعد ذلك يتطلعون إلى انتصار الأمة في العالم كله.
* ولكن الصوفية رائعة،
إنها تقدم شيئاً أفضل من التسامح،
إن الموقف من الآخرين من الأديان الأخرى
كما تعكسه الكتابات الصوفية لا مثيل له.
إنه ليس مجرد تسامح إنه القبول.
هناك قصائد لجلال الدين الرومي وابن العربي باللغة الفارسية والتركية
تشير إلى أن الأديان جميعها أصلها واحد.
وكل الأديان لها هدف واحد ورسالة واحدة والتواصل نفسه.
وهم يعبدون الإله نفسه.
يمكنهم فعل ذلك بطرق مختلفة.
ولكن الله موجود في الكنيسة
وفي المسجد
وفي الكنيس بدرجة واحدة.
* الشيخ هشام قبّاني :
وقال ابن عربي "أصبح قلبي انعكاساً لكل صورة ،
إنه مكان لدرويش ليرقص فيه،
إنه دير لقس ليتعلم فيه إنه منزل للجميع للعبادة،
إنه كعبة للحج،
إنه الوصايا العشر التوراتية،
إنه القرآن الكريم،
إن ديني هو دين الحب
وحيثما أوجه قلبي إنه حب الله"
* ووفقاً لذلك نواجه السؤال التالي:
هل نحن بصفتنا أمريكان سنؤيد الصوفية
أو نعم مع الوهابيين.
فإذا اخترنا الأخير،
فإن تلك مخاطرة أننا نعمل مع الإرهابيين،
مع أنه ليس هناك أي خطر في التعامل مع الصوفيين.
ببساطة يجب على الولايات المتحدة
أن تتواصل مع المسلمين غير الوهابيين
إذا أردنا أن ننجح في هذه المعركة.
==========
للحصول على نسخة كاملة من التقرير مترجما
فلتتفضل مشكورًا