أن المشهد العراقي اصبح ملامحه واضحه فهو يسير دون مشروع ولا قيادة تلبي مطالب المتظاهرين سوا بالداخل أو الخارج , ولذلك ننبه من خطورة الأمر مالم يتدارك الأخوة القائمين على الحراك مسألة “المشروع والقيادة” , فحتما ستكون العواقب وخيمه لا سمح الله .
قد يكون الكلام قاسيا ولكن محبتنا لأخواننا وأهلنا في العراق هو من جرنا لايضاح مايحصل في الحراك ليتم معالجته بعيداً عن التحزبات والمصالح الدنيوية وتبقى مصلحة أهل السنة فوق كل اعتبار .
نتحدث اليوم عن الاعتقالات التي تطال النساء في المناطق ذات الأغلبية السنية بتهمة 4 ارهاب التي صدع بها الصفوي المالكي رؤوسنا ليلا ونهاراً عبر الوكالات والشاشات المتلفزة , ونحن نعلم وهو يعلم قبل كل شي أن المسألة هي تطهير مناطق السنة واستبدالهم بشيعة صفويين موالين له .
طبعا هذا الطريقة الوحيدة التي يبني عليها حكمة هو التهجير واستبدال الأمة بصفوية حاقدة سوا بالقوة او التهمه بكافة المناطق وليس منطقة عن منطقة كما يظن القارء الكريم !
الأمر تعدى كل القيم الإنسانية السامية وانسلاخ هذه العصابة الحاكمة عن الآدمية في ظل التظاهر الذي لا طعم له ولا رائحه سوا المظهر وارتفاع الاصوات .
أخي المتظاهر أخي قائد الحراك لا فائدة من تجمعكم مالم يكن هناك مشروع ولا قائدا واحداً يقود الحراك .
ننظر إلى المنصات فنجد القيادات تقارب 30 شخصياً وكل شخص يعارض فكرة الأخر فمن أين اخذ زبد الكلام ؟
التساءلات كثيره لقائد الحراك ومن اهمها هي , ماذا قدم الحراك اليوم لسجينات القابعات خلف القضبان ؟ ماذا قدم الحراك في اخفاء ظاهرت الاعتقالات والمداهمات التي تزداد يوما بعد يوم ؟ ماذا قدم الحراك بمسألة القتل والتهجير المخزي التي تقوده ايادي الغدر ؟ ماذا قدم الحراك بجرائم المالكي والميلشيات الصفوية ؟ .
عزيزي قائد الحراك زح هذه التساءلات جانبا وخذ هذا السؤال الذي ينسف التساءلات السابقة , ماهو مشروعك ؟ حتى تبني عليها الأجابات الماضية والحاضرة .
المشروع وقد تحدث عنه فضيلة الشيخ الدكتور طه بن حامد الدليمي حفظه الله وفصله عبر القنوات وبكتبه الخاصة فماذا ننتظر ؟
الم يحن اعلان الاقليم وطرد المحافظ حين اعتراضه لهذه الفكرة او على الاقل سجنه لخيانة قضية امه تنتهك فيها عرضها وتدنس باقدام الصفويين عبر سجون المالكي لعنة الله عليه ؟
نحن كنا من المعارضين لفكرة الأقليم لكون انهُ يقسم العراق إلى دويلات بحسب افكارنا الخائبة , فحينما سمعنا صوت ذلك المفكر بعد تفصيله لهذه المسألة قلنا بغداد عائده عائدة والعراق كاملاً في يد السنة ولا حكم بعد الله الا حكم السنة .
اذاً لا مجال للمداهنه لاجل شخصية نحبها ونسمع لها رافضه هذا المشروع .
نعم للأقليم , ونعم لهذا المشروع الجبار , لا مداهنة بعد اليوم مع أي شخصية كانت الا لمن اراد خيراً لأهل السنة وعازماً بإعادة ترتيب البيت السني من خلال هذا المشروع وتكوين نواه لجيش عراقي لبناء وطن موحد ومتطور يرتقي الى مصاف الدول المتقدمة .